في خطوة تعكس التزامه بتعزيز الابتكار ودعم رواد الأعمال الشباب من طلبة الجامعات، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أطلق المجمع وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة، واستثمر في الشارقة، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) البرنامج الجديد “الصفقة” “Seal The Deal”” وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى الشارقة للاستثمار 2024.

وتهدف هذه المبادرة الفريدة من نوعها إلى توفير منصة تجمع بين أبرز الشركات الناشئة الطلابية والمستثمرين، مما يفتح أبوابًا واسعة أمام استثمارات حيوية وشراكات استراتيجية تساعد الشركات الناشئة على النمو وتحقيق النجاح.
وكان قد عقدت النسخة الاولى من هذا البرنامج خلال جلسة خاصة ضمن فعاليات منتدى الشارقة للاستثمار. قدمت خلالها مجموعة من الشركات الناشئة الواعدة من الجامعة الأميركية في الشارقة أمام مجموعة من المستثمرين البارزين.
فرصة لاكتشاف الشركات الناشئة المبتكرة
يركز برنامج “الصفقة” على الشركات الناشئة العاملة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والاستدامة، حيث اتيجت لهذه الشركات فرصة تقديم مشروعاتها أمام لجنة من المستثمرين الذين قامو بتقييم جدوى تلك المشروعات وقدرتها على تحقيق النجاح في السوق. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز ريادة الأعمال وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد قدم برنامج الصفقة مجموعة من الشركات الناشئة المبتكرة من برنامج “Dojo+ للشباب” التابع لمركز “شراع”، مما يسلط الضوء على الجيل القادم من المواهب الريادية في الشارقة. شمل البرنامج 28 شركة ناشئة تمثل أكثر من 15 جنسية، مع نسبة مشاركة نسائية تصل إلى 50%. خلال رحلة مكثفة استمرت ثمانية أسابيع، تم تزويد هذه الشركات بالمهارات الريادية الأساسية والخبرات العملية من خلال التدريب المستهدف والإرشاد، استعدادًا لتقديم أفكارهم في “Seal the Deal” وتعزيز التزام الشارقة بدعم بيئة ريادية مزدهرة.
مشاركة المستثمرين وتوجيهات الخبراء
لا يقتصر برنامج “الصفقة” على توفير فرص استثمارية فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تقديم توجيهات قيمة للشركات الناشئة. إذ قام المستثمرون المشاركون بتقديم نصائحهم وخبراتهم، حتى إذا لم يتم الاستثمار في بعض الشركات، فإنها ستحظى بتوجيهات تساعدها على تطوير مشروعاتها وتحقيق النجاح في المستقبل.
وقد ضمت قائمة الشركات الناشئة التي في النسخة الافتتاحية من برنامج الصفقة الشركات التالية:
 Ooladi : (اولادي) حل تقني شامل للأسر مصمم لتحسين الراحة من خلال أتمتة و رقمنة احتياجات التربية. وحصلت على تمويل استثماري يقيمة : 100,000 درهم إماراتي
• LayoverBuddy : منصة تقنية سياحية تقدم تجارب مخصصة للمسافرين خلال وقت الانتظار بين الرحلات، مما يُعيد تعريف كيفية قضاء المسافرين لأوقات الانتظار.
• Eshara (إشارة): منصة اتصالات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للغة الإشارة العربية تخدم مجتمعات الصم وضعاف السمع. حصلت على تمويل بقيمة 100000 درهم اماراتي.
• Cicero: منصة قائمة على الذكاء الاصطناعي للتحدث العام تساعد المستخدمين على تحسين مهارات العرض التقديمي من خلال ملاحظات ذكية.
• NRSAssist: نظام مراقبة لاسلكي في الوقت الفعلي مع تحليل استباقي للبيانات الصحية، يقدم حلولًا لإدارة الصحة الاستباقية. وحصلت على تمويل بقيمة 70000 درهم اماراتي
• Bulbul (بلبل): منصة تعليمية مخصصة لتعليم اللغة العربية المحكية لغير الناطقين بها، مما يجعل تعلم اللغة متاحًا وممتعًا. وحصلت على تمويل بقيمة 250 الف درهم اماراتي.
اما عن الشركات التي لم تحصل على تمويل مباشر فقد طلبت اللجنة التحكيمية ان يكون هنالك المزيد من المناقشات والتعديلات اللاحقة لتلك الشركات ليصار الى تمويلها.
تعزيز مكانة الشارقة كوجهة عالمية للابتكار
من جانبه، علق حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، قائلاً: “برنامج الصفقة ليس مجرد فعالية لعرض الأفكار، بل هو نقطة التقاء تجمع بين المبدعين الشباب والمستثمرين، مما يتيح للشركات الناشئة في الجامعة الأميركية في الشارقة فرصًا كبيرة لتوسيع نطاق أعمالها. هدفنا هو تعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للابتكار من خلال فتح أبواب جديدة للتعاون والشراكات الاستراتيجية.”
وأضاف المحمودي أن هذا الحدث يعكس التزام المجمع بتوفير بيئة داعمة لرواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة، ويعد جزءًا من الجهود المستمرة التي نبذلها لتعزيز الابتكار في مختلف المجالات التقنية والعلمية.
كما أضاف نيكولا بيتيو، مدير منظومة الابتكار والبحث في المجمع: “الشركات الناشئة الطلابية تستحق دعمًا خاصاً؛ علينا أن نهتم بالطاقة التي يمتلكها هؤلاء المبتكرون الرائعون. الشركات الطلابية ليست مجرد تمارين أكاديمية أو مشاريع جانبية أو هوايات؛ بل هي مساعٍ جادة تهدف إلى حل مشكلات العالم الحقيقي وإحداث تأثير”.
فرص استثمارية وشراكات مستقبلية
يعد برنامج “الصفقة” فرصة ذهبية للمستثمرين لاستكشاف أحدث الأفكار والمشاريع التي تعمل على تحقيق تغيير حقيقي في مجالات متنوعة، مما يجعل من هذا الحدث منصة أساسية لتعزيز الابتكار والتطور التكنولوجي في المنطقة والعالم.
ومن جانبه، قال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: “نلتزم في الجامعة الأميركية في الشارقة بتوفير الفرص والمنصات التي تُمكّن طلبتنا من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ذات تأثير ملموس. تعكس منصة “سيل ذا ديل” التزامنا الراسخ بتعزيز الابتكار وريادة الأعمال من خلال ربط طلبتنا بالمستثمرين والمرشدين الذين يوفرون لهم الدعم اللازم خلال رحلتهم الريادية. تسلط هذه المبادرة الضوء على الدور البارز الذي تؤديه الجامعة في تشكيل قادة ومبتكري المستقبل، وضمان حصولهم على فرص تمتد إلى ما هو أبعد من حدود القاعات الدراسية وصولًا إلى السوق العالمي”.
وأضافت سارة النعيمي، المدير التنفيذي لمركز “شراع”: “في “شراع”، نؤمن بالإمكانات الهائلة لرواد الأعمال الشباب في تشكيل المستقبل. “Seal the Deal” يعكس التزام الشارقة برعاية المواهب من خلال الإرشاد والتواصل مع المستثمرين. شراكتنا مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار و”استثمر في الشارقة” تعزز هذه المهمة، حيث تُخلق بيئة مثمرة للشركات الناشئة. معًا، نحن نمكن الجيل القادم من متابعة أحلامهم الريادية بثقة وبناء غدٍ مبتكر أكثر إشراقًا.”
وصرّح سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) “يسرنا أن نشهد انطلاقة مبادرة (الصفقة) في دورة العام الجاري من (منتدى الشارقة للاستثمار)، الذي يشكل شهادة على التزام الإمارة بتعزيز الابتكار وبناء الجيل القادم من رواد الأعمال، حيث يلعب المنتدى دوراً أساسياً في دعم المبادرات التي ترسم ملامح مستقبل الأعمال والاقتصادات، وبوصفنا المكتب المعني بالترويج للاستثمار في الشارقة، والشريك الاستراتيجي للمستثمرين العالميين الباحثين عن فرص تنمية وتوسيع أعمالهم في الإمارة، سنبقى ملتزمين بتقديم مسارات جديدة للنمو، وستسهم هذه المبادرة في خدمة الشركات الناشئة التي يديرها طلاب الجامعات، ومدهم بفرص التوجيه والإرشاد والتواصل مع المستثمرين، وجميع الأدوات التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في الشارقة ودولة الإمارات”.
يُذكر أن منتدى الشارقة للاستثمار يعتبر من أبرز الفعاليات الاستثمارية على مستوى المنطقة، حيث يجمع سنويًا نخبة من رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات والفرص في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: دعم الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات النسيجية لتعزيز التصنيع المحلي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بربط البحث العلمي بالصناعة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.

 وأضاف أن جهود المراكز البحثية، ومنها المركز القومي للبحوث، تمثل ركيزة أساسية لدعم الصناعة الوطنية، من خلال تقديم حلول مبتكرة ومنتجات بديلة للمستورد، تسهم في توطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي.

عم الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات النسيجية

وفي هذا الإطار، وتحت رعاية الفريق كامل الوزير ، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي افتتح الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث،
فعاليات ورشة العمل التي نظمتها لجنة ريادة الأعمال بمعهد بحوث وتكنولوجيا النسيج، تحت عنوان "منتجات بديلة للمستورد كنواة لشركات ناشئة وريادة الأعمال".

تأتي هذه الورشة ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الابتكار وتوطين التكنولوجيا في الصناعات النسجية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

22 ميدالية في 3 أشهر.. إنجازات تاريخية لأبطال المؤسسات الرياضية العسكريةقنصل عام مصر بهونج كونج يشيد بتطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين

أوضح الدكتور ممدوح معوض أن هذه الورشة تأتي في إطار مبادرة "بديل المستورد"، التي أطلقها المركز القومي للبحوث، لطرح حلول بحثية قابلة للتطبيق الصناعي، بما يتيح للمستثمرين فرصة تبني منتجات محلية بديلة للمنتجات المستوردة.

وتضمنت العروض التقديمية للورشة عددًا من الابتكارات، منها: المنسوجات الطبية والتقنية، الأقمشة المقاومة للبكتيريا والفطريات، الأربطة الطبية الضاغطة، أقمشة للحماية من قرح الفراش، أقمشة لطرد الناموس، قضبان نسيجية لدعم التطبيقات الخرسانية، أقمشة تريكو بامبو، حلول مبتكرة في مجال التجهيز والصباغة، الذكاء الاصطناعي في الملابس الجاهزة، الفلاتر المبتكرة، التعبئة والتغليف من منسوجات صديقة للبيئة، والملابس الذكية. كما تم استعراض التطبيقات المتعددة للفضة النانومترية، والتكنولوجيات الصناعية الخضراء للحفاظ على البيئة والأمن المائي.
كما سلطت الورشة الضوء على دور الحاضنات التكنولوجية، ومركز التميز للنسيج، ومركز تكنولوجيا النسيج الابتكاري في دعم الشركات الناشئة وتعميق المكون المحلي في الصناعات النسجية.

شهدت الورشة حضور الدكتور وليد الزواوي، أمين المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، والدكتور محمد هاشم، رئيس شركة المركز القومي للبحوث، والدكتور هاني عياد، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتورة وئام محمود، مدير العلاقات المؤسسية بصندوق دعم المبتكرين والنوابغ ومنسق ملف الابتكار وريادة الأعمال بالوزارة، بالإضافة إلى نخبة من رجال الصناعة وأساتذة الجامعات وممثلي وزارة الصناعة والهيئات المعنية.

وأشاد الحاضرون بجودة المنتجات المعروضة، حيث أبدت العديد من المصانع والشركات اهتمامًا بتبني هذه المنتجات وبدء إنتاجها على نطاق تجاري.

مقالات مشابهة

  • النماذج اللغوية الكبيرة تدعم الابتكار بالشركات الناشئة
  • التعليم العالي: دعم الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات النسيجية لتعزيز التصنيع المحلي
  • أمانة منطقة تبوك تتيح تقديم ترخيص الخدمات المنزلية عبر منصة “بلدي”
  • نيجيريا تطلق صندوقا استثماريا لدعم الشركات الناشئة بتمويل ياباني
  • مجلس رمضاني يناقش «الابتكار الرقميّ برؤية مجتمعية»
  • سوق الشركات الواعدة في بورصة مسقط.. منصة جديدة للتمويل والإدراج
  • “القيادة التحويلية: مفتاح الابتكار الاستراتيجي في البنوك الأردنية” للدكتورة آلاء محمود البطوش
  • العدل: إطلاق خدمة “إطلاق الأموال المنقولة وغير المنقولة” في مديرية رعاية القاصرين الرصافة عبر منصة “أور” للخدمات الإلكترونية
  • “أراضي دبي” تطلق منصة رقمية مجانية لسداد الإيجارات
  • “الجينوم الإماراتي” .. إنجازات نوعية وريادة عالمية