"التدخل التركي في منطقة الشرق الأوسط".. قريبا عن العربي للنشر
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصدر قريبًا عن العربي للنشر والتوزيع كتاب "التدخل التركي في منطقة الشرق الأوسط" للدكتورة جيهان عبد السلام عوض.
تأتي أهمية الكتاب بوصفه توثيقًا للدور الإقليمي المتنامي للدولة التُّركيَّة في منطَّقة الشرق الأوسط، حيث يُلقي الضوء على أهمية فهم الدور التُّركي، وتحليل غاياته، ومراميه، ومآلاته في عالمٍ متغيرٍ، وفي ضوء تحولاتٍ عنيفةٍ تمر بها منطَّقة الشرق الأوسط.
ويتناول الكتاب محاولات التدخل التركي في منطقة شرق المتوسط، وفى سوريا والعراق، ويدرس العلاقات التركية المصرية، والعلاقات مع السعودية، إضافة إلى قطر، وفلسطين، وإسرائيل. ويتبنى مسارًا بحثيًا رصينًا، ومهمًا في العلاقات الدولية ألا وهو الدور الإقليمي لبعض الدول البارزة، وتنامي هذا الدور عبر الزمن للهيمنة الجغرافية، والسياسية، والأيديولوجية، والدبلوماسية على الدول المجاورة.
كما يؤكد الكتاب في إطار تحليل القضايا المهمة، والمواقف البارزة على أن تركيا قد اهتمت بتشكيل رأي عام عربي، وإسلامي مؤيد لها، ولمواقفها إزاء القضية الفلسطينية بوصفها القضية المحوريَّة في منطَّقة الشرق الأوسط.
فقد كشف المحلل السياسي ومنسق حزب الجمهوري الكردستاني في أوروبا، فايق ديلو من برلين، سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستفزازية في المنطقة العربية وكذلك في توغلاته في مياه قبرص، حيث ذكر أن سياسات أردوغان دائما ما تتسم بالاستفزازية في أي مكان بالعالم، موضحًا أن السياسة التركية مبنية على تبني أحلام الدولة العثمانية في السيطرة، وهذا الحلم لم يغيب عن عقول الدولة التركية منذ مئات السنين.
وأضاف "ديلو"، خلال مداخلة هاتفية سابقة في برنامج "الآن"، الذي يُعرض على شاشة "EXTRA NEWS"، أن أردوغان يعتبر نفسه مالك للنفط في المياه القبرصية ويريد أن يجعله ميراث لعائلته وشركاءه الإرهابيين، موضحًا أنه ظهر وكأنه مفلسًا ولا يستطيع أن يُحقق أي شيء، لذلك يتدخل في شؤون بعض الدول الإقليمية مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن وكذلك مياه قبرص لإنقاذ أي شيء بعدما سقط في مستنقع لا رجعه منه.
وأوضح المحلل السياسي، أن تدخل تركيا في سوريا وكذلك في مياه قبرص، تُعد رسالة من أردوغان للدول الأوروبية، مفادها أنه لو لم يساعدوه في سياساته وتدخلاته السافرة، سيزيد من سياسته الاستفزازية.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، 16 أكتوبر 2019، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أنه ومايك بنس نائب الرئيس، يعتزمان لقاء الرئيس التركي «وجهاً لوجه» عندما يسافران إلى تركيا خلال عدة أيام.
وقال بومبيو في مقابلة مع شبكة «فوكس بيزنس» إن الوفد الأمريكي يعتزم المغادرة في وقت لاحق 16 أكتوبر 2019، وإن الهدف هو إيجاد حل للوضع في سوريا وليس الإضرار بالعلاقات الأميركية - التركية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأكدت الرئاسة التركية، 16 أكتوبر 2019، أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيلتقي 17 أكتوبر 2019 نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي توجه إلى أنقرة 16 أكتوبر 2019 في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في شمال سوريا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التدخل التركي الشرق الأوسط العربي للنشر لدول الأوروبية الشرق الأوسط أکتوبر 2019
إقرأ أيضاً:
أردوغان: مستعدون للتعامل مع الوضع الجديد بعد الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على استعداد بلاده على التعامل مع الوضع في شمال سوريا في حال قررت الولايات المتحدة سحب قواتها العسكرية، مشيرا إلى أن أنقرة "لن تتسامح مع الكيانات التي تهددها من خارج حدودها".
وقال أردوغان في حديثه مع الصحفيين على متن طائرته عائدا من البرازيل بعد مشاركته في قمة العشرين، إن بلاده "مصممة على جعل الإرهاب من الماضي"، مشددا على أن أنقرة "لن تتسامح على الإطلاق مع الكيانات التي تشكل تهديدا على الأمن القومي التركي من خارج الحدود".
وتواصل تركيا استهداف العناصر التابعة لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" (PKK) على حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" (YPG) في شمالي شرقي الأراضي السورية.
وتعتبر تركيا هذه التنظيمات في سوريا امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الغربية، والذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له.
وقال أردوغان "أبلغنا جميع محاورينا بمدى وضوحنا وتصميمنا بشأن هذه المسألة، وسنبلغ الشيء نفسه لمحاورينا الجدد"، لافتا إلى أن تركيا "مستعدة للتعامل مع الواقع الحالي والوضع الجديد الذي سيحدثه الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا".
وشدد الرئيس التركي على أن "أمننا القومي يأتي قبل كل شيء"، لافتا إلى أن "عدم الاستقرار في سوريا بسبب الحرب جذب التنظيمات الإرهابية خارج حدودنا كما يجذب المستنقع الذباب"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف في إطار حديثه عن مكافحة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، "مثلما نبذل جهودا لتجفيف هذا المستنقع ينبغي على الحكومة السورية أيضا أن تبذل ذات الجهد".
وقال أردوغان "أوشكنا على تحقيق هدف جعل تركيا خالية من الإرهاب بعد تركيزنا على المشكلة بجميع جوانبها"، على حد قوله.
ويأتي حديث أردوغان على وقع ترقب العالم دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد مراسم تنصيبه في كانون الثاني /يناير الماضي، بالإضافة إلى تلويح أنقرة باستعدادها لشن عملية عسكرية جديدة عابرة للحدود على الجانب السوري لتأمين حدودها.
وقبل أيام، قال أردوغان في حديثه للصحفيين على متن طائرته عائدا من أذربيجان، إن "عملياتنا عبر الحدود على جدول أعمالنا من أجل أمن بلادنا وسلام مواطنينا. إذا شعرنا بالتهديد، فلدينا الاستعداد للبدء في أي وقت".
في حين قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، في تصريحات مع إحدى القنوات المحلية، إنه يعتقد أن "ترامب سوف يسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال هذه الفترة"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لديها أشياء أكبر للقيام بها".
وكان أردوغان شدد على هدف بلاده إنشاء "حزام أمني" على طول الحدود الجنوبية بعمق من 30 إلى 40 كيلومترا، مشيرا إلى عزم أنقرة في الفترة المقبلة استكمال الحلقات الناقصة من هذا الحزام على حدودها مع سوريا.