شبكة الأمة برس:
2025-02-03@04:57:05 GMT

بعد خطاب نصر الله.. إسرائيل تقصف الجنوب اللبناني  

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

بيروت- أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف في الجنوب اللبناني نحو مئة هدف لحزب الله الذي توعد أمينه العام الخميس إسرائيل "بحساب عسير" بعد تفجير آلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره ما خلف 37 قتيلا وآلاف الجرحى.

بعد موجة التفجيرات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء في مختلف أنحاء لبنان، توعد الأمين العام للحزب حسن نصر الله إسرائيل التي لم تعلق على الهجمات "بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون".

وقال الأمين العام للحزب الذي تدعمه إيران إن "العدو تجاوز بهذه العملية كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء".

وتحدث عن "جريمة كبرى" وعن ارتكاب إسرائيل "مجزرة" لأنها أرادت من خلال هجومها على مرحلتين أن تقتل "ما لا يقل عن خمسة آلاف انسان في دقيقتين ومن دون اكتراث لأي ضابطة". وقال إن ما حدث يمكن أن يشكل "جرائم حرب أو إعلان حرب".

عدا عن 37 قتيلا، تسببت التفجيرات في معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وكذلك في جنوب لبنان وشرقه إلى إصابة 2931 شخصا.

وحذرت الأمم المتحدة وواشنطن من "التصعيد" بعد هذه الهجمات غير المسبوقة التي أحيت المخاوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط، بعد نحو عام من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، وحليفة حزب الله، في قطاع غزة.

ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس رسالة مصورة إلى اللبنانيين أكد فيها أن "المسار الدبلوماسي موجود" و"الحرب ليست حتمية".

وخلال إلقاء حسن نصر الله كلمته، حلقت طائرات إسرائيلية فوق بيروت على علو منخفض، واخترقت جدار الصوت.

وواصلت إسرائيل أيضا غاراتها الجوية على جنوب لبنان معلنة استهداف منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله "جاهزة" لقصف مناطق في الشمال.

وقالت إنها ضربت الخميس "نحو 100 منصة إطلاق" ومنشآت أخرى تشمل نحو ألف مدفع.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن طائرات إسرائيلية شنت 52 غارة على الأقل على جنوب لبنان هي من بين الأعنف منذ بدء تبادل إطلاق النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال ايلي رميح (45 عاما) وهو صاحب محل ألبسة في بلدة مرجعيون الحدودية "كنا في المنزل والاولاد ناموا (عندما) بدأت الغارات ليلا. أحصيت أكثر من خمسين غارة وكدت أفقد صوابي".

وتابع "حملت أطفالي وتوجهنا إلى منزل أحد أصدقائنا داخل البلدة لأن منزلنا يقع على تلة مشرفة على المناطق التي جرى استهدافها... كان المشهد مرعبا ولا يشبه ما عشناه منذ بدء التصعيد".

وتحدث رميح مثل كثيرين في المناطق المستهدفة عن "حالة خوف ورعب... نعيش خوفا من توسع الحرب، لا تعرف إلى أين تذهب، بات الامل بعيدا جدا عنا في لبنان".

من جهته، أعلن حزب الله الخميس أنه وجه 17 ضربة على الأقل ضد 14 هدفا عسكريا في شمال إسرائيل.

- "مبرمجة" لتنفجر -

حدثت الموجة الأولى من تفجيرات أجهزة الاتصال (بايجرز) الثلاثاء بعد وقت قصير من إعلان إسرائيل توسيع أهدافها الحربية إلى الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، للسماح بعودة عشرات الآلاف من سكان المنطقة التي نزحوا منها بسبب تبادل القصف اليومي عبر الحدود.

ورد حسن نصر الله على قادة إسرائيل بقوله إن "جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة (رغم) كل هذه الجراح وكل هذه الدماء... لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال الى الشمال .. وافعلوا ما شئتم ... لا تصعيد عسكري ولا قتل ولا اغتيالات ولا حرب شاملة تستطيع أن تعيد السكان الى الحدود".

كانت الأهداف الرئيسية المعلنة لإسرائيل من الحرب حتى الآن هي تدمير حماس التي سيطرت عام 2007 على قطاع غزة وإعادة الرهائن المحتجزين فيه.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت في معرض حديثه عن انتقال ثقل الحرب نحو الشمال "إننا نقوم بمهامنا في وقت واحد"، مؤكدا أن العمليات العسكرية ضد حزب الله "ستستمر".

وذكر مسؤول أمني لبناني أن أجهزة الإرسال التي يستخدمها أعضاء حزب الله "تمت برمجتها مسبقا لتنفجر".

وأظهر تحقيق أولي أجرته السلطات اللبنانية أن العبوات "تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان"، حسبما ذكرت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن اطلعت عليها فرانس برس الخميس.

وأعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية "العدوان الإلكتروني الإرهابي الإسرائيلي الذي يشكل جريمة حرب".

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة الجمعة بهذا الصدد.

- "رد ساحق" -

من جانبه، توعد الحرس الثوري الإيراني "برد ساحق من جبهة المقاومة" التي تضم فصائل مسلحة في المنطقة مناهضة لإسرائيل.

وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أن الرئيس الأميركي جو بايدن ما زال يعتقد بإمكان التوصل الى حل دبلوماسي لوقف التصعيد ووصفه بأنه "الخيار الأفضل".

في هذه الأثناء، تتواصل الضربات في قطاع غزة المحاصر والغارق في أزمة إنسانية كبيرة.

وأفاد الدفاع المدني في القطاع عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا صباح الجمعة في غارتين إسرائيليتين. استهدفت إحدى الغارتين منزلا في مخيم النصيرات، وسط القطاع موقعة ثمانية قتلى، فيما قُتل ستة بينهم أطفال في قصف استهدف مبنى في مدينة غزة.

اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مع شن حماس هجوما تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41272 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله

أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

و تتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.

 يتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.

 في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

 ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة. 

وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.

تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.

 منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية. 

يضاف إلى ذلك النزاع حول مزارع شبعا والخلافات على الحدود البحرية، خصوصًا مع اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، ما يجعل المنطقة ساحة محتملة لنزاعات جديدة. في السنوات الأخيرة، تصاعدت التهديدات المتبادلة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع مرتبطة بحزب الله في سوريا، فيما أعلن الحزب استعداده للرد على أي هجمات إسرائيلية.

 هذا التصعيد المستمر يثير مخاوف دولية من اندلاع مواجهة واسعة قد تهدد استقرار المنطقة. وفي ظل غياب أي اتفاق سلام رسمي، تظل الأوضاع على الحدود قابلة للانفجار في أي لحظة، مما يجعل النزاع بين لبنان وإسرائيل مصدر قلق إقليمي له تداعيات خطيرة على الأمن في الشرق الأوسط.

 

مقالات مشابهة

  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • فيديو.. إسرائيل تقصف سيارة في غزة وتصدر بيانا
  • الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
  • إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله
  • إسرائيل تحذر السكان من العودة إلى قراهم في جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال يحظر الانتقال في الجنوب اللبناني
  • بيروت.. وزير الخارجية المصري يطالب بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية
  • واشنطن تضغط لمنع حزب الله وحلفائه من تسمية وزير المالية اللبناني المقبل
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب
  • إسرائيل تقصف شرقي لبنان والمنطقة الحدودية مع سوريا