الجيش التركي يدمر مواقع لـ العمال الكردستاني ويقتل قيادياً شمال العراق
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
20 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلنت وزارة الدفاع التركية تدمير مواقع لحزب العمال الكردستاني، خلال عملية جوية شملت مناطق عدة شمال العراق، فيما دعا اتحاد المجتمعات الكردستانية المحسوب على الحزب المحظور، بغداد، إلى إلغاء مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا، بدعوى أن الأخيرة تستغلها في توسيع هجماتها على المدنيين.
وقال مستشار العلاقات العامة بوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، الخميس، إنه تم تدمير 24 هدفاً لـالعمال الكردستاني، في عملية جوية نفذتها القوات التركية شمال العراق.
وقال إن العملية دمرت الأهداف في كل من هاكورك وكاره وقنديل وأسوس، وشملت كهوفاً وملاجئ ومستودعات، وكان يُوجَد بها إرهابيون على مستوى قيادي في العمال الكردستاني.
في السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع، في بيان، إن العملية التي نفذتها القوات التركية جاءت بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بهدف القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية انطلاقاً من شمال العراق.
وشدّد البيان على أن القوات التركية اتخذت خلال العملية الجوية جميع التدابير اللازمة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة والأصول التاريخية والثقافية والبيئة.
في الوقت ذاته، كشفت المخابرات التركية عن مقتل قيادي في اتحاد المجتمعات الكردستانية التابع لـالعمال الكردستاني، في عملية نفذتها بمنطقة كاره شمال العراق.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن مصادر أمنية، الخميس، أن المخابرات التركية رصدت تحركات الإرهابي خليل يغيت، الذي كان يحمل الاسم الحركي هوغير بيروسي، أحد المشرفين على المنطقة، وكان ينسق الهجمات ضد القوات التركية بناء على أوامر من قيادات التنظيم، في منطقة كاره، وتمكنت من قتله بعد تثبيت مكانه.
وقالت المصادر إن يغيت شارك في هجمات وتفجيرات نفذها (العمال الكردستاني)، عام 2007، بولاية شرناق، جنوب شرقي تركيا، وانتقل إلى سوريا في 2018. وشارك في أنشطة تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التابع لـالعمال الكردستاني، وعاد إلى شمال العراق مرة أخرى.
بدورها، دعت لجنة العلاقات الخارجية في اتحاد المجتمعات الكردستانية الحكومة العراقية إلى إلغاء مذكرة التفاهم في المجال الأمني، التي وقَّعتها مؤخراً مع الحكومة التركية.
وقالت اللجنة، في بيان نقلته وسائل إعلام كردية قريبة من الاتحاد، إن السكان في مخيم الشهيد رستم جودي بمخمور الذين قاوموا تنظيم داعش الإرهابي، أصبحوا، مرة أخرى، هدفاً لهجمات الطائرات من دون طيار التي تشنها القوات التركية.
وأضاف البيان أن هذه الهجمات تقع أمام أعين القوات الحكومية العراقية التي حاصرت المعسكر وتراقبه على مدار 24 ساعة لحمايته.
واتهم البيان القوات التركية بمهاجمة القوى ومراكز المقاومة التي لعبت دوراً رائداً في هزيمة داعش، خصوصاً شنكال ومخمور، قائلاً إن الهجمات تتم في إطار مذكرة التفاهم الموقعة مع الحكومة العراقية.
ووقَّعت تركيا والعراق، خلال الاجتماع الرابع لآلية التعاون الأمني بينهما الذي عُقِد بأنقرة في 15 أغسطس الماضي، مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، وتم الاتفاق على إقامة مركز تنسيق مشترك في بعشيقة.
وصنف مجلس الأمن الوطني العراقي حزب العمال الكردستاني تنظيماً محظوراً، بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لبغداد في أبريل (نيسان) الماضي، لكن أنقرة تعتقد حتى الآن أن الحكومة العراقية لا تبذل الجهود الكافية لوقف نشاط الحزب.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً شديداً للغارات الجوية التركية على مواقع العمال الكردستاني شمال العراق.
ولطالما اشتكت بغداد، قبل توقيع المذكرة مع أنقرة، من العمليات العسكرية التركية وانتشار القواعد التركية في شمال البلاد.
وانتقد اتحاد المجتمعات الكردستانية موقف الحكومة العراقية، معتبراً أنه يضفي الشرعية على الهجمات التركية، وأن الهجوم على مخمور جاء بعد تصريح وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد العباسي، بشأن الحركة.
وذكر أن الدولة العراقية تعهدت بحماية المخيم في محادثاتها مع أهالي مخمور، بناء على طلب، وتحت إشراف الأمم المتحدة وبعثتها في العراق (يونامي)، وأن الدولة العراقية والأمم المتحدة مسؤولتان قانونياً وأخلاقياً عن ضمان أمن المخيم وحمايته من الهجمات، وعلى الأمم المتحدة أن تضمن سلامة اللاجئين في مخمور، كما تفعل في أجزاء أخرى من العالم.
في سياق متصل، نفى مركز مكافحة التضليل التابع لرئاسة دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية صحة مشاهد تناقلتها حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تزعم أن الجيش التركي هاجم مدنيين، وفتح النار على سيارة في محافظة دهوك العراقية.
وأكد المركز أن المشاهد لم تُسجَّل في دهوك، بل في منطقة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وتظهر لحظة اعتداء جنود إسرائيليين على سائق شاحنة فلسطيني وإطلاق النار على إطارات المركبة، مع إضافة موسيقى للمشاهد المعنية من أجل منع سماع المحادثات باللغة العبرية فيها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: العمال الکردستانی الحکومة العراقیة القوات الترکیة شمال العراق
إقرأ أيضاً:
خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة العاصمة العراقية بين وجهات الضيافة الفاخرة حول العالم
بغداد – الوطن:
في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد من مجموعة ريكسوس بالسوق العراقي، وصل السيد فتاح تامنجي، رئيس ومؤسس مجموعة ريكسوس العالمية الرائدة في مجال الضيافة، إلى العاصمة بغداد يوم الخميس الموافق 17 أبريل 2025. وتشكل هذه الزيارة محطة مفصلية ضمن خطة نمو المدينة، والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة بغداد كوجهة سياحية عالمية بارزة.
وقام السيد تامنجي بجولة تفقدية لسير العمل في مشروع “فندق ومساكن ريكسوس بغداد”، وهو مشروع تطويري مرموق في قلب المنطقة الخضراء تقوده شركة “استثمار القابضة” القطرية المدرجة في البورصة، عبر شركتها التابعة “استثمار العقارية” في العراق.
ومن المُقرّر أن يُصبح هذا المشروع أول وجهة فندقية من فئة خمس نجوم تحمل علامة ريكسوس في العاصمة العراقية، ليجسّد عودة بغداد إلى الواجهة الثقافية والاقتصادية على الساحة الدولية. وتتزامن هذه الزيارة مع تسارع جهود التنمية التي تبذلها الجهات الحكومية والخاصّة في العراق بهدف تحديث البنية التحتية وجذب الاستثمارات العالمية.
ويُعدّ المشروع جزءاً من خطة توسّع ريكسوس الاستراتيجية العالمية، إذ ينضمّ إلى مجموعة من الوجهات الأيقونية في محفظة فنادق ريكسوس المُتميّزة التي تنتشر في كل من إسطنبول، أنطاليا، دبي، جدة، الجبل الأسود، وشرم الشيخ. ويمثل دخول ريكسوس إلى السوق العراقي التزاماً طويل الأمد لاستكشاف أسواق واعدة وعالية الإمكانات، مما يُعزّز من مكانة بغداد على خارطة السياحة العالمية.
وتقوم “استثمار القابضة”، الشركة القطرية الرائدة المُدرجة في البورصة، بتنفيذ المشروع عبر شركتها التابعة “استثمار العقارية”، مع توقّعات بإحداث أثر اقتصادي ملموس على قطاعات البناء والإمداد والخدمات في العراق، فضلاً عن توفير فرص عمل واسعة وقيّمة للمهنيين العراقيين خلال مرحلتي التشييد والتشغيل. كما سيُسهم هذا المشروع على المدى الطويل في تطوير البنية التحتية السياحية للعراق، وتعزيز الكفاءات المحلية بأثر إيجابي ومباشر على الاقتصاد الوطني.
ومع اقتراب موعد افتتاحه، يُنتظر أن يُقدّم “فندق ومساكن ريكسوس بغداد” مزيجاً فريداً يجمع بين الثقافة العراقية الأصيلة والفخامة العالمية. ومن خلال اهتمامه الدقيق بالتفاصيل والتزامه المستمرّ بمعايير التميّز، فمن المتوقّع أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في مشهد الضيافة في العراق، موفراً لسكان العراق وضيوفها تجربة راقية تُجسّد تراث بغداد العريق ومستقبلها الواعد.
يضمّ المشروع 322 غرفة فندقية راقية، و159 وحدة سكنية فاخرة، و9 فلل فندقية استثنائية، إلى جانب 6 مطاعم مُتميّزة، ومركزاً صحياً عالمي المستوى، ومرافق مُخصّصة لرياضتي البادل والتنس. وبفضل هذا العرض الاستثنائي، سيُعاد تعريف مفهوم المعيشة الراقية في بغداد، مما يُمثّل بداية فصل جديد في مسيرة المدينة نحو الحداثة والرقي والاعتراف العالمي.