ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة: صون السلام والأمن لا يمكن أن يتحقق بكلمات منمقة أمام الكاميرات
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
نيويورك – شدد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع امس الخميس بنيويورك على قناعة الجزائر بضرورة فرض السلام على كل من يرفضه ولا يؤمن به.
وأكد عمار بن جامع في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضعية في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، الحاجة الملحة إلى قرارات تساندها آليات متابعة ومساءلة، حتى يتم ضمان تنفيذها.
وقال بن جامع: “إننا اليوم نحتاج بشكل ملح إلى قرارات تساندها متابعة متينة وآليات مساءلة، ولهذا تؤكد الجزائر على اعتقادها وقناعتها بأن كل من يرفض ولا يؤمن بالسلام ينبغي أن يفرض عليه”.
ودعا بن جامع إلى اتخاذ موقف جاد وواضح بشأن الوضع المتدهور في المنطقة.
وصرح بأن “المهمة الأكبر لهذا المجلس هي صون السلام والأمن الدوليين ولا يمكن أن يتحقق ذلك من خلال كلمات عابرة تلقى ببلاغة أمام الكاميرات”.
وأضاف: “خطورة الحالة في الشرق الأوسط تستدعي اجراءات سريعة وحاسمة وكل شخص حاضر ينبغي أن يدرك أنّ المنطقة على حافة الهاوية.. علينا أن نتعلم دروس التاريخ لنمنع اسوأ ما يمكن أن يحدث وهذا الأسوأ لا يقل عن حرب إقليمية كاملة”.
وأوضح ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة أن إسرائيل تواصل سياسات الفصل العنصري وتسعى إلى تنفيذ خططها الرامية للتطهير العرقي في غزة ودفع الضفة الغربية إلى الفوضى.
وتابع قائلا: “السلطة القائمة بالاحتلال كذلك تهيّئ وتنشئ أمرا واقعا جديدا على الأرض، وخلال هذه السنة شهدنا مستويات غير مسبوقة من التوسع الاستيطاني وضم الأراضي، ويظهر أن القرار 2334 لم يحقق أي أثر ملموس”.
وأعرب بن جامع عن استيائه لإفلات تل أبيب من العقاب وتنصلها الدائم من الاتفاقيات السابقة وانتهاكها المستمر للقانون الدولي الذي يعد أساس قيام المجتمعات المتمدنة.
وأكد قائلا: “إن كنا جادين بشأن حماية الأجيال المقبلة من ويلات الحرب كما تعهدنا في ميثاق الأمم المتحدة، فالحلّ واضح لا يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون انشاء دولة فلسطينية مستقلة”.
وتحدث بن جامع عن الحالة المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أبرزتها إحاطة تور وينسلاند المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، والتي “تظهر الإرهاب الذي يتعرض إليه الفلسطينيون والذي لا يأمنه أحد ولا حتى الأطفال”.
وتأسف إزاء ازدواجية المعايير حتى أمام رهبة الموت الذي يكشف تجاهلا متأصلا للأرواح الفلسطينية والقائم على جذور العنصرية الكريهة التي أدانها العالم منذ زمن بعيد.
وأوضح بن جامع أن الأرواح الفلسطينية مهمة، مستنكرا واقعا يبدو معه وكأن مبادئ وحقوق الانسان احتكرتها مجموعة على حساب أخرى.
المصدر: وسائل إعلام جزائرية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط الأمم المتحدة بن جامع
إقرأ أيضاً:
مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية
صنّف تقرير دولي اليمن باعتبارها الدولة الأقل سلاما في المنطقة، وأقل بلد مسالم على المستوى العالمي، على مؤشر السلام لهذا العام.
جاء ذلك في تقرير "مؤشر السلام العالمي" لعام 2024، الذي تُصنف من خلاله 163 دولة ومنطقة وفقًا لمستويات السلام فيها.
ويستند التصنيف إلى 23 مؤشرًا في ثلاث مجالات رئيسية، هي: السلامة والأمن المجتمعيين، والصراعات المستمرة المحلية والدولية والعسكرة.
وهناك 3 دول عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُدرجة على مؤشر عام 2024 من بين الدول العشرة الأقل سلمية.
كما صُنفت الكويت باعتبارها الدولة الأكثر سلمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث احتلت المرتبة الـ25 للمؤشر. وهي واحدة من بين أربعة دول عربية في المنطقة، التي تم تصنيفها مما جاء مجموعه بـ53 دولة؛ سجلت مستويات عالية في السلام في العالم.