العراق في مرمى البيجر: تضامن مع لبنان وعدم الانجرار للتصعيد
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
20 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: في أعقاب تفجيرات أجهزة “البيجر” التابعة لحزب الله في لبنان، والتي نفذت من قبل إسرائيل، شهدت بغداد حراك واسع بين القوى السياسية الشيعية والفصائل المسلحة المتحالفة مع طهران.
و استمرت المناقشات والاجتماعات لمدة يومين لبحث كيفية التعامل مع هذا التصعيد، وكان النقاش يدور حول ما إذا كان العراق، وتحديداً الفصائل الشيعية، سيقدم دعماً لحزب الله، حتى وإن لم يُطلب منهم ذلك.
وبحسب مصادر، فانه و على الرغم من عدم اتخاذ قرار واضح بالتصعيد، ركزت الاجتماعات على الأمور الأمنية وتدقيق شبكات الاتصال التي يستخدمها الحشد الشعبي العراقي، وسط تحذيرات من إمكانية استهداف العراق في المستقبل.
ورغم تطمينات حول سلامة الشبكات العراقية حالياً، فإن هناك مخاوف من أن يصبح العراق هدفاً إسرائيلياً مؤجلاً.
في هذا السياق، تتفق القوى الشيعية على أن العراق سيكون أول من يستجيب لأي طوارئ يواجهها حزب الله، لكن لا توجد رغبة حقيقية في الانخراط في تصعيد أكبر.
ورغم ذلك، لا تتخلى هذه الفصائل عن دعم حزب الله، وفق المصادر.
وتفجيرات أجهزة “البيجر” تشير إلى سلسلة من الهجمات أو التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصال الخاصة بمقاتلي حزب الله في لبنان، وتُعتبر هذه الأجهزة وسيلة حيوية للتواصل بين عناصر الحزب.
هذه الأجهزة ليست مجرد بيجرات تقليدية، بل هي تقنيات اتصال متطورة يستخدمها حزب الله للتواصل الآمن. و تُعد السيطرة على الاتصالات هدفاً استراتيجياً لأي مواجهة عسكرية، خاصة في الحروب غير التقليدية التي تعتمد على شبكات غير مركزية مثل حزب الله.
إسرائيل، التي لها تاريخ طويل من العمليات السرية ضد حزب الله، استخدمت وسائل مختلفة لتعطيل بنية الحزب التحتية، بما في ذلك هجمات إلكترونية أو تفجيرات، من أجل إضعاف قدراته التشغيلية والاستخباراتية.
تفجيرات البيجر أثارت قلقاً كبيراً في العراق، حيث أن الفصائل المسلحة العراقية تشارك في استخدام أنظمة اتصال مشابهة. لذا، كانت صدمة هذه التفجيرات كبيرة، ودفعت الفصائل العراقية إلى مراجعة أنظمتها الأمنية للتأكد من عدم وجود ثغرات مشابهة يمكن أن تستغلها إسرائيل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أحداث سوريا.. موقف الفصائل العراقية ودور ايران- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في الشؤون الأمنية، اللواء أحمد بريسم، اليوم السبت (8 اذار 2025)، على إمكانية ان تدفع ايران بعض الفصائل العراقية المقربة منها للتدخل في الأحداث والتطورات الأخيرة في سوريا بعد مقتل العشرات من العلويين في إعدامات وتصفيات علنية تعرضوا لها خلال الساعات الجديدة على يد مقاتلي الإدارة الجديدة بقيادة "أحمد الشرع".
وقال بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحديث عن تدخل الفصائل العراقية في سوريا غير صحيح، وهناك قرار عراقي بعدم التدخل"، مبينا انها "لم تصدر اي ردود افعال او بيانات على أحداث يوم أمس".
واضاف ان "المشاكل والتعقيدات في المشهد السوري كثيرة، وهي لا تحتاج إلى تدخل إيران لزيادة تعقيدها"، مؤكدا اننا "نتحدث عن 26 تنظيمًا مسلحًا، أغلبها مدرجة على قائمة الإرهاب، لكنها الآن تشكل العمود الفقري للدولة السورية بعد أحداث الثامن من كانون الأول الماضي".
وتابع بريسم "كيف يمكن تغيير النهج والتفكير في سوريا في ظل ما نشهده من انتهاكات جسيمة وصلت إلى مرحلة الإعدامات الجماعية؟ مجزرة العلويين كشفت حقيقة صادمة للرأي العام، وتدعو إلى القلق بشأن ما قد يحدث في المستقبل القريب".
واكد ان "الوضع في سوريا ربما سيكون أسوأ، وما حدث خلال اليومين الماضيين قد يكون بداية لتسونامي دموي قد لا يتوقف في مدن الساحل، التي تضم غالبية علوية، وهناك مشاكل مع الدروز والأكراد، إضافة إلى مشاكل مع داعش وبقية التنظيمات التي تنتشر في بادية حمص ودير الزور، ولم تبدأ بعد".
يشار إلى أن أكثر من مئتي عائلة من الطائفة العلوية تم تصفيتهم في الساحل السوري على يد "مسلحي الجولاني" وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية.
ووفقا لمصادر محلية، شهدت الساعات الماضية مجازر مروعة بحق المدنيين في عدة قرى وبلدات في محافظة اللاذقية وطرطوس، حيث تم استهداف أهالي المنطقة بشكل عشوائي، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى. وقد أدى هذا الوضع إلى نزوح مئات العائلات التي فضلت البحث عن ملاذ آمن في قاعدة حميميم، التي تعتبر منطقة محمية بوجود القوات الروسية.