لبنان ٢٤:
2025-02-22@19:56:08 GMT

هذه خطة نصرالله الجديدة.. قرارٌ من نوع آخر

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

هذه خطة نصرالله الجديدة.. قرارٌ من نوع آخر

السؤال الأساس الذي يُطرح الآن هو التالي: ماذا سيفعل "حزب الله" بعد خطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله أمس الخميس إثر التفجيرات الإسرائيلية التي طالت أجهزة "البيجر" واللاسلكي التابعة لـ"حزب الله"؟ ما هي الخطوات التي سيتخذها لـ"الرد"، وأيّ "ثأر وعقاب" سيكون متناسباً مع ما جرى؟
بكلّ بساطة، يبقى اعتراف نصرالله بأن "حزب الله" تلقى "ضربة كبيرة" بالتفجيرات التي حصلت بمثابة "مُصارحة لا يمكن الهروب منها"، لكن الغموض الذي اكتنف ما سيفعله الحزب بعد الذي حصل سيكونُ هو الأساس، فأمين عام "الحزب" أكد أن الأحداث ستزيد الحزب قوة، ولكن.

. كيف سيكون ذلك إن تكررت التفجيرات؟ ما هي التحصينات التي ستؤدي إلى "مناعة ذاتية جديدة ضمن حزب الله"؟   من دون أدنى شك، يمكن القول إن "حزب الله" انتقل اعتباراً من يوم الخميس إلى مرحلة جديدة تماماً، وما بات عليه فعله هو إعادة تقييم كافة جوانبه الإستخباراتية على اعتبار أن هذا الأمر هو "الأسلم" بالنسبة له في ظل الهجمة الإسرائيلية الكبرى عليه. عملياً، هذا أول ما سيقوم به "حزب الله" لحماية عسكرييه وعناصره وقوته النخبوية، ذلك أن التفجيرات التي حصلت تعني أن منظومة اتصالات "حزب الله" الأخرى باتت قيد الرصد أيضاً والمتابعة.
أيضاً، حينما تحدّث نصرالله عن أن ردّ الحزب على مجزرتي "البيجر" واللاسلكي سيكون محصوراً ضمن "أصغر دائرة"، فإن ذلك يعني أن "حزب الله" انتقل إلى مرحلة أخطر من السابق، وفيها أن الشكوك باتت داخلية. بشكل أو بآخر، بات نصرالله متمسكاً بمعادلة السرية أكثر من أيّ وقتٍ مضى لاعتبارات عديدة أبرزها أن ما جرى استدعى قلقاً فعلياً حول حصول خرقٍ استخباراتي إسرائيل لـ"خاصيات الحزب"، ما يعني أن المطلوب اليوم هو الانتقال إلى خطّة "ب" استخباراتية تهدف للتصدي لهذا الخرق المتمادي الذي أثر على اتصالات "حزب الله" في صميمها.   استنساخٌ لتجربة السنوار و"حماس"
السرية التي يتحدث عنها نصرالله هي خطته الجديدة، ويقول مصدر عسكريّ سابق لـ"لبنان24" مؤيّد لـ"حزب الله" إن أي خطوة كبيرة بالهجوم على إسرائيل سيبرانياً أو أمنياً أو هجومياً رداً على تفجيرات الأجهزة، لن تخرج من إطار حلقة ضيقة تجمع نصرالله والقادة العسكريين المقررين في الحزب، لا أكثر، ويضيف: "صحيحٌ أن لدى حزب الله هيكلية معينة تتخذ القرارات، لكن الأمر اختلف هذه المرة. ما يجري هو أن نصرالله بات مسؤولاً أمام بيئة كاملة لانتزاع الثأر لها، وبالتالي فإنه سيصبح المقرر الأكبر والأبرز بالتشاور مع أقرب الناس إليه".
يعتبر المصدر أنَّ نصرالله قد يستنسخ تجربة زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار ليلة السابع من تشرين الأول عام 2023، وذلك حينما قرّر الأخير شن هجوم ضد إسرائيل يتم التحضير له من دون الكشف عنه، ويضيف: "كل ما تبين حينها هو أن حماس كانت تستعد وتتدرب لشيء ما، لكن القرار بشأن التحرك وتنفيذ العملية كان غير معروف بتاتاً وقد فاجأ العناصر. ان الجهوزية هي الأساس، وفي أي لحظة قد يعلن نصرالله الهجوم المفاجئ من دون أي سابق إنذار، ما يجعل حزب الله بكافة أركانه أمام حالة تأهب كبرى وغير مسبوقة".   يشير المصدر إلى أن نصرالله بات يسعى لأن تكون الأمور محاطة بأكبر قدرٍ من الإتقان كي لا تنتقل الأمور إلى مربع أخطر، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو التالي: ماذا ستفعل إسرائيل من الآن ولغاية إتمام حزب الله الرد المنتظر؟ هل ستزيد الضغط عليه بوسائل وخطوات أكثر تأثيراً أو على غرار حادثتي "البيجر" واللاسلكي؟ كل الأمور واردة في ظل ما وصفته إسرائيل بـ"الحرب غير المرئية" ضد "حزب الله" والتي تعتمدُ على أمر أساسي وهو الاستخبارات.
انطلاقاً من كل ما سبق، يجب انتظار ما ستؤول إليه الأمور على صعيد نتائج التحقيقات بتفجيري "البيجر" واللاسلكي.. أما السؤال الأهم هنا: هل سيكشف حزب الله هذه المرة عن أسماء أي جهة متورطة بالأحداث التي حصلت أم أن الأمور ستبقى تحت إطار السرية؟ سننتظر ونرى... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أيّ أوراق قوّة يملكها لبنان لدفع إسرائيل إلى الانسحاب؟

كتبت سابين عويس في" النهار": إن كان الزخم العربي والدولي نجح في إنتاج سلطة جديدة، فإن التحدي الأبرز، الاستثمار في هذا الزخم لاستكمال تنفيذ القرار الدولي. وعند هذه النقطة، يصبح السؤال مبرراً حول أوراق القوة التي يمتلكها لبنان للمضيّ في هذا القرار، الذي يشترط أولاً إلزام إسرائيل باستكمال انسحابها، لكي يصبح في الإمكان بعدها الالتفات إلى الداخل وسحب ذريعة السلاح من يد الحزب. 

في أولى الخطوات التي أراد فيها العهد إظهار التضامن السياسي بين مكوّنات الدولة، جاء اجتماع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا، وإرفاقه ببيان ليعكس الحرص على ترجمة موقف رسمي موحّد، خصوصاً أن الحكومة لم تنل بعد ثقة المجلس لتنطق بالموقف الرسمي. وأهم ما فيه أن لبنان قرر السير بالطرق الديبلوماسية للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها، وذلك عبر التوجّه إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف الخروق، وعبر اللجنة التقنية العسكرية للبنان و"الآلية الثلاثية" اللتين نصّ عليهما إعلان ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤. ولم يغفل المجتمعون ربط هذه التوجهات بما يشبه التهديد المبطن وذلك من خلال التذكير بحق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الإسرائيلي. 

ترافق البيان مع ما كان أعلنه الرئيس أمام نقابة المحررين "أننا سنعمل بالطرق الديبلوماسية، لأن خيار الحرب لا يفيد ولبنان لم يعد يحتمل حرباً جديدة، وسلاح الحزب سيأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون". فعن أي خيارات سيلجأ إليها لبنان؟

الأكيد أن لبنان لا يملك الكثير من أوراق الضغط والقوة وهو الخارج من حرب مدمّرة ومنهك اقتصادياً واجتماعياً ومالياً. لكنه حتماً يملك القرار السياسي بمراقبة حدوده ومنع إعادة تسليح الحزب، كما يتمتع بامتياز استثناء الجيش من وقف برامج المساعدات الأميركية، ما يستدعي العمل للحصول على الدعم الذي يؤهّل الجيش لاستكمال انتشاره وضمان حدوده شمالاً وجنوباً. 
في المقابل، يواجه لبنان تحدياً داخلياً يتمثل بالمخاوف الكامنة في تحويل الاستفتاء الشعبي المنتظر في تشييع الأمين العام السابق للحزب إلى استفتاء على دور المقاومة واستمرار الحاجة إليها لتحرير النقاط المحتلة، ما يمكن أن يعيد الأمور إلى مربعها الأول!
 

مقالات مشابهة

  • استطلاع: أوروبا الأولوية القصوى للحكومة الألمانية الجديدة
  • تحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعده
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • أيّ أوراق قوّة يملكها لبنان لدفع إسرائيل إلى الانسحاب؟
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • حزب الله يستعدّ لتشييع حاشد لحسن نصرالله في بيروت الأحد    
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • هل سيُشارك جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكيّ في تشييع نصرالله؟
  • الهموم هتقتلنى ومش عارف أعمل إيه؟.. أمين الفتوى يكشف عن روشتة نبوية
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية