شهد لبنان مؤخراً سلسلة انفجارات لأجهزة الاتصالات اللاسلكية مثل "البيجر" و"Walkie Talkies"، التي كانت تستخدمها عناصر من حزب الله، مما أثار تساؤلات حول إمكانية تكرار هذه الحوادث مع الأجهزة الحديثة. الحادث أدى إلى وفاة وإصابة عدد كبير من الأشخاص، وأثار مخاوف عالمية بشأن استخدام الأجهزة الإلكترونية كسلاح في الحروب الإلكترونية.

يشير خبراء التكنولوجيا إلى أن احتمالية استهداف الأجهزة الحديثة كالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وتحويلها إلى أدوات تفجير أمر ممكن نظرياً، لكنه صعب عملياً. رغم أن هذه الأجهزة تعتمد على بطاريات الليثيوم -أيون المعرضة للأعطال، إلا أن انفجارها يتطلب تدخلات معقدة، مثل العبث ببطارياتها أو إدخال مواد متفجرة أثناء تصنيعها، كما أوضح تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

ويرى خبراء الأمن السيبراني أن الانفجارات التي وقعت في لبنان كانت نتيجة لتعديل الأجهزة بشكل متعمد لدمج مواد متفجرة، وأنه تم تفجيرها عن بُعد باستخدام إشارات لاسلكية. وأكدت التحقيقات أن هذه الحوادث لم تكن نتيجة أعطال تقنية عادية، بل نتيجة تخطيط مسبق لتفجير الأجهزة.

فيما يتعلق بالأجهزة الحديثة، يمكن نظرياً استغلال الثغرات الأمنية في البرامج الثابتة لزيادة حرارة البطاريات أو تعديل تدفق التيار، لكن حتى في هذه الحالات، فإن الأجهزة لن تنفجر بشكل جماعي. تعتمد الأجهزة الحديثة على تقنيات تبريد متقدمة تقلل من مخاطر الانفجارات، مما يجعل هذه السيناريوهات أكثر صعوبة في التنفيذ.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الأجهزة الحدیثة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة: كيف حول “الموساد” أجهزة “البيجر” إلى قنابل انفجرت في لبنان؟

الجديد برس:

أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” قام بتفخيخ بطاريات الآلاف من أجهزة “البيجر” الخاصة بحزب الله بالمتفجرات ثم رفع درجة حرارتها عن بعد لتفجيرها.

وبحسب الصحيفة: “أوقفت الاستخبارات الإسرائيلية الأجهزة قبل تسليمها إلى حزب الله وقامت بحشوها بمادة PETN شديدة الحساسية ثم عمدت إلى تفجيرها عن بعد من خلال رفع درجة حرارة البطارية بما يكفي لتفجيرها”.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير لوسائل إعلام مختلفة تفاصيل بارزة عن حادثة تفجير “أجهزة البيجر” في لبنان، وتطرقت تلك التقارير إلى تفاصيل تقنية تكشف ما حصل بتلك الأجهزة، مقدمة روايات ومعلومات تتحدث عن “تفخيخها” مسبقاً حتى انفجرت.

وقالت شبكة “سكاي نيوز عربية” إن الموساد الإسرائيلي وضع كمية من مادة “PETN” شديدة الانفجار على بطارية الأجهزة المنفجرة، في حين ذكرت قناة “الجزيرة” نقلاً عن مصدر أمني لبناني أن “أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكلٍ مُسبق”.

وذكرت “الجزيرة” أن زنة العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراماً من المواد المتفجرة، مشيرة إلى أن “أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر، فيما التحقيق جارٍ في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة”.

وفي وقتٍ سابق، الثلاثاء، كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الآلية التي يمكن أن تكون سبباً في انفجار أجهزة الاتصال التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا وأدت إلى مقتل عدد من الأفراد وإصابة عدد كبير من أفراد الحزب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن “أجهزة البيجر المتضررة كانت من شحنة جديدة حصل عليها حزب الله في الأيام الأخيرة”.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في حزب الله، لم تكشف هويته، قوله إن “مئات المقاتلين لديهم مثل هذه الأجهزة، متوقعاً أن برامج ضارة ربما تسببت في انفجار الأجهزة”.

المسؤول كشف أن بعض من يحملون أجهزة النداء (بيجر) شعروا بسخونتها وتخلصوا منها قبل انفجارها”.

ونقلت الصحيفة عن المحلل الاستخباراتي رونين سولومون قوله، إن “انفجار الأجهزة في لبنان يشبه نوع العملية التي تنفذها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية”.

وأضاف سولومون، المتخصص في فهم العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله وإيران: “ما نراه الآن في لبنان هو جهد من جانب شيء مثل الموساد”.

وتابع أن “إسرائيل ربما أرادت إيصال رسالة مفادها بأنها تتمتع بقدرة فريدة على الهجوم”.

من جانبه، قال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة “لا بيك إنترناشيونال”، وهي شركة استشارية في مجال الأمن وإدارة المخاطر ومقرها في الشرق الأوسط، إن “السبب على الأرجح كان برنامجاً خبيثاً تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات أجهزة النداء وانفجارها، أو شحنة وضعت في الأجهزة وانفجرت عن بعد”.

وتابع: “في كلتا الحالتين، هذا هجوم متطور للغاية، وخاصة إذا كان هذا خرقاً مادياً، لأن هذا يعني أن إسرائيل لديها إمكانية الوصول إلى منتج هذه الأجهزة، قد يكون هذا جزءاً من الرسالة المرسلة هنا”، وفق قوله.

وشهد لبنان، يوم الثلاثاء، عملية هجمات سيبرانية واسعة تسببت في تفجيرات أجهزة للاتصال اللاسلكي، أصيب فيها أكثر من 2700 شخص كانوا يحملونها في مناطق متفرقة من لبنان.

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة نحو 2750 آخرين الثلاثاء، جراء انفجار أجهزة لاسلكية “البيجر” في مناطق مختلفة في البلاد.

ومساء الثلاثاء، أعلن “حزب الله” اللبناني، في بيان، مقتل طفلة واثنين من عناصره ‏وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة، نتيجة انفجار عدد ‏من أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة بالـ”بيجر”، والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب ‏المختلفة.

وأكد في بيان أنه “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى ‏بعد ظهر هذا اليوم فإننا نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي ‏طال المدنيين أيضاً وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة”.‏

وتعهد حزب الله بأن “العدو الغادر سينال بالتأكيد قصاصه العادل على العدوان الآثم، ‏من حيث يحتسب ‏ومن حيث لا يحتسب”.

مقالات مشابهة

  • موجة الانفجارات الجديدة في لبنان تشمل الهواتف وأجهزة البصمة وأجهزة الطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم
  • آيفون قنابل موقوتة.. ما حقيقة احتراق الهواتف؟
  • هل يمكن أن تُستهدف الهواتف الذكية في المستقبل؟
  • لوباريزيان: هل يمكن أن تتحول هواتفنا الذكية إلى قنابل؟
  • بعد "البيجر".. هل تنفجر الهواتف الذكية وأجهزة تنظيم القلب عن بُعد؟
  • نيويورك تايمز: كيف زرعت إسرائيل مواد متفجرة بأجهزة "البيجر" المصنوعة في تايوان بيعت لحزب الله اللبناني؟ (ترجمة خاصة)
  • تفاصيل جديدة: كيف حول “الموساد” أجهزة “البيجر” إلى قنابل انفجرت في لبنان؟
  • عاجل - اختراق غير مسبوق.. كيف حولت إسرائيل أجهزة البيجر في يد حزب الله إلى قنابل موقوتة؟
  • بعد انفجار أجهزة بيجر في لبنان.. هل يمكن اختراق الهواتف الذكية وتحويلها إلى قنابل؟