ماذا يوجد على الجانب البعيد الغامض من القمر.. الصين تكشف عن أولى العلامات
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشف العلماء الصينيون لأول مرة في التاريخ، عن نوع المادة الموجودة على الجانب البعيد من القمر، والتي تم إحضار عينات منها في مهمة “تشانغ إيه 6” الصينية.
ونُشر التحليل الصيني الأول لعينات الجانب البعيد من القمر، بعد مرور أقل من 3 أشهر من إحضار “تشانغ إيه 6” للمواد إلى كوكب الأرض.
ولم يسد البحث الصيني فجوة تاريخية في دراسة الجانب البعيد من القمر فحسب، بل قدم أيضا أدلة مباشرة للبحث في تطوره المبكر.
وناقش البحث، الذي قادته مؤسسات بحثية رائدة في الصين، بما في ذلك المراصد الفلكية الوطنية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم ومركز استكشاف القمر وهندسة الفضاء التابع لإدارة الفضاء الوطنية، الخصائص الفيزيائية والمعدنية والجيوكيميائية للعينات المسترجعة من الجانب البعيد من القمر، وفق لوكالة أنباء “شينخوا” الصينية.
ومع ذلك، فإن مهمة “تشانغ إيه 6” تمثّل المرة الأولى التي نجحت فيها البشرية في جمع عينات من الجانب البعيد من القمر، إذ أعادت 1935.3 غراما من المواد الثمينة.
ويقع موقع هبوط مهمة أخذ العينات هذه في حوض القطب الجنوبي – أيتكين على الجانب البعيد، وتحديدا على حافة فوهة تأثير “أبوللو”، وهي المنطقة التي تكون فيها القشرة القمرية رقيقة للغاية، مما قد يكشف عن مواد بدائية من أحواض التأثير المبكرة، ويُظهر تحليل الجسيمات توزيعا ثنائي النمط لأحجام الحبوب، مما يشير إلى أن العينات ربما خضعت للاختلاط من مصادر مختلفة.
وكشفت الدراسة الصينية أن عينات مهمة “تشانغ إي-6” لا تحتوي فقط على البازلت الذي يسجل تاريخ النشاط البركاني على القمر، بل تحتوي أيضا على مواد غير بازلتية من مناطق أخرى.
وتعمل هذه العينات كـ”رُسُل” مهمين من الماضي القديم للقمر، إذ أنها توفر بيانات مباشرة حاسمة لدراسة تاريخ التأثير المبكر للقمر، والنشاط البركاني على الجانب البعيد للقمر وتكوين الجزء الداخلي منه، كما تقدم الدراسة رؤى جديدة حول الاختلافات الجيولوجية بين الجانب البعيد للقمر والجانب القريب منه.
كما أشار البحث إلى أن عينات الجانب البعيد من القمر، تحتوي على جزيئات ذات لون فاتح أكثر بكثير، مثل الزجاج والفلسبار، مقارنة بعينات مهمة “تشانغ إيه 5” التي تم التقاطها من الجانب القريب للقمر.
كذلك تتميز العينات الجديدة بأنها أقل كثافة، مما يعني أنها “أكثر مرونة ومسامية من تربة القمر السابقة”.
وكتب الباحثون الصينيون: “العينة القمرية فضفاضة للغاية وربما تكون أكثر رقة في حالتها “الطبيعية” على سطح القمر”.
وأكد فريق البحث العلمي الصيني، أن عينات مهمة “تشانغ إيه 6” كانت “ذات أهمية كبيرة للبحث العلمي”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الجانب البعید من القمر على الجانب البعید تشانغ إیه 6
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتذيل مؤشر العلامات التجارية وسط مقاطعة متزايدة
احتلت إسرائيل المركز الأخير في مؤشر العلامات التجارية الوطنية لعام 2024، وفقا لتقرير نشرته منصة غلوبس، والذي أجرته مؤسسة "أنهولت نيشن براندز إندكس" "إن بي آي" (NBI) خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب عبر استطلاع رأي شمل 40 ألف شخص في 20 دولة.
المؤشر يقيم 50 دولة استنادا إلى 6 معايير:
السياسات والحوكمة الثقافة والمجتمع الصادرات الهجرة الاستثمار السياحةوبحسب التقرير، جاءت اليابان في المركز الأول، تلتها ألمانيا، ثم إيطاليا، فسويسرا فالمملكة المتحدة. أما المراتب الدنيا فقد شغلتها روسيا، وأوكرانيا، وكينيا وأخيرا إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن فلسطين تحظى بتعاطف عالمي واسع، خصوصا في الدول الإسلامية، والصين، والأجيال الشابة، مما يعكس تراجع صورة إسرائيل عالميا.
النتائج أظهرت أن جيل "زد" يرفض إسرائيل بشكل ساحق حيث منحها أدنى تصنيفات في جميع المعايير (رويترز) الاقتصاد القوي لم يمنع الصورة السلبيةالتقرير وصف إسرائيل بأنها "حالة استثنائية"، حيث تمتلك مؤشرات اقتصادية واجتماعية مرتفعة مقارنة بالدول التي جاءت في نفس الترتيب المنخفض. على سبيل المثال، يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل 80% أعلى من الدول المصنفة بجوارها، كما أن متوسط العمر المتوقع فيها (83 عاما) يتجاوز متوسط 72 عاما في الدول الأقل تصنيفا.
إعلانورغم هذه المؤشرات، فإن الصورة الذهنية العالمية عن إسرائيل لم تتأثر بالإيجاب، حيث أظهرت النتائج أن جيل "زد" (Gen Z) يرفض إسرائيل بشكل ساحق، حيث منحها أدنى تصنيفات في جميع المعايير الستة التي يقيسها المؤشر.
مقاطعة فعلية للمنتجات الإسرائيليةأبرز ما كشفه التقرير هو وجود مقاطعة فعلية للمنتجات الإسرائيلية، حيث أشار إلى أن الصادرات الإسرائيلية باتت في خطر كبير بسبب رفض عالمي واسع النطاق للبضائع التي تحمل علامة "صنع في إسرائيل".
ووفقا للنتائج، يُنظر إلى إسرائيل باعتبارها عاملا في عدم الاستقرار العالمي، حيث تم تصنيفها ضمن "قوى الفوضى" بدلا من أن تكون دولة مساهمة في الاستقرار العالمي. حتى الابتكار التكنولوجي الإسرائيلي، الذي طالما كان نقطة قوة، لم يسعفها في هذا التصنيف، إذ جاءت دون معظم الدول الأوروبية المتقدمة.
تراجع النفوذ الإسرائيلي عالمياالمسح نُفّذ بتكليف من شركة "براندز إسرائيل إنكوربوريشن"، وهي مبادرة خاصة يرأسها موتي شيرف، وتهدف إلى تعزيز صورة إسرائيل عالميا. لكن بحسب شيرف، فإن إسرائيل فقدت شرعيتها في المجتمع الدولي، مؤكدا أن "إسرائيل تم إقصاؤها إلى هامش الشؤون العالمية".
وأضاف شيرف "حان الوقت للاعتراف بفشل الدبلوماسية التقليدية وتبني نماذج جديدة لتسويق العلامة الوطنية".
وفي ظل هذه المعطيات، يواجه صناع القرار في إسرائيل تحديا غير مسبوق في تحسين صورتها عالميا، لا سيما مع تصاعد الدعوات لمقاطعة منتجاتها وانخفاض تصنيفها على المؤشرات الدولية.