تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، حرص الدولة المصرية على تعزيز جودة الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى من خلال تطوير المنظومة الصحية عبر إدخال أحدث التقنيات التشخيصية وتطبيق أعلى المعايير العالمية، وإطلاق المبادرات الصحية الوطنية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، والمشرف على الإدارة المركزية لجودة الرعاية الصحية، نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار، خلال الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى، والذي نظمته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمصر، برعاية وزارة الصحة والسكان.

وأشار الدكتور محمد حساني، إلى أن مبادرة «100 مليون صحة» لم تكتفي بتقديم خدمات التشخيص والعلاج المجانية للملايين، بل جعلت سلامة المرضى مؤشر أساسياً لقياس جودة خدماتها، مؤكدا أهمية تحقيق التزام الجميع تجاه صحة الإنسان، والتي تعد عنصرا أساسيا في بناء مجتمع متقدم ومزدهر، كما أن محور سلامة المرضى يعد ركيزة أساسية للرعاية الصحية الآمنة والفعّالة، حيث نسعى إلى تحسين التشخيص لضمان سلامة المرضى، لأن التشخيص الدقيق والمبكر ليس مجرد إجراء طبي، بل هو الخطوة الأولى نحو رعاية متكاملة.

واستعرض مساعد الوزير، الإحصاءات العالمية التي تُبرز أهمية إتباع إجراءات سلامة المرضى داخل وخارج المنشآت الصحية، حيث تشير  الإحصاءات إلى حدوث 134 مليون حدث ضار سنويا، تُسبب في وفاة ما يقرب من 3 ملايين شخص على مستوى العالم، وذلك نتيجة أخطاء كان بالإمكان تجنبها، وكان التشخيص الخاطئ من بين هذه الأخطاء والذي يشكل نسبة كبيرة من الأضرار التي يمكن تجنبها، بما ينعكس على تحسين دقة التشخيص الذي يعتبر أولوية قصوى في الاستراتيجية الصحية.

واستطرد أن وزارة الصحة والسكان حرصت على بناء استراتيجية مستقبلية تعتمد على التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، بما يسهم في تحسين دقة التشخيص وتقديم رعاية مخصصة لكل مريض، ومن أبرز هذه الجهود مشروع ميكنة منظومة المواليد والوفيات، وميكنة مراكز الغسيل الكلوي، والأورام، الذي يأتي في إطار التحول الرقمي.

وتابع مساعد الوزير أن بناء نظام صحي آمن وفعّال قد أظهر نتائج ملموسة، انعكست إيجابياً على صحة
ملايين المصريين خلال العقد الماضي، مؤكداً سعي الدولة لأن تكون مصر نموذجاً دولياً ومثالاً يُحتذى به في مجال سلامة المرضى والرعاية الصحية المتكاملة، وهو ما يتطلب تكاتف جميع الأطراف المعنية سواء القطاع الحكومي والخاص، والمجتمع المدني، والعاملين الصحيين، وكذلك المرضى وأسرهم.

وأكد مساعد الوزير، أهمية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، كركيزة أساسية في ضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة، حيث تقوم بزيارات رقابية مستمرة للمنشآت الصحية المعتمدة وفقاً لأحدث المعايير، موضحاً أن مصر قامت باتخاذ عدة خطوات لتأسيس إدارات وهيئات متخصصة في سلامة المرضى، تعمل بتنسيق كامل مع الهيئات التنظيمية والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني لتحقيق الهدف المنشود.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إنه على الرغم من التقنيات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي إلا أن التجارب العملية والخبرة الطبية تشير إلى الأهمية الحاسمة للفحص الإكلينيكي المباشر، كما أن وضوح التاريخ المرضى للحالة من أساسيات الوصول للتشخيص السليم، مؤكدا الدور الهام لمعايير الجودة في ضمان سلامة المرضى ومقدمي الخدمات الطبية.

وفي كلمته، أعرب الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عن ترحيبه بالحضور، وتقديره للدور الكبير الذي تلعبه منظمة الصحة العالمية في تعزيز معايير جودة الرعاية الصحية، مؤكدا أن التشخيص السليم يبدأ من الفحص الإكلينيكي الدقيق للمريض قبل الاعتماد على نتائج الاختبارات المعملية والفحوصات التصويرية، مشيرا إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم الأطباء وتحسين دقة وسرعة التشخيص، وذلك للحد من الأخطاء الطبية وضمان سلامة المرضى.

وأضاف الدكتور أحمد طه، أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية قامت بوضع معايير دقيقة لضمان جودة الفحوصات المختبرية وتقنيات التشخيص التصويري في المنشآت الصحية المعتمدة، حيث تم اعتماد نحو 400 منشأة صحية على مستوى الجمهورية.

من جهته، أشار الدكتور نعمة سعيد عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إلى الدور المحوري الذي يلعبه العاملون في المجال الصحي من خلال اتباع معايير دقيقة للتشخيص، والالتزام بالتواصل مع المرضى لتوضيح نتائج الفحوصات وسبل العلاج، مما يعزز الثقة ويدعم السلامة، لافتا إلى أن المجتمع يتحمل مسؤولية المشاركة الفعالة في عملية التشخيص من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والتعاون مع الفرق الطبية لتحقيق تشخيص أدق، مع التركيز على أهمية إدراج السلامة التشخيصية في المناهج التعليمية وبرامج التطوير المهني المستمر، داعيا إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية السلامة التشخيصية من خلال حملات توعية تستهدف المرضى وأسرهم، لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في القرارات المتعلقة بصحتهم.

IMG-20240920-WA0009 IMG-20240920-WA0008 IMG-20240920-WA0010 IMG-20240920-WA0011 IMG-20240920-WA0007

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 100 مليون صحة الاحتفال باليوم العالمي الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدكتور محمد عوض الدكتور خالد عبدالغفار الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة الرعایة الصحیة الصحة والسکان سلامة المرضى من خلال

إقرأ أيضاً:

«عبدالغفار»: إطلاق النسخة الأولى من التطبيق الإلكتروني لمبادرات «100 مليون صحة»

أعلنت وزارة الصحة والسكان، إطلاق النسخة الأولى من التطبيق الإلكتروني لمبادرات «100 مليون صحة» وذلك ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» بهدف التسهيل على المواطنين، وإتاحة خدمات مبادرات السيد رئيس الجمهورية، للصحة العامة، لمختلف الفئات، وكذلك التواصل الفعال مع المواطنين طوال الوقت، ومشاركة المعلومات الصحية.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن التطبيق يتضمن خدمات مبادرات الصحة العامة والتي شملت «صحة المرأة، وفحص وعلاج الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي، والكشف المبكر عن الأورام السرطانية، والكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة، واكتشاف وعلاج سوء التغذية والأنيميا والتقزم بين طلاب المدارس، والعناية بصحة الأم والجنين، وفحص المقبلين على الزواج، ودعم الصحة النفسية والعلاج المبكر لاضطرابات طيف التوحد»، لافتا إلى أن التطبيق يوفر خدمة التسجيل لتلقي عدد من خدمات المبادرات وتوجيه المستفيدين إلى أقرب مكان مناسب لتلقي خدمات الفحص والعلاج.

وأضاف «عبدالغفار»، أنه تم تصنيف المبادرات طبقاً للنوع والعمر، حيث شملت المبادرات خدمات لجميع الفئات العمرية، كما تم إتاحة الإرشادات والمعلومات الخاصة بكل مبادرة والفئات المستهدفة، لرفع الوعي بأهمية إتباع نمط الحياة الصحي، وبما ينعكس على تحسين مؤشرات الصحة العامة، وتحقيق الهدف الاستراتيجي في محور بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، من خلال إتاحة خدمة صحية متميزة، وتفعيل التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية.

ومن جانبه، أشار الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، إلى أن إطلاق النسخة الأولى من التطبيق الإلكتروني للهواتف الذكية، يسعى إلى التسهيل على المواطنين والمستهدفين في مبادرات الصحة العامة، من خلال إتاحة المعلومات اللازمة لكيفية الحصول على الخدمة، وأماكن تقديمها، منوهاً إلى أن التطبيق يتيح تلقي جميع الاستفسارات والمقترحات من المستخدمين، لتحسين جودة الخدمات المقدمة.

مقالات مشابهة

  • «عبدالغفار»: إطلاق النسخة الأولى من التطبيق الإلكتروني لمبادرات «100 مليون صحة»
  • عبدالغفار: التشخيص الدقيق والمبكر الخطوة الأولى نحو الرعاية الصحية المتكاملة
  • مستشار رئيس الجمهورية: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لا يغنيان عن الخبرة العملية في التشخيص الطبي
  • «صحة النواب»: مشروع قانون المسؤولية الطبية يستعد للانطلاق لتحسين جودة التشخيص
  • «الصحة»: ملتزمون بتعزيز سلامة المرضى وتحقيق أعلى معايير الرعاية للمرضى
  • الصحة تؤكد التزامها بتعزيز سلامة المرضى وتحقيق أعلى معايير الرعاية الصحية
  • خالد عبدالغفار يستقبل سفير كازاخستان لبحث سبل التعاون فى القطاع الصحي
  • اليوم العالمي لسلامة المرضى| التشخيص بوصلة الشفاء.. وأطباء: الكشف الدقيق مفتاح العلاج
  •  الصحة: 16% من الأضرار الصحية للمرضى تهو لأخطاء التشخيص