كشفت دراسة جديدة أن الأرض قد تكون امتلكت نظام حلقات شبيه بحلقات كوكب زحل قبل حوالي 466 مليون سنة، وذلك بعد أن اصطدمت بكويكب مارٍّ وتسبب في تحطمه. يُعتقد أن هذه الحلقات المكونة من الحطام استمرت لعشرات الملايين من السنين، وربما أدت إلى تبريد عالمي وساهمت في واحدة من أبرد الفترات في تاريخ الأرض خلال الـ500 مليون سنة الماضية.



أقرأ أيضاً.. نجم على بعد 48 سنة ضوئية.. نسخة «خارقة» عن الأرض


استندت الدراسة إلى تحليل 21 موقعًا للحفر حول العالم، والتي يُعتقد أنها تشكلت جميعها نتيجة سقوط حطام من كويكب كبير بين 488 مليون و443 مليون سنة مضت، حيث شهدت الأرض زيادة كبيرة في تأثيرات الكويكبات.

 

أخبار ذات صلة ما سر ارتفاع أسطح القارات؟ القمر و«العقرب» في سماء العرب





قاد فريق البحث البروفيسور أندي تومكينز من جامعة موناش في أستراليا، واستخدموا نماذج حاسوبية لحركة الصفائح التكتونية للأرض في الماضي لتحديد مواقع الحفر عند تشكلها لأول مرة قبل أكثر من 400 مليون سنة. ووجد الفريق أن جميع الحفر تشكلت على قارات كانت تقع ضمن 30 درجة من خط الاستواء، مما يشير إلى أنها تشكلت نتيجة سقوط حطام كويكب واحد كبير بعد اقترابه من الأرض.

المصدر:  Space.com

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرض كوكب زحل زحل ملیون سنة

إقرأ أيضاً:

خارج حدود الكافيين: أسرار أخرى تكمن في فنجان قهوتك!

ترجمة: أحمد شافعي -

يقول مثل سائد «أنا لا أشرب القهوة إلا في الأيام التي تبدأ بحرفي الألف واللام». لو أن هذا القول يسري عليك، فأهلا وسهلا بك في نادي محبي القهوة. تشير التقديرات إلى أن الكافيين، المكون الأساسي للقهوة، هو أكثر المنبهات شيوعا واستخداما في العالم. يستهلكه مليارات الأشخاص يوميا. على الرغم من ذلك، لا تخضع القهوة للقيود نفسها المفروضة على المواد الإدمانية الأخرى، ولا يثير استغراب أحد إذا قال إنه لا يستطيع البدء بيومه بدونها!.

ربما يكون عشاق القهوة على حق في عشقهم هذا المشروب، فتشير العديد من الدراسات إلى أن الكافيين، عند تناوله بكميات معتدلة، يمكن أن يعزز القدرات العقلية ويحسن التركيز والانتباه. بالإضافة إلى ذلك، قد يرتبط شرب القهوة بمجموعة من الفوائد الصحية. ومع ذلك، ليست كل مصادر الكافيين متساوية. فقد حذرت دراسات حديثة من مخاطر الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة الغنية بالكافيين، مما أثار جدلا حول أمان هذه المشروبات. إذ تعهد حزب العمال -الذي يشكل الحكومة الحالية في المملكة المتحدة- في يونيو الماضي بحظر بيع هذه المشروبات للأطفال دون السادسة عشرة بسبب «الارتفاع الخطير» لمكوّن الكافيين فيها. يأتي هذا في أعقاب تقرير شامل بعنوان «الجانب المظلم لمشروبات الطاقة» يوثق حالات أشخاص أصيبوا بحالات صحية جسيمة من جراء استهلاكهم لها.

ماذا تفعل القهوة لأدمغتنا؟

يقال إن اكتشاف أغنى مصدر طبيعي للكافيين، أي القهوة، يرجع إلى إثيوبيا في عام 850 للميلاد، حينما لاحظ راعي غنم أن حيواناته تصاب بالهيجان بعد تناولها ثمار نبات البن العربي، فأعطى بعض هذه الثمار لراهب في المنطقة ليقوم بتحضير أول فنجان قهوة في تاريخ العالم.

نعرف الآن أن هذا الهيجان يرجع إلى أثر الكافيين على المخ، وأن امتصاص الدورة الدموية لكل فنجان قهوة من الكافيين يستغرق خمسا وأربعين دقيقة، حيث ينتقل إلى المخ، ويعبر بسهولة حاجز الدم في الدماغ. وهناك، يرتبط بمستقبلات ناقل الأدينوزين العصبي ويمنع عملها، وهي المادة الكيميائية التي تتراكم على مدار اليوم لتثبط نشاط الألياف العصبية مما يجعلنا نشعر بالنعاس. تقول جينيفر تيمبل من جامعة بافالو في نيويورك: «إن مادة الأدينوزين تهدئنا، ويتنافس الكافيين مع الأدينوزين في الوصول إلى المستقبلات، لذا فإن له تأثيرا معاكسا، إذ يشعرنا بمزيد من النشاط والانتباه واليقظة».

لهذا السبب، يدرك كل من يواجه مهمة صعبة أو رحلة طويلة أهمية فنجان القهوة. تؤكد الأبحاث ما يعتقده عشاق القهوة، فمن يتناول الكافيين يصبح أكثر يقظة وتركيزا، ويتحسن أداؤه بشكل ملحوظ سواء كان ذلك في العمل أو الرياضة، فالدراسات أظهرت أن متناولي الكافيين كانوا أسرع في الاستجابة، وأكثر تركيزا، وقادرين على بذل مجهود بدني أكبر، هذا التحسن في الأداء يستمر لمدة ساعتين تقريبا، لكنه يختلف من شخص لآخر ويتأثر بعوامل أخرى، في ضوء هذه النتائج، ليس من المستغرب أن تحتوي مشروبات الطاقة على الكافيين، حيث يتم تسويقها كمحفز للطاقة والتركيز والأداء.

سعادة أكبر.. وقلب أكثر صحة

وثمة تأثيرات أخرى أيضا، فبعد تناول الناس للكافيين، يقولون في الغالب إنهم يشعرون بمزيد من السعادة، وثمة دلائل على أن هذه المادة يمكن أن تتسبب في تحسين المزاج على مدى أطول فعلى سبيل المثال، تشير الدراسات دائما إلى أن الأشخاص الذين يتناولون ما بين ثلاثة وأربعة فناجين (أو جرعات) من القهوة ذات الكافيين في اليوم يكونون أقل عرضة للاكتئاب وخطر الانتحار، ولم تظهر العلاقة نفسها مع القهوة منزوعة الكافيين، بما يعني أن الكافيين نفسه هو المسؤول.

يقول ألبرتو أشيرو من جامعة هارفرد إن «النتائج قوية للغاية، وهذا مفاجئ لأن أحدا لم يكن يتصور أن يكون الكافيين مضادا قويا للاكتئاب».

وتوصلت أبحاث أشيرو وآخرين إلى أن احتمال إصابة شاربي القهوة ذات الكافيين بمرض باركنسون أقل كثيرا من غيرهم. وبرغم أن السبب في هذا غير واضح، يشير أشيرو إلى قدرة الكافيين المعروفة على زيادة مستويات ناقل دوبامين العصبي في الدماغ، وللدوبامين دور في تنظيم حركة الجسم ونقصه مسؤول عن كل من باركنسون والاكتئاب.

وتشير الأبحاث إلى أن للقهوة فوائد صحية تتعدى تأثير الكافيين. فقد أظهرت الدراسات ارتباطا عكسيا بين استهلاك القهوة وخطر الإصابة بأمراض القلب، وهو ما يتناقض مع الاعتقاد السائد بأن الكافيين يزيد من ضربات القلب ويشكل خطرا على صحة القلب. كما يشير تيم سبكتور من كلية كينج لندن إلى أن هذا الاكتشاف كان مفاجئا للكثيرين نظرا للتأثيرات المعروفة للكافيين على الجهاز القلبي الوعائي.

أظهرت دراسة واسعة النطاق أجريت في المملكة المتحدة على أكثر من 380 ألف شخص على مدى عشر سنوات نتائج مثيرة للاهتمام. فقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون ما بين فنجانين وثلاثة فناجين من القهوة يوميا يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب المختلفة، بما في ذلك النوبات القلبية وقصور القلب.

و الجدير بالذكر، أن هذه الفوائد لم تقتصر على القهوة المحتوية على الكافيين فقط، بل امتدت أيضا إلى القهوة منزوعة الكافيين، مما يشير إلى وجود عوامل أخرى في القهوة تسهم في حماية القلب. ويؤكد الباحث، بيتر كيستلر أن شرب حوالي ثلاثة فناجين من القهوة يوميا مرتبط بانخفاض بنسبة 25% في خطر الإصابة بأمراض القلبوالعلاقة لا تعني بالضرورة السببية.

فأغلب هذه الدراسات ينتمي إلى ما يعرف بالدراسات الوبائية أي التي تُجرى بتعقُّب أعداد كبيرة من الناس على مدى فترة زمنية لرصد ما إذا كانوا سوف يصابون بأمراض معينة. وعندما يتعلق الأمر بتناول القهوة، فهناك عدد قليل من التجارب العشوائية الخاضعة للرقابة -وهي المعيار الذهبي للبحث الطبي- لأنه من الصعب للغاية التحكم في العوامل الغذائية الأخرى. غير أن قليلا من هذه التجارب هي التي أظهرت أن بالإمكان تقليل المؤشرات الحيوية لأمراض القلب عن طريق تقديم القهوة للناس.

القهوة ليست فقط كافيين

إذا لم يكن الكافيين هو المسؤول عن فوائد القهوة الصحية، فما هو السبب؟ الجواب يكمن في تعقيد تركيبة القهوة. فعملية تحميص حبوب البن تؤدي إلى ظهور مجموعة متنوعة من المركبات النشطة بيولوجيا، بما في ذلك البوليفينولات. هذه المركبات تعمل كدرع يحمي النبات من التلف، ولها تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي القهوة على الألياف الغذائية التي تسهم في صحة الجهاز الهضمي. قد يكون هذا التنوع في المركبات هو السبب وراء الفوائد الصحية للقهوة.

وقد يكون الميكروبيوم في النهاية ـ حسبما يعتقد سبكتور ـ هو السبب في بعض آثار القهوة الإيجابية على الصحة. ففي دراسة لم تنشر بعد، جمع هو وفريقه عينات براز من أكثر من ثلاثين ألف شخص من بلاد مختلفة. وتوصلوا إلى وجود بكتيريا معينة، وهي نوع من اللوسينبكتر التي توجد بصورة شبه حصرية في أحشاء من يتناولون القهوة حتى منزوعة الكافيين، يقول سبكتور «إن لدى شارب القهوة من هذه البكتيريا خمسة أمثال ما لدى شارب الشاي. والأمر مثير للاهتمام حقا لأنني أصادف للمرة الأولى ميكروبا صاحب مزاج إلى هذا الحد، فهو لا يأكل غير نوع واحد من الطعام. بما يجعله أكثر الميكروبات التي تم تسجيلها ارتباطا بنوعية الطعام».

وكلما شرب المرء مزيدا من القهوة، ازدادت سيطرة بكتيريا اللوسينبكتر على أمعائه. وهذا أمر طيب، لأن هذه البكتيريا حينما تتغذى على ما في القهوة من الألياف والبوليفينول، تنتج مواد كيميائية يطلق عليها الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة ومن المعروف أنها مضادة للالتهابات، وتهدئ الجهاز المناعي.

قد يرجع السبب وراء الفوائد الصحية الواسعة النطاق للقهوة إلى قدرتها على تقليل الالتهاب المزمن في الجسم. يُعتقد أن الالتهاب المزمن هو عامل رئيسي في العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسمنة والحساسية. تشير الدراسات إلى أن شرب القهوة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بهذه الأمراض، مما يدعم فكرة أن القهوة تساعد في تهدئة الالتهاب المزمن. كما يشير الباحث تيم سبكتور إلى أن الالتهاب المزمن يلعب دورا مهما في الصحة العقلية، وأن القهوة قد تساعد في الحفاظ على توازن الالتهاب في الجسم.

تدعم الأبحاث العلمية فكرة أن استهلاك القهوة بكميات معتدلة قد يكون مرتبطا بعدة فوائد صحية. ويشير الباحث تيم سبكتور إلى أن شرب ما بين فنجانين وثلاثة فناجين من القهوة يوميا قد يكون جزءا من نظام غذائي صحي. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الإفراط في استهلاك الكافيين، سواء كان من مصادر طبيعية أو صناعية، قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة. فالكافيين المضاف صناعيا قد يحتوي على تركيزات أعلى من الكافيين الطبيعي، مما يزيد من خطر الآثار الجانبية المرتبطة بالكافيين.

جرعات زائدة

عند تناول كميات كبيرة من الكافيين، يحفز الجسم على إنتاج كميات أكبر من هرموني الأدرينالين والنورادرينالين، وهذان الهرمونان مسؤولان عن الاستجابة الفورية للجسم للخطر أو التوتر. ونتيجة لذلك، تتسع حدقة العين، ويزداد التعرق، وترتفع ضربات القلب وضغط الدم، كما تشرح الدكتورة مارجريت طومسن من مركز أونتاريو للسموم في كندا.

تقول مارجريت طومسن إنه «عندما يتناول الناس جرعة زائدة من الكفايين، يصلون عادة إلى قسم الطوارئ وهم مضطربون ومنفعلون وقلقون وقد يتطور الانفعال إلى التسبب في نوبات صرع، وغالبا ما يشكون من سرعة خفقان القلب.

الأمر الأكثر إشكالية، وفقا لتقرير (الجانب المظلم لمشروبات الطاقة) هو أن هذه المنتجات غالبا ما تحتوي منشطات شرعية أخرى من قبيل الجوارانا والتورين وإل-كارنيتين. وبعض هذه المنشطات تعمل على مزيد من الزيادة في ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، ومعدل التنفس. ودراسات الحالة الواردة في التقرير تدعو إلى التأمل، إذ تضرب أمثلة بأشخاص تعرضوا لمشكلات قلبية خطيرة بعد استهلاكهم مشروبات الطاقة.

يقول الدكتور أندريا كوستانتينو، أحد مؤلفي التقرير، إننا على الرغم من معرفتنا بتأثيرات الكافيين، لا نفهم تماما كيف تتفاعل مكونات القهوة المختلفة مع بعضها البعض وكيف تؤثر على الجسم على المدى الطويل، خاصة عند الاستهلاك المتكرر. علاوة على ذلك، تختلف حساسية الأفراد للكافيين اختلافا كبيرا. فبينما يتحمل بعض الأشخاص كميات كبيرة من الكافيين دون أن يشعروا بأي آثار جانبية، يعاني آخرون من آثار سلبية حتى عند تناول كميات صغيرة. ويرجع ذلك جزئيا إلى الاختلافات الفردية في مستقبلات الأدينوزين. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الاستهلاك المنتظم للكافيين إلى التعود عليه، مما يتطلب زيادة الجرعة للحصول على التأثير نفسه المنبه. وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الكافيين، خاصة في وقت متأخر من اليوم، يعانون من اضطرابات في النوم.

وتشير الأبحاث إلى أن مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين قد تكون ضارة بالصحة، وذلك بسبب محتواها العالي من السكر والمواد المضافة الأخرى. يحذر الباحث تيم سبكتور من أن هذه المشروبات تفتقر إلى أي قيمة غذائية، ويوصي بتجنبها قدر الإمكان. أما الدكتور أندريا كوستانتينو فيقترح، كإجراء احترازي، عدم تجاوز علبة واحدة من مشروبات الطاقة يوميا للبالغين.

جاسمين فوكس سكيلي

خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»

مقالات مشابهة

  • طريقة عمل الكيكة بدون بيض ولبن.. أسرار وتركات المطاعم
  • الأمم المتحدة تؤكد أنها نفذت خطط الاستجابة الإنسانية لـ 245 مليون شخص خلال عام 2023
  • فوائد ماء الورد للبشرة.. إشراقة طبيعية وترطيب مذهل
  • اكتشاف مذهل… أكبر انبعاث مادي من ثقب أسود يفوق حجم مجرتنا 140 مرة
  • مفاجأة علمية.. الأرض كانت محاطة بحلقات كزحل
  • من بائع عصير إلى العالمية.. الشاب خالد يكشف أسرار حياته ويتساءل: "مين حمو بيكا"؟
  • المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يقترب من اكتشاف لغز «عطارد»
  • خارج حدود الكافيين: أسرار أخرى تكمن في فنجان قهوتك!
  • العلماء يفكون أسرار لغة النباتات