مباشر. في اليوم الـ350 للحرب: اشتباكات ضارية في رفح وقصف متواصل على غزة والشمال جبهة عسكرية مشتعلة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ350، مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي على القطاع، مما أسفر عن تسجيل عشرات القتلى والجرحى.
يعتبر الوضع الإنساني في غزة كارثي بفعل الحصار، حيث نزح أكثر من 95% من السكان. ووفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد القتلى 41,272 والجرحى 95,551 منذ بداية الحرب.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف 100 موقع في لبنان، بينما نفذ حزب الله 17 هجوماً ضد أهداف إسرائيلية. وقد دعت السلطات الإسرائيلية سكان صفد ومحيطها، بالإضافة إلى مناطق أخرى، للبقاء قرب الملاجئ.
من جهته، اعتبر أمين عام حزب الله،حسن نصر الله، الهجوم الأخير على لبنان بمثابة "إعلان حرب"، مشدداً على أن الهجمات ضد إسرائيل ستستمر حتى تنتهي الحرب على قطاع غزة. في الوقت نفسه، تعهد يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، بمواصلة العمليات ضد حزب الله.
آخر تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان في يومها الـ350شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الولايات المتحدة تعترف بعدم إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن ترامب يتعهد بحظر توطين لاجئي غزة ومواجهة حماس إذا انتخب رئيساً بسبب الحرب في غزة.. مسلمون أمريكيون يقررون التصويت للمرشحة المستقلة جيل شتاين بدلا من هاريس قصف قطاع غزة اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله يوآف غالانتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة أوروبا دونالد ترامب إيطاليا فيضانات سيول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة أوروبا دونالد ترامب إيطاليا فيضانات سيول قصف قطاع غزة اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله يوآف غالانت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس أوروبا حزب الله دونالد ترامب إيطاليا فيضانات سيول غزة جنوب لبنان داعش روسيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب الله على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات
اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات
محمد تورشين *
ظلت قضية “اليوم التالي للحرب” واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في المشهد السياسي السوداني، حيث شغلت تفكير القوى السياسية في ظل التطورات الميدانية المتسارعة. ومع استمرار تقدم الجيش السوداني واستعادته لمناطق استراتيجية، أصبح التساؤل حول مآلات الأوضاع بعد انتهاء العمليات العسكرية أكثر إلحاحًا.
التقدم العسكري وتأثيره على المشهد السياسيشهدت الفترة الأخيرة تحولات ميدانية مهمة، حيث سيطر الجيش السوداني على معظم الجسور في ولاية الخرطوم، واستعاد مناطق حيوية مثل جبل موية وسنجة، إلى جانب القرى الواقعة في ولاية سنار. كما شكّلت استعادة مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، ما عزز موقف القوات المسلحة ومهّد الطريق لاستعادة مزيد من المناطق.
ورغم استمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق داخل الخرطوم ومحيطها، فإن طبيعة التضاريس في دارفور وكردفان تجعل من السهل – نسبيًا – إحكام السيطرة على باقي المساحات، بما في ذلك جبال النوبة وجبل مرة. هذا التقدم العسكري يُنظر إليه باعتباره ردًا مباشرًا على “الميثاق التأسيسي” الذي أعلنته قوات الدعم السريع وحلفاؤها، وعلى المحاولات السياسية لإنشاء “حكومة موازية”، التي قوبلت بالرفض من قبل مجلس السلم والأمن الأفريقي وعدد من الدول الإقليمية والدولية.
الأولويات بعد الحرب: أسس بناء الدولةفي ظل هذه التطورات، تبرز عدة قضايا رئيسية ينبغي معالجتها فور انتهاء الحرب، لضمان استقرار البلاد ومنع تكرار النزاعات. ومن أبرز هذه القضايا:
الحوار السوداني – السوداني:ينبغي إطلاق حوار وطني شامل لمناقشة قضايا الحكم والسلطة، وتحديد شكل الدولة ونظامها السياسي، إلى جانب العلاقة بين الدين والدولة. هذه القضايا الخلافية تحتاج إلى توافق سياسي واسع، لضمان عدم تحوّلها إلى نقاط صراع جديدة.
توحيد الجيش وإصلاح المؤسسة العسكرية:يُعد توحيد القوات المسلحة تحت قيادة وطنية واحدة من الأولويات القصوى، مع تنفيذ إصلاحات جذرية داخل المؤسسة العسكرية، تشمل الأجهزة الأمنية ومؤسسات الخدمة المدنية. فمن دون جيش وطني موحّد، سيكون من الصعب تحقيق الاستقرار السياسي في السودان.
إجراء الانتخابات:ينبغي أن تُجرى الانتخابات على مراحل، تبدأ بانتخاب جمعية تأسيسية تُكلَّف بإجازة الدستور الانتقالي وتعديل القوانين الأساسية، قبل الانتقال إلى الانتخابات الرئاسية والفيدرالية. ويُفضَّل أن تكون مدة الجمعية التأسيسية أربع سنوات، بحيث يُخصص العام الأول منها لوضع القوانين وإقرار الدستور، ثم تُجرى الانتخابات الرئاسية في العام الثاني، لضمان توازن السلطات وخلق شرعية سياسية مستقرة.
نحو مستقبل أكثر استقرارًاإن تجاوز الأزمة السودانية يتطلب معالجة هذه القضايا بطريقة شاملة ومتوازنة، بعيدًا عن المصالح الضيقة والمكاسب السياسية قصيرة المدى. ولا يمكن لأي طرف أن ينفرد بتحديد مسار المستقبل، بل ينبغي أن يكون الحوار الوطني شاملًا، لضمان تمثيل كافة القوى السياسية والمجتمعية.
في النهاية، يبقى نجاح اليوم التالي للحرب مرهونًا بمدى قدرة السودانيين على التوافق حول أسس بناء الدولة، بعيدًا عن المغامرات السياسية والحلول الجزئية التي قد تعيد إنتاج الأزمة بشكل جديد.
* باحث وكاتب سوداني متخصص في الشؤون المحلية والقضايا الأفريقية.
الوسومأفريقيا الجزيرة الحرب الخرطوم السودان القوات المسلحة جبال النوبة جبل مرة دارفور سنار سنجة قوات الدعم السريع محمد تورشين