وزير الدفاع الأميركي يبدي قلقه من "غزو إسرائيلي بري لجنوب لبنان"
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
ينتاب الولايات المتحدة القلق من احتمال أن تشن إسرائيل هجوما بريا على جنوب لبنان، في ظل استمرار التصعيد مع حزب الله على الحدود بين البلدين.
وحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، فقد أدت انفجارات أجهزة الاتصال التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، إلى زيادة مخاوف وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من اندلاع حرب برية محتملة في جنوب لبنان.
لكن حتى قبل هذه الانفجارات، فقد أخبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مسؤولين بارزين في البنتاغون في اجتماع يوم الإثنين، أنه "يخشى أن تشن إسرائيل هجوما قريبا"، بعد أشهر من الهجمات الصاروخية المتبادلة مع حزب الله المدعوم من إيران.
وقال مسؤول عسكري أميركي بارز لـ"وول ستريت جورنال"، مرددا تعليقات من قبل زملاء له في البنتاغون: "أنا قلق للغاية بشأن خروج هذا عن السيطرة".
ومؤخرا نقل الجيش الإسرائيلي فرقة تتكون من آلاف الجنود من القوات الخاصة والمظليين، من غزة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان.
ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر من العام الماضي، تشعر واشنطن بالقلق من اندلاع صراع واسع النطاق على الحدود الشمالية لإسرائيل، قد يشمل قوى إقليمية أخرى.
ورغم أن المسؤولين الأميركيين شددوا على أنهم "لم يروا حتى الآن أي مؤشرات على غزو وشيك، مثل استدعاء قوات الاحتياط"، فإن مسؤولين عسكريين آخرين قالوا إن "إسرائيل قد تأمر بعملية أصغر بسرعة أكبر، من دون تحركات عسكرية كبرى أخرى".
والأربعاء قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على منصة "إكس": "نحن في بداية مرحلة جديدة في الحرب. نخصص الموارد والقوات للساحة الشمالية ومهمتنا واضحة: ضمان العودة الآمنة للمجتمعات الشمالية في إسرائيل إلى ديارها، وللقيام بذلك يجب تغيير الوضع الأمني".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين، الأربعاء، إن "هناك طريقة لإنهاء الأزمة من خلال الدبلوماسية وليس الحرب".
ولدى إجابته على سؤال بشأن احتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، أضاف كيربي: "لا شيء حتميا".
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
قاسم لا يستبعد مواجهة مع إسرائيل ويكشف وضع حزب الله بعد الانكشاف الأمني
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إنه إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان "فلا بد من مواجهته" من قبل الجيش والشعب والمقاومة، وأوضح أن الحزب أجرى تحقيقا بعد الخسائر التي لحقت به في الأشهر الماضية.
وأضاف قاسم في مقابلة مع قناة المنار التابعة للحزب مساء أمس الأحد أن حزب الله التزم باتفاق وقف إطلاق النار، بينما استمرت إسرائيل في خرقه والاعتداء على أشخاص "بعيدا عن الحدود في سياراتهم المدنية وفي منازلهم".
وتابع: "إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي لا بد من مواجهته من قبل الجيش والشعب والمقاومة، بينما البعض يريد التحرير بالدبلوماسية".
وأكد أمين عام حزب الله أن "المقاومة لن تتوقف ولن تترك إمكاناتها أمام العدوانية والاحتلال الإسرائيلي".
ولفت إلى أنه عقب اغتيال الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، "تغيرت الكثير من التفاصيل حيث كنا أمام انكشاف أمني وتمت معالجته، وجرى تحقيق لأخذ الدروس والعبر ومحاسبة المقصرين".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك للاتفاق، ما خلّف 85 قتيلا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
إعلانوبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، من دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.