ريابكوف ينصح واشنطن بأخذ تحذيرات موسكو بجدية أكثر
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
روسيا – أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إنه يجب على الولايات المتحدة أن تتعامل مع تحذيرات روسيا بشأن مخاطر التصعيد المستمر في الوضع في أوكرانيا، بجدية أكثر.
وخلال تعليقه لوكالة نوفوستي على آفاق المفاوضات بشأن أوكرانيا بعد الانتخابات الأمريكية، أعلن ريابكوف أن التقويم السياسي الداخلي الأمريكي ليس له أي قيمة، ويجب على الأمريكيين تغيير سلوكهم.
وأضاف نائب الوزير في حديثه على هامش منتدى المرأة الأوراسي: “هذا السؤال لا يوجه لنا. لا أعتقد أنه يوجد أية قيمة للتقويم السياسي الأمريكي. يجب أن يقلقوا بشأن سلوكهم، وأن يقيموا ما يحدث بشكل واقعي، وأن يستجيبوا لتحذيراتنا، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بالتصعيد المستمر، وأن يلجموا عنان كافة أتباعهم وخاصة في كييف”.
وفي وقت سابق، ذكرت بلومبرغ أن حلفاء كييف يعتقدون أن الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاقات بشأن أوكرانيا قد يكون في الفترة بين الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتنصيب.
وأشار ريابكوف إلى عدم وجود أية نية لعقد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال: “لا، بالطبع، لا يوجد لدينا ما نتحدث عنه معه”.
يوم الثلاثاء بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعمالها في دورتها السنوية الـ79. وسيكون الحدث الرئيسي خلالها، أسبوع المستوى الرفيع، من 24 إلى 28 سبتمبر. وفي يوم 30 سبتمبر، وستعقد المناقشات السنوية، وسيرأس الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومن المتوقع أن يلقي خطابه في 28 سبتمبر.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أنصار الله: عدوان أمريكي بريطاني استهدف حديقة 21 سبتمبر بمديرية معين في صنعاء
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) ، اليوم ، أن غارة جوية مشتركة نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفت حديقة 21 سبتمبر في مديرية معين بالعاصمة اليمنية صنعاء ، وأضافت التقارير أن الهجوم يأتي ضمن تصعيد عسكري مستمر، وسط تزايد القلق من تداعيات هذه العمليات على الوضع الإنساني.
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام يمنية أن دوي انفجارات عنيفة هز العاصمة صنعاء في الساعات الأولى من فجر اليوم، حيث استهدف القصف عدة مواقع متفرقة، وأفادت المصادر بأن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من مواقع الاستهداف، إلا أنه لم ترد حتى الآن معلومات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عن الهجمات.
وأشارت التقارير إلى أن الأهداف المحتملة قد تكون منشآت ذات طابع عسكري، فيما رجحت مصادر إعلامية أن الولايات المتحدة تقود هذه العمليات بالتعاون مع حلفاء آخرين، في إطار تصعيد الجهود العسكرية ضد الحوثيين.
ورغم ذلك، لم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من الحكومة اليمنية أو التحالف العربي بشأن تفاصيل الهجمات أو الجهة المنفذة لها، كما التزمت الولايات المتحدة الصمت، دون تقديم أي تصريحات حول طبيعة هذه العمليات أو أهدافها.
من جانبهم، أكد شهود عيان في صنعاء أن الغارات أحدثت حالة من الذعر بين السكان، خاصة في المناطق القريبة من المواقع المستهدفة، وأوضح الشهود أن أصوات الانفجارات كانت قوية، وأن الطائرات الحربية ظلت تحلق على ارتفاع منخفض لفترات طويلة، مما زاد من حالة التوتر بين المدنيين.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري مستمر في اليمن، حيث تعاني البلاد من أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم وفقًا للأمم المتحدة، وقد أثارت الهجمات الأخيرة مخاوف من تأثيرها على جهود الإغاثة الإنسانية وإمدادات المساعدات التي تعتمد عليها شريحة واسعة من السكان.
من المتوقع أن تزيد هذه العمليات العسكرية من تعقيد المشهد اليمني المتأزم أصلًا، وسط دعوات دولية متكررة لوقف إطلاق النار والعمل على تحقيق حل سياسي شامل لإنهاء الصراع الذي دخل عامه التاسع.
المفوض العام للأونروا: أطفال غزة يواجهون الموت بسبب البرد ونقص المأوى
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من كارثة إنسانية تهدد حياة أطفال غزة، مشيرًا إلى أنهم "يتجمدون حتى الموت" بسبب موجة البرد القارس ونقص المأوى والمستلزمات الأساسية، وأكد أن الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر تتفاقم بشكل خطير نتيجة للتصعيد العسكري المستمر والحصار الذي يعيق وصول الإمدادات.
وأوضح المفوض العام أن الأغطية والإمدادات الشتوية التي تعتبر حيوية لتخفيف معاناة العائلات ظلت عالقة منذ أشهر بانتظار الحصول على الموافقة لدخولها إلى غزة، وأشار إلى أن هذا التأخير يعرض حياة الآلاف من سكان القطاع، خاصة الأطفال، للخطر مع استمرار تدهور الأحوال الجوية.
وقال المسؤول الأممي: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يعاني سكان غزة من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، الأطفال يموتون بسبب البرد، والعائلات بأكملها تعيش في العراء بعد أن دُمرت منازلهم"، وأكد أن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، بما في ذلك الإمدادات الشتوية.
كما دعا المفوض العام المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والضغط على الأطراف المعنية لضمان وصول المساعدات إلى غزة دون أي قيود، وأوضح أن الأونروا تواجه تحديات كبيرة في تقديم المساعدة للسكان بسبب الحصار المستمر والعمليات العسكرية التي تعرقل جهود الإغاثة.
وأضاف أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي، بل يجب أن يتبعه فتح كامل ومستدام للمعابر لتأمين تدفق المساعدات وضمان حماية المدنيين في غزة، وشدد على أن الأزمة الحالية ليست فقط أزمة إنسانية، بل هي أيضًا "اختبار لالتزام المجتمع الدولي بحماية حقوق الإنسان الأساسية".
واختتم المفوض العام حديثه بالتأكيد على أن الأونروا ستواصل جهودها الحثيثة لتقديم المساعدة رغم كل التحديات، داعيًا الدول المانحة إلى تقديم دعم إضافي لضمان استمرار العمليات الإغاثية في غزة خلال هذا الشتاء القاسي.