لبنان ٢٤:
2024-09-20@10:39:33 GMT

خطاب نصرالله الهادئ: نتحضر لمعركة طويلة جدا

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

خطاب نصرالله الهادئ: نتحضر لمعركة طويلة جدا

لعل اهم ما قاله الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه امس، كان الحديث عن ان المعركة الحالية ستكون طويلة وقد تبقى مندلعة لاشهر وربما لسنوات وهذا ما يعني ان كل السلوك العسكري للحزب مبني على هذه القراءة الهادئة لمسار المعركة وسيناريوهاتها المتوقعة في ظل معرفة شاملة بوضع اسرائيل وقوتها ونقاط ضعفها وقدرتها على التحمل، وعليه يجب ان يبدأ تحليل كلام نصرالله من هذه الفكرة بالذات.



بنى الامين العام للحزب خطابه على ثابتة اساسية أنه لا يمكن له ألا يرد على ما قامت به اسرائيل، فبيئة الحزب متيقنة ذلك، واسرائيل تعتبر ان الرد حتمي، وعليه وجد السيد نفسه غير ملزم بالذهاب بعيدا في التصعيد الكلامي بل في اللعب على اعصاب المنظومة الامنية والعسكرية والسياسية الاسرائيلية عبر الغموض الذي من غير الممكن تفسيره بأنه تراجع عن الرد.

اعتبر نصرالله ان ما قامت به اسرائيل هو مجزرة، وعليه فإن الرد عليها سيكون بناء على هذه القاعدة، وربطا بالنتيجة التي كانت ستحصل في حال نجحت العملية كما كانت اسرائيل تريدها ان تنجح، وعليه فإن التوصيف وحده كان كفيلا في اظهار المسار الذي يريد الحزب اتباعه في عملية الرد على الاستهداف الامني يومي الثلثاء والاربعاء..

بالتوازي مع كلام نصرالله كان "حزب الله" ينفذ عددا كبيرا من العمليات العسكرية في الجنوب ما يظهر ان القيادة والسيطرة لدى المقاومة لا تزال في احسن صورها، اولا لان تنفيذ هذه العمليات يحتاج الى نقل معلومات والى جمعها والى اخذ القرار الميداني واعطاء الامر ونقل المعدات وتنفيذ العملية ورصد النتائج ونقل المعلومة عن العمل، وغيرها من الامور التي لا تزال تعمل كما في السابق، وثانيا لان القرار بتكثيف العمليات لاثبات فشل عملية العدو الامنية حصل من رأس الهرم في قيادة الحزب ما يؤكد ان التواصل الامن لا يزال موجودا بين القيادة الميدانية والقيادة العسكرية والسياسية.

وهذا ما استكمله نصرالله في خطابه عبر نقطتين، الاولى هي التأكيد ان المقاومة وبنيتها لم تتأثر بما حصل ولديها القدرة على احتواء الحدث واستيعابه بسرعة قياسية والثانية هي التأكيد ان جبهة الاسناد ستستمر والدليل على هذين الامرين هو العمليات التي استمرت طوال يوم امس بكثافة استثنائية.

اذا وضع نصرالله الحدث الامني في اطار المعركة الدائرة، وعليه فإن رده عليه سيكون في اطار المعركة من دون الحديث عن حرب مفتوحة او معركة شاملة، الا اذا قررت اسرائيل ذلك وهذا ما اشار اليه نصرالله ايضا عندما تحدث عن الحرب البرية والتقدم الاسرائيلي والمنطقة العازلة..
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية تدين وتستنكر العمليات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جددت الرئاسة الفلسطينية، أمس الأربعاء، إدانتها الشديدة واستنكارها للعمليات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان الشقيق، والتي أسفرت عن العشرات من الشهداء وآلاف الجرحى.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن بيان الرئاسة الفلسطينية، وقوف دولة فلسطين وشعبها إلى جانب لبنان الشقيق، حكومة وشعبا، فيما يتعرض لها من إرهاب مس المدنيين الأبرياء، مقدمة أحر التعازي للحكومة اللبنانية وأهالي الضحايا بهذا المصاب الجلل، ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.

وحذّرت الرئاسة الفلسطينية، من مغبة هذا التصعيد الخطير الذي ينتهك السيادة اللبنانية ويهدد الأمن والسلم الدوليين، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للحيلولة دون تفجر الأوضاع في المنطقة، مؤكدة حرصها أمن لبنان واستقراره وسيادته.

وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قد أصدر توجيهاته بفتح كافة المستشفيات الفلسطينية واستنفار كل الطواقم الطبية في لبنان، سواء التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أو الموجودة في المخيمات، من أجل استقبال الجرحى وتقديم كل الدعم والمساندة لهم، كما وجه سيادته أبناء شعبنا في لبنان للتبرع بالدم لمساعدة الجرحى من الأشقاء اللبنانيين.

مقالات مشابهة

  • مفارقة لافتة في خطاب نصرالله
  • نصرالله يحصن الرد بالغموض: لا عودة للمستوطنين قبل وقف الحرب في غزة
  • حماس: نثمن ما جاء في خطاب نصرالله
  • بعد خطاب نصرالله.. غالانت يردّ
  • الطيران الإسرائيلي يخترق حاجز الصوت فوق بيروت خلال كلمة نصر الله
  • بعد خطاب «حسن نصرالله».. مقتل ضابط وجندي إسرائيليين على الحدود مع لبنان
  • حسن نصرالله: ما حدث من تفجيرات «البيجر» في لبنان سيواجه بحساب عسير
  • الرئاسة الفلسطينية تدين وتستنكر العمليات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان
  • اسرائيل تحرق مراكب التسويات وتدفع حزب الله إلى خيار الحرب الشاملة