ليبيا – ردت وزارة الصحة بحكومة تصريف الأعمال على ما تناقلته وسائل الإعلام حول توريد أدوية أورام غير ذات جودة،استنادًا إلى الكتاب الموجه من أعضاء اللجنة العلمية بقسم الباطنة وأمراض الدم بالمعهد القومي لعلاج الأورام بمصراتة، إلى مدير إدارة الصيدلة بالمعهد.

وزارة الصحة أكدت في بيان لها أنها خاطبت الشركات التي تمت الإشارة إليها في كتاب اللجنة العلمية، لتبيان ما إذا قامت الشركات بتوريد الأصناف المشار إليها في ذات الكتاب، إلى القطاع الخاص في ليبيا، استنادًا على المعلومات الواردة في كتاب اللجنة العلمية، بأن المرضى قاموا في السابق بشراء بعض هذه الأصناف الأمر الذي نتج عنه تطور المرض لديهم على حسب ما أوردته اللجنة.

وبحسب البيان،أفادت الشركات بأنها لم تورد هذه الأصناف في السابق على الإطلاق إلى القطاع الخاص في ليبيا.

وتساءلت الوزارة:” عن كيفية دخول الأصناف التي تسببت في ظهور أعراض جانبية على المرضى، ومن قام بإدخالها، وكيف تم تداولها، وهل تمت الرقابة عليها وتحليلها وإعطاء أذونات إفراج رقابي لها، أم أنها أصناف مغشوشة دخلت بطرق غير شرعية عبر المنافذ من قبل تجار الشنطة والمهربين؟،مشيرة إلى حقيقة أن الأدوية المغشوشة تشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المرضى نظرًا لاحتوائها على مكونات مخلوطة بمواد خطرة تسبب مضاعفات صحية شديدة قد تصل إلى الوفاة.

ووفقا للوزارة،أوردت اللجنة العلمية في تقريرها أن الأدوية تسببت في ظهور بعض الأعراض الجانبية على بعض الحالات،مبدية استغرابها من عدم اتباع اللجنة العلمية الطرق العلمية والمهنية الصحيحة في التعامل مع هذه الأمور،والإجراءات الإدارية المعمول بها في هذا الشأن داخل قطاع الصحة في ليبيا، من خلال إبلاغ قسم اليقظة الدوائية بوزارة الصحة، عبر نماذج التبليغ المعدة لذلك والموزعة في كل المؤسسات الطبية، خصوصًا أن ليبيا عضو دائم في منظمة “أوبسالا” الدولية للترصد الدوائي، الأمر الذي يمنحها القدرة على التحقق من هذه المعلومات والتشاور مع خبراء دوليين في هذا الشأن، والاستفادة من ردودهم العلمية، ومن تم إصدار التوجيهات السليمة المبنية على أسس علمية مدعمة بالأدلة والحجج العلمية وليس كلام نظري يفتقر للشواهد والأدلة.

وأفادت الوزارة أنه لم تردها أي خطابات من الهيئة الوطنية لعلاج الأورام، باعتبارها الجهة الفنية العليا في الدولة المعنية بمرضى الأورام، تفيد بتطور المرض لدى بعض المرضى نتيجة استخدامهم أصناف دوائية معينة، أو ظهور أي أعراض جانبية على المرضى نتيجة استخدام أصناف دوائية معينة.

ونوهت الوزارة إلى أن اللجنة العلمية أوردت في كتابها أن هناك أعراضا جانبية أقوى من السابق ظهرت على المرضى، وفي مثل هذه الحالات يجب أن يتم تقديم تقرير دقيق يتضمن الأعراض السابقة والأعراض الحالية لتتم المقارنة بينهما، وإلا فإن هذا الأمر لا يمكن فهمه سوى أنه تصعيد إعلامي لامسؤول يدخل في محل شبهة إثارة الفوضى والتشكيك في المؤسسات العامة، لضربها وإضعافها، خصوصًا في قطاع الدواء، وهذا التصعيد يجب أن يعقبه تقصي للمعلومات والوقوف على الحقائق من طرف الجميع.

ونبهت إلى أن علاج الأورام بالأدوية المخصصة لذلك، يصاحبه على الدوام أعراض جانبية، وتأثيرات قد تستلزم بقاء المريض في المستشفى لعدة أيام وهذا من طبيعة أدوية علاج الأورام.

كما لفتت الوزارة إلى أن اللجنة العلمية أوردت في تقريرها أن الأدوية الحديثة التي تم توفيرها عن طريق جهاز الإمداد الطبي هي من عدة شركات غير معروفة، ويجب التصحيح بأن بعض الشركات الواردة في الكتاب مسجلة لدى وزارة الصحة في ليبيا منذ أكثر من 10 سنوات، أي منذ عام 2014، وتم تجديد إجراءات تسجيلها، وهذه الشركات تعد من الشركات التي تعتمد عليها الدولة الليبية لشراء أدوية مرضى (الأيدز، والتهاب الكبد الوبائي) منذ سنوات، وتعد من أكبر الشركات المنتجة للأدوية المضادة للفيروسات القهقرية على مستوى العالم، كما أن الأصناف المشار إليها في الكتاب مصنعة في مواقع تصنيع مسجلة لدى وزارة الصحة وفقًا للآليات المعتمدة بالخصوص، ولا يتم توزيعها على المؤسسات الطبية إلا بعد حصولها على إفراج رقابي من مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، الأمر الذي يعني أنها خضعت لأعمال فحص وتحليل وتقييم وتصديق على السلامة والجودة والفعالية.

الوزارة أعلنت أنها ستشكل لجنة تقصي متعددة التخصصات، برئاسة وكيل وزارة الصحة لشؤون المستشفيات، لمتابعة مصدر الشكوى، وحصر الأدوية المستخدمة بأرقام التشغيلات الخاصة، لإعادة تحليل الأصناف ومراسلة الشركات المصنعة، وتعزيز هذه المعلومات ببيانات المرضى، ومن ثم تقديم تقارير دقيقة حول الموضوع، وستضم اللجنة في عضويتها خبراء من كل من:(كلية الصيدلة جامعة طرابلس،ومركز الخبرة القضائية والبحوث بوزارة العدل،وإدارة الرقابة الدوائية بالمركز الوطني للرقابة على الأغذية والأدوية،وجهاز الإمداد الطبي،واستشاري علاج مرضى الأورام من أحد مراكز علاج الأورام في ليبيا،قسم اليقظة الدوائية بإدارة الصيدلة،وقسم الصيدلة السريرية بإدارة الصيدلة”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: اللجنة العلمیة علاج الأورام وزارة الصحة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

مصر وتركيا توحدان طرفا الصراع لحل أزمة النفط في ليبيا

أنقرة (زمان التركية) – يركز الإعلام العربي على التعاون بين تركيا ومصر بالمنطقة في الوقت الذي لا يزال يصدح فيه بتداعيات أول زيارة للرئيس المصري إلى تركيا بعد انقطاع دام 12 عاما التي شكلت نقطة التحول في هذا التعاون الجديد.

وبالإشارة إلى التغيير الدبلوماسي في ليبيا، أفاد الإعلام الغربي أن تركيا ومصر وحدتا جهودهما لحل الأزمة الليبية، إذ مهدت الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة الرئيس المصري إلى تركيا الطريق للدولتين لاتباع نهج مشترك تجاه الوضع في ليبيا.

وتضغط كل من تركيا ومصر، اللتان عززتا التعاون الاقتصادي بينهما، للتوصل لاتفاق لإنهاء الحصار النفطي بين طرفي الثراع في شرق وغرب ليبيا.

ويشكل الاضطراب، الذي تشهده ليبيا، مخاطر أمنية شديدة على منطقة البحر المتوسط.

وذكرت وسائل الإعلام الغربية أن تركيا ومصر تجتمعان على أرضية مشتركة في القضايا الإقليمية الأخرى بما يشمل رفض ومعاداة الإبادة القائمة في قطاع غزة مشيرة إلى تضافر جهود الدولتين فيما يخص العلاقات المتوترة بين أثيوبيا والصومال بجانب الحرب الأهلية القائمة في السودان.

وأشارت وسائل الإعلام الغرية إلى الأهمية الحيوية التي يمثلها انتاج ليبيا من النفط المقدر بنحو مليون برميل يوميا لكل من اقتصاد البلاد وتزويد أوروبا بالطاقة، مفيدة أن الشركات التركية والمصرية تشارك أكثر بمرور الوقت في مشاريع إعادة إعمار ليبيا خصوصا في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الجماعات المعارضة وأن هذا التحول الدبلوماسي يبعث بالأمل لحل الأزمة الليبية.

Tags: أزمة النفط في ليبياالعلاقات التركية المصريةتطبيع العلاقات بين تركيا ومصرزيارة أردوغان إلى القاهرةزيارة السيسي إلى تركيا

مقالات مشابهة

  • خارجية الدبيبة: الباعور ناقش مع سفير تركيا تعزيز الاستقرار في ليبيا
  • الصحة: رضاء المرضى ضروري لقياس جودة الخدمات الصحية
  • مركز حقوقي عراقي يحذر من تقييد ظهور المحامين والأكاديميين في وسائل الإعلام
  • تذكير من مكاري إلى وسائل الإعلام.. ماذا جاء فيه؟
  • الدبيبة: لا بد من توفير كل ما من شأنه تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الأورام
  • الصحة ترد على جدل “علاج الأورام”: سنحقق في القضية، والشركات الموردة مسجّلة منذ 2014
  • وزارة الصحة تسير خمس شاحنات أدوية لقطاع غزة
  • محافظ البحيرة تستقبل مدير عام الدعم التشغيلي للعلاقات الحكومية وحوكمة الشركات
  • مصر وتركيا توحدان طرفا الصراع لحل أزمة النفط في ليبيا