أفادت دراسة أميركية جديدة أن تلقي لقاح أو جرعة معززة ضد فيروس كورونا المستجد أثناء الحمل يمكن أن يفيد الحوامل وأطفالهن حديثي الولادة.
تصف الورقة، التي نشرت في مجلة Vaccine، نتائج الدراسة الرصدية متعددة المواقع للأمهات والرضع.
أطلقت دراسة "مومي-فاكس" في يونيو 2021 عندما كانت البيانات المتعلقة بالتطعيم ضد كوفيد -19 لدى الحوامل قليلة.

وكان الباحثون يأملون في فهم الاستجابة المناعية إثر الحصول على جرعات ضد مرض كوفيد-19 من لقاحي "بيونتك-فايزر" و"مودرنا"، وتحديد مقدار الحماية التي تقدمها تلك اللقاحات ضد المرض.
خطر كورونا على الحوامل
من المرجح أن تدخل الحوامل إلى المستشفى إذا أصبن بكورونا الحاد وربما يمتن. كما يعرضهن هذا المرض لخطر أكبر للولادة المبكرة. واشتبه الباحثون في أنه، كما هو الحال مع اللقاحات الأخرى، قد تنتقل الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم ضد كوفيد-19 إلى الأجنة عبر المشيمة، مما يوفر لحديثي الولادة بعض الحماية الإضافية ضد كوفيد-19 في الأشهر الأولى من حياتهم.
من بين المقاييس الأخرى، تتبعت الدراسة مستويات الأجسام المضادة لكوفيد-19 لدى الحوامل اللائي تلقين أيا من لقاحي كوفيد-19 (بيونتك-فايزر، ومودرنا) وكذلك الأجسام المضادة في دم الحبل السري عند الولادة.
متابعة الحوامل
تابع الباحثون في اتحاد البحوث السريرية للأمراض المعدية في الولايات المتحدة أكثر من 500 متطوعة حامل وحديثي الولادة، في تسعة مواقع للدراسة. أبلغ عن نتائج 240 مشاركة في هذه الورقة، بما في ذلك 167 مشاركة حاملاً تلقين السلسلة الأولية المكونة من جرعتين من أي من لقاحي الحمض النووي الريبوزي المرسال (Messenger RNA, mRNA) أثناء الحمل، و73 ممن تلقين جرعة معززة. في ذلك الوقت، كانت التوصية تنص على جرعة معززة واحدة فقط.
فحص الباحثون عينات الدم المأخوذة قبل وبعد تطعيم المشاركات أو حصولهن على جرعة معززة، وفي وقت الولادة. كما حلل الباحثون دم الحبل السري للمشاركات وقت الولادة.
نتائج مشجعة
وجد الباحثون أن الحوامل اللائي تلقين لقاحات كوفيد -19 أنتجن أجساماً مضادة ضد أنواع معينة من سارس-كوف -2. وشملت هذه الأجسام المضادة المتغير D614G من فيروس كورونا (الذي صممت اللقاحات للحماية منه)، بالإضافة إلى المتغيرات الفرعية "دلتا" و"أوميكرون".
عبرت الأجسام المضادة المشيمة بشكل فعال ووجدت أيضاً في دم الحبل السري للمشاركات اللائي تم تطعيمهن. من المحتمل أن يمنح هذا بعض الحماية لحديثي الولادة من هذه المتغيرات، وهو وقت حرج يكون المواليد فيه عرضة للإصابة بمرض كوفيد -19 الحاد ولكنهم أصغر من أن يتلقوا تطعيما، وفقا للباحثين.
كان لدى المشاركات الحوامل اللائي تلقين جرعة معززة المزيد من الأجسام المضادة لسارس-كوف-2، سواء في دمائهن أو في دم الحبل السري، مما يشير إلى أن الجرعة المعززة زادت أيضاً من الدفاعات المناعية لحديثي الولادة ضد كوفيد -19. تدعم هذه النتائج استخدام التطعيم ضد كوفيد-19، وخاصة الجرعات المعززة، أثناء الحمل لحماية الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
يقترح الباحثون أن الدراسات المستقبلية يمكن أن تحدد أفضل وقت أثناء الحمل للتطعيم ضد كوفيد -19 لتوفير أكبر قدر من الحماية للأمهات والمواليد الجدد. بالإضافة إلى ذلك، يأمل الباحثون في تكوين صورة أكثر اكتمالاً لكيفية تأثير التطعيم ضد كوفيد-19 قبل الولادة على الرضع باستخدام المزيد من البيانات التي جمعت خلال دراسة "مومي-فاكس"، مثل مستويات الأجسام المضادة في لبن الأم ومستويات الأجسام المضادة لسارس-كوف-2 عند الرضع في السنة التالية للولادة.

أخبار ذات صلة علاج جديد واعد يفتح أملاً لمرضى السرطان المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحوامل المواليد الجدد لقاح كورونا أجسام مضادة المشيمة البشرية الأجسام المضادة أثناء الحمل

إقرأ أيضاً:

منصات لنقل الأدوية لقتل الأورام.. تعرف عليها

نجح فريق من الباحثين في إثبات أن الجزيئات الصغيرة التي تطلقها الخلايا يمكن إعادة توجيهها لتعمل كمنصات لنقل الأدوية التي تحتوي على جزيئات مضادة للحمض النووي الريبوزي تستهدف خلايا السرطان في الرئة، مما يؤدي إلى إبطاء تطور السرطان.

تم إجراء هذه الدراسة بالتعاون مع معهد علوم السرطان في سنغافورة (CSI Singapore) بجامعة سنغافورة الوطنية، ووكالة العلوم والتكنولوجيا والبحث (A*STAR)، والمركز الوطني للسرطان في سنغافورة، وكلية ديوك-إن يو إس للطب. ويقود فريق الباحثين الدكتور مين لي من معهد الطب الرقمي وعمل معه قسم علم الأدوية في كلية طب يونغ لو لين، بجامعة سنغافورة الوطنية.

الطب الدقيق لعلاج سرطان الرئة

يُعتبر سرطان الرئة، وبالتحديد سرطان الرئة غير صغير الخلايا -وهو النوع الفرعي الأكثر شيوعا من السرطان بين المرضى الذين لا يدخنون- أحد الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان، وثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصا على مستوى العالم.

وإن ظهور آليات تقاوم الأدوية التي تنتج عن الطفرات في السرطان تتجاوز بسرعة تطور الأدوية التي تعالج السرطان، مما يضيف ضرورة ملحة لابتكار علاج جديد وآمن وفعّال يمكن تصميمه وفحصه والتحقق منه في وقت قصير.

في الدراسة التي نُشرت في مجلة إي بيو ميدسن "eBioMedicine" في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، اتجه المؤلفون إلى استخدام الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي، ليس فقط للتغلب على مشكلة مقاومة الأدوية، ولكن أيضا للمساهمة في تطوير الطب الدقيق.

ويمكن للجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي الارتباط بجزء محدد من الحمض النووي الريبوزي وتثبيط النشاط غير المنتظم.

يهدف الطب الدقيق إلى تخصيص العلاج لكل مريض حسب ما يناسبه، عكس ما يفعله العلاج واسع النطاق الذي يلائم الجميع.

تنقسم الأورام إلى حميدة وخبيثة بناء على سرعة النمو والقدرة على الانتشار (غيتي إيميجز) إيصال الدواء للورم

تُعتبر الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي أداة مرنة يمكن إعادة تصميمها بسهولة لاستهداف وحل مشكلات في جينات مختلفة. هذه الميزة حيوية في سياق سرطان الرئة غير صغير الخلايا، المعروف بتطوير مقاومة الأدوية. علاوة على ذلك، يمكن تخصيص الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي لاستهداف الطفرات الفريدة بناء على خصائص السرطان المتعلقة بكل مريض.

ولكن لهذه الجزيئات عيوب، ومن عيوبها أنها تتحلل بسهولة في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تقليل فاعليتها في موقع الورم، ويمكن معالجة ذلك من خلال إيجاد طريقة لحمل الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي وتوصيلها مباشرة إلى موقع الورم.

لتحقيق ذلك، استخدم الباحثون الحويصلات خارج الخلية المستمدة من خلايا الدم الحمراء البشرية كوسيلة طبيعية لنقل الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي المضادة للسرطان إلى موقع الورم.

أظهرت الحويصلات المحملة بالجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي تأثيرات قوية مضادة للسرطان في نماذج مختلفة من سرطان الرئة، بما في ذلك الخلايا المستمدة من المرضى.

قال الأستاذ المشارك تام واي ليونغ، نائب المدير التنفيذي لمعهد الجينوم في سنغافورة والمؤلف المشارك للدراسة وفقا لموقع يوريك ألبيرت: "إن الاستخدام المبتكر للحويصلات خارج الخلية كوسيلة لنقل العلاجات النووية يُضيف وسيلة علاجية قوية محتملة لعلاج الأورام".

وأضاف أن "القدرة على القضاء بدقة على خلايا السرطان الطفرية مع الحفاظ على الأنسجة الطبيعية ستمكن من تقديم علاج مخصص لكل مريض. يمثل هذا خطوة مهمة نحو معالجة مقاومة الأدوية وتطبيق الطب الشخصي في علاج السرطان".

مقالات مشابهة

  • غداً.. مناقشة رسالة ماجستير حول معالجة الصحف الإليكترونية المصرية لجائحة كورونا
  • مختص: الانفصال العضلي يصيب الحوامل بنسبة 60%.. و40% من الحالات تستمر بعد الولادة
  • الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية
  • في خطوة واعدة.. ابتكار نوع جديد من الأدوية المناعية لعلاج السرطان
  • خطوة واعدة نحو معالجة أنواع مختلفة من السرطان
  • منصات لنقل الأدوية لقتل الأورام.. تعرف عليها
  • علماء يكسرون قاعدة عمرها 100 عام ويصنعون جزيئات مستحيلة
  • هل لقاح الإنفلونزا الموسمية يسبب الإصابة بالإنفلونزا؟
  • علماء يكشفون مفاجأة عن «أصل القمر»: نظرية الاصطدام بالأرض ليست دقيقة
  • الحمل في زمن الحرب: معاناة مضاعفة للنازحات في مراكز الإيواء بلبنان