بغداد اليوم - ديالى

شهد المسرح السياسي في ديالى خلال الأيام الماضية إعلانات مفاجئة لبعض المرشحين بالانسحاب من السباق الانتخابي لصالح اسماء من ذات القوائم او العشائر والبعض الآخر اكتفى بالصمت دون الأدلاء بأي تفسير يوضح أسباب الانسحاب المبكر.

وأقر المحلل السياسي عدنان التميمي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن :"الانسحابات المبكرة ليس حدث مفاجئ في المسرح السياسي في ديالى خاصة مع وجود قوى تحاول لملمة الأصوات دون تشيتها من خلال أدوات الإغراءات الوظيفية والمادية او الضغوط الأخرى".

وأضاف، ان "بعض المرشحين أدعى بان انسحابه جاء لدعم مرشح العشيرة او القبيلة لكن في كل الأحوال اغلب من انسحبوا يشتركون في نقطة مهمة وهي ايمانهم بان تجاوزهم لعتبة الفوز صعبة لكنها ليست مستحيلة كما ان مستوى الأنفاق المالي الذي يجعلهم في مسار التنافس يمثل ثقل لذا اختصروا المسافة بالانسحاب".

كما أقر جبار الزيدي وهو مراقب للشؤون الانتخابية بان من 4-6 مرشحين حتى الآن انسحبوا بينهم اعلن بشكل رسمي والبعض الآخر اكتفى بابلاغ المقربين منهم" لافتا الى، ان "الانسحابات ستكون واضحة في الاشهر المقبلة خاصة للمستقليين".

وأضاف، ان "تقديم عروض واغراءات لدفع البعض للانسحاب موجودة لكنها غير معلنة" لافتا الى ان "بعض القوى تضغط باتجاه دفع المرشحين الاقوياء للانسحاب من اجل عدم تشتيت الأصوات ضمن جغرافية او مكون اجتماعي او بيئة عشائرية محددة".

وفارس العزاوي احد المرشحين اكد بانه انسحابه لم يأت لعرض مادي او اي عروض بل لانه يؤمن بان هناك شخصية جيدة سيدعمها ويأمل بفوزها وهي تحمل كل اهدافه وفوزها اكيد".

وتابع، ان "الانسحاب يكون خيار وطني اذا كان من اجل مصلحة المنطقة واهمية ان يكون لها تمثيل في مجلس ديالى".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

حكومة السوداني.. معركة بقاء معقدة سلاحها الضغوط المركبة والتنافس في الانتخابات

بغداد اليوم - بغداد

تشهد حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مرحلة حرجة في ظل التحولات المتسارعة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب التحديات الداخلية المتزايدة التي تهدد استقرارها قبيل انتخابات 2025.

وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، أن "المشهد الإقليمي أصبح أكثر تعقيدًا، خصوصًا بعد تداعيات “طوفان الأقصى” والتغييرات التي طرأت على السياسة الأمريكية مع عودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض".

وأشار التميمي، في حديثه لـ "بغداد اليوم"، إلى أن "إدارة ترامب تتبنى نهجًا يعتمد على القوة في إعادة فرض النفوذ الأمريكي، مما يضع حكومة السوداني في موقف تفاوضي ضعيف أمام واشنطن، سواء على الصعيد الاقتصادي أو العسكري".

وأضاف التميمي، أن "الحكومة العراقية تواجه ضغوطًا مركبة، فمن جهة، هناك التحديات الداخلية المتمثلة في الأزمات الاقتصادية والصراعات السياسية، ومن جهة أخرى، تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا لدفع بغداد نحو تقليص علاقاتها مع طهران، رغم الارتباط الوثيق بين البلدين بحكم المصالح الاقتصادية والجغرافية".

وأوضح، أن "قطع العلاقات مع إيران ليس قرارًا يمكن اتخاذه بسهولة، إذ ستكون له انعكاسات خطيرة على العراق سياسيًا واقتصاديًا".

وفي الداخل، تبرز بوادر صراع مبكر على رئاسة الحكومة، حيث تسعى بعض القوى السياسية لإضعاف فرص السوداني في الترشح لولاية ثانية".

وأشار التميمي إلى أن "هناك محاولات لاستغلال الأزمات، مثل ملف الكهرباء في الصيف المقبل، كأداة لإضعاف حكومته، إلى جانب التحركات غير المعلنة لتعديل قانون الانتخابات، ما قد يشكل عقبة أمام فرصه في الاستمرار بقيادة البلاد".

في ظل هذه المتغيرات، يبدو أن السوداني يواجه معركة بقاء سياسية معقدة، حيث تتشابك الأجندات الداخلية والخارجية في محاولة لرسم ملامح المرحلة المقبلة في العراق.

مقالات مشابهة

  • حكومة السوداني.. معركة بقاء معقدة سلاحها الضغوط المركبة والتنافس في الانتخابات
  • محلل سياسي: الانقسام السياسي والتهديدات الأمنية يعرقلان الانتخابات البلدية
  • بنسبة 90%.. المستشفى البيطري في ديالى يعلن انحسار موجة الحمى القلاعية
  • مصرع وإصابة 6 أشخاص بحادث سير مروع شرق ديالى
  • تدمير اثنين من مضافات داعش في عملية حوض الخشم الأحمر شمال ديالى
  • إصابة 7 أشخاص في ثلاثة حوادث سير في ديالى
  • هل حسم الاطار التنسيقي أمره بالدخول بالانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة؟
  • هل حسم الاطار التنسيقي أمره بالدخول بالانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة؟ - عاجل
  • أسباب انخفاض سعر صرف الدولار المؤقت في العراق
  • أسباب انخفاض سعر صرف الدولار المؤقت في العراق - عاجل