لا هاريس ولا ترامب.. جيل ستاين بين المنزلتين بالنسبة لمسلمي أميركا
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أظهر استطلاع رأي جديد أن الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين الغاضبين من الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على غزة يتحولون من تأييد كاملا هاريس إلى دعم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين.
ومن شأن هذا الموقف أن يحرم المرشحة الديمقراطية من الفوز في ولايات حاسمة ستحدد مصير انتخابات الرئاسة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في أواخر أغسطس/آب الماضي ونُشر هذا الشهر أن 40% من الناخبين المسلمين في ولاية ميشيغان -وهي موطن جالية كبيرة من الأميركيين العرب- أيدوا ستاين المنتمية إلى حزب الخضر.
وحصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 18%، في حين جاءت هاريس في المؤخرة بنسبة 12%.
الطرف الثالث
ووفق الاستطلاع الذي أجري عبر الرسائل النصية قبل أسبوعين من مناظرة هاريس وترامب، تقدمت الأولى على ترامب بحصدها 29.4% من أصوات المسلمين في أنحاء البلاد مقابل 11.2% للمرشح الجمهوري، في حين فضل 34% طرفا ثالثا مثل ستاين التي حصدت 29.1%
وبين استطلاع "كير" -الذي شمل 1155 ناخبا مسلما في أنحاء الولايات المتحدة- أن هاريس تمثل الاختيار الأول للناخبين المسلمين في جورجيا وبنسلفانيا، في حين تقدم ترامب في نيفادا بحصوله على 27%، متفوقا بـ1% فقط على هاريس، وجميعها ولايات متأرجحة لم تُحسم إلا بهامش ضئيل في الانتخابات الأخيرة.
وحزب الخضر موجود على قوائم التصويت في أغلب الولايات، بما في ذلك جميع الولايات التنافسية التي قد تحسم نتيجة الانتخابات ما عدا ولايتي جورجيا ونيفادا، حيث يخوض الحزب معركة قضائية من أجل إدراجه في قوائم التصويت.
كما تتقدم ستاين على هاريس بين المسلمين في أريزونا وويسكونسن، وهما ولايتان متأرجحتان تضمان عددا كبيرا من السكان المسلمين حيث هزم بايدن ترامب في 2020 بهامش ضئيل.
يذكر أن بايدن فاز بأصوات المسلمين في 2020، إذ حصل بحسب استطلاعات للرأي عقب التصويت على تأييد ما يتراوح بين 64 و84%.
لكن دعم المسلمين للديمقراطيين انخفض بشكل حاد منذ الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ قرابة العام.
موقف غير الملتزمين
وقالت حركة "غير ملتزم" أمس الخميس إنها لن تدعم هاريس على الرغم من معارضة الحركة لترامب، وإنها لن توصي بالتصويت لطرف ثالث.
وذكرت الحركة أن ترامب سيسرّع أعمال القتل في غزة إذا أعيد انتخابه، لكن هاريس لم تستجب لطلب الحركة بالاجتماع مع الأميركيين من أصل فلسطيني ممن فقدوا ذويهم في غزة، بالإضافة إلى عدم موافقتها على مناقشة وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وحشدت حركة "غير ملتزم" أكثر من 750 ألف ناخب للتصويت لخيار غير ملتزم خلال منافسات الترشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في وقت سابق هذا العام، للاحتجاج على سياسة بايدن الداعمة لحرب إسرائيل على غزة.
يذكر أن بايدن انسحب من السباق في يوليو/تموز الماضي، وأيد ترشيح نائبته هاريس التي دشنت حملتها بعد ذلك.
وفي تعداد الولايات المتحدة لعام 2020 أفاد نحو 3.5 ملايين أميركي بأنهم من أصول تعود إلى منطقة الشرق الأوسط.
ورغم أنهم لا يشكلون سوى 1% من إجمالي سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم 335 مليون نسمة فإن ناخبيهم قد يثبتون أنهم حاسمون في سباق تظهر استطلاعات الرأي أنه متقارب بين هاريس وترامب.
حملة تستند لغزة
وتخوض ستاين حملة تستند بقوة إلى غزة، في حين يلتقي ممثلو ترامب مع المجموعات الإسلامية ويعدون بإحلال سلام أسرع مما تستطيع هاريس تحقيقه.
وحصلت ستاين في 2016 على ما يزيد قليلا على 1% فقط من الأصوات، لكن بعض الديمقراطيين ألقوا باللوم عليها وعلى حزب الخضر في انتزاع الأصوات من الديمقراطية هيلاري كلينتون، ولا يتوقع منظمو استطلاعات الرأي أي فرصة لفوز ستاين في 2024.
لكن دعمها وقفا دائما لإطلاق النار في غزة وفرض حظر فوري على الأسلحة الأميركية لإسرائيل ولحركات الطلاب الهادفة لإجبار الجامعات على سحب استثماراتها في الأسلحة جعلاها محط الأنظار في الدوائر المؤيدة للفلسطينيين.
أما زميلها على بطاقة الترشح بوتش وير فهو مسلم وأستاذ في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا.
وقالت ستاين في مقابلة الأسبوع الماضي "كل صوت تحصل عليه حملتنا هو تصويت ضد الإبادة الجماعية"، وهي التهمة التي تنفيها إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المسلمین فی فی حین
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية أميركا: على زيلينسكي الاعتذار لتضييع وقتنا
سرايا - فيما جلس وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، على مدى ما يقارب الساعة متجهماً خلال اللقاء العاصف الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض مساء أمس، أطل بتصريحات قاسية.
فقد أكد في تصريحات، اليوم السبت، أن على الضيف الأوكراني الاعتذار لتضييع وقت فريق ترامب، واصفا اللقاء بالفشل الذريع لزيلينسكي.
"كان عدائيا"
كما اعتبر أنه لم يكن هناك أي داعٍ ليكون الرئيس الأوكراني عدائيًا.
وقال: "عندما تبدأ الحديث بقوة فلن تتمكن من إقناع الناس بالجلوس إلى طاولة المفاوضات" في إشارة إلى الانتقادات الصادرة عن زيلينسكي تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أردف قائلا: "زيلينسكي ربما لا يريد اتفاق سلام".
وشدد على أن الزعيم الوحيد في العالم القادر على وضع حد لهذه الحرب هو ترامب.
إلى ذلك، رأى أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي بمطالب علنية وإنما عبر الدبلوماسية.
أما عن تنحي زيلينسكي عن الرئاسة في أوكرانيا، فأكد أنه ليس للرئيس الأميركي أي موقف بشأن مطالبته بالاستقالة، مضيفا أنه عليه العودة حين يقرر إبرام الصفقة.
وكان مسؤول في البيت الأبيض أكد بوقت سابق، بعيد اندلاع المشاجرة بين الرئيسين الأميركي والأوكراني، والطلب من الأخير المغادرة، أن زيلينسكي يصر باستمرار على ضمانات أمنية أميركية ضمن صفقة المعادن.
فيما شدد المسؤول على أن الإدارة الأميركية أوضحت لزيلينسكي أن الضمانات الأمنية لن تكون جزءا من هذه الصفقة الاقتصادية بين البلدين.
بينما أكد ترامب أنه لا يمكن للرئيس الأوكراني أن يعود مجددا إلى البيت الأبيض قبل أن يحسم قراره بشأن السلام مع روسيا.
يذكر أن المشاجرة غير المسبوقة التي اندلعت أمس أمام مرأى العالم بين الرئيسين أتت بعد أسابيع من التوتر والانتقادات بين الرجلين، لاسيما بعد اتصال ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين واللقاء الذي عقد في الرياض قبل أقل من أسبوعين بين وفدين روسي وأميركي.
إذ أزعج هذا التقارب الروسي الأميركي كييف، كما أثار قلق الدول الأوروبية الحليفة لها.
إقرأ أيضاً : زاخاروفا: كيف تمكن ترامب من ضبط نفسه وعدم ضرب هذا الوغد؟إقرأ أيضاً : قائد الجيش الأوكراني: نقف مع زيلينسكي وقوتنا في وحدتناإقرأ أيضاً : إلى ماذا يسعى ترامب حقا في الشرق الأوسط؟
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 939
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 08:05 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...