إسرائيل تقترح ممرًا آمنًا للرهائن.. كيف ردت واشنطن؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
إسرائيل تقترح ممرًا آمنًا لزعيم حماس يحيى السنوار مقابل إطلاق سراح الرهائن، بينما تواجه الفكرة رفضًا من “حماس” وتشككًا من الولايات المتحدة..
التغيير: وكالات
قال مسؤول إسرائيلي، لشبكة CNN، إن مستشارا كبيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم للإدارة الأمريكية مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس”.
ووفقا لما ذكرته قناة “كان 11” الإسرائيلية التابعة لشبكة CNN، الخميس، فإن المقترح المقدم من غال هيرش، الحليف المقرب لنتنياهو والذي يعمل منسقا لإسرائيل للرهائن والمفقودين، من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للصراع في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين هناك في مرحلة واحدة مقابل الفلسطينيين المحتجزين في سجون إسرائيل، وتوفير ممر آمن لزعيم “حماس” يحيى السنوار ليتم نفيه خارج غزة.
وكانت ردود الفعل على المقترح على نطاق واسع أنه لن يكون مقبولا بالنسبة لـ”حماس”، التي لم تعلق عليه.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عن مقترح لوقف إطلاق نار بين إسرائيل و”حماس” في غزة أثناء إلقائه كلمة في 31 مايو، ولا يوجد لدى فريق الأمن القومي لبايدن خطط وشيكة لتقديم مقترح محدث لوقف إطلاق النار.
ومن غير الواضح ما إذا كان المقترح يتناول وجود القوات الإسرائيلية في غزة بعد وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن، وهي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات المتوقفة.
ويرى المسؤولون الأمريكيون أن فكرة مغادرة السنوار لغزة “غير محتملة”.
ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على المقترح، لكنها قالت إن الولايات المتحدة لا تزال تركز على مقترح بايدن.
وذكر المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي: “المقترح الذي نواصل التركيز عليه هو الذي طرحه الرئيس وأقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووافقت عليه إسرائيل، ووافقت حماس على أجزاء منه ورفضت أجزاء منه، وكان موضوع مفاوضات لبعض الوقت الآن”.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات إن المقترح لم يتم مناقشته بين فريق التفاوض الإسرائيلي كأساس لمفاوضات جديدة مع “حماس”، والتي كانت في طريق مسدود منذ أسابيع الآن.
ووصف منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل المقترح بأنه “تلاعب ساخر ورخيص”، وقال: “هذا احتيال يهدف إلى إحباط المبادرة الأمريكية الجديدة للإفراج عن الرهائن ووقف الحرب في غزة، هذا إفلاس أخلاقي لم تشهده الدولة من قبل”.
توقف المحادثات
ويأتي المقترح في وقت لم تكن فيه احتمالات التوصل إلى اتفاق أقل من أي وقت مضى، وأعربت عائلات الرهائن عن انزعاجها من تصاعد التوترات مع “حزب الله” في لبنان، وقالوا إن الحرب واسعة النطاق هناك لن تؤدي إلا إلى خفض فرص التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
وذكر مسؤولان كبيران في الإدارة الأمريكية، لـCNN ، إن مستشاري الأمن القومي لجو بايدن ليس لديهم خطط وشيكة لتقديم مقترح محدث للرئيس الأمريكي في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” وهو أحدث مؤشر على أن المحادثات لإنهاء الصراع قد توقفت بشكل خطير.
ولن يلتقي نتنياهو مع بايدن خلال زيارته إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وفقًا لمصدر إسرائيلي مطلع على الأمر لشبكة CNN.
وكان هيرش التقى، في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، مع روجر كارستينز، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، لمناقشة المفاوضات للإفراج عن الرهائن.
وتمت مناقشة فكرة تسهيل نفي السنوار في نقاط مختلفة في المفاوضات كجزء من المراحل اللاحقة من اتفاق وقف إطلاق النار في نهاية المطاف، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أن السنوار سيوافق على مثل هذه الشروط.
وقال غيرشون باسكين، الذي يتمتع بخبرة واسعة في التفاوض مع “حماس”، لـ CNN، إن أي شخص يعتقد أن السنوار سيغادر غزة “لا يعيش في هذا العالم، غزة هي بحر السنوار وهو سمكة، ولا تخرج السمكة من البحر طوعا”.
وأضاف باسكين أن المقترح إذا تضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، فإنه سيكون “قريبة من الصفقة التي تكون حماس مستعدة لها”.
وفي السابق، عندما طرحت فكرة السماح لكبار قيادات “حماس” مثل السنوار بمغادرة غزة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يعتقدون أنه من غير المرجح أن يوافق السنوار.
واستشهدوا باغتيالات إسرائيل لقادة “حماس” في العواصم الأجنبية، وقالوا إنهم يعتقدون أن السنوار يفضل الموت في قتال إسرائيل بدلاً من مغادرة غزة.
وقال هيرش، لـ CNN في وقت سابق من هذا الشهر: “أعتقد أننا سنوافق على توفير ممر آمن للإرهابي الرئيسي، هتلر الجديد، السنوار – ممر آمن له ولمن يريد الانضمام إليه للخروج من غزة”.
الوسومأمريكا إسرائيل الرئيس جو بايدن بنيامين نتنياهوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل الرئيس جو بايدن بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات حاسمة في الدوحة .. مبعوث أمريكي يسعى لاتفاق جديد بين إسرائيل وحماس
نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيف ويتكوف، من المتوقع أن يصل إلى الدوحة مساء الثلاثاء، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ويتكوف سيلتقي بمسؤولي حماس مباشرة، أم سيكتفي بإجراء محادثات مع المفاوضين الإسرائيليين والوسطاء القطريين والمصريين.
ووفقًا لما ذكره مسؤول إسرائيلي كبير للموقع، فإن ويتكوف يسعى لجمع جميع الأطراف في مكان واحد لخوض عدة أيام من المفاوضات المكثفة على أمل التوصل إلى اتفاق شامل.
ومن المتوقع أن ينضم المبعوث الأمريكي إلى الوسطاء القطريين والمصريين، إلى جانب ممثلين عن إسرائيل وحماس، حيث ستبدأ المحادثات يوم الاثنين.
محادثات في ظل توتر مستمرتعد هذه المحادثات الأولى منذ تولي ترامب منصبه، وكذلك الأولى منذ الاتفاق السابق بين إسرائيل وحماس، والذي أدى إلى وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا في غزة، مقابل إطلاق سراح 33 محتجزًا خلال مرحلته الأولى، والتي انتهت قبل أسبوع واحد.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترسل وفدًا إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين المقبل، بهدف دفع مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الأمام.
من جانب آخر، أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أن وفدها بحث في القاهرة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومسار مفاوضات تبادل الأسرى، مشيرةً إلى موافقتها على مقترح تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.
وأوضحت الحركة، في بيان رسمي، أنها وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي"، والتي ستتألف من شخصيات وطنية مستقلة، لتتولى إدارة قطاع غزة مؤقتًا، إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة على المستويات الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وأشار البيان إلى أن وفد حماس، برئاسة محمد درويش، ناقش مع المسؤولين المصريين آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بجميع بنود الاتفاق، بما في ذلك البدء الفوري بمفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإغاثية دون شروط، ورفض أي محاولات تهجير لسكان غزة.
كما أعرب الوفد عن تقديره للجهود المصرية في منع التهجير وإعادة إعمار غزة، وأشاد بدور القمة العربية في دعم الحقوق الفلسطينية.