يكافح محامو الدفاع لوقف تنفيذ حكم الإعدام في المواطن الأميركي خليل ديفاين بلاك صن الله المعروف أيضا باسم "فريدي أوينز"، وذلك بعد تراجع أحد أهم الشهود عن شهادته التي اعتمد عليها لإدانة "خليل الله"، وفقا لما جاء بصحيفة غادريان البريطانية.

فقبل يومين من الموعد المقرر لتنفيذ حكم الإعدام تقدم الشاهد الرئيسي للادعاء ليقول إنه كذب أثناء المحاكمة، وإن العدالة تزمع تنفذ حكم الإعدام في رجل بريء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: الحرب بغزة ولبنان قد تحفز متطرفين لمهاجمة أهداف غربيةlist 2 of 2هآرتس: من يتوق الآن للعودة للبنان يلعب بالنارend of list

وكان "خليل الله" قد اتهم بارتكاب جريمة سطو مسلح في نوفمبر/تشرين الثاني 1997 قتلت خلالها أمينة صندوق في متجر صغير تدعى إيرين جريفز.

وكان عمر المتهم آنذاك 19 عاما، لكن "خليل الله" ما فتئ منذ فترة طويلة يدفع ببراءته من قتل جريفز، وهي أم لـ3 أطفال تبلغ من العمر 41 عاما أصيبت برصاصة في رأسها أثناء السرقة.

ولم تعثر الشرطة على أدلة جنائية تربط بين "خليل الله" والحادث، وكان الدليل الرئيسي الذي قدمته للمحكمة هو شهادة صديقه وشريكه في التهمة ستيفن غولدن، الذي اتُهم أيضا بالسرقة والقتل.

وكان من المقرر أن يواجه غولدن و"خليل الله" محاكمة مشتركة بتهمة القتل، ولكن بما أن القضية كانت قد بدأت في عام 1999 فقد أقر غولدن بالذنب في جريمة القتل والسطو المسلح والمؤامرة الإجرامية، ووافق على الشهادة ضد "خليل الله".

"خليل الله" ما فتئ يدفع ببراءته من جريمة قتل إيرين جريفز (أسوشيتد برس)

لكن يوم الأربعاء الماضي، وقبل يومين من موعد الإعدام المقرر، تقدم غولدن بشهادة خطية مدوية، حيث صرح بأن خليل الله "ليس هو الشخص الذي أطلق النار على إيرين جريفز" وأنه "لم يكن حاضرا" أثناء عملية السرقة.

وقال غولدن إنه أخفى هوية "المطلق الحقيقي" خوفا من أن "يقتلني زملاؤه"، وإنه تقدم الآن لأنه يريد "ضميرا مرتاحا".

وزعم غولدن أنه كان تحت تأثير المخدرات عندما استجوبته الشرطة بعد أيام من السرقة، وأن المحققين أخبروه أنهم كانوا يعلمون أن "خليل الله" هو القاتل وأنهم كانوا فقط يريدون وجهة نظري في القضية، مشيرا إلى أنه كان يخشى أن ييحم عليه بالإعدام إن لم يدلِ بشهادته حسب ما قيل له، خصوصا أن ممثلي الادعاء وعدوه بأنه لن يواجه عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة إن هو شهد ضد "خليل الله"، وهو ما دفعه للموافقة.

وفي رد أمس الخميس على هذا الاعتراف الجديد أكد مكتب المدعي العام أن غولدن لم يكن جديرا بالثقة، قائلا إنه "أدلى الآن بتصريح تحت القسم يتعارض مع تصريحاته الأخرى المتعددة تحت القسم على مدى 20 عاما".

كما لاحظ محامو الادعاء أن أشخاصا آخرين شهدوا بأن "خليل الله" قد اعترف لهم بأنه هو من أطلق النار، لكن محامي الدفاع رفضوا ذلك ودفعوا بأنهم قدموا أدلة على أن الشهادة التي أدين بسببها موكلهم "لم تكن موثوقة"، لكن المحكمة العليا للولاية انحازت إلى جانب المدعي العام، حيث حكمت بأن الأدلة الجديدة لا ترقى إلى "ظروف استثنائية" تبرر تبرئة المتهم.

وكانت كارولينا الجنوبية قد أوقفت عمليات الإعدام بشكل غير رسمي في عام 2011 بعد أن توقفت شركات الأدوية عن توريد أدوية الحقن المميت، خوفا من الضغط العام، لكن الولاية أعادت تخزين إمداداتها بعد أن أقرت قانونا في العام الماضي يخفي هوية الموردين.

وإذا تم إعدام "خليل الله" فسيكون واحدا من أصغر الأشخاص سنا وقت ارتكاب الجريمة الذين يتم إعدامهم في ولاية كارولينا الجنوبية منذ عقود، وقد قدم محاموه التماسا بالعفو إلى مكتب الحاكم لوقف الإعدام.

وعلقت القسيسة هيلاري تايلور المديرة التنفيذية لمنظمة مناهضة لحكم الإعدام على قضية "خليل الله" بالقول عن إعدامه سيمثل "إجهاضا فادحا للعدالة، إذ لا ينبغي أن يموت خليل بسبب خطأ شخص آخر، فهذا ليس عدالة"، حسب قولها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات خلیل الله

إقرأ أيضاً:

الإعدام لكويتي قتل سائقه وأخفى جثته

خالد الظفيري

قضت محكمة الجنايات الكويتية، أمس الثلاثاء، بالإعدام على رجل قتل سائق منزله ودفن جثته في منطقة برية بسكراب أمغرة، في جريمة هزّت الرأي العام بطابعها الوحشي.

وكانت وزارة الداخلية الكويتية، قد تلقت بلاغاً بشأن العثور على ملابس ملطخة بالدماء في حاوية نفايات بمنطقة سعد العبد الله، بعدها تحرّك على الفور فريق البحث والتحري، وراجع تسجيلات كاميرات المراقبة، التي أظهرت سيارة يقودها المتهم وهو يُلقي تلك الملابس.

وأقدم رجال الأمن، على تتبع مسار المركبة حتى ضبطوها، فعثروا بداخلها على آثار دماء، وخلال التحقيقات اعترف المتهم بقتله سائق منزله، ثم نقله إلى أرض خلاء خلف “سكراب أمغرة” ودفنه هناك، فيما لا تزال الدوافع الدقيقة للجريمة غير معلنة.

مقالات مشابهة

  • تعثر نمو صادرات كوريا الجنوبية بعد تراجع الطلب بسبب رسوم ترمب
  • النقد الدولي يتوقع تراجع الإنتاج النفطي العراقي نتيجة العقوبات وتقليص الإنفاق العام
  • الذهب يتراجع وسط مؤشرات على تقدم محتمل في محادثات التجارة
  • والدة ضحية واقعة دمنهور: ياسين نام أثناء الجلسة وكان مرعوبًا من الزحام
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • الإعدام لكويتي قتل سائقه وأخفى جثته
  • هارب من الإعدام.. مقتل عنصر إجرامي فى تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط
  • الخروج عن الذوق العام.. نقابة الموسيقيين تقرر وقف تصريح المطربة نانيتا اللبنانية
  • رضا عبد العال عن انتقال زيزو لـ الأهلي: بص للفلوس وكان هيبقى أسطورة في الزمالك
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"