حوار حول الهوية مع الداعية عمر عبد الكافي في حكم وحكمة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
في رحلة استكشاف لمفهوم الهوية الإسلامية مسلطا الضوء على أهميتها في عصر التحديات والمتغيرات المتسارعة، أبحر الداعية الدكتور عمر عبد الكافي مع ضيوفه في حلقة جديدة من برنامج "حكم وحكمة" الذي تبثه منصة الجزيرة 360.
ويرى عبد الكافي أن الاعتزاز بالهوية يبدأ بخطوة أولى شديدة البداهة وهي تحديدها، ويضيف أنّ أغلب من لا يعتزون بهويتهم، عرّفوا أنفسهم التعريف الخطأ، والذي ينبع في الأساس من تنوع الهويات للشخص الواحد.
وبعد مقدمة تمهيدية عن جوهر الهوية وارتباطها بالعبودية لله سبحانه وتعالى، رصدت الحلقة آراء عدد من الأشخاص في الشارع العربي، تلا ذلك حوار مع مجموعة من الشباب العربي، قدموا فيه تساؤلات متعددة أجاب عليها الداعية عبد الكافي.
وخلال حديثه إليهم، أكد الداعية الإسلامي أن الإيمان بالله هو الخيط الذي يمكن أن يعيد نسيج الأمة. وربط بين ابتعاد الأمة عن جوهر رسالتها وانبهارها بنموذج التقدم الغربي.
وأوضح عبد الكافي أن الهوية الأساسية هي العبودية لله، التي ترفع الإنسان وتكرمه، وتجعله خليفة في الأرض. وأن هذا الفهم العميق للهوية يتجاوز حدود اللغة والجغرافيا، ليؤسس لرؤية إنسانية شاملة.
ولم يغفل الحوار دور المرأة في صياغة الهوية وترسيخها. فالأم، كما أكد الدكتور عبد الكافي هي المدرسة الأولى التي تغرس بذور الهوية في نفوس الأجيال الصاعدة، مشكلة بذلك وعي الأمة ومستقبلها.
وفي عصر العولمة والهجرات، ناقش عبد الكافي مع الشباب تحديات الحفاظ على الهوية الإسلامية في المجتمعات الغربية، وخلص إلى أن الحكمة تكمن في تحقيق التوازن الدقيق بين الاندماج الإيجابي والحفاظ على الأصالة.
غاية الوجودوفي الجزء الثاني من الحلقة، أكد ضيفه الدكتور جمال عبد الستار، أستاذ الشريعة الإسلامية، أن فهم الهوية يبدأ من إدراك الإنسان لغاية وجوده، مستشهدًا بالآية "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا" لافتا إلى أن هذا الإدراك، هو نقطة الانطلاق نحو حياة ذات معنى وهدف.
وشدد عبد الستار على أن القرآن الكريم هو المصدر الأساسي لفهم الهوية الإسلامية وتجديدها، حيث دعا إلى العودة إليه كمصدر حي يخاطب الحاضر ويستشرف المستقبل، مشددا على أن هذه العودة، هي السبيل لإعادة اكتشاف الذات وتجديد الرسالة في عالم متغير.
وفي نقطة محورية، أشار الدكتور عبد الستار إلى أن أزمة الهوية التي تعيشها الأمة اليوم هي في جوهرها نتيجة للابتعاد عن القرآن وتعاليمه، مضيفا "من دخل من باب القرآن وجاهد في الوصول إلى الله بصدق نيته فتح الله عليه أبواب الاستعمال".
وحذر الدكتور عبد الستار من خطورة "تلوين الإسلام" بألوان الدعاة والمفكرين، مؤكدًا أن هذا التلوين هو أحد أسباب ضياع الهوية الأصيلة، كما دعا إلى العودة إلى نقاء الرسالة الإسلامية كما جاءت في القرآن والسنة، بعيدًا عن التأويلات الشخصية والأهواء الفردية.
وفي رسالة للدعاة، أكد الدكتور عبد الستار أنه "لا توجد طريقة في الدعوة أيسر من توضيح مفاهيم القرآن"، معاودا التأكيد على أن القرآن ليس كتاب ماضٍ وإنما هو كتاب حاضر ومستقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدکتور عبد عبد الکافی عبد الستار
إقرأ أيضاً:
عاجل- بعد قليل.. كامالا هاريس تسدل الستار على حلم الرئاسة بخطاب مؤثر وصريح عن الهزيمة
عاجل- بعد قليل.. كامالا هاريس تسدل الستار على حلم الرئاسة بخطاب مؤثر وصريح عن الهزيمة.. أفادت وسائل إعلام أمريكية، نقلًا عن مسؤولين في حملة مرشحة الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بأنها تُعد الآن لخطاب الهزيمة. من المتوقع أن تتصل هاريس بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب اليوم لتهنئته بفوزه في الانتخابات، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
فاز دونالد ترامب في ولاية ويسكونسن (10 أصوات) مما رفع حصيلته إلى 277 صوتًا في المجمع الانتخابي، متجاوزًا العدد المطلوب للفوز وهو 270 صوتًا. هذا الانتصار في ويسكونسن جاء بعد سلسلة من الانتصارات في ولايات متأرجحة، حيث حصد ترامب 6 من أصل 10 ولايات متأرجحة قبيل فوزه الأخير بولاية ويسكونسن.
الانتصارات المتتالية في الولايات الرئيسيةبدأت رحلة ترامب نحو الفوز بتحقيق 248 صوتًا في المجمع الانتخابي بعد فوزه بولايات يوتا (6 أصوات)، جورجيا (16 صوتًا)، وأيداهو (4 أصوات)، بينما حصلت كامالا هاريس على 201 صوت فقط بعد تفوقها في ولايات واشنطن (12 صوتًا)، كاليفورنيا (54 صوتًا)، وأوريجون (8 أصوات).
ثم ارتفعت حصيلة ترامب إلى 270 صوتًا بعد فوزه في ولايتي ألاسكا (3 أصوات) وبنسلفانيا (19 صوتًا). هذا التفوق في الولايات المتأرجحة، مثل تكساس (40 صوتًا)، أوهايو (17 صوتًا)، فلوريدا (30 صوتًا)، جورجيا (16 صوتًا)، ونورث كارولينا (16 صوتًا)، كان حاسمًا في تحقيق فوزه النهائي.
الولايات التي حسمت السباق- تكساس: 40 صوتًا
- أوهايو: 17 صوتًا
- فلوريدا: 30 صوتًا
- جورجيا: 16 صوتًا
- نورث كارولينا: 16 صوتًا
- ويسكونسن: 10 أصوات
تعتبر هذه الانتخابات واحدة من أكثر الانتخابات الرئاسية تنافسية في التاريخ الأمريكي الحديث، حيث شهدت حملات مكثفة ومشاركة شعبية واسعة. استعداد كامالا هاريس لإلقاء خطاب الهزيمة يعكس الروح الديمقراطية وقبول النتائج مهما كانت. من المتوقع أن تركز الفترة القادمة على الانتقال السلمي للسلطة وتجهيز الإدارة الجديدة لترامب لفترته الثانية في الرئاسة.