سنة كاملة بدون صيف.. كيف عاش العالم في برودة شديدة 365 يوما؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تقلبات مناخية شديدة شهدتها العديد من دول العالم في عام 1816م، نتيجة وقوع أكبر وأسوأ ثوران بركاني في تاريخ البشرية بجزيرة سومباوا التابعة لإندونيسيا، ما أسفر عن عيش سكان شمال الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من دول أوروبا شتاء قارس البرودة لمدة عام كامل، فكيف حدث ذلك؟
كارثة بشرية تسببت في معاناة عدد من سكان العالم من البرد الشديد طوال أشهر عام 1816، إذ تسبب البركان في حدوث ما عُرف بـ«الشتاء البركاني»، الذي أدى إلى حجب أشعة الشمس عن الأرض وانخفاض واضح في دراجات الحرارة، ما جعل العلماء يطلقون على هذا العام «سنة بدون صيف»، بحسب 174CNN» الأمريكية.
تجسدت مظاهر الحياة عام 1816 في بحيرات متجمدة، أمطار متواصلة وفيضانات عديدة عانى منها سكان الدول الأوربية، بما في ذلك أيرلندا وإيطاليا وسويسرا واسكتلندا، ما أدى إلى انهيار المنازل والجسور والعديد من المنشآت، وتزامن ذلك مع عيش القارة الأوربية مجاعة غير مسبوقة، نتيجة فساد المحاصيل الزراعية، فضلًا عن انتشار العديد من الأمراض والأوبئة كالكوليرا والتيفوس.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تسببت الغازات السامة التي انطلقت من الثوران البركاني، كثاني أكسيد الكبريت، في هلاك ملايين السكان، كما تسبب البركان في انتشار كمية كبيرة من الأحجار البركانية الملتهبة على بعد عشرات الكيلومترات، أدت إلى دمار العديد من القرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البركان الصيف الأمطار البراكين
إقرأ أيضاً:
دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
كشفت دراسة علمية حديثة أن الأنهار الجليدية حول العالم تذوب بمعدل أسرع من أي وقت مضى بسبب تغير المناخ، ما يؤدي إلى تداعيات بيئية خطيرة تهدد حياة الملايين من الأشخاص.
منذ عام 2000، فقدت الأنهار الجليدية أكثر من 6,500 مليار طن من الجليد، ما يعادل حوالي 270 مليار طن سنويًا، وهو ما أدى إلى رفع مستوى سطح البحر بمقدار 2 سنتيمتر تقريبًا، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة "Nature".
ويقول المشرف على الدراسة مايكل زمب إن 270 طنا من الجليد يعادل كميات الماء الذي يستهلكه سكان الكرة الأرضية على مدى 30 عاما إذا افترضنا أن كل شخص يستهلك 3 لترات يوميا.
وأشارت الدراسة إلى أن الأنهار الجليدية تذوب بمعدل تسارع أكبر فيالعقد الأخير. ففي الفترة بين عامي 2000 و2011، كانت الأنهار الجليدية تذوب بمعدل 231 مليار طن من الجليد سنويًا.
أما بين عامي 2012 و2023، فقد زادت هذه المعدلات إلى 314 مليار طن سنويًا، مما يمثل زيادة بنسبة تزيد عن ثلث المعدلات السابقة.
في عام 2023، سجلت الأنهار الجليديةأعلى نسبة فقدان للكتلة الجليدية، حيث تم ذوبان حوالي 548 مليار طن. وتشير البيانات إلى أن فقدان الكتلة الجليدية في المناطق الجبلية الأوروبية مثل جبال الألب يعد من الأعلى، حيث فقدت نحو 40% من الجليد الذي يكسوها منذ عام 2000.
كما تعرضت مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط ونيوزيلندا وغرب أمريكا الشمالية لانخفاضات في كمية الجليد تتجاوز 20%.
يساهم الذوبان المستمر للأنهار الجليدية بشكل كبير في ارتفاع مستويات البحار، حيث يؤدي ذلك إلى تهديد المناطق الساحلية حول العالم بالفيضانات.
فقد رفعت المياه الذائبة من الأنهار الجليدية مستويات البحار بمقدار 2 سنتيمتر منذ عام 2000، ما يجعلها ثاني أكبر عامل في ارتفاع مستويات البحر بعد تمدد المياه بسبب حرارة المحيطات.
"كل سنتيمتر من ارتفاع مستوى البحر يعرض ملايين الأشخاص لمخاطر الفيضانات السنوية في مناطق مختلفة من العالم"، كما أشار البروفيسور آندي شيبرد، رئيس قسم الجغرافيا والبيئة في جامعة نورثومبريا بالمملكة المتحدة.
وخلصت الدراسة إلى أنالأنهار الجليدية ستستمر في الذوبان في المستقبل القريب، حتى إذا تم اتخاذ تدابير أكبر للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك بسبب أن الأنهار الجليدية تستجيب ببطءللتغيرات المناخية. وفي ظل هذه الحالة، فإن المستقبل سيشهد استمرار تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المحلية والموارد الطبيعية.
وبينما تتزايد العواقب، تحذر الدراسة من أن مستقبل الأنهار الجليدية يعتمد بشكل كبير على استجابة البشر لتغير المناخ. حيث يُتوقع أن يساهم الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية في إنقاذ جزء كبير من الأنهار الجليدية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النرويج: حمامات الجليد الجماعية في بيرغن فوائد صحية جمة ووجهة عشاق السباحة وإحساس استثنائي بالانتعاش هاربين تُدهش العالم بمسابقة النحت على الجليد: لوحات بيضاء ساحرة تخطف الأنفاس كرواتيا: كيف تكسر الجليد في العام الجديد؟ العشرات يسبحون في المياه المتجمدة احتفالا برأس السنة فيضانات - سيولالغازذوبان الجليدنيوزيلندادراسةالمناخ