أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم ، أن وزراء خارجية دول مجموعة "بريكس" سيناقشون، في اجتماع سيعقد في 26 سبتمبر الجاري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مسألة انضمام مزيد من الدول إلى المجموعة التي تشهد نموا مستمرا.

 

جاء تصريح ريابكوف خلال مشاركته في منتدى المرأة الأوراسي في سان بطرسبورغ، حيث أشار إلى أن اجتماع "بريكس" الذي انعقد في جوهانسبرغ العام الماضي اتخذ قرارا تاريخيا بتوسيع العضوية.

وأضاف: “اعتبارا من 1 يناير هذا العام، تضاعف عدد المشاركين في المجموعة، وهناك أكثر من 30 دولة من مناطق الجنوب والشرق العالمي أبدت اهتمامها بتطوير التعاون مع ‘بريكس’”.

 

وأكد ريابكوف أن عدد الدول المهتمة بالانضمام إلى "بريكس" يواصل الارتفاع، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على وضع آليات لتعريف الدول الشريكة في المجموعة، تنفيذاً لتوجيهات قادة "بريكس" الصادرة في اجتماع جوهانسبرغ. وأضاف أن المحادثات بين وزراء الخارجية ستتواصل الأسبوع المقبل في نيويورك، ومن المتوقع أن تفضي إلى اجتماع قادة "بريكس" في قازان المزمع عقده من 22 إلى 24 أكتوبر.

 

يُذكر أن روسيا تتولى رئاسة مجموعة "بريكس" منذ الأول من يناير 2024، وفي هذا العام انضمت إلى المنظمة دول مثل مصر، إثيوبيا، إيران، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية. وقد اختارت روسيا شعار "التعددية من أجل التنمية والأمن العالمي العادل" لرئاستها، وتنظم أكثر من 200 فعالية سياسية واقتصادية واجتماعية كجزء من هذه الرئاسة.

 

المسلمون الأمريكيون بين خيارات محدودة: "لا هاريس ولا ترامب"

 

نشرة وكالة روتيترز ، اليوم ، استطلاع للرأي عن تحول كبير بين الناخبين العرب والمسلمين الأمريكيين ، حيث كشف عن الغاضبين من موقف واشنطن الداعم للحرب في غزة، حيث بدأ العديد منهم في الانتقال من دعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس إلى دعم مرشحة حزب الخضر، جيل ستاين.

 

الاستطلاع، الذي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في أواخر أغسطس ونشر في سبتمبر، أظهر أن 40% من الناخبين المسلمين في ولاية ميشيغان، والتي تضم جالية كبيرة من الأمريكيين العرب، يفضلون ستاين. بينما حصل دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، على 18%، وجاءت هاريس في المرتبة الأخيرة بنسبة 12%.

 

كما أظهر الاستطلاع، الذي تم عبر الرسائل النصية قبل أسبوعين من مناظرة هاريس وترامب في العاشر من سبتمبر، أن هاريس كانت تتقدم على ترامب بنسبة 29.4% مقابل 11.2% للمرشح الجمهوري، فيما يميل 34% من الناخبين لدعم مرشحي أطراف ثالثة، مثل ستاين التي حصلت على 29.1%.

 

وتبين من نتائج الاستطلاع الذي شمل 1155 ناخبًا مسلمًا في أنحاء الولايات المتحدة أن هاريس كانت الخيار الأول للناخبين المسلمين في ولايتي جورجيا وبنسلفانيا، بينما تقدم ترامب في نيفادا بنسبة 27%، متفوقًا على هاريس بفارق بسيط.

 

جدير بالذكر أن حزب الخضر متواجد على قوائم التصويت في معظم الولايات التنافسية، باستثناء ولايتي جورجيا ونيفادا، حيث يخوض الحزب معركة قضائية لإدراجه في قوائم التصويت.

 

وفي ولايتي أريزونا وويسكونسن، وهما ولايتان متأرجحتان تضم عدداً كبيراً من المسلمين، سجلت ستاين تقدماً على هاريس، حيث سبق أن هزم بايدن ترامب في هذه الولايات بفارق ضئيل في انتخابات 2020.

 

من جانبها، أعلنت حركة "غير ملتزم"، الخميس، أنها لن تدعم هاريس رغم معارضتها لترامب، ولن توصي بالتصويت لطرف ثالث. وأشارت إلى أن ترامب قد يسرّع أعمال القتل في غزة إذا أُعيد انتخابه، لكن هاريس لم تستجب لدعوات الحركة للاجتماع مع الأمريكيين من أصل فلسطيني الذين فقدوا ذويهم في غزة، كما لم تُبدِ استعداداً لمناقشة وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.

 

من جهته، أكد متحدث باسم حملة هاريس أن المرشحة الديمقراطية تسعى لكسب ثقة كل ناخب، وتعمل على توحيد البلاد، بالإضافة إلى التزامها بمواصلة جهود إنهاء الحرب في غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف وزراء خارجية دول مجموعة بريكس هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مسألة انضمام الدول إلى المجموعة نموا مستمرا فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تعيد بريكس تشكيل موازين القوى الاقتصادية العالمية؟

في ظل التحولات المتسارعة والتغيرات الجيوسياسية العميقة، تبرز مجموعة بريكس (BRICS) كأحد أهم التكتلات الاقتصادية الناشئة التي تسعى إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي وترسيخ نظام أكثر تعددية وتأثيرًا. تضم المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وتمثل معًا نحو 42% من سكان العالم وقرابة 24% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يمنحها ثقلًا اقتصاديًا وسياسيًا متزايدًا.

ومع تصاعد نفوذها، تعمل بريكس على تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي عبر تعزيز استخدام العملات المحلية، وإنشاء آليات مالية بديلة مثل بنك التنمية الجديد، إلى جانب تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية كل ذلك يسهم في رسم ملامح نظام اقتصادي جديد أكثر تنوعًا واستقلالية، بعيدًا عن الهيمنة الأحادية، مما قد يعيد توزيع موازين القوى العالمية في المستقبل القريب.

في هذا المقال سوف نعود قليلا إلى بداية تشكل المجموعة، لنفهم أكثر مدى قوتها في إعادة موازين الاقتصاد العالمي، ظهر مصطلح «بريك» عام 2001 للإشارة إلى الاقتصادات الناشئة الكبرى: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، والتي كان يُتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تحفيز النمو الاقتصادي العالمي. وبعد سنوات من التفاعل غير الرسمي، عُقدت أول قمة رسمية للمجموعة عام 2009، لتشكل نقطة انطلاق نحو تعاون مؤسسي أعمق، وفي العام التالي، انضمت جنوب إفريقيا، ليُعاد تشكيل التسمية إلى «بريكس».

ومنذ تأسيسها، تسعى مجموعة بريكس إلى تعزيز التعاون بين أعضائها في مختلف المجالات، ليس فقط اقتصاديًا، بل أيضًا سياسيًا وتنمويًا. وتركز المجموعة على الحد من الهيمنة الغربية على النظام المالي العالمي، وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التجارة الدولية والتمويل. وفي إطار توسعها، قدمت عضويات لدول جديدة، كما تلقت العديد من طلبات الانضمام، مما يعزز قوتها الاقتصادية.

ولتحقيق هذه الأهداف، أنشأت المجموعة بنك التنمية الجديد ليكون بديلًا محتملًا لمؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى إنشاء صندوق احتياطي الطوارئ لمواجهة الأزمات المالية وتقليل الاعتماد على التمويل الغربي التقليدي.

وأرى بأن المجموعة حققت العديد من النجاحات، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها التباينات الاقتصادية والسياسية بين أعضائها، إضافة إلى الضغوط الجيوسياسية التي تسعى إلى الحد من نفوذها.

ومع ذلك، تواصل بريكس توسيع نطاق تأثيرها، سواء عبر استقطاب شركاء جدد أو تعزيز آليات التعاون الداخلي، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في إعادة تشكيل التوازنات الاقتصادية العالمية.

كما بدأت بريكس في تحدي هيمنة الدولار الأمريكي تدريجيًا عبر عدة آليات، منها تعزيز التجارة بالعملات المحلية، وذلك عبر تقليل الاعتماد على الدولار من خلال استخدام عملاتها المحلية في التجارة البينية. واذكر هنا مثال على الصين وروسيا التي تتفق على زيادة المعاملات التجارية باليوان والروبل، كما أعلنت الهند عن خطط لاستخدام الروبية في تعاملاتها التجارية مع بعض الدول.

كما أنشأت المجموعة عام 2014 بنك التنمية الجديد، بهدف تمويل مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء والدول النامية الأخرى. ويُعد البنك منافسًا محتملًا لمؤسسات بريتون وودز، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اللذين تهيمن عليهما القوى الغربية. وتواصل بريكس اتخاذ خطوات عملية لتقليل الاعتماد على الدولار، مما قد يسهم على المدى الطويل في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي والمالي العالمي.

الاحتياطيات

بدأت هذه الدول الكبرى في تقليل الاعتماد على الدولار في الاحتياطيات، لتبدأ مثل الصين وروسيا، في تنويع احتياطاتها من النقد الأجنبي بعيدًا عن الدولار، وذلك من خلال زيادة حيازاتها من الذهب والعملات الأخرى مثل اليورو واليوان.

وتبدأ هنا التساؤلات هل تتجه مجموعة بريكس، لأصدر عملة موحده، حيث تمت مناقشة فكرة إنشاء عملة مشتركة للمجموعة، على الرغم من أن هذه الفكرة لا تزال في مراحلها الأولية. تهدف هذه الجهود إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتعزيز السيادة المالية للدول الأعضاء، مما قد يسهم في خلق نظام اقتصادي أكثر عدالةً واستقرارًا.

تساهم بريكس في تعزيز التنوع الاقتصادي والاستثماري العالمي من خلال عدة محاور رئيسية. فمن جهة، تمثل دول المجموعة بعضًا من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، حيث تلعب الصين والهند دورًا محوريًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي. بفضل تعدادها السكاني الكبير وإمكاناتها الاقتصادية، لتساهم هذه الدول في خلق فرص استثمارية جديدة وتعزيز التجارة الدولية.

ومن جهة أخرى، تعمل بريكس على الاستثمار في البنية الأساسية عبر بنك التنمية الجديد، الذي يموّل مشاريع حيوية في الدول النامية. يشمل ذلك تطوير شبكات النقل والطاقة والاتصالات، ما يساعد على تعزيز النمو الاقتصادي وإيجاد وظائف أكثر.

إلى جانب ذلك، يشهد التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار تطورًا ملحوظًا بين دول بريكس، حيث تتعاون الصين والهند في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بينما تعمل روسيا على تطوير تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، مما يسهم في تعزيز القدرات التكنولوجية للمجموعة. وتسعى لتنشيط التجارة البينية بين أعضائها، ما يساعد على تقليل الاعتماد على الأسواق الغربية.

في هذا السياق، تم إنشاء منطقة تجارة حرة بين الصين وروسيا، بينما تعمل الهند على توطيد علاقاتها التجارية مع البرازيل وجنوب إفريقيا. هذه المبادرات تعزز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستقبلي.

تحديات

وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها بريكس، إلا أنها تواجه عدة تحديات تعيق تقدمها وتؤثر على فاعلية تعاونها.

أحد أبرز هذه التحديات يكمن في التباينات الاقتصادية والسياسية بين الدول الأعضاء. فبينما تمتلك الصين اقتصادًا مركزيًا قويًا، تتبع الهند نموذجًا اقتصاديًا أكثر انفتاحًا على السوق، مما يؤدي أحيانًا إلى صعوبات في التنسيق واتخاذ قرارات مشتركة تحقق مصلحة الجميع. هذا التباين يعكس تنوع السياسات الاقتصادية لكنه قد يشكل أيضًا عقبة أمام تحقيق تكامل اقتصادي أكثر فاعلية.

إلى جانب ذلك، يشكل التنافس الجيوسياسي بين بعض الدول الأعضاء عاملًا آخر يؤثر على مسار المجموعة، خاصة بين الصين والهند، حيث تؤدي بعض الخلافات الإقليمية والسياسية إلى تعقيد جهود التعاون الكامل داخل بريكس. هذه التوترات قد تخلق حالة من عدم التجانس في المصالح الاستراتيجية، ما يؤثر على انسجام المجموعة.

وأرى أيضا بأن المجموعة تعتمد بشكل كبير على القوة الاقتصادية للصين، مما يشكل تحديًا آخر داخل بريكس، إذ تعتبر القوة الاقتصادية الأكبر في المجموعة، مما يمنحها نفوذًا واسعًا في القرارات الاقتصادية، وقد يثير مخاوف لدى بعض الأعضاء بشأن تحقيق توازن في المصالح، حيث تسعى الدول الأخرى إلى تجنب الاعتماد المفرط على الاقتصاد الصيني مع الحفاظ على تكامل المجموعة.

أيضا لا يمكن إغفال التحديات الداخلية التي تعاني منها بعض الدول الأعضاء، مثل: الفساد، وعدم الاستقرار السياسي، وضعف البنية التحتية. هذه المشكلات الداخلية تؤثر بشكل مباشر على قدرة الدول الأعضاء على تنفيذ مشاريع تنموية فعالة وتعزيز استثماراتها المشتركة، مما يجعل من الضروري العمل على تجاوزها لتحقيق أهداف بريكس الطموحة.

الآفاق المستقبلية

ومع استمرار نمو اقتصادات دول بريكس، تزداد أهمية المجموعة على الساحة العالمية، مما يفتح المجال أمام توسع محتمل في عضويتها. وقد أبدت عدة دول، مثل: إندونيسيا وتركيا والمكسيك، اهتمامًا بالانضمام، ما يعكس جاذبية التكتل كقوة اقتصادية مؤثرة. إلى جانب ذلك، يشكل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والتمويل عاملًا رئيسيًا في ترسيخ مكانة المجموعة وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

في إطار السعي إلى تقليل الاعتماد على النظام المالي التقليدي، قد تستمر بريكس في تحدي هيمنة الدولار الأمريكي من خلال توسيع استخدام العملات المحلية وإنشاء مؤسسات مالية بديلة. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الجهود مرهون بقدرة الدول الأعضاء على تعزيز التنسيق والتعاون فيما بينها، إلى جانب مواجهة التحديات الداخلية التي قد تؤثر على استقرارها الاقتصادي والسياسي.

يوسف بن محمد البدواوي كاتب في الشؤون الاقتصادية

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأمريكي: توسيع ترامب للانتشار النووي بشرق أوروبا سيكون صدمة
  • الخارجية الروسية: موسكو وسعت قائمة عقوباتها ردا على حزمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي
  • «تيته» تبحث مع وزير الخارجية الجزائري القضايا المتعلقة بـ«المتغيرات الإقليمية»
  • خطة جديدة لتنظيم تجارة الذهب في تركيا.. ما الذي سيتغير؟
  • الخارجية الروسية: 9 آلاف شخص يحتمون من العنف في قاعدتنا بسوريا
  • الخارجية الروسية: موسكو وسعت قائمة عقوباتها ردا على الاتحاد الأوروبي
  • الخارجية الروسية: نرفض نشر قوات أجنبية في أوكرانيا وسنرد بجميع الوسائل
  • الخارجية الروسية: مستعدون لمحادثات مع واشنطن حول مبادرة السلام مع كييف
  • وزارة الصحة تبحث سبل التعاون مع وفد من ‏الخارجية الفرنسية ووكالة “خبرة فرنسا”
  • هل تعيد بريكس تشكيل موازين القوى الاقتصادية العالمية؟