الجزيرة:
2025-03-04@05:43:15 GMT

ما رسائل الصدر من إلغاء مظاهرات نصرة غزة؟

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

ما رسائل الصدر من إلغاء مظاهرات نصرة غزة؟

بغداد- أثارت تغريدة زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر أول أمس الأربعاء التي قرر فيها إلغاء المظاهرات التي دعا إليها لنصرة غزة -والتي كانت مقررة اليوم الجمعة- علامات استفهام بشأن أسباب هذا التراجع ومدى تأثيره على إمكانية عودته إلى العمل السياسي.

وبشكل مباشر، يربط المحلل السياسي المقرب من التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقا) رافد العطواني قرار الصدر بحادثة تفجير أجهزة "البيجر" في لبنان.

وأوضح العطواني للجزيرة نت أن التغريدة حملت في طياتها رسائل عديدة داخلية تمثلت في إعادة ترتيب الأوراق لما قد يحدث في الأيام القادمة للضغط على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

pic.twitter.com/kK6eFpuY8G

— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) September 18, 2024

إعادة تموضع

أما الرسالة الخارجية فيقول العطواني إنها موجهة إلى الولايات المتحدة وحلفائها باحتمالية اللجوء إلى خيارات أخرى، لافتا إلى أن "عودة الجناح العسكري وإلغاء تجميد جيش المهدي ودمجه في سرايا السلام قد يكون ضمن خطوات إعادة التموضع وإحياء المقاومة من جديد".

وحسب المحلل، هنالك خطوة قادمة من الصدر في حال عدم استجابة الحكومة العراقية والولايات المتحدة لمطالبه، مرجحا "رؤية مدونات ورسائل تهديد مستقبلا من الصدر لواشنطن".

وبشأن احتمالية عودة الصدر إلى العملية السياسية، أشار المتحدث إلى أنه لم يترك العمل في الساحة السياسية، لكنه توقف لفترة وجيزة لإعادة ترتيب الأوراق.

واستدرك "لمسنا بعد أكثر من عام على تشكيل حكومة السوداني تحركات عديدة للصدر، من بينها تغيير اسم التيار من الصدري إلى "الوطني الشيعي" مع وضع العلم واسم التيار الجديد ضمن تغريداته، مما يعني احتمالية عودته إلى المشهد السياسي في الأيام القادمة".

عودة محتملة

وكان مقتدى الصدر أعلن في 29 أغسطس/آب 2022 اعتزال الشؤون السياسية وإغلاق كافة مؤسسات التيار باستثناء المرقد والمتحف "الشريفين" وهيئة تراث آل الصدر.

وقال الصدر في بيان على منصة "إكس" حينها "كنت قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية إلا أنني الآن أعلن الاعتزال النهائي".

من جانبه، رجح الباحث في الشأن السياسي ميسر الشمري "خشية" الصدر من تكرار سيناريو التفجيرات بلبنان مؤخرا في بغداد، مشيرا إلى أنه قد تكون لديه معلومات حازمة دفعته إلى اتخاذ قرار تأجيل المظاهرات.

ويرى الشمري في حديث للجزيرة نت أن القرار جاء "لحماية جماهير التيار من احتمالية هجوم أو اختراق قد يمارسه الكيان الصهيوني ضد المظاهرات"، معتبرا أن إلغاءها لن يؤثر سلبا على مكانة ومواقف الصدر السياسية والجماهيرية.

وأكد أن عودته إلى العملية السياسية ستكون محط ترحيب جميع الأطراف الأخرى، وسيكون منافسا قويا خلال الانتخابات.

وفي 17 سبتمبر/أيلول الجاري أعلن حزب الله أن المئات من مقاتليه وآخرين من المواطنين اللبنانيين أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة بعد انفجار أجهزة "بيجر" كانوا يحملونها، واتهم إسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات التي وقعت في مناطق عديدة، بينها الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن البقاع والنبطية والحوش وبنت جبيل وصور وطرابلس وبعلبك.

الجناح العسكري

بدوره، رجح عبد الرحمن الجزائري القيادي في "تيار القسم الوطني" المنضوي في ائتلاف نوري المالكي (دولة القانون) احتمالية عودة نشاط جناح عسكري تابع للصدر مشابه لـ"جيش المهدي" في حال اتسعت رقعة الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال الجزائري للجزيرة نت إن المنطقة تشهد تداعيات خطيرة، وبالتالي يعتقد الصدر أنه لا جدوى من حشد هكذا مظاهرات في الوقت الحاضر، مرجحا التحاقه بالعملية السياسية والمشاركة في الانتخابات المقبلة بلون آخر وهو الوسطية (المدنية).

وقرر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في 30 يوليو/تموز 2007 تجميد أنشطة "جيش المهدي" التابع له لإعادة النظر في هيكلته، وذلك على خلفية تورط بعض أعضائه في الاشتباكات التي شهدتها مدينة كربلاء جنوب العراق وأسفرت عن مقتل العشرات.

وقد أصدر الصدر حينها بيانا أمر فيه بإيقاف كافة أنشطة هذه المجموعة، بما فيها تلك الموجهة ضد قوات الاحتلال، وذلك ليتسنى لقيادة التيار إعادة النظر في تشكيلاته وهياكله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مظاهرات أمام منزل «نتنياهو» رافضة عدم التقدم في مفاوضات المرحلة الثانية

أكد إعلام عبري تظاهر حشود غفيرة أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، احتجاجا على عدم التقدم للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

وذكر الإعلام العبري، أن المداولات التي عقدها نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية شهدت مشادات متوترة.

وأشار إلى أن هناك أزمة ثقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك ومسؤول ملف المحتجزين في الجيش مستمرة، مضيفا أن نتنياهو اتهم رئيس الشاباك «بخداع» الإسرائيليين حول المفاوضات، مشيرا إلى أن نتنياهو ينتظر البت بتمديد المرحلة الأولى قبل البت بالعودة للقتال.

يذكر أن نتنياهو قرر اليوم منع إدخال المساعدات وإغلاق كل معابر قطاع غزة، وعلقت حماس على ذلك قائلة: «هذا القرار يعني التنصل من البند الرابع عشر في الاتفاق، والذي ينص على أن كل الإجراءات في المرحلة الأولى تبقي مستمرة في المرحلة الثانية».

اقرأ أيضاً«حماس» تؤكد التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار

الاحتلال يفرج عن 42 معتقلا من الدفعة السابعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار

مصطفى بكري يكشف سيناريوهات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • تبون يعتذر عن المشاركة في قمة القاهرة حول غزة “بسبب إشراك دول وإقصاء أخرى في نصرة فلسطين”
  • مظاهرات في سقطرى رفضاً للتواجد الإماراتي
  • “أحرقوا تسلا”.. مظاهرات ضد ماسك تجتاح مدن أميركية
  • مظاهرات أمام منزل «نتنياهو» رافضة عدم التقدم في مفاوضات المرحلة الثانية
  • الصدر يدعو لاغلاق النوادي وصالات القمار مؤقتا في رمضان
  • الصدر: الدراما العراقية تكاد تكون هابطة وفيها كذب كثير
  • السامرائي يؤكد أهمية عودة التيار الصدري للعملية السياسية ويشيد بعمل السوداني
  • حضرموت…مظاهرات غاضبة في المكلا جراء تردي خدمة الكهرباء
  • تيمور جنبلاط يرفض الفدرالية بلبنان ويدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية
  • التيار الوطني الحر يواصل لقاءاته في مؤتمر مستقبل المسيحيين في لبنان ببودابست