“الصفقة” منصة مبتكرة لدعم واستثمار الشركات الناشئة الجامعية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
في خطوة تعكس التزامه بتعزيز الابتكار ودعم رواد الأعمال الشباب من طلبة الجامعات، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أطلق المجمع وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة، واستثمر في الشارقة، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) البرنامج الجديد “الصفقة” “Seal The Deal”” وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى الشارقة للاستثمار 2024.
وكان قد عقدت النسخة الاولى من هذا البرنامج خلال جلسة خاصة ضمن فعاليات منتدى الشارقة للاستثمار. قدمت خلالها مجموعة من الشركات الناشئة الواعدة من الجامعة الأميركية في الشارقة أمام مجموعة من المستثمرين البارزين.
فرصة لاكتشاف الشركات الناشئة المبتكرة
يركز برنامج “الصفقة” على الشركات الناشئة العاملة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والاستدامة، حيث اتيجت لهذه الشركات فرصة تقديم مشروعاتها أمام لجنة من المستثمرين الذين قامو بتقييم جدوى تلك المشروعات وقدرتها على تحقيق النجاح في السوق. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز ريادة الأعمال وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد قدم برنامج الصفقة مجموعة من الشركات الناشئة المبتكرة من برنامج “Dojo+ للشباب” التابع لمركز “شراع”، مما يسلط الضوء على الجيل القادم من المواهب الريادية في الشارقة. شمل البرنامج 28 شركة ناشئة تمثل أكثر من 15 جنسية، مع نسبة مشاركة نسائية تصل إلى 50%. خلال رحلة مكثفة استمرت ثمانية أسابيع، تم تزويد هذه الشركات بالمهارات الريادية الأساسية والخبرات العملية من خلال التدريب المستهدف والإرشاد، استعدادًا لتقديم أفكارهم في “Seal the Deal” وتعزيز التزام الشارقة بدعم بيئة ريادية مزدهرة.
مشاركة المستثمرين وتوجيهات الخبراء
لا يقتصر برنامج “الصفقة” على توفير فرص استثمارية فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تقديم توجيهات قيمة للشركات الناشئة. إذ قام المستثمرون المشاركون بتقديم نصائحهم وخبراتهم، حتى إذا لم يتم الاستثمار في بعض الشركات، فإنها ستحظى بتوجيهات تساعدها على تطوير مشروعاتها وتحقيق النجاح في المستقبل.
وقد ضمت قائمة الشركات الناشئة التي في النسخة الافتتاحية من برنامج الصفقة الشركات التالية:
Ooladi : (اولادي) حل تقني شامل للأسر مصمم لتحسين الراحة من خلال أتمتة و رقمنة احتياجات التربية. وحصلت على تمويل استثماري يقيمة : 100,000 درهم إماراتي
• LayoverBuddy : منصة تقنية سياحية تقدم تجارب مخصصة للمسافرين خلال وقت الانتظار بين الرحلات، مما يُعيد تعريف كيفية قضاء المسافرين لأوقات الانتظار.
• Eshara (إشارة): منصة اتصالات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للغة الإشارة العربية تخدم مجتمعات الصم وضعاف السمع. حصلت على تمويل بقيمة 100000 درهم اماراتي.
• Cicero: منصة قائمة على الذكاء الاصطناعي للتحدث العام تساعد المستخدمين على تحسين مهارات العرض التقديمي من خلال ملاحظات ذكية.
• NRSAssist: نظام مراقبة لاسلكي في الوقت الفعلي مع تحليل استباقي للبيانات الصحية، يقدم حلولًا لإدارة الصحة الاستباقية. وحصلت على تمويل بقيمة 70000 درهم اماراتي
• Bulbul (بلبل): منصة تعليمية مخصصة لتعليم اللغة العربية المحكية لغير الناطقين بها، مما يجعل تعلم اللغة متاحًا وممتعًا. وحصلت على تمويل بقيمة 250 الف درهم اماراتي.
اما عن الشركات التي لم تحصل على تمويل مباشر فقد طلبت اللجنة التحكيمية ان يكون هنالك المزيد من المناقشات والتعديلات اللاحقة لتلك الشركات ليصار الى تمويلها.
تعزيز مكانة الشارقة كوجهة عالمية للابتكار
من جانبه، علق حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، قائلاً: “برنامج الصفقة ليس مجرد فعالية لعرض الأفكار، بل هو نقطة التقاء تجمع بين المبدعين الشباب والمستثمرين، مما يتيح للشركات الناشئة في الجامعة الأميركية في الشارقة فرصًا كبيرة لتوسيع نطاق أعمالها. هدفنا هو تعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للابتكار من خلال فتح أبواب جديدة للتعاون والشراكات الاستراتيجية.”
وأضاف المحمودي أن هذا الحدث يعكس التزام المجمع بتوفير بيئة داعمة لرواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة، ويعد جزءًا من الجهود المستمرة التي نبذلها لتعزيز الابتكار في مختلف المجالات التقنية والعلمية.
كما أضاف نيكولا بيتيو، مدير منظومة الابتكار والبحث في المجمع: “الشركات الناشئة الطلابية تستحق دعمًا خاصاً؛ علينا أن نهتم بالطاقة التي يمتلكها هؤلاء المبتكرون الرائعون. الشركات الطلابية ليست مجرد تمارين أكاديمية أو مشاريع جانبية أو هوايات؛ بل هي مساعٍ جادة تهدف إلى حل مشكلات العالم الحقيقي وإحداث تأثير”.
فرص استثمارية وشراكات مستقبلية
يعد برنامج “الصفقة” فرصة ذهبية للمستثمرين لاستكشاف أحدث الأفكار والمشاريع التي تعمل على تحقيق تغيير حقيقي في مجالات متنوعة، مما يجعل من هذا الحدث منصة أساسية لتعزيز الابتكار والتطور التكنولوجي في المنطقة والعالم.
ومن جانبه، قال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: “نلتزم في الجامعة الأميركية في الشارقة بتوفير الفرص والمنصات التي تُمكّن طلبتنا من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ذات تأثير ملموس. تعكس منصة “سيل ذا ديل” التزامنا الراسخ بتعزيز الابتكار وريادة الأعمال من خلال ربط طلبتنا بالمستثمرين والمرشدين الذين يوفرون لهم الدعم اللازم خلال رحلتهم الريادية. تسلط هذه المبادرة الضوء على الدور البارز الذي تؤديه الجامعة في تشكيل قادة ومبتكري المستقبل، وضمان حصولهم على فرص تمتد إلى ما هو أبعد من حدود القاعات الدراسية وصولًا إلى السوق العالمي”.
وأضافت سارة النعيمي، المدير التنفيذي لمركز “شراع”: “في “شراع”، نؤمن بالإمكانات الهائلة لرواد الأعمال الشباب في تشكيل المستقبل. “Seal the Deal” يعكس التزام الشارقة برعاية المواهب من خلال الإرشاد والتواصل مع المستثمرين. شراكتنا مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار و”استثمر في الشارقة” تعزز هذه المهمة، حيث تُخلق بيئة مثمرة للشركات الناشئة. معًا، نحن نمكن الجيل القادم من متابعة أحلامهم الريادية بثقة وبناء غدٍ مبتكر أكثر إشراقًا.”
وصرّح سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) “يسرنا أن نشهد انطلاقة مبادرة (الصفقة) في دورة العام الجاري من (منتدى الشارقة للاستثمار)، الذي يشكل شهادة على التزام الإمارة بتعزيز الابتكار وبناء الجيل القادم من رواد الأعمال، حيث يلعب المنتدى دوراً أساسياً في دعم المبادرات التي ترسم ملامح مستقبل الأعمال والاقتصادات، وبوصفنا المكتب المعني بالترويج للاستثمار في الشارقة، والشريك الاستراتيجي للمستثمرين العالميين الباحثين عن فرص تنمية وتوسيع أعمالهم في الإمارة، سنبقى ملتزمين بتقديم مسارات جديدة للنمو، وستسهم هذه المبادرة في خدمة الشركات الناشئة التي يديرها طلاب الجامعات، ومدهم بفرص التوجيه والإرشاد والتواصل مع المستثمرين، وجميع الأدوات التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في الشارقة ودولة الإمارات”.
يُذكر أن منتدى الشارقة للاستثمار يعتبر من أبرز الفعاليات الاستثمارية على مستوى المنطقة، حيث يجمع سنويًا نخبة من رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات والفرص في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المشاط: المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تعمل على إعداد ميثاق لمجتمع الشركات الناشئة في مصر والانتهاء من وضع التعريف الموحد للشركات الناشئة
«المشاط»: المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تعمل على إعداد ميثاق لمجتمع الشركات الناشئة في مصر والانتهاء من وضع التعريف الموحد للشركات الناشئة
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي نتائج اجتماعات المجموعة الوزارية لريادة الأعمال؛ وذلك خلال مناقشتها التنفيذ الفعلي لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنة المالية 2023/2024 وأبرز المؤشرات الاقتصادية، خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب برئاسة الدكتور فخري الفقي.
وأكدت "المشاط"، أنه فيما يتعلق بريادة الأعمال في مصر، فإن الحكومة تُظهر انفتاحًا حقيقيًا على دعم ذلك القطاع الحيوي، حيث يمثل ذلك الانفتاح فرصة كبيرة لتحفيز الابتكار وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، مؤكدة أن ريادة الأعمال أصبحت أداة أساسية ليس فقط لتحقيق النمو الاقتصادي، ولكن لتسريع هذا النمو وتحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد المصري، مؤكدة أن التركيز على دعم ذلك القطاع يعتبر خطوة أساسية في طريقنا نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت "المشاط" أن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال عقدت عددًا من الاجتماعات في إطار أعمال المجموعة والتي تأتي برئاسة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وبعضوية عدد من السادة الوزراء ورؤساء الهيئات، متابعه أن المجموعة تهدف إلى تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة ويسهم في خلق فرص عمل لائقة.
وتابعت "المشاط"، أن الاجتماعات تضمنت وضع هيكل تنظيمي بتشكيل أمانة فنية وأربع مجموعات عمل مشكلة من ممثلي مجتمع ريادة الاعمال تتمثل في صياغة السياسات والأطر التشريعية والتمويلية، والتنسيق بين المبادرات والمشروعات الخاصة بالشركات الناشئة، والتنسيق بين المبادرات والمشروعات الخاصة بالشركات الناشئة، بجانب ربط التحديات في القطاعات المختلفة مع الحلول الابتكارية التي تقدمها الشركات الناشئة.
وأضافت أن مجموعات العمل المُشكلة تحت مظلة المجموعة الوزارية لمجلس النواب، تعمل على إعداد ميثاق لمجتمع الشركات الناشئة في مصر، والعمل على الانتهاء من وضع التعريف الموحد للشركات الناشئة، بالإضافة إلى العمل على وضع إجراءات أو تعديلات قصيرة المدى لدعم الشركات الناشئة والحد من هجرة الشركات الناشئة، مع العمل على إعداد تصوّر بدراسة تكليف جهة مركزية موحدة لإنهاء الإجراءات المطلوبة لإنشاء الشركات الناشئة والتنسيق لتسهيل إصدار التراخيص من الجهات المختلفة بالاستعانة بخبراء دوليين من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال التدريب المُقدم لمُمثلي أعضاء المجموعة الوزارية، فضلًا إلى دراسة المقترحات الخاصة بحوافز تشجيع استثمارات الشركات الكبرى في الشركات الناشئة.