ليس الأطفال فقط.. فوائد حليب الأم تمتد للكبار أيضا ..!
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
لا تقتصر فوائد حليب الأم على الأطفال، فقد بات العلماء يدركون أن بالإمكان استخدامه لعلاج بعض الأمراض لدى الكبار، وفق مجلة إيكونوميست.
وحليب الأم يقلل من الالتهابات، ويقتل مسببات الأمراض، ويحسن صحة الجهاز المناعي لدى الأطفال. وفي الوقت الحالي، يتم دراسة بعض مكونات هذا الحليب البشري لعلاج بعض الحالات التي تصيب البالغين، مثل السرطان وأمراض القلب والتهاب المفاصل ومتلازمة القولون العصبي.
ولايزال التركيب الدقيق لحليب الأم غامضا بعض الشيء.
وفي دراسة حديثة أجريت على حليب 1200 أم في ثلاث قارات، وجدت الدكتورة، ميغان آزاد، من جامعة مانيتوبا في كندا وزملاؤها ما يقرب من 50 ألف جزيء صغير، معظمها غير معروف.
ولاحظ الأطباء أن الأطفال الخدج الذين يتغذون على حليب الثدي، بدلا من الحليب الصناعي، يقل لديهم بشكل كبير خطر الإصابة بـ”التهاب الأمعاء الناخر” وهو مرض يهدد الحياة عند حديثي الولادة، إذ يتسبب في التهاب الأنسجة المعوية وموتها.
ودفع هذا الاكتشاف إلى البحث في ما إذا كانت أي مكونات محددة في حليب الثدي يمكن أن تمنح هذه الحماية للكبار أيضا.
وقد تكون سكريات الحليب البشري “HMOs” المعروفة بتأثيراتها المضادة للالتهابات، مسؤولة جزئيا عن ذلك. وأدى ذلك إلى فكرة استخدامها علاجا للأمراض التي تنطوي على الالتهابات.
وفي دراسة أجريت على الفئران في عام 2021، وجد الدكتور لارس بودي، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وزملاؤه أن سكريات الحليب البشري قللت من تطور تصلب الشرايين. وفي تجارب أخرى على الفئران، أظهرت HMOs إمكانية علاج التهاب المفاصل والتصلب المتعدد.
وتشير إيكونوميست إلى أنه في عام 1995، اكتشف علماء في جامعة لوند في السويد جزيئا أدى إلى موت خلايا سرطان الرئة في عينة. هذا الجزيء أطلقوا عليه “هاملت”.
وفي دراسة صغيرة، نُشرت في العاشر من سبتمبر في مجلة “طب السرطان”، نجح عقار تم تطويره من “هاملت” في تقليص حجم أورام سرطان المثانة لدى بعض المرضى بنسبة 88 في المئة، وذلك دون أي آثار جانبية. وكانت النتائج على فئران المصابة بسرطان المخ والقولون واعدة أيضا.
وتشير المجلة إلى اكتشاف بكتريا في حليب الأم تسمى بيفيدوباكتيريوم، وجد علماء أنها تساعد في تقوية بطانة الأمعاء، وتنظيم الاستجابات المناعية، ومنع البكتيريا المسببة للأمراض من الالتصاق ببطانة الأمعاء.
وهذا يجعل بيفيدوباكتيريوم مرشحا مثاليا للاستخدام في منتجات البروبيوتيك، والمكملات المستخدمة لعلاج المشاكل المرتبطة بالأمعاء.
وتتم في الوقت الحالي دراسات لاستكشاف فوائد بيفيدوباكتيريوم لتقوية المناعة لدى المرضى من جميع الأعمار الذين يعانون من ضعف المناعة.
ونظرا لأن بكتيريا بيفيدوباكتيريوم تتغذى على HMOs، فقد تساعد جزيئات السكر بها على تكاثر البكتيريا المفيدة. وهذا بدوره يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من اختلال بكتريا الأمعاء، مثل مرضى متلازمة القولون العصبي.
ويقول الدكتور بروس جيرمان، من جامعة كاليفورنيا، إن إهمال فوائد حليب الأم من قبل سوف يصنف باعتباره “أحد أكبر المآسي في تاريخ العلم”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حلیب الأم
إقرأ أيضاً:
نصائح ذهبية لتحسين صحة الأمعاء والهضم
الحفاظ على صحة الأمعاء والهضم أمرٌ بالغ الأهمية، حيث أن تغييرات صغيرة وواعية تُسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الأمعاء والهضم و تحميك من المشاكل الصحية الشائعة مثل الأنتفاخ والحموضة وغيرهم من الأمراض المزعجة.
إليك خمس نصائح فعّالة للحفاظ على صحة الأمعاء والهضم
-ترطيب الجسم بطريقة ذكية قليلا
الماء هو أفضل صديق لأمعائنا في الصيف، لكن الأمر لا يقتصر على شرب المزيد، بل يتعلق بالشرب بذكاء، شرب الماء الدافئ صباحًا يُحسّن عملية الهضم، بينما يُساعد ماء جوز الهند والمشروبات المُنقوعة المُزيلة للسموم على الحفاظ على توازن الإلكتروليتات، تجنب الإفراط في تناول المشروبات الباردة، لأنها قد تُبطئ عملية الهضم وتُسبب الانتفاخ، كما يُمكن لشاي الأعشاب مثل النعناع والشمر أن يكون منعشًا ويدعم صحة الأمعاء.
-تناول الكثير من الفواكه والخضروات الموسمية
البطيخ والخيار والبابايا والمانجو غنيةٌ بالإنزيمات والألياف التي تُساعد على الهضم وتمنع الإمساك، تُضيف الأطعمة المُخمّرة، مثل اللبن الرائب والزبادي، بروبيوتيك مُفيدًا، مُقوّيةً بكتيريا الأمعاء ومُحسّنةً للهضم.
- تجنب الأطعمة الثقيلة والمقلية
الأطعمة الدهنية والمقلية والحارة جدًا قد تُهيّج الأمعاء، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة. بدلًا من ذلك، تناول وجبات خفيفة ومُنعشة، مثل السلطات والأطباق التي تحتوي على الزبادي والحبوب الكاملة، تُسهّل البراعم والعدس والخضراوات المطبوخة قليلًا عملية الهضم، كما أنها تُوفّر العناصر الغذائية الأساسية.
-الأطعمة التي تشمل البريبايوتكس والبروبيوتكس الطبيعية
تزدهر أمعائك بفضل توازن البكتيريا النافعة ، والصيف هو الوقت الأمثل لتناول كلٍّ من البريبايوتكس والبروبيوتكس ، تُغذي الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس، مثل الثوم والبصل والموز، البكتيريا النافعة للأمعاء، بينما تُعزز مصادر البروبيوتيك، مثل اللبن الرائب المُحضّر منزليًا والمخللات المخمرة ، ميكروبات صحية، مما يُقلل الانتفاخ والحموضة.
-حاول "التأريض" لصحة الأمعاء
المشي حافي القدمين على العشب أو الرمل، المعروف باسم "التأريض"، قد يُحسّن صحة الأمعاء بتقليل الالتهابات ومستويات التوتر، تشير بعض الدراسات إلى أن التلامس المباشر مع سطح الأرض يُؤثر إيجابًا على ميكروبيوم الأمعاء، مما يُعزز الصحة العامة، كما أنها طريقة بسيطة ومريحة للتواصل مع الطبيعة مع الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
المصدر: timesofindia