أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سيمنح أوكرانيا قرضا تصل قيمته إلى 35 مليار يورو (39.06 مليار دولار) لمساعدتها على الصمود خلال حرب تخوضها مع روسيا.

وأعلنت فون دير لاين عن القرض أثناء زيارة إلى كييف، موضحة أن القرض هو جزء من خطة أوسع نطاقا بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لجمع أموال من عوائد الأصول الروسية التي جمدتها لمعاقبة روسيا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وقالت فون دير لاين، الخميس، إنه سيتم تخصيص مبلغ 160 مليون يورو (نحو 179 مليون دولار) من عوائد الأصول الروسية المجمدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأوكرانيا هذا الشتاء.

وأضافت أنه يجري تفكيك محطة طاقة تعمل بالوقود في ليتوانيا ليعاد بناؤها في أوكرانيا، حيث تعرض 80 بالمئة من محطات توليد الطاقة الحرارية للدمار.

وأضافت فون دير لاين: "نهدف إلى استعادة 2.6 غيغاواط من القدرة الإنتاجية، وهو ما يمثل 15 بالمئة من احتياجات أوكرانيا".

وفي نهاية يوليو الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

 وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد وافقت في مايو 2024 على استخدام الأرباح من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة للمساعدة في تسليح أوكرانيا وتمويل إعادة إعمارها بعد الحرب.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كييف روسيا أوكرانيا فون دير لاين الاتحاد الأوروبي أوكرانيا روسيا اقتصاد كييف روسيا أوكرانيا فون دير لاين الاتحاد الأوروبي أزمة أوكرانيا الاتحاد الأوروبی فون دیر لاین

إقرأ أيضاً:

حرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟

رغم دعم بولندا الرسمي لأوكرانيا، فإن الخطاب المعادي لها يزداد انتشارًا في البلاد، خصوصًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنتشر المعلومات المضللة بشكل ملحوظ قبل الاستحقاق الانتخابي، ما قد يؤثر على نتائجها.

اعلان

 ووفقًا لتقرير صادر عن أكاديمية "ديماغوج" المتخصصة في تدقيق الحقائق، فإن الدعاية التي تستهدف تشويه صورة الأوكرانيين في بولندا شهدت تصاعدًا كبيرًا، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2025.

وتشير البيانات إلى أنه في العام 2024، نُشر ما يقرب من 327,000 منشور وتعليق معادٍ للأوكرانيين في بولندا، معظمها على منصة "إكس"، وبلغت نسبتها 85% من إجمالي المحتوى المعادي لأوكرانيا.

الأحزاب اليمينية وتأجيج الخطاب المعادي لأوكرانيا

يُعد حزب "الاتحاد" اليميني المتطرف أحد أبرز الفاعلين في نشر الروايات المناهضة لأوكرانيا، إذ عارض سياسيون من الحزب تقديم المساعدات للاجئين الأوكرانيين منذ الأيام الأولى للحرب الروسية الأوكرانية.

ويبني الحزب حملته على منشورات إلكترونية تستند إلى قضايا تاريخية واقتصادية مثيرة للجدل، مثل مذبحة فولين عام 1943، التي ارتكبتها ميليشيات أوكرانية ضد البولنديين، والتي يجري استغلالها  لتعزيز المشاعر المعادية للأوكرانيين الذين لجأوا إلى بولندا. 

Relatedحصري: واشنطن تسعى إلى إبعاد أوروبا عن صفقة التمويل مع أوكرانيا"عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحتجزين لدى روسيا

وتؤثر الحملات ضد الأوكرانيين بشكل مباشر على المشهد السياسي البولندي، حيث أظهرت استطلاعات رأي حديثة، أجرتها صحيفة "وبروست" البولندية، أن سلاومير منتزن، المرشح الرئاسي عن حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والمعروف بخطابه المعادي لأوكرانيا، يحتل المركز الثاني في الترتيب الانتخابي. ومع تنامي الدعم الشعبي للأحزاب اليمينية المتطرفة، أصبح التضليل الإعلامي أحد أقوى أدواتها لتعزيز الحضور السياسي. 

التضليل الإعلامي وتأثيره على الرأي العام

أثبت تقرير "ديماغوج" أن جزءًا من الحملات المعادية لأوكرانيا يتم إطلاقه عبر شبكات آلية (روبوتات) بهدف خلق توجهات محددة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة زمنية قصيرة. كما أشار التقرير إلى أن بعض هذه الروبوتات تتبع شبكات دعائية روسية. 

وتعتمد المعلومات المضللة على استغلال المشاعر القومية والقلق الاجتماعي، عبر نشر مزاعم مثل "الأمهات الأوكرانيات يستغلن الرعاية الاجتماعية البولندية"، أو "انتشار الأمراض المعدية القادمة من الشرق"، في إشارة إلى اللاجئين الأوكرانيين.

كما جرى تداول ادعاءات غير صحيحة حول تسمية أحد شوارع وارسو باسم ستيبان بانديرا، وهو زعيم أوكراني مثير للجدل، رغم أن هذه المعلومات غير صحيحة. 

دور روسيا في توجيه التضليل الإعلامي

يؤكد مختبر EUvsDisinfo Lab والمنتدى الاقتصادي العالمي أن بولندا من بين الدول الست التي صنّفت التضليل الإعلامي كأحد أخطر التهديدات خلال العقد المقبل. وغالبًا ما تأخذ هذه الحملات شكل عمليات منظمة تهدف إلى زعزعة الثقة بالمؤسسات وتقسيم المجتمع. 

وأحد أبرز الأمثلة على هذه العمليات كان مشروع Doppelgänger، وهو حملة تضليل روسية استهدفت دولًا أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبولندا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، بهدف التأثير على نتائج الانتخابات وتقويض الدعم الموجه لأوكرانيا.

Relatedما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟أوكرانيا تجدد رفضها دخول مفتشي الطاقة الذرية إلى زابوروجيا عبر الأراضي المحتلةكيف تتطور التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا؟

واعتمدت العملية على إنشاء مواقع إلكترونية زائفة تنتحل هوية وسائل إعلام مرموقة مثل "لوموند" و"دير شبيغل" و"فوكس نيوز" لنشر أخبار مفبركة تهدف إلى ضرب مصداقية الاتحاد الأوروبي والحد من دعم كييف. 

من يقف وراء حملات التضليل؟

تتعدد الأطراف المسؤولة عن نشر المعلومات المضللة، فقد تكون جهات سياسية تسعى إلى استغلال الانقسامات المجتمعية لتحقيق مكاسب انتخابية، أو قوى معادية تحاول التأثير على نتائج الانتخابات. ومع ذلك، فإن تتبع المسؤولين عن هذه الحملات يظل أمرًا بالغ الصعوبة. 

يقول أليكسي شيمكيفيتش من أكاديمية "ديماغوج": "طالما لا نملك دليلًا قاطعًا، لا يمكننا تصنيف كل عملية على أنها تضليل إعلامي أو حملة منسقة. لكن في حالة Doppelgänger، تمكنّا من إثبات ذلك بوضوح، حيث أظهرنا في تقريرنا روابط مباشرة مع روسيا.

ويُضيف: "مثال آخر هو انتشار نظريات المؤامرة حول برنامج HAARP وتأثيره المزعوم على تغير المناخ. في هذه الحالة، كشف تقرير لحلف الناتو عن صلات بين هذه الحملة والصين، كما أشار إلى كيفية استغلال روسيا لهذا المحتوى". 

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوستا: المجر تعزل نفسها داخل الاتحاد الأوروبي بعد اعتراضها على بيان دعم أوكرانيا زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيا "لن نغفر أبدًا"… أرامل أوكرانيا يحوّلن الحزن إلى فن الكرملينأوكرانيابولنداتضليل ـ تضليل إعلاميخطاب الكراهيةإنترنتاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext العاصفة ألفريد تترك مئات الآلاف من الأستراليين بلا كهرباء في مقاطعة كوينزلاند يعرض الآنNext تصاعد الاشتباكات في إدلب..مشيعون يتوعدون بالانتقام بعد مقتل أفراد من قوات الأمن السورية يعرض الآنNext ترامب والتهديد بفرض رسوم على المنتجات الأوروبية.. أين إيطاليا من كل هذا؟ يعرض الآنNext اختتام المحادثات التمهيدية بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا يعرض الآنNext مع تنامي مشاريع النقل في أوروبا.. كيف تخطط فنلندا لتعزيز اتصالها بالقارة؟ اعلانالاكثر قراءة تفاصيل تنفيذ أول حكم بالإعدام رمياً بالرصاص في كارولاينا الجنوبية منذ 15 عاما أول عملية إعدام رمياً بالرصاص منذ 15 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية انتشار أمني مكثف في اللاذقية عقب اشتباكات وأحداث دامية وإعدامات ميدانية زامير يٌقيل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري من منصبه بعد ضغوط سياسية هجوم روسي مباغت في كورسك: عشرات الجنود يتسللون عبر خط أنابيب الغاز لدخول بلدة سوزيا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالاتحاد الأوروبيإسرائيلسوريابشار الأسدالمملكة المتحدةمواجهات واضطراباتالسويدأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسةالرسوم الجمركيةالمسجد الأقصىالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • تراجع الصادرات الألمانية إلى 129.2 مليار يورو في يناير
  • بـ 200 مليون يورو.. مساعدات عسكرية فرنسية جديدة لأوكرانيا
  • فرنسا تعتزم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ 200 مليون يورو
  • فرنسا تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من فوائد الأصول الروسية
  • فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي لا يرى حاجة لنزع فتيل الخطر في العلاقات مع أمريكا
  • باريس تضخ 195 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة
  • وزير فرنسي يكشف مفاجأة: باريس تستغل أموال روسية بقيمة 195 مليون يورو
  • حرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟
  • فرنسا تعتزم تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 195 مليون يورو
  • 7.06 مليار ريال حجم الأصول الأجنبية والسبائك الذهبية بالبنك المركزي بنهاية 2024