“أكسفورد إيكونوميكس” البريطانية تتوقع تسارع النمو الاقتصادي في الإمارات 2025
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
توقع سكوت ليفرمور، كبير الخبراء الاقتصاديين والمدير العام في “أكسفورد إيكونوميكس الشرق الأوسط”، تسارع النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 4.8% في العام القادم 2025.
وقال سكوت، وهو أيضا المستشار الاقتصادي لمعهد المحاسبين القانونيين، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن النمو الاقتصادي يأتي مدعوما بالأداء القوي من الاقتصاد غير النفطي، الذي من المتوقع أن يواصل أداءه القوي، وينمو بنسبة 4.
ويرى سكوت أن القطاعات غير النفطية، ومن بينها السياحة والسفر، ستحقق نموا واسع النطاق، وتكون من العوامل الداعمة الأساسية لنمو الاقتصاد الإماراتي، مشيرا إلى ارتفاع عدد زوار دبي وحركة المسافرين عبر مطار دبي الدولي، إلى مستويات قياسية، ومتوقعا أن تستمر أعداد الزوار في الارتفاع بقوة، مع نمو مقدر بأكثر من 20% هذا العام، على أن تحقق نموا مرة أخرى برقم مزدوج في العام 2025.
وأوضح أن اقتصاد دولة الإمارات نجح في مواجهة التحديات والصعوبات العالمية، خاصة أسعار الفائدة المرتفعة، مدعوما بالدعم الحكومي الإستراتيجي مع الاستمرار في تنفيذ خطط النمو وتنويع الاقتصاد، مشيرا إلى أن الإمارات نجحت في تحقيق تنويع كبير في اقتصادها، بعيدا عن النفط على مدى العقدين الماضيين، مع الاتجاه نحو تعزيز النمو والاستدامة في القطاعات غير النفطية.
وتوقع سكوت أن يكون النشاط الاستثماري في دولة الإمارات قويا، خلال الفترة المقبلة، مع تنفيذ العديد من المبادرات والخطط الإستراتيجية ومن بينها “نحن الإمارات 2031″، و”أجندة دبي الاقتصادية D33″، إلى جانب العديد من الإستراتيجيات الأخرى، مشيرا إلى أن الإمارات تواصل العمل على زيادة جاذبيتها للمستثمرين والمواهب الأجنبية، من خلال خطط وبرامج مثل السماح بتملك الأجانب للشركات المحلية بنسبة 100% وخفض تكاليف تأسيس الشركات.
ولفت إلى أن النمو السكاني في الدولة، انعكس بشكل ملحوظ على سوق العقارات.
وأوضح أن من المتوقع أن تبقى السوق العقارية في الإمارات قوية مع دخول مشروعات ووحدات جديدة إلى السوق، وأن تحقق قطاعات أخرى مثل السفر والسياحة والتكنولوجيا الرقمية والتمويل والاستثمار أداء قويا، باعتبارها من القطاعات الإستراتيجية ومحركا رئيسا للنمو.
وأوضح أن صنّاع السياسات في دولة الإمارات، يركزون كذلك على القطاعات المبتكرة والناشئة في القطاعات المالية والإبداعية والتصنيعية وغيرها، وهو ما يؤهلها لمزيد من النمو إلى جانب القطاعات التي تستفيد بشكل رئيس من النمو السكاني وعلى رأسها العقارات والتعليم.
وردا على سؤال حول توقعاته لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، قال سكوت إن من المتوقع أن يتضاعف النمو الاقتصادي إلى أكثر من 4.4% خلال عام 2025، وأن يبلغ النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط نحو 2.1% في 2024، على أن يتسارع بقوة إلى 3.7% في عام 2025.
ويرى كبير الخبراء الاقتصاديين والمدير العام في “أكسفورد إيكونوميكس الشرق الأوسط”، أن الاقتصادات غير النفطية ستستمر في النمو بدول مجلس التعاون الخليجي، مرجحا أن تحقق الميزانية الإجمالية لدول المجلس فائضا، مشيرا إلى أن الوضع المالي الإجمالي لهذه الدول قوي، وهو ما ينعكس في التصنيفات الائتمانية الإيجابية، ما يسمح لها بالوصول إلى التمويل من خلال أسواق رأس المال والاكتتابات العامة الأولية.
وحول توقعاته لأسعار الفائدة العالمية، قال سكوت، إن الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة الشهر الجاري، كما كان متوقعا، مع تحوّل تركيزه إلى سوق العمل بدلا من التضخم؛ إذ لم يعد يركز بشكل كامل على التضخم، وباتت المخاطر التي تهدد سوق العمل في مرمى نظره، متوقعا أيضا أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية 2024 و150 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، ولافتا إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تكون أكثر حِدة إذا تدهور سوق العمل بشكل أكثر وضوحا مما نفترض.
وتوقع سكوت أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.7% هذا العام والعام المقبل، مؤكدا أنه لا أساس من الصحة للمخاوف المتزايدة من احتمال دخول الولايات المتحدة في ركود؛ إذ تظهر البيانات الصادرة مؤخرا، أنها ستظل متسقة مع تباطؤ أكثر تنظيما وهادئا في النمو.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: النمو الاقتصادی أسعار الفائدة دولة الإمارات مشیرا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
«شعبة المعادن الثمينة» تتوقع تجاوز أونصة الذهب 2800 دولار بنهاية عام 2025
توقعت شعبة المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية وصول سعر أونصة الذهب لـ 2800 دولار بنهاية عام 2025.
وأشارت الشعبة إلى أن توقعات عام 2025 لحركة الذهب ترتبط بعدد من العوامل منها، النمو الاقتصادي، والتضخم، والفائدة الأمريكية، والتوترات الجيوسياسية، ومشتريات البنوك المركزية، والحروب التجارية المحتملة، الأمر الذي يجعل التنبؤ بمستقبل الأوقية صعب للغاية.
وذكرت أن سعر أوقية الذهب ارتفع خلال عام 2024، حيث بدأ الذهب تداولات العام الجاري عند 2063 دولارا للأوقية، وتحركت الأسعار إلى 2616 دولارًا، مسجلا أفضل مكاسب.
ولفتت الشعبة، إلى أن سعر الذهب سجل تقلبات ملحوظة خلال عام 2024 مع تزايد التوترات الاقتصادية والسياسية حول العالم، ليصل الذهب ذروته في أكتوبر 2024 إلى 2788 دولارًا.
وأضافت أن سوق الذهب العالمي تعرض لهبوط كبير جراء فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية لتخسر أونصة الذهب أكثر من 200 دولارًا، لتعود الأمور لتستقر في سوق الذهب حول المستويات الحالية خلال أخر شهرين من 2024.
وأكدت الشعبة، أن تغير توقعات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي، والتوترات الجيوسياسية واستمرار الطلب من قبل البنوك المركزية العالمية وأحداث الشرق الأوسط وحرب أوكرانيا ألقت بظلالها على سوق الذهب خلال 2024 لنشهد عواصف وتقلبات هي الأعنف منذ عقود.
وخسرت أوقية الذهب خلال شهر نوفمبر بنسبة 3.5% وخلال شهر ديسمبر حتى وقت نشر هذا التقرير تراجع الذهب بنسبة 2%، نتيجة زيادة الاقبال على المخاطرة عالميًا وارتفاع الدولار وزيادة عوائد السندات الأمريكية.
اقرأ أيضاًارتفاع سعر الذهب عالميا وسط ترقب لتطبيق سياسة رفع سعر التعريفة الجمركية مطلع 2025
الذهب يصعد بشكل غير مسبوق في 2024.. وتوقعات بوصول عيار 21 لـ 4500 جنيها
عودة ارتفاع سعر الذهب عالميا لـ مستويات قياسية والأوقية تسجل 2668.75 دولار