بقلم : عباس الزيدي ..

سلامٌ من الله عليكم وتحيةٌ ممزوجة بوحدة الدم والساحات..

سيدنا الاعز..
كنت عميقاً، كما انت دائماً، حين اخبرتني ذات يوم؛ إن العراق خزان القوة الاكبر، وشريان المقاومة الأبهر، ولأن الألم والأمل عمّا يدور حولكم يقع في قلوبنا قبل أن يقع في قلوبكم، فإننا يبن الزهراء حاضرون على خط الشروع، ننتظر منك إشارةً لنرفع عن نهر الرجال بوابة الانتظار، لتستقبل سيلاً بشرياً عراقياً تكتظ به حدود لبنان وخنادقها، فإن فقدتم ألفاً من الشهداء، سنمدّكم بمائة الف من الابطال، والله على ما نقول شهيد.

اننا يا ابا هادي الحبيب، بمقاومتنا وسلاحنا واموالنا وارواحنا، جنودٌ مجندة تحت أمرك، فخض بنا البحر، وإضرب بعصاك الحجر، لتتفجر تحت أقدام الغزاة نيراناً، من شمال الإحتلال حتى جنوبه، وأضف الى قائمة عديد حزب الله عديدنا، برجالنا ونسائنا وشيوخنا واطفالنا، فلن نقول ما قاله الملأ لموسى (عليه السلام): (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)، بل نقول لك يبن الانبياء والاوصياء: اذهب انت وربك فقاتلا إنّا معكم مقاتلون.

السلام على دماء شهدائكم الزكية
السلام على عزيمة جرحاكم الجليّة
السلام على اكتاف اهلنا في لبنان وهي تتراص حول مقاومتكم طوداً منيعاً

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم
ابو الاء الولائي

كتبت في عراق علي والحسين (عليهما السلام) بتاريخ ١٥/ ربيع الاول/ ١٤٤٦ هـ
في حضرة باب الحوائج الامام موسى ابن جعفر عليه السلام

عباس الزيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لمن النصر اليوم…؟

عفاف فيصل صالح

(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ).

نصر غزة لم يتحقّق بنفاق وتأييد المنافقين لصالح اليهود الأعداء..

بل تحقّق بنصر الله المؤيد لمن آمنوا وعملوا الأعمال الصالحة وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر… تواصوا وتحَرّكوا لأوامر الله، لتلبية نداء أهل غزة، لصرخات الثكالى ثاروا..

لجهاد ومقارعة العداء غاروا، وتحَرّكوا بكل قوة كصواريخ منطلقة بدون أي خوف أَو قلق.. عاهدوا غزة بأن سنتقاسم كُـلّ شيء سويًّا، الألم، الحرب، الخبز، حتى وإن كان قليلاً، سنتقاسم الكفن سويًّا، سنمطر أعداء الله وأعداء الأُمَّــة الإسلامية بصواريخ تحمل التبرؤ من أعدائنا، نعم، سويًّا يا غزة حتى تعيشي مثل العالم أَو يعيش العالم مثلكِ يا غزة العزة.. وما زلنا عند قرارنا حتى آخر أَيَّـام الدنيا.. حتى نرجع ما تدمّـر ونبني ما تخرب ونعوض ما خسرتموه.

أما غير ذلك فهم في خُسر وهم “الأخسرين أعمالاً”، من ضل سعيهم في الحياة الدنيا، هم من جزائهم الخزي والذل والانحطاط، وَكما أصابت اليهود لعنة الله على ألسنة الأنبياء، والسبب كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.. نفس السنة الإلهية اليوم ستنطبق عليهم، والسبب أن تخاذلوا عن إظهار الحق والمدافعة عنه وإزهاق الباطل ومقارعته بل وليس هذا فقط إنما البعض أيّد وشجّع ما يحصل في غزة..

اليوم نقول لهم، هؤلاء الحُقراء السُّفهاء الأذلاء من الأعداء والأبواق الصهيونية، والبقر الحلوب لأعداء الله وأعداء الأُمَّــة الإسلامية نقول لهم موتوا بغيظكم..

كذلك نقول لهؤلاء الضعفاء المظلومين والمستضعفين في غزة سلام الله عليكم بما صبرتم، سلام الله عليكم بما صمدتم، سلام الله عليكم بما قويتم من إيمانكم وعزمتم، سلام الله على قساميكم، سلام على مجاهديكم، سلام الله على جرحاكم ومفقوديكم، سلام الله على شهدائكم كافة، سلام الله على شهدائكم القادة إسماعيل هنية وَالسيد حسن نصر الله وَيحيى السنوار، وسلام من الله على عصا السنوار، سلام الله على نساء وَأطفال وشباب وشيوخ غزة.. سلام الله على من وقف مع هذه القضية المركزية، سلام الله على أحرار اليمن الصامدين الثابتين المظاهرين الواقفين مع القضية بكل ما يستطيعون وَأكثر، سلام الله على من خرج إلى ميدان السبعين لنصرة غزة وَأهلها، سلام الله على سيد القول والفعل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- سلام من الله تعالى عليك أيها البدر الصامد مع غزة..

فهنيئًا لكل حُر يأبى الظلم، هنيئًا لكل المنتصرين بهذا النصر فهو نصر عظيم، لم يأت بالبساطة بل سالت فيه دماء وتقطعت فيه أجساد وتطايرت الأشلاء ونُهبت منها الأرواح وَنُهبت الممتلكات وَدمّـرت فيه الأحياء السكنية وحُرقت الخيام وَأكثر من ذلك… فهذا هو نصر عظيم..

والحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: جبهة الإسناد في يمن الإيمان فاجأت العالم بمستوى موقفها واستمرارها
  • ‏السيد القائد واستعادةُ مجد اليمن المفقود
  • في التتويج للمسيرات المساندة لغزة.. كيف لبى اليمنيون دعوة السيد القائد؟
  • السيد القائد يشيد بموقف الشعب اليمني على مدى 15 شهر ا
  • السيد القائد: حزب الله قدم تضحيات عظيمة من قادته وكوادره وأفراده المجاهدين وبشكل غير مسبوق
  • السيد عبدالملك الحوثي: هذه الجولة من المواجهة علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي
  • السيد القائد يبارك للشعب الفلسطيني ومجاهديه الانتصار العظيم
  • مباركاً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الانتصار الكبير.. السيد القائد: كان للتعاون بين الفصائل الفلسطينية أهمية كبيرة فيما منَّ الله به وتحقق من نتائج عظيمة
  • لمن النصر اليوم…؟
  • من وحي خطاب السيد القائد.. شواهد فشل العدوان على غزة