المسلمون الأمريكيون بين خيارات محدودة: "لا هاريس ولا ترامب"
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
نشرة وكالة رويترز، اليوم، استطلاعا للرأي عن تحول كبير بين الناخبين العرب والمسلمين الأمريكيين، حيث كشفت عن الغاضبين من موقف واشنطن الداعم للحرب في غزة، حيث بدأ العديد منهم في الانتقال من دعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس إلى دعم مرشحة حزب الخضر، جيل ستاين.
الاستطلاع، الذي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في أواخر أغسطس ونشر في سبتمبر، أظهر أن 40% من الناخبين المسلمين في ولاية ميشيغان، والتي تضم جالية كبيرة من الأمريكيين العرب، يفضلون ستاين.
كما أظهر الاستطلاع، الذي تم عبر الرسائل النصية قبل أسبوعين من مناظرة هاريس وترامب في العاشر من سبتمبر، أن هاريس كانت تتقدم على ترامب بنسبة 29.4% مقابل 11.2% للمرشح الجمهوري، فيما يميل 34% من الناخبين لدعم مرشحي أطراف ثالثة، مثل ستاين التي حصلت على 29.1%.
وتبين من نتائج الاستطلاع الذي شمل 1155 ناخبًا مسلمًا في أنحاء الولايات المتحدة أن هاريس كانت الخيار الأول للناخبين المسلمين في ولايتي جورجيا وبنسلفانيا، بينما تقدم ترامب في نيفادا بنسبة 27%، متفوقًا على هاريس بفارق بسيط.
جدير بالذكر أن حزب الخضر متواجد على قوائم التصويت في معظم الولايات التنافسية، باستثناء ولايتي جورجيا ونيفادا، حيث يخوض الحزب معركة قضائية لإدراجه في قوائم التصويت.
وفي ولايتي أريزونا وويسكونسن، وهما ولايتان متأرجحتان تضم عدداً كبيراً من المسلمين، سجلت ستاين تقدماً على هاريس، حيث سبق أن هزم بايدن ترامب في هذه الولايات بفارق ضئيل في انتخابات 2020.
من جانبها، أعلنت حركة "غير ملتزم"، الخميس، أنها لن تدعم هاريس رغم معارضتها لترامب، ولن توصي بالتصويت لطرف ثالث. وأشارت إلى أن ترامب قد يسرّع أعمال القتل في غزة إذا أُعيد انتخابه، لكن هاريس لم تستجب لدعوات الحركة للاجتماع مع الأمريكيين من أصل فلسطيني الذين فقدوا ذويهم في غزة، كما لم تُبدِ استعداداً لمناقشة وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
من جهته، أكد متحدث باسم حملة هاريس أن المرشحة الديمقراطية تسعى لكسب ثقة كل ناخب، وتعمل على توحيد البلاد، بالإضافة إلى التزامها بمواصلة جهود إنهاء الحرب في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استطلاع للرأي العرب والمسلمين الأمريكيين موقف واشنطن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس حزب الخضر جيل ستاين فی غزة
إقرأ أيضاً:
بالأدلة.. مرصد الأزهر يفند تصريحات عضو الكونجرس هاريس الرافضة لقيام دولة فلسطينية
أكد مرصد الأزهر، تعقيبا على ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، حول رسالة عضو الكونجرس الأمريكي، أندي هاريس، إلى رئيس وزراء الكيان الصـ،هـ،يوني، رفضه القاطع لمحاولات تقويض جهود إقامة دولة فلسطينية حرة.
وتأتي إدانة مرصد الأزهر، بعد نقل الصحيفة رسالة "هاريس" لـ "نتـ،نيا،هو"، والذي قال فيها إن "أرض إسر،ا،ئيل ملك لشعب إسر،ا،ئيل من النهر إلى البحر"، وإعلان تأييده لقرار الكنيست الذي عارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن بعد زعم أن قيامها يُشكل تهديدًا وجوديًا لإسر،ا،ئيل ومواطنيها، واستمرار الصراع العربي الإسر،ا،ئيلي، وتقويض الاستقرار في المنطقة.
وأدعى عضو الكونجرس الأمريكي في رسالته، أن شعب إسر،ا،ئيل له حق تاريخي ووطني في أرض إسر،ا،ئيل من النهر إلى البحر، معارضًا ما وصفه "إدخال أي كيان إرهابي يهدد سلامة إسر،ا،ئيل، وخاصة في قلب الوطن التور-اتي".
بدوره، يشير مرصد الأزهر إلى عدة نقاط تعليقًا على تلك التصريحات غير المسؤولة: إن تلك البقعة المباركة لم يكن يومًا اسمها "أرض إسر،ا،ئيل"، حتى أن التو-راة نفسها تذكر أن تلك الأرض كان يُطلق عليها عدة أسماء منها: "أرض الفلسطينيين"، "أرض كنعان"، "أرض الكنعانيين والحثيّن والأموريين" وبقية الشعوب السبعة العربية التي كانت تقطنها، وجميعها أسماء تؤكد تبعية هذه الأرض المباركة لسكانها الأصليين، وهو ما يؤكد كذبه حين يُطلق عليها اسم "أرض إسر،ا،ئيل" كذبًا وزروًا.
يوظف عضو الكونجرس الأمريكي، بعض نصوص التور-اة توظيفًا مغلوطًا بشكل كُلي لكي يُثبت صحة مزاعمه في وجود حق تاريخي أو حق ديني للصـ،هاينة، وهو ما فندته العديد من الدراسات الأكاديمية وأكدت زيفه وفقًا لما نصت عليه التوراة ذاتها؛ إذ أكدت التوراة أن تلك النصوص كانت خاصة بأقوام بعينهم، ومرتبطة بأزمان بعينها، وأن عين الخطأ مد تلك النصوص وسحبها على الصـ،هاينة الحاليين، التي أكدت بعض دراسات الأنثروبولوجيا أنهم لا ينتمون إلى بني إسر،ا،ئيل الذين شردهم الرومان من أرض فلسطين في القرن الأول الميلادي.
يزعم عضو الكونجرس، أن قيام دولة فلسطينية يقوض السلام في الشرق الأوسط، في حين يشهد التاريخ ويعي العالم أجمع أنه أينما حط الصـ،هاينة رحالهم في أرض لازمهم الحرب والدمار والخراب، وأن الشرق الأوسط لم يعرف السلام منذ وضع الصـ،هاينة أقدامهم في أرض فلسطين المباركة؛ ذلك لأن الصـ،هاينة راسخ في اعتقادهم أن افتعال الحروب أمر ضروري لغرضين رئيسيين:
- إلهاء المجتمع الإسر،ا،ئيلي غير المتجانس عرقيًّا، والذي يتكون من إثنيات عرقية متطاحنة.
- ضمان تلقي المساعدات الخارجية بواسطة الابتزاز، بهدف تحقيق مطامع استعمارية وصـ،هـ،يونية في المنطقة.
الأمر الذي يؤكد أن الصـ،هاينة لا يوجد في قاموس معتقداتهم البالية الفاسدة أي فكرة عن السلام والتعايش مع الآخر.
لذا يؤكد مرصد الأزهر رفضه لأي تصريحات غير مسؤولة تنال من حقوق الفلسطينيين تحت مزاعم دينية واهية هي في حقيقتها أهداف توسعية وأطماع استعمارية موشحة برداء الدين؛ وهو منهج الحركة الصـ،هـ،يونية ودأبها منذ نشأتها، والتي من خلاله تمكنت من إقناع عامة اليـ،،هود في أرجاء العالم بالهجرة إلى دولة فلسطين واحتلالها بالقوة المفرطة.
ويشدد المرصد كذلك على أن العالم جميعًا بات يُدرك اليوم مكر الصـ،،هاينة ومخططاتهم التي جرت على منطقة الشرق الأوسط حروبًا ودمارًا لم يشهد مثلها في التاريخ الحديث، وتكاد هذه الحروب اليوم تلقي بظلالها على العالم بأكمله جراء أطماع الصــ،،هاينة ومن يقف وراءهم.