مشافي لبنان تعاملت بنجاعة مع ضحايا التفجيرات رغم تواضع إمكانياتها
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تواضع الإمكانيات لم يمنع مشافي لبنان من الاستجابة لتفجيرات الأجهزة، رغم معاناة القطاع الصحي في لبنان بفعل الأزمة المالية منذ العام 2019 وشح المصادر والكوادر، فإنه تمكّن من الاستجابة إلى حد كبير مع التدفق الكبير والمتزامن لضحايا تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي التي خلفت عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
والثلاثاء والأربعاء، قتل 37 شخصا وأصيب أكثر من 3250 آخرين بينهم أطفال ونساء، بموجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكي من نوعي بيجر وأيكوم في لبنان، فيما حمّلت بيروت وحزب الله إسرائيل المسؤولية عن الهجومين.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إنه رغم أن 80% من مستشفيات لبنان غير حكومية فإن 100 مستشفى استقبلت مصابي الثلاثاء، و64 مستشفى استقبلت مصابي الأربعاء.
وعقب تفجيرات الثلاثاء، طلبت وزارة الصحة اللبنانية من المستشفيات الاستنفار إلى أقصى درجة لاستقبال المصابين الذين يتوافدون إليها.
ولم تتردّد المستشفيات الخاصة والحكومية في الاستجابة لنداء الوزارة، وباشرت باستقبال جرحى التفجيرات والتعامل معها.
ومساء الأربعاء، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وزارة الصحة في بيروت، لـ"تقييم الدور الكبير الذي قامت به الوزارة وكيفية تصرف الوزير فراس الأبيض بحكمة ومتابعة واستنفار كل المستشفيات".
وفي كلمة متلفزة أمس الخميس، أعرب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عن شكره للحكومة اللبنانية ولوزارة الصحة ومؤسسات الدفاع المدني "الذين أبلوا بلاء حسنا في التعامل مع ضحايا تفجيرات أجهزة الاتصالات".
جرحى في كل الغرف
وفي مستشفى صيدا الحكومي رفض معظم الجرحى الظهور أمام الكاميرا، في وقت كانت فيه أغلب الطواقم الطبية منهمكة في تضميد جراح المصابين المنتشرين في كافة الغرف.
وقد استقبل المستشفى عشرات الجرحى وتمت معالجتهم في الطوارئ، ومنهم من غادر فور تلقيه العلاج ومنهم من تم تحويله إلى مستشفيات أخرى بالعاصمة بيروت.
وقال مدير مستشفى صديا الدكتور أحمد الصمدي إن المشفى استقبل نحو 28 جريحا توافدوا خلال ساعة واحدة عقب التفجيرات، تفاوتت إصاباتهم بين متوسطة وكبيرة.
وذكر أن الطاقم الطبي سبق أن أجرى تدريبات للاستعداد لأي حدث أمنى، موضحا "عقب توصية وزارة الصحة رفعنا الجهوزية واستنفرنا جميع الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية، مما مكننا من استقبال الجرحى بطريقة منظمة وسلسلة".
وأضاف الصمدي "يوم الثلاثاء توافد المصابون إلى المستشفى، وفتحنا لهم غرف العلميات، وعالج الفريق الطبي 14 مصابا من خلال إجراء العلميات الجراحية اللازمة لهم".
ولفت إلى أن بعض الإصابات تم تحويلها إلى مستشفيات أخرى، لأنها كانت بحاجة لعمليات جراحية تخصصية أكبر من قدرة المستشفى، وخاصة إصابات العيون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الداخلية اللبنانية: علي مملوك لم يدخل إلى لبنان
أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، أمس الأربعاء، أن مستشار الرئيس السوري المخلوع، لشؤون الأمن الوطني، علي مملوك، غير موجود في لبنان ولم يدخل البلاد.
وأفاد وزير الداخلية اللبناني، في حديث مع قناة "Mtv" اللبنانية، بأنه في حال دخل علي مملوك البلاد سيتم توقيفه. قائلاً: "لقد عممت صوره في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، في حال حاول المرور بأوراق مزورة"، حسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري.
وأشار الوزير إلى أن زوجة ماهر الأسد، ونجله دخلا لبنان وغادرا عبر المطار. وذكر أن كل شخصية غير مطلوبة تدخل إلى لبنان، بطريقة شرعية يسمح لها بالمغادرة.
وزير الداخلية بسام مولوي للـmtv: علي مملوك غير موجود في لبنان ولم يدخل لبنان وفي حال دخوله سيتم توقيفه وقد عممت صوره في المطار في حال حاول المرور بأوراق مزورة
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) December 18, 2024وفي سياق متصل، كشفت مصادر سورية مطلعة، لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن مدير الأمن القومي السوري السابق اللواء علي مملوك، توجه بعد ساعة من هروب بشار الأسد إلى دولة إقليمية.
وأفادت المصادر، بأن مدير الأمن القومي السوري السابق لم يصطحب معه أي شخص من مكتبه الخاص، سوى عائلته وبعض المقربين عائلياً. وقالت المصادر إن "مملوك الذي يوصف بأنه الصندوق الأسود للنظام السابق، تربطه علاقات طيبة بهذه الدولة وفضل التوجه إليها".
هل دخلت زوجة ماهر الأسد إلى لبنان؟https://t.co/HQoCrjeB6h
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) December 18, 2024 من هو الصندوق الأسود؟ويعتبر مملوك ضابط استخبارات سوري ومقرب من الأسد، ويطلق عليه "الصندوق الأسود" للنظام السابق ،وهو من مواليد دمشق 1949 من عائلة ذات جذور إقليمية عميقة.
وعين عام 2005 رئيساً للمخابرات العامة، وكلف بقمع الاحتجاجات عام 2011، ويواجه عقوبات غربية صارمة، حيث وجهت إليه باريس اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي، في دوره في تعذيب وقتل ناشط أمريكي سوري.
وأما ماهر الأسد الشقيق الأصغر لبشار الأسد، فلم يتم معرفة وجهته الأكيدة حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة تابعة للفصائل المسلحة تقول إنه "غادر فجأة وعلى عجل بعد معرفته بهروب بشار". وذكرت المصادر أن ماهر الأسد ترك العديد من الوثائق الخاصة بالفرقة الرابعة، وسيتم الكشف قريباً عن وثائق تتعلق بعلاقات تلك الفرقة بميليشيا حزب الله الإرهابية.