حصار الفاشر يتصاعد وسط قصف مدفعي ومعارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
يواصل سلاح الطيران التابع للجيش قصف مواقع الدعم السريع حول المدينة، بينما تدور معارك ضارية بين الجيش والقوات المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول اقتحام المدينة والسيطرة عليها من جهة أخرى..
التغيير: الخرطوم
قتل وجرح عدد من المدنيين خلال عمليات القصف المدفعي المستمر والهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع بشكل يومي منذ أشهر على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي الوقت نفسه، يواصل سلاح الطيران التابع للجيش قصف مواقع الدعم السريع حول المدينة، بينما تدور معارك ضارية بين الجيش والقوات المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول اقتحام المدينة والسيطرة عليها من جهة أخرى.
وقال شهود من مدينة الفاشر المحاصرة، وفقاً لراديو دبنقا، إن قوات الدعم السريع واصلت يومي الأربعاء والخميس القصف المدفعي على منازل المواطنين في أحياء الجيل والقاضي وبرنجية وأجزاء من مكركا وأشلاق الشرطة.
وأسفر القصف، بحسب شهود تحدثوا لراديو دبنقا من الفاشر يوم الخميس، عن وقوع قتلى وجرحى وسط المدنيين، تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة، بينما نُقل الجرحى إلى المستشفى السعودي الذي لم يسلم هو الآخر من القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع.
معارك مستمرةوفي السياق، قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح إن معارك الخميس مع قوات الدعم السريع استمرت لأكثر من خمس ساعات.
وأفاد بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، الرائد أحمد حسين مصطفى، الخميس، أن القوة المشتركة دمرت عدداً من العربات القتالية واستولت على مركبات أخرى سليمة بكامل عتادها، بالإضافة إلى عدد من الأسرى، بينما فر ما تبقى من القوات، تاركين خلفهم جثث قتلاهم في أرض المعركة، وفقاً للبيان.
فك الحصار مجلس الأمن الدوليوعقد مجلس الأمن يوم الأربعاء جلسة استمع خلالها إلى إحاطتين من مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا مارثا بوبي، والقائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا حول الوضع في السودان، مع التركيز على الفاشر.
وأشارت بوبي إلى الدعوات المتكررة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لطرفي النزاع لتهدئة الوضع في الفاشر وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة، محذرة من العواقب الوخيمة لهذا التصعيد.
وعلى الرغم من دعوة مجلس الأمن لقوات الدعم السريع لفك الحصار عن الفاشر، فشلت الجهود المبذولة لمنع المزيد من التصعيد العسكري، ولا يزال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في المدينة ويواجهون خطر العنف الجماعي.
تشاد تغلق حدودهافي سياق آخر، أفادت صحيفة “سودان تربيون” أن السلطات التشادية شددت إجراءاتها الأمنية على الحدود مع السودان، بنشر تعزيزات عسكرية غير مسبوقة على طول الحدود بين البلدين، في أعقاب تصاعد العمليات العسكرية في دارفور.
ونقلت عن مصدر حكومي تشادي قوله إن “سلطات إقليم وداي المتاخم لإقليم دارفور السوداني نشرت تعزيزات عسكرية غير مسبوقة على طول الحدود خوفًا من تسلل جماعات مسلحة إلى الداخل التشادي”.
وأوضح المصدر أن تشديد الإجراءات الأمنية جاء بعد تصاعد المعارك في الفاشر، مشيراً إلى أن الحكومة التشادية تخشى تسلل العناصر المسلحة من كلا الطرفين إلى حدودها، وكذلك احتمال تسلل جماعات معارضة للحكومة انطلاقًا من الأراضي السودانية.
بدأ حصار مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في أعقاب اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وخلال هذا الوقت، تصاعدت الهجمات وازدادت التوترات بشكل تدريجي، خاصة مع تدهور الأوضاع الأمنية وتوقف إيصال المساعدات الإنسانية.
وبحلول مايو 2024، أصبحت الفاشر محاصرة بالكامل مع تصاعد القصف الجوي والاشتباكات المسلحة، مما أدى إلى قطع إمدادات الغذاء والمياه والوقود، ووضع المدنيين في خطر كبير من المجاعة.
ويعاني ما يقرب من 800,000 شخص من أوضاع قاسية تحت الحصار. ويواجه المدنيون يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والأدوية مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
كما أن العديد من النازحين من الصراعات السابقة لجأوا إلى المدينة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.
وتحذر المنظمات الدولية مثل أطباء بلا حدود من حالات طوارئ طبية متفاقمة بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية. كل هذه الظروف تجعل الفاشر على حافة مجاعة وتهدد بحصول كارثة إنسانية ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة
الوسومالأوضاع الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع حصار الفاشرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأوضاع الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع حصار الفاشر قوات الدعم السریع بین الجیش من جهة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستهدف المنشآت الحيوية في السودان وتعرض المدنيين للخطر
وزير الثقافة والإعلام السوداني ندد بهجمات قوات الدعم السريع على المنشآت الحيوية في السودان، ويؤكد أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي..
التغيير: الخرطوم
قال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة إن قوات الدعم السريع كثفت هجماتها الإرهابية لتدمير المرافق الحيوية في السودان، من خلال استهداف السدود ومحطات الكهرباء.
وفجر الاثنين استهدفت قوات الدعم السريع، محطة تحويلية للكهرباء في مدينة دنقلا شمالي السودان بطائرة مسيرة انتحارية، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بالموقع.
كما سبق وهاجمت قوات الدعم السريع سد مروي بالولايات الشمالية؛ مما تسبب في وقوع أضرار به.
وقال وزير الثقافة والإعلام في تغريدة على منصة إكس، إن هذه الممارسات تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ولاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الحيوية التي تقدم خدمات أساسية للمدنيين، مثل محطات المياه والكهرباء.
وأوضح أن مسلك قوات الدعم السريع الإجرامي يعرض حياة المدنيين في السودان للخطر ويزيد معاناتهم، حسب قوله.
وأضاف: سبق وقامت قوات الدعم السريع بتدمير المتاحف والمساجد والكنائس والأسواق والمدارس والجامعات، كما اعتدت الممتلكات العامة والخاصة، مستهدفةً التراث الثقافي والديني للشعب السوداني.
أعمال إجراميةولفت إلى أن هذه الأعمال التي وصفها بالإجرامية تتعارض مع الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي.
وأكد الأعيسر على ضرورة محاسبة الدعم السريع والأطراف المسؤولة عن تزويدها بالطائرات المسيرة الاستراتيجية التي تستخدمها في ارتكاب هذه الجرائم.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل حربًا مدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين إلى دول الجوار والمناطق الأكثر أمانًا داخل البلاد. الصراع قد أثر بشكل كبير على البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، مما ساهم في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
ويُتهم طرفا النزاع في السودان بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان؛ مما أسهم في تصعيد الأزمة الإنسانية.
وسبق ودعت المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن المدنيين وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الحرب.
الوسومالاعيان المدنية حرب الجيش والدعم السريع مسيرات الدعم السريع