سودانايل:
2025-02-23@02:13:36 GMT

قلق على القلق

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
قلق على القلق
لم يصدق قائد الحركة الإنقلابية الجنرال البرهان أن الرئيس الأمريكي بايدن تحدث عن الأوضاع المأساوية بالسودان حتى خرج ببيان طويل يعبر فيه عن قلقه لقلق الرئيس الأمريكي، ويبدأ بعد ذلك في إعادة (اسطوانته المشروخة) التي حفظها الشعب السوداني عن ظهر قلب وهو يحاول إثبات شرعية مجموعة بورتكوز ك(حكومة) رضي أو أبى الشعب السوداني أو المجتمع الدولي ذلك، وأن العطا وجابر وكباشي وشيخ جبريل ومناوي هم صفوة هذا المجتمع والمختارين من العناية الإلهية لإنقاذه وفتح آفاق المستقبل الزاهر لهذا الوطن الجريح، أما هو فالمنقذ الذي أرسله المولى عز وجل لإنقاذ البلاد من انتهاكات الجنجويد وإستبداد قيادات تقدم وإيقاف الغزو الدولي وعلى جميع دول العالم الوقوف خلفه لتحقيق طموحات الشعب السوداني في العيش بسلام.


ولم يجف حبر بيانه العصامي الذي حاول ألتأكيد فيه إنه الحمل الوديع الذي تسعى كل دول العالم لإفتراسه، وإنه حمامة السلام التي تفرد أجنحتها على الوطن حتى نعت البلاد دامعة بص سياحي كامل قضى فيه على أكثر من سبعون مواطنا بريئا إحتراقاً بقصف أحدى مسيراته لهذا البص الذي لا علاقة لركابه القادمين من ربك إلى ديارهم بالخرطوم التي أعلن بأنها صارت آمنه، وقدم الدعوات لهم للعودة وهو ما يزال يختبئ في بورتكوز وأسرته بتركيا لتقديمهم قرابين للتدليل على فزاعة ودموية هذه الحرب، بينما يواصل رفض الأيادي الممدودة له لإيقافها والتمادي في قلب الوقائع الماثلة أمام الجميع إلى زيف بأن بإمكانه القضاء على الدعم السريع حتى آخر جندي ووقوفه في وجه المجتمع الدولي كله وتشتيت شمل القوى الوطنية وإنقاذ الوطن من الضياع.
وهناك حقائق أصبحت ثابتة حتى لا يستمر الجنرال البرهان في تكرارها كل مرة، فالجميع صار يعلم بوحشية الدعم السريع، وأيضاً بضعف وهوان قواتنا المسلحة وقلة حيلتها ولكن عليه أن يدرك أو إنه يعلم ولكنه يستمر في الإصرار والعناد بأنه لا مجال لعودة الحكم العسكري أو عودة بقايا الحركة اللا إسلامية، وأن البلاد بعد كل هذه التضحيات لن تُحكم إلا من خلال حكومة مدنية ديمقراطية، وأنه لا مكان له في قلوب الشعب السوداني وعليه أن ينطلق من هذه الحقائق والثوابت لمخاطبة العالم، فيقر بإعادة الحكم المدني الديمقراطي وتسليم المطلوبين للعدالة وضرورة العمل على بناء جيش سوداني واحد قوي غير مؤدلج وأن يخاطب العالم الذي صار يعلم كل صغيرة وكبيرة عن السودان من هذا المنطلق حتى يعيد إحترام العالم والشعب السوداني بدلاً من التقوقع في مربع الإصرار على حكم يعلم بأنه لن يكون مفروشاً بالورود ونهاية يعلم بأنها ستكون قاسية.
على الجنرال وهو يستعد لمخاطبة العالم من خلال منبر الأمم المتحدة أن يراجع وضعه قبل مراجعة وضع الوطن، فتلك المراجعة هي ما ينتظرها الشعب السوداني والعالم كله، وهي المنطلق لإيقاف محاق بالوطن وأن يضحي بأحلام والده التي لن تتحقق أبداً، ليكتب في التاريخ بعد كل ما صنعه من دمار بأنه قدم خيراً (واحداً) للوطن ولهذا الشعب الذي تكفيه المزلة التي عاشها.
وثورتنا ستظل مستمرة..
والقصاص آت لامحالة..
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

فيديو | محمد بن راشد يكرم اليوم أوائل «صناع الأمل» في الوطن العربي

دبي: «الخليج»

يكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اليوم، أوائل صناع الأمل في العالم العربي، خلال الحفل الختامي للنسخة الخامسة من المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب البذل والعطاء، الذي يجري في «كوكا كولا أرينا» في دبي، حيث ينال الفائز مكافأة مالية بقيمة مليون درهم.

إضافة إلى التغطية الواسعة للحفل الختامي للنسخة الخامسة، عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية، ستكون متابعة الحفل متاحة أيضاً على منصات التواصل الاجتماعي لمبادرة «صناع الأمل».
ويقدم الحفل الختامي للنسخة الخامسة، التي استقبلت أكثر من 26 ألف طلب ترشيح خلال شهر واحد، الإعلاميان نيشان ديرهاروتيونيان، وأسمهان النقبي.
يتابع الحضور في «كوكا كولا أرينا»، قبل تتويج صانع الأمل الأول في الوطن العربي، أوبريتاً غنائياً تشارك فيه مجموعة من أشهر نجوم الغناء العرب وهم: حمود الخضر، ووليد الشامي، وبلقيس، وعمر العبد اللات.
كما يشارك في الحفل الختامي، المغني والموسيقي العالمي «رد ون RedOne» الذي يعتبر من أشهر المؤلفين والمنتجين الموسيقيين في العالم.

الصورة


قصص ملهمة 
يستعرض الحفل الختامي قصصاً إنسانية ملهمة لعدد من صناع الأمل في العالم العربي، الذين سخروا جهودهم ومواردهم لخدمة مجتمعاتهم، من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع مبتكرة أسهمت في الارتقاء بحياة الناس وترسيخ ثقافة البذل والتكافل الاجتماعي، وذلك بحضور عدد كبير من النجوم والفنانين والمثقفين والإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، إضافة إلى نخبة من الشخصيات المشهود لها في العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات.
معايير دقيقة
اختارت لجنة تحكيم مبادرة «صناع الأمل»، والتي تضم نخبة من أصحاب التخصصات والكفاءات، المتأهلين إلى المرحلة النهائية استناداً إلى التأثير الإيجابي الذي حققه أصحاب هذه المبادرات في مجتمعاتهم، حيث عملت اللجنة على تقييم كل ترشيح بحسب معايير محددة تشمل موضوع المبادرة والتحديات المرتبطة بها، ودورها في صنع تغيير حقيقي وملموس، وقابليتها للوصول للشريحة المستهدفة.
320 ألف ترشيح
استقطـبت مـبادرة «صـناع الأمل» منذ إطلاقها في عام 2017، أكثر من 320 ألف ترشيح، وتهـدف المبادرة التي تنضـوي تحت مظلـة مؤسسـة «مـبادرات محمد بن راشد آل مكـتوم العـالمية» إلى تسليط الضوء على صنّاع الأمل فـي العالـــم العربي، من النساء والرجال، الذين يكرِّسون وقتهم وجهدهم ومواردهم لخدمة الآخرين ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإغاثة المنكوبين والمساهمة في تحسين الحياة من حولهم، والتعريف بمبادرات ومشاريع وبرامج صناع الأمل عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، وعبر منصات الإعلام الجـــديد، وتعزيز شهرتهم في مجتمعاتهم وفي الوطن العربي.
مكافأة أصحاب المبادرات
تهدف مـبادرة «صـناع الأمل» إلى مكافأة صناع الأمل المتميزين من أصحاب المبادرات الأكثر تأثيراً عبر تقديم الدعم المادي لهم لمساعدتهم في مواصلة مبادراتهم وتكثيف جهودهم الإنسانية والتطوعية في مجتمعاتهم، وتوسيع نطاق مبادراتهم ومشاريعهم لتشمل عدداً أكبر من المستفيدين.
وتسهم المبادرة في غرس ثقافة الأمل والإيجابية في مختلف أنحاء الوطن العربي وتشجيع العطاء أياً كانت الظروف، ومهما بلغ حجم التحديات، كما تسهم في خلق نماذج إيجابية ملهِمة من الشباب في العالم العربي يكونون أمثلة تحتذى لغيرهم في العمل من أجل التغيير البنّاء وتطوير مجتمعاتهم.
 

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يكرم أوائل «صناع الأمل» في الوطن العربي اليوم
  • فيديو | محمد بن راشد يكرم اليوم أوائل «صناع الأمل» في الوطن العربي
  • ميندي يعلم ديميرال طريقة تقديم القهوة السعودية.. فيديو
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم
  • محمد بن راشد يكرم غداً أوائل صناع الأمل في الوطن العربي
  • الأعيسر: ببالغ الحزن والأسى، أتقدم بأحر التعازي للشعب السوداني ولأسرة فقيد الوطن الشاعر محمد علي عبد المجيد
  • «حماة الوطن»: دعم مصر للقضية الفلسطينية نموذج للالتزام العربي بالقيم الإنسانية
  • جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
  • ريال بات رمزا لعملة السعودية.. ما الذي نعرفه عن رموز عملات العالم؟