اندلاع اشتباكات مسلحة بين حرس حدود أفغانستان وباكستان
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
شهدت الحدود بين أفغانستان وباكستان اشتباكات مسلحة على أحد المعابر الحدودية بين حرس البلدين، وذلك على وقع تواصل التوترات بين الجانبين على خلفية عدد من الملفات العالقة.
ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن أمن معبر "غلام خان" الأفغاني الحدودي مع باكستان، مولا بلال، قوله إن الاشتباكات اندلعت في ساعات المساء من يوم الخميس في ولاية خوست شرقي أفغانستان.
ووفقا لأمين المعبر الأفغاني، فإن الاشتباكات المسلحة بين الجانبين استمرت حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة.
وهذه ثان اشتباكات مسلحة تندل بين حرس الحدود الأفغاني والباكستاني منذ الرابع من أيلول /سبتمبر الجاري.
ولم يُدلِ أمين المعبر الأفغاني بأي تصريحات حول أسباب اندلاع الاشتباك المسلح الأخير بين حرس حدود البلدين، وما إذا كان قد تسبب في أي خسائر بشرية.
تجدر الإشارة إلى تواصل التوترات بين أفغانستان وباكستان بسبب رفض كابل خط ديورند الذي يرسم الحدود بين البلدين بشكل رسمي على الساحة الدولية، حيث تبرز نقاط المراقبة التي أقامها الجانب الأفغاني على هذا الخط كخلاف هام بين الطرفين، حسب وكالة الأناضول.
وفي سياق متصل، تقول باكستان إن الحكومة الحالية في أفغانستان تغض الطرف عن نشاطات حركة طالبان الباكستانية المتمركزة في الأراضي الأفغانية، وتشن هجمات دموية ضد إسلام أباد، وهو ما ترفضه كابل.
وفي تموز /يوليو الماضي، استدعت وزارة الخارجية الباكستانية القائم بأعمال سفارة أفغانستان، الأربعاء، للاحتجاج على هجوم أودى بحياة 8 جنود باكستانيين، من أجل حث حركة طالبان الأفغانية على اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المتشددة التي تتمركز في أفغانستان.
ووفقا لمسؤولين أمنيين في الحكومة الباكستانية، فإن الهجمات تصاعدت خلال الأشهر القليلة الماضي، وكانت حركة "طالبان" الباكستانية أعلنت مسؤوليتها عن كثير من تلك الهجمات.
ويؤكد الجانب الباكستاني، استخدام المسلحين للأراضي الأفغانية قاعدة لتنفيذ هجماتهم ضد المواقع العسكرية على الأراضي الباكستانية، الأمر الذي تسبب في تدهور العلاقات بين باكستان وحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان.
وتؤكد أفغانستان أنها لا تسمح للمسلحين باستخدام الأراضي الأفغانية لشن أي هجمات، فيما يشدد الجيش الباكستاني على "استمرار الجهود الرامية للقضاء على الإرهابيين وتطهيرهم من المنطقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية باكستان طالبان باكستان افغانستان طالبان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین حرس
إقرأ أيضاً:
مقتل 16 جنديا بهجوم تبنته طالبان باكستان.. وأحكام مشددة على ضالعين بهجوم في 2023
قتل 16 جنديا باكستانيا وأصيب 5 آخرون بجروح خطيرة في هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان الباكستانية على نقطة عسكرية بالقرب من الحدود الأفغانية، بينما قضت محكمة عسكرية حكمت على 25 مدنيا بالسجن المشدد لفترات تتراوح بين سنتين و10 سنوات فيما يتعلق بهجمات على منشآت عسكرية في عام 2023.
ووقع الهجوم في منطقة ماكين بإقليم خيبر بختونخوا في ساعة متأخرة من الليل واستمر قرابة ساعتين، وذلك بعدما هاجم نحو 30 مسلحا الموقع من 3 جهات، كما أشعل المهاجمون النيران في المعدات العسكرية، بما في ذلك أجهزة الاتصال اللاسلكي والوثائق.
ولم تصدر القوات العسكرية الباكستانية بيانا رسميا بعد الحادث، لكن المسؤولين الاستخباراتيين أكدوا وقوع الهجوم وعدد القتلى والجرحى، بحسب "فرانس برس".
وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم، مؤكدة أنه كان "ردا على استشهاد قادة كبار" لها، مضيفة أن الهجوم كان جزءا من حملة انتقامية.
وقالت الحركة إنها سيطرت على كمية من المعدات العسكرية في الهجوم، بما في ذلك رشاشات وآلات رؤية ليلية.
وتجددت الهجمات ضد القوات الباكستانية منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان عام 2021، وتتهم باكستان حكومة طالبان بعدم اتخاذ إجراءات ضد المسلحين الذين ينفذون هجمات عبر الحدود.
وتدهورت العلاقات بين البلدين نتيجة هذه الهجمات، إذ قامت باكستان بطرد مئات الآلاف من المهاجرين الأفغان في إطار هذه التوترات، واعتبرت أن وجود هؤلاء المهاجرين يشكل تهديدا أمنيا للبلاد.
ومن ناحية أخرى، قال الجناح الإعلامي للقوات المسلحة الباكستانية اليوم السبت إن محكمة عسكرية حكمت على 25 مدنيا بالسجن المشدد لفترات تتراوح بين سنتين و10 سنوات فيما يتعلق بهجمات على منشآت عسكرية في عام 2023.
وتسلط هذه الأحكام الضوء على المخاوف بين مؤيدي رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان من أن المحاكم العسكرية ستلعب دورا أكبر في القضايا التي تتعلق بالرجل البالغ من العمر 72 عاما ويواجه اتهامات متعددة منها التحريض المزعوم على شن هجمات ضد القوات المسلحة.
واقتحم الآلاف من أنصار خان منشآت عسكرية وأضرموا النيران بمنزل أحد القادة العسكريين في التاسع من أيار/ مايو 2023 احتجاجا على اعتقال قوات شبه عسكرية لرئيس الوزراء السابق.
وقال مكتب العلاقات العامة التابع للجيش إن الأحكام الصادرة السبت تمثل "ركيزة مهمة فيما يتعلق بتحقيق العدالة للأمة".
وأضاف في بيان "هي أيضا تذكير واضح لكل من تستغلهم المصالح الخاصة، ويقعون فريسة الدعاية السياسية والأكاذيب المسمومة لتلك المصالح، بألا يتجاوزوا القانون أبدا".
وقال الجيش إن آخرين متهمين بارتكاب أعمال العنف يحاكمون أمام محاكم مكافحة الإرهاب لكن العدالة لن تتحقق بالكامل إلا "بمعاقبة العقل المدبر والمخططين... وفقا للدستور وقوانين البلاد".
ويأتي الحكم بعد أيام من توجيه محكمة مكافحة الإرهاب لائحة اتهام إلى خان بتهمة التحريض على شن هجمات ضد الجيش. ويواجه الجنرال فايز حميد الذي تولى منصب رئيس المخابرات في عهد خان تحقيقا عسكريا بالتهم نفسها.
وسمحت المحكمة العليا الباكستانية الأسبوع الماضي للمحاكم العسكرية بإعلان أحكام في محاكمات انتهت لنحو 85 من أنصار خان بتهم مهاجمة منشآت عسكرية، لكنها جعلت تنفيذ تلك الأحكام مشروطا بنتيجة الطعون في اختصاص المحاكم العسكرية فيما يتعلق بمحاكمة المدنيين.
وكانت المحكمة العليا قد سمحت العام الماضي للمحاكم العسكرية بمحاكمة مدنيين بصورة مؤقتة.