قال السفير علي الحنفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدولة المصرية ترحب بقرار الأمم المتحدة اعتماد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الآثار القانونية للممارسات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتا إلى أنّ القرار يعكس إدراك المجتمع الدولي بضرورة مواجهة جذور القضية الفلسطينية، وتأكيد على ضرورة احترام القرارات الصادرة أو حتى الرأي الاستشاري الصادر من أحدى أهم المؤسسات الدولية، وهي محكمة العدل الدولية، فضلا عن الإصرار على ضرورة وضع حد لهذه المأساة، التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مصر تلعب  دورا هاما لإبقاء القضية حية

وأضاف « الحنفي»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة المصرية تلعب بالتعاون مع عدد كبير من أعضاء الاسرة الدولية دورا مهما في إبقاء القضية الفلسطينية حية، فضلا عن الدفع في اتجاه معاكس لما يحدث ونشهده يوم تلو الأخر.

وتابع: «دون التصدي لجذور المشكلة ووضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ستستمر دولة الاحتلال فيما تفعله وسنشهد مراحل أخرى من هذا التوتر والتصعيد والمواجهات في هذه المنطقة، التي يزداد بها الاضطرابات»، مشيرا إلى أننا نواجه مشكلة عدم استخدام المجتمع الدولي والقوى الفاعلة في الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لما تملكه من قدرات، عن طريق ممارستها لأقصى ضغط على الكيان الإسرائيلي، بالشكل الذي يجعله يقلع عن هذه الممارسات الملفوظة والمرفوضة من سائر الأسرة الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دولة الاحتلال الشعب الفلسطيني مصر

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون دولي: مشروع القرار الأممي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خطوة تعكس الجهود الفلسطينية لحشد الدعم

قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولى، عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولى، إن مشروع القرار الفلسطينى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، الداعى إلى انسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية خلال 6 أشهر، يعد خطوة دبلوماسية مهمة تعكس الجهود الفلسطينية المستمرة فى تدويل القضية وحشد الدعم الدولى.

وأكد «مهران»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن هذا المشروع يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، الذى يدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية المحتلة، والرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية للاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، الذى أكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلى، وضرورة الانسحاب من الأراضى الفلسطينية المحتلة والتزام المجتمع الدولى بالعمل على ذلك.

وأوضح «مهران» أن قرارات الجمعية العامة تعتبر توصيات غير ملزمة قانوناً، إلا أنها تحمل وزناً سياسياً وأخلاقياً كبيراً، معتبراً أن نجاح المشروع فى الحصول على أغلبية الأصوات سيشكل ضغطاً دبلوماسياً وأخلاقياً على إسرائيل والمجتمع الدولى، مضيفاً أن قوة هذا القرار ستعتمد بشكل كبير على الإرادة السياسية للدول الأعضاء فى تنفيذه، مشيراً إلى أن التحدى الحقيقى يكمن فى ترجمة هذا الدعم الدبلوماسى إلى إجراءات ملموسة على الأرض.

وقال الخبير القانونى إنه فى حال تم التصويت على المشروع بأغلبية سيكون ذلك إدانة دولية واسعة النطاق للاحتلال الإسرائيلى، وسيفتح الباب أمام المزيد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على إسرائيل.

وتوقع أن ترفض إسرائيل الالتزام بهذا القرار كما فعلت مع العديد من القرارات السابقة، مشيراً إلى أن ذلك يستوجب تدخل المجتمع الدولى بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، سواء بشكل فردى أو جماعى؛ لتحفيز إسرائيل على الامتثال.

ونوه «مهران» بأن أغلب الدول ستوافق على القرار، نظراً للدعم الدولى المتزايد للقضية الفلسطينية، لكن التحدى الأكبر يكمن فى التنفيذ الفعلى، والأمر يتطلب إرادة سياسية قوية من الدول الأعضاء لترجمة هذا القرار إلى واقع ملموس.

واستبعد «مهران» أن يتم رفض المشروع من الأغلبية، ويمكن لفلسطين تقديم مشروع جديد فى المستقبل، ويجب أن تستمر الدبلوماسية الفلسطينية فى العمل على كسب المزيد من الدعم الدولى فى هذه الحالة وتعديل المشروع بما يتناسب مع المتغيرات السياسية.

وأشار إلى أنه رغم توقع الموافقة على المشروع، فإنه يرى أن تطبيقه سيكون هو الإشكالية الكبرى، لأنه رغم أنه يعكس رغبة المجتمع الدولى فى إرسال رسالة سياسية لإسرائيل، لكنه يفتقر إلى الآليات الفعالة للتنفيذ.

وشدد أستاذ القانون الدولى على أن نجاح هذا المشروع يعتمد على عدة عوامل، وفى المقابل سوف يواجه عدة تحديات تتمثل فى قدرة الدبلوماسية الفلسطينية على حشد الدعم الدولى، وموقف الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى الضغط الشعبى العالمى على الحكومات لدعم القضية الفلسطينية، واستعداد المجتمع الدولى لاتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذ القرار.

ودعا «مهران» المجتمع الدولى للتحرك الجاد لتنفيذ هذا القرار إذا تم قبوله نظراً لأن استمرار الوضع الراهن فى الأراضى الفلسطينية يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، معتبراً أن ذلك ضرورة أخلاقية واستراتيجية لتحقيق الاستقرار فى المنطقة.من المفترض أن نرى عقوبات دولية، ولكن العقوبات يجب أن تُتخذ من جانب المنظمة الدولية ومن جانب مجلس الأمن، وأى قرار فى مجلس الأمن لا يحقق المصلحة لإسرائيل لا يتم إصداره، ويتم استخدام حق الفيتو داخل مجلس الأمن من جانب الولايات المتحدة، وهذا الأمر تكرر فى الفترة السابقة نحو 4 مرات منذ بدء العدوان على غزة، نتيجة التأييد الأمريكى على طول الخط، ولكن يمكن أن يُتخذ العقاب بطريقة فردية بأن تبدأ بعض الدول فرض عقوبات على إسرائيل قد تكون سياسية أو اقتصادية أو تجارية.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي سابق: الدولة المصرية تلعب دورا هاما في إبقاء القضية الفلسطينية حية
  • دبلوماسي سابق: المجتمع الدولي يدرك أهمية حل القضية الفلسطينية (فيديو)
  • دبلوماسي سابق: تفجيرات «البيجر» مقدمة لهجوم أكبر على حزب الله
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن الاحتلال الإسرائيلي
  • «الوطني الفلسطيني» يدعو المجتمع الدولي للتعامل بشكل عملي مع القرارات الأممية التي تدعم القضية الفلسطينية
  • سفير الدولة لدى الهند: الإمارات تلعب دوراً محورياً في معالجة التحديات العالمية
  • قطر تدعو المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية
  • أستاذ قانون دولي: مشروع القرار الأممي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خطوة تعكس الجهود الفلسطينية لحشد الدعم
  • خبير اقتصادي: مبادرة "بداية" تلعب دورا محوريا في تحسين حياة المصريين (فيديو)