قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إننا نقترب الآن على عام من حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني التي جرى فيها قتل وإصابة ما يزيد على 155 ألف شهيد ومفقود وجريح وكل سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع والتعطيش مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة.

بطولة سيدات غزة في مواجهة مخاطر الموت والمرض (شاهد) سقوط شهداء في غزة إثر استهداف العدوان الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين إهلاك أكبر عدد ممكن من السكان المدنيين

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الهدف واضح من هذه الحرب وهو اهلاك أكبر عدد ممكن من السكان المدنيين، مشيرًا إلى أن يتم استهداف وقتل المدنيين كل يوم داخل قطاع غزة دون أن يكون أيً منهم يشكل خطر على جنود جيش الاحتلال.

الاحتلال لا يحترم القانون الدولي والإنساني

وتابع: «الاحتلال لا يحترم القانون الدولي والإنساني وأغلبية الشهداء من النساء والأطفال»، موضحًا أن الاحتلال دمر جميع القطاعات الخدمية في قطاع غزة ودمر المستشفيات وخيام النازحين وقطع امدادات الكهرباء عن القطاع منذ عام، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يعيش كارثة حقيقة.

جدير بالذكر أن قناة «القاهرة الإخبارية» عرضت تقريرا بعنوان « بطلات غزة يواجهن مخاطر الموت والمرض بقوة لا مثيل لها».

بطلات من نوع آخر تحدين رصاصات العدو وقذائفه ولم تخفهن ألته العسكرية، ولم تردعهن سلاسل الفقد الطويلة ولا ليالي الحرب الحزينة، عن أداء واجبهن تجاه عائلاتهن، إلا أن الصراع المشتعل منذ أكثر من 11 شهرا، وانهيار القطاع الصحي لم يترك أجسادهن الهزيلة دون أضرار بلغت معظمها مرحلة الخطر، وبحسب ما أوردته هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية، فإن أكثر من 177 ألف امرأة غزية تواجهن مخاطر صحية مهددة للحياة بينهن نحو 162 ألف امرأة مصابة بأمراض غير معدية أو معرضة لخطر الإصابة بها، مثل مرض السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، فيما تقف 15 ألف امرأة حامل على شفا المجاعة.

جبل الصبر هكذا وصفت تلك البطلة الغزية الصامدة، التي تحملت آلام الولادة دون مواد تخدير أو لرعاية صحية سليمة، لكن ذلك الإجراء كان سببا في إصابة نحو 68% منهن بأمراض فقر الدم والاضطرابات ارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الامراض الخطرة، المثير في أسطورة بطلات غزة، هو أنه بالرغم  من الحرب والمرض إلا أنهن لم يتناسين دورهن الطبيعي كأمهات وطبيبات ومعلمات، فمع ارتفاع معدلات الجوع والفقر عملت تلك المرأة على توفير كافة السبل الممكنة لراحة عائلاتها.

معاناة نساء غزة المتفاقمة دفعت الهيئة الأممية للتحذير من كونهن على شفا الموت بسبب المضاعفات الطبية معلنة انضمامها إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لوقفا فوري لإطلاق النار، والوصول الإنساني دون أي عوائق، فضلا عن الإفراض عن جميع المحتجزين، مؤكدا ضرورة توفير الخدمات الصحية للجنسين، وحماية العاملين في القطاع الصحي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال بوابة الوفد الوفد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل:- استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على حي التفاح شرق غزة

أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، باستشهاد خمسة فلسطينيين جراء قصف جوي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، على المنطقة الشرقية من حي التفاح بمدينة غزة، في إطار العدوان المتواصل على القطاع المحاصر.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعدما استأنف الاحتلال عدوانه على الرغم من التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت في 19 يناير الماضي، استمر لمدة شهرين.

كتائب القسام تنفذ كمينًا مركبًا شرق غزة.. ومقتل جندي وإصابة 3 من جيش الاحتلال وفد من حماس يلتقي وزير الخارجية التركي ورئيس الاستخبارات لبحث وقف الإبادة في غزة وتنسيق المساعدات

وبحسب مصادر ميدانية، فقد استهدف القصف الإسرائيلي بشكل مباشر منازل المواطنين، ما أسفر عن سقوط شهداء وعدد من الجرحى، بينهم حالات خطيرة، وسط عجز تام في الأطقم الطبية التي تعمل في ظروف إنسانية كارثية نتيجة الحصار الخانق ونقص الإمدادات الطبية.

وكان الاحتلال قد واصل خروقاته لبنود وقف إطلاق النار خلال الفترة الماضية، من خلال شن غارات متفرقة واستهداف منازل وأحياء سكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، إضافة إلى تشديد حصاره على القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والدواء والغذاء، متجاهلًا البروتوكول الإنساني المعتمد دوليًا في أوقات النزاع.

ويعيش أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية، في ظل انقطاع الكهرباء ونقص مياه الشرب، وانهيار شبه كامل في الخدمات الصحية، وتدهور البنية التحتية، وسط صمت دولي وعجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان أو تأمين ممرات آمنة لإغاثة المدنيين.

ويأتي القصف الجديد ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال بشكل متكرر في مناطق مختلفة من القطاع، ما يرفع من حصيلة الشهداء والجرحى بشكل يومي، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والكارثية التي يعاني منها السكان.

وفي الوقت الذي تدعو فيه منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية للمدنيين، يواصل الاحتلال سياساته العدوانية تجاه المدنيين في القطاع دون رادع دولي حقيقي.

ويُشار إلى أن المجتمع الدولي لم ينجح حتى الآن في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يضمن إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية، ورفع الحصار عن غزة، وعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، الذي لا يزال يدفع ثمن الصراع من دماء أبنائه ومعاناة شعبه.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • فلسطين تطالب بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر مع قطاع غزة
  • جيل غزة المفقود: 96% من أطفال القطاع يشعرون باقتراب الموت بسبب الحرب
  • انطلاق أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بمشاركة فلسطين
  • الهيئة العامة للرياضة: اعتماد 5 أكاديميات رياضية خاصة لدعم المواهب الشابة وتطوير الرياضة
  • الاحتلال يُفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة عبر بوابة "كيسوفيم"
  • إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
  • خطط إسرائيلية جديدة للتوسع في قطاع غزة.. فيديو
  • بابا الفاتيكان: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تولد الموت والدمار
  • عاجل:- استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على حي التفاح شرق غزة