دعت الجزائر إلى عقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الوضع في فلسطين. على هامش النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويرتقب أن يعقد الاجتماع يوم 27 سبتمبر الجاري.

وكانت الجزائر قد شددت على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة, السفير عمار بن جامع. أمس الخميس بنيويورك -في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضعية في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية.

على الحاجة الملحة إلى قرارات تساندها آليات متابعة ومساءلة حتى يتم ضمان تنفيذها. مؤكدا قناعة الجزائر بضرورة فرض السلام على كل من يرفضه ولا يؤمن به.

كما لفت بن جامع إلى تأكيد الجزائر على “اعتقادها وقناعتها بأن كل من يرفض ولا يؤمن بالسلام ينبغي أن يفرض عليه”. داعيا إلى “اتخاذ موقف جاد وواضح بشأن الوضع المتدهور في المنطقة”.

وفي السياق, أبرز أن “المهمة الأكبر لمجلس الأمن هي صون السلام والأمن الدوليين (..) فخطورة الحالة في الشرق الأوسط. تستدعي اجراءات سريعة وحاسمة وكل شخص حاضر ينبغي أن يدرك أن المنطقة على حافة الهاوية”. مشددا على ضرورة “تعلم دروس التاريخ لنمنع أسوأ ما يمكن أن يحدث, وهذا الأسوأ لا يقل عن حرب اقليمية كاملة”.

كما أعرب ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عن استيائه لإفلات الاحتلال الصهيوني من العقاب. وتنصله الدائم من الاتفاقيات السابقة وانتهاكه المستمر للقانون الدولي, الذي يعد أساس قيام المجتمعات المتمدنة. مؤكدا بالقول: “إن كنا جادين بشأن حماية الأجيال المقبلة من ويلات الحرب كما تعهدنا في ميثاق الأمم المتحدة. فالحل واضح, لا يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون إنشاء دولة فلسطينية مستقلة”.

ويشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد تبنت أول أمس الأربعاء. بالأغلبية الساحقة. مشروع قرار يطالب الكيان الصهيوني بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عام.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

أعضاء بمجلس الأمن يحذرون من نشوب حرب إقليمية

سرايا - حذر أعضاء بمجلس الأمن الدولي، من خطر نشوب حرب إقليمية في أعقاب التطورات في لبنان، وتدهور الأوضاع في غزة والضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن حول فلسطين وحل الدولتين والمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وعملية السلام.

وصرح نائب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة روبرت وود، أن الولايات المتحدة تواصل جمع المعلومات حول الانفجارات في لبنان.

وقال وود، إن "صراعًا إقليميًا أوسع نطاقًا ليس في مصلحة أحد".

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار الخيار الأفضل لمكافحة الأزمة الإنسانية في غزة وضمان الاستقرار الإقليمي.

ودعا وود، جميع الأطراف إلى الاعتدال.

وقال: "لا ينبغي أن نعتاد على الآلام في المنطقة".

ولفت وود، إلى أن التطورات في الضفة الغربية مثيرة للقلق أيضًا.

وأضاف: "ندين هجمات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية".

وذكر وود، أن "سياسة الاستيطان" الإسرائيلية تتعارض مع القانون الدولي وتقوض أمن "إسرائيل".

من جهته صرح مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، بأن الوضع في الشرق الأوسط خطير للغاية وأن هناك حاجة إلى "تحرك حاسم وسريع" وليس "خطابات".

وأكد بن جامع، على ضرورة منع حرب إقليمية شاملة من خلال الاستفادة من دروس التاريخ.

وحذر من أنه لن يتم "استثناء" أحد في حالة نشوب حرب إقليمية محتملة.


وأشار بن جامع، إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تتصرف وكأنها تعمل في غابة بلا قواعد".

وأكد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمر لا بد منه للسلام في الشرق الأوسط.

المندوب الجزائري قال إن فشل مجلس الأمن "في التحرك يشجع قوة الاحتلال الإسرائيلي، على مواصلة سياساتها الوحشية".

من جانبه صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن منازل الفلسطينيين دمرت وقتل مدنيون على يد مستوطنين متطرفين.

وقال: "لم يعرب زملاؤنا الغربيون أبدًا عن مخاوفهم بشأن محاولات محو الهوية الفلسطينية".

وشدد نيبينزيا، على أنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتفاعل مع الوضع المتدهور بسرعة في الضفة الغربية، وأشار إلى أن الوضع تفاقم نتيجة "لسياسات إسرائيل المستهدفة والمتعمدة".

وقال نيبينزيا، إن مجلس الأمن الدولي ظل غير نشط ضد العقاب الجماعي للفلسطينيين، وأن الولايات المتحدة منعت كل الجهود.

وفي معرض إدانته بشدة "للهجوم السيبراني" ضد لبنان، أشار نيبينزيا، إلى أن هذا الحادث يشكل انتهاكا كبيرا لسيادة لبنان.

والأربعاء، قُتل 25 شخصا وأصيب 450 آخرون جراء موجة تفجيرات ضربت بشكل متزامن أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "أيكوم" في أنحاء لبنان، وفق وزارة الصحة.

وجاءت هذه التفجيرات غداة أخرى مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية "بيجر"، وأدت إلى مقتل 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم قرابة 300 بحالة حرجة.

من جهة أخرى ذكر مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أكثر من خطير" وأنه لا توجد كلمات لوصف الألم الذي يعاني منه سكان غزة.

وفي إشارة إلى أن الواجب الأساسي لمجلس الأمن الدولي في ضمان سيادة القانون الدولي، قال منصور: "واجبكم عدم التضحية بميثاق الأمم المتحدة أو تحريف القانون بما يتناسب مع مصالح إسرائيل".

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 710 فلسطينيين، وإصابة نحو 5 آلاف و750 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما خلفت حرب "إسرائيل"، بدعم أمريكي مطلق، على غزة أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية.


مقالات مشابهة

  • ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة: صون السلام والأمن لا يمكن أن يتحقق بكلمات منمقة أمام الكاميرات
  • سويسرا تحصل على تفويض الأمم المتحدة بعقد اجتماع حول الشرق الأوسط
  • الأمم المتحدة: حدث رفيع هذا الأسبوع بشأن الأزمة المتصاعدة في السودان
  • الأمم المتحدة: حدث رفيع مرتقب هذا الأسبوع بشأن الأزمة المتصاعدة في السودان
  • أعضاء بمجلس الأمن يحذرون من نشوب حرب إقليمية
  • مع زيارة عباس.. إسبانيا تدعو لوقف التصعيد في الشرق الأوسط
  • اليوم.. اجتماع خماسي في باريس لبحث تطورات الوضع في الشرق الأوسط
  • أمريكا وإسبانيا تشددان على أهمية تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يستقبل المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط