البوابة نيوز:
2025-05-05@21:41:09 GMT

النازحون من جنوب لبنان.. كم عددهم وإلى أين ذهبوا؟

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف تقرير نشرته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية أن التفجيرات الواسعة النطاق التي شهدها جنوب لبنان، قادت إلى مزيد من النزوح إلى الشمال، مع الخوف من تصاعد التوترات وقيام دولة الاحتلال بعملية شاملة ضد حزب الله.
وأوضح التقرير أن التوتر الأمني والمناوشات توسعت لتشمل جنوب لبنان بأكمله، مما دفع المزيد من السكان إلى النزوح إلى المناطق الأكثر أمنا داخل البلاد، لاسيما الشمال الأقصى، وحتى بعيدا عن بيروت.


وبين التقرير أن القرى الحدودية في الجنوب اللبناني هي الأكثر تأثرا، إذ نزح منها حوالي 45 ألف شخص بسبب الاشتباكات المتتالية على طوال الحدود.
وهرب النازحون إلى مناطق أعلى في لبنان، بما في ذلك صور  وصيدا والضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الشوف وجبيل.
ووفقا للتقديرات، فإن إجمالي النزوح من الجنوب الكبير للبنان تخطى 100 ألف نازح، مع توقعات بأن يتضاعف الرقم بعد التفجيرات الأخيرة التي طالت عناصر حزب الله والتي تخطت ضحاياها عشرات القتلى وما يقرب من 4000 مصاب.
وبحسب التقرير، فإن النزوح أثر على 38 بلدة وقرية تمتد على أكثر من 100 كيلومتر، من شبعا شرقًا عند سفح جبل الشيخ إلى الناقورة غربًا على طول ساحل البحر المتوسط، موضحة أن بعض القرى شهدت نزوح 90% من سكانها، مثل كفر كلا والعديسة ويارون والضاحية ومروحين. 
ويقيم معظم النازحين مع أقاربهم في الجنوب أو في بيروت، ويقيم أقل من 10،000 نازح في مراكز إيواء في مدارس مدينة صور.
وبينت الصحيفة أن النازحين باتوا من أفقر الشرائح الرسمية، حيث يعانون من بطالة وانقطاع سبل العيش، بعدما تركوا قراهم ومزارعهم ومتاجرهم في موطنهم الأصلي، موضحة أن بعض العائلات التي نزحت إلى أسرهم في الشمال لا يتم احتسابهم ضمن قوائم النزوح الرسمية، الأمر الذي يعني أن عدد النازحين يفوق الأرقام المعلنة بكثير.
ومن جانب آخر، كشف تقرير نشرته المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين اقترب من المائة ألف حتى بداية سبتمبر، وأن هذا تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وعلى مدار الشهور الماضية، حذر العديد من اللبنانيين من انجرار بلدهم في الحرب، والذي قد يقود إلى مزيد من الدمار وتفاقم الوضع الاقتصادي في البلد والذي يعيش أزمة اقتصادية حادة على مدار السنوات الماضية.
وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح ما مجموعه 86،874 شخصًا إلى مناطق أكثر أمانًا، موزعين على النحو التالي 26،672 في صور، 15،553 في النبطية، 13،086 في صيدا، 7،761 في بعبدا، 6،345 في بيروت، 4،699 في عاليه، 3،703 في بنت جبيل، 2،080 في منطقة الشوف، 1،353 في مرجعيون، 1،112 في المتن، 969 في حاصبيا، 842 في جبيل، و532 في جزين، و523 في بعلبك، و362 في البقاع الغربي، و360 في راشيا، و250 في الهرمل، و243 في زحلة، و223 في كسروان، و174 في عكار، و11 في البترون، و10 في طرابلس، و6 في الكورة، و5 في زغرتا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

صناديق الاقتراع ورسائل الأمن.. مساران لترسيخ الشرعية والسيادة.. لبنان يطلق الانتخابات البلدية ويحكم قبضته على «صواريخ الجنوب»

البلاد – بيروت
بين إشراقة الديمقراطية في الداخل وتشدّد أمني عند الحدود، انطلق لبنان في مسارين متوازيين يعكسان عزمه على إعادة بناء مؤسساته وترسيخ سيادته. فقد افتُتحت أولى جولات الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، وسط دعوات رسمية إلى اقتراع كثيف، بالتزامن مع تسلم أحد المتورطين في إطلاق الصواريخ من “حماس”، وتحذير الحركة من استخدام الأراضي اللبنانية بما يمسّ أمن الدولة، في مشهد بدا أنه يشكّل نقطة تحوّل في المسار السيادي اللبناني.

الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد من وزارة الداخلية في بيروت أمس الأحد، أن إجراء الانتخابات في موعدها رغم التحديات هو “رسالة ثقة إلى العالم بأن لبنان بدأ ينهض ويبني مؤسساته”، مشدّدًا على أن الدولة تؤمّن فقط أمن الانتخابات وسلامتها، داعيًا اللبنانيين إلى عدم السماح للعوامل المذهبية أو الحزبية أو المالية بالتأثير على خياراتهم. وقال إن صندوق الاقتراع “هو حقّك الطبيعي والشرعي”، موجّهًا نداء مباشرًا للمواطن: “عليك وحدك تقع المسؤولية”.
عون، الذي تفقد وزارة الداخلية والبلديات، وسراي بعبدا، ووزارة الدفاع، ومبنى تلفزيون لبنان، أشار إلى أن 90 % من البلديات في لبنان قد حُلّت، ما أثّر سلبًا على حياة الناس. ورأى أن “البلدية لها دور أساسي في الإنماء، وها هو هذا الاستحقاق قد بدأ”. وأكد أنه سيتابع العملية الانتخابية بنفسه، إلى جانب وزيري الداخلية والعدل، مشيرًا إلى وجود تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية بالتدخل المباشر في حال وقوع أي شائبة.
في موازاة ذلك، سبق ووجّه رئيس الحكومة نواف سلام رسالة مصوّرة إلى المواطنين، دعاهم فيها إلى المشاركة الكثيفة، مؤكدًا أن “إنماء بلدنا يتطلب إنماء بلداتنا”، ومذكّرًا بأن اللامركزية الإدارية الموسّعة أُقرّت منذ اتفاق الطائف لكنها تأخرت أكثر من ٣٥ سنة. وقال سلام: “صناديق الاقتراع بانتظاركم”.
الحدث الانتخابي تزامن مع تطوّر أمني لافت، تمثّل باستدعاء ممثل حركة حماس الفلسطينية في لبنان أحمد عبد الهادي إلى مكتب المدير العام للأمن العام، اللواء حسن شقير. هناك، أُبلغ عبد الهادي تحذيرًا رسميًا من الدولة اللبنانية بعدم استخدام أراضيها لأي عمل يهدد أمنها القومي، في ترجمة عملية لمقرّرات المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد الجمعة الماضية في قصر بعبدا.
وأمس الأحد، أعلنت قيادة الجيش في بيان أن ” مديرية المخابرات تسلمت من حركة حماس الفلسطيني (م.غ.) عند مدخل مخيم عين الحلوة – صيدا، وهو مشتبه بتورطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص”.
ورأى مراقبون في هذه الخطوة “رسالة حازمة وغير مسبوقة”، تثبت أن الدولة لن تسمح بعد اليوم بتحويل أرضها إلى منصّة لتصفية حسابات أو رسائل عسكرية. وأثنوا على “التنفيذ السريع لمقرّرات المجلس الأعلى للدفاع التي لم تبقَ حبرًا على ورق”، معتبرين أن تحرّك الدولة تجاه “حماس” قد يكون مقدّمة لفرض سيطرتها الفعلية على كل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيدها وحدها، في إشارة إلى سلاح حزب الله.
هذان المساران، البلدي والأمني، يتقاطعان في هدف واحد: استعادة الدولة اللبنانية لمكانتها كمرجعية وحيدة. فصناديق الاقتراع تعبّر عن إرادة الناس، أما الإجراءات الأمنية فتعكس إرادة الدولة في حماية سيادتها من العبث والفوضى.
وإذا نجح اللبنانيون في اختيار من يخدم بلداتهم بعيدًا عن الاستقطابات، وإذا واصلت الحكومة إجراءاتها لضبط الأمن والسلاح، فإن لبنان يكون قد وضع قدمه الأولى على طريق استعادة القرار الوطني المستقل.

مقالات مشابهة

  • في الجنوب.. غارات تستهدف غرفاً جاهزة في طيرحرفا
  • مجلس القضاء الأعلى اجتمع وأقرّ البنود الواردة في جدول الأعمال
  • قضائيا.. هذا ما تقرّر بقضية صواريخ الجنوب
  • على صلة بقضية صواريخ الجنوب.. فلسطيني جديد بقبضة الجيش
  • جديد قضية صواريخ الجنوب.. ها ما فعلته حماس
  • صناديق الاقتراع ورسائل الأمن.. مساران لترسيخ الشرعية والسيادة.. لبنان يطلق الانتخابات البلدية ويحكم قبضته على «صواريخ الجنوب»
  • تحديات عدة تواجه عودة النازحين السوريين جراء الدمار
  • صوت قوي سُمع في أرجاء الجنوب... هذا مصدره
  • عاجل من الجنوب.. قنابل إسرائيلية قرب مركز للجيش!
  • إلا استيلا قايتانو يا جماعة!