سودانايل:
2025-03-15@20:38:56 GMT

قلق على القلق

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
قلق على القلق
لم يصدق قائد الحركة الإنقلابية الجنرال البرهان أن الرئيس الأمريكي بايدن تحدث عن الأوضاع المأساوية بالسودان حتى خرج ببيان طويل يعبر فيه عن قلقه لقلق الرئيس الأمريكي، ويبدأ بعد ذلك في إعادة (اسطوانته المشروخة) التي حفظها الشعب السوداني عن ظهر قلب وهو يحاول إثبات شرعية مجموعة بورتكوز ك(حكومة) رضي أو أبى الشعب السوداني أو المجتمع الدولي ذلك، وأن العطا وجابر وكباشي وشيخ جبريل ومناوي هم صفوة هذا المجتمع والمختارين من العناية الإلهية لإنقاذه وفتح آفاق المستقبل الزاهر لهذا الوطن الجريح، أما هو فالمنقذ الذي أرسله المولى عز وجل لإنقاذ البلاد من انتهاكات الجنجويد وإستبداد قيادات تقدم وإيقاف الغزو الدولي وعلى جميع دول العالم الوقوف خلفه لتحقيق طموحات الشعب السوداني في العيش بسلام.


ولم يجف حبر بيانه العصامي الذي حاول ألتأكيد فيه إنه الحمل الوديع الذي تسعى كل دول العالم لإفتراسه، وإنه حمامة السلام التي تفرد أجنحتها على الوطن حتى نعت البلاد دامعة بص سياحي كامل قضى فيه على أكثر من سبعون مواطنا بريئا إحتراقاً بقصف أحدى مسيراته لهذا البص الذي لا علاقة لركابه القادمين من ربك إلى ديارهم بالخرطوم التي أعلن بأنها صارت آمنه، وقدم الدعوات لهم للعودة وهو ما يزال يختبئ في بورتكوز وأسرته بتركيا لتقديمهم قرابين للتدليل على فزاعة ودموية هذه الحرب، بينما يواصل رفض الأيادي الممدودة له لإيقافها والتمادي في قلب الوقائع الماثلة أمام الجميع إلى زيف بأن بإمكانه القضاء على الدعم السريع حتى آخر جندي ووقوفه في وجه المجتمع الدولي كله وتشتيت شمل القوى الوطنية وإنقاذ الوطن من الضياع.
وهناك حقائق أصبحت ثابتة حتى لا يستمر الجنرال البرهان في تكرارها كل مرة، فالجميع صار يعلم بوحشية الدعم السريع، وأيضاً بضعف وهوان قواتنا المسلحة وقلة حيلتها ولكن عليه أن يدرك أو إنه يعلم ولكنه يستمر في الإصرار والعناد بأنه لا مجال لعودة الحكم العسكري أو عودة بقايا الحركة اللا إسلامية، وأن البلاد بعد كل هذه التضحيات لن تُحكم إلا من خلال حكومة مدنية ديمقراطية، وأنه لا مكان له في قلوب الشعب السوداني وعليه أن ينطلق من هذه الحقائق والثوابت لمخاطبة العالم، فيقر بإعادة الحكم المدني الديمقراطي وتسليم المطلوبين للعدالة وضرورة العمل على بناء جيش سوداني واحد قوي غير مؤدلج وأن يخاطب العالم الذي صار يعلم كل صغيرة وكبيرة عن السودان من هذا المنطلق حتى يعيد إحترام العالم والشعب السوداني بدلاً من التقوقع في مربع الإصرار على حكم يعلم بأنه لن يكون مفروشاً بالورود ونهاية يعلم بأنها ستكون قاسية.
على الجنرال وهو يستعد لمخاطبة العالم من خلال منبر الأمم المتحدة أن يراجع وضعه قبل مراجعة وضع الوطن، فتلك المراجعة هي ما ينتظرها الشعب السوداني والعالم كله، وهي المنطلق لإيقاف محاق بالوطن وأن يضحي بأحلام والده التي لن تتحقق أبداً، ليكتب في التاريخ بعد كل ما صنعه من دمار بأنه قدم خيراً (واحداً) للوطن ولهذا الشعب الذي تكفيه المزلة التي عاشها.
وثورتنا ستظل مستمرة..
والقصاص آت لامحالة..
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

"والي العراق وسوريا" بداعش.. السوداني يعلن مقتل أخطر إرهابيي العالم

أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الجمعة، مقتل عبدالله مكي الذي يشغل منصب ما يعرف بـ"والي العراق وسوريا" في تنظيم "داعش" الإرهابي، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".

وعلى الرغم من إعلان العراق عام 2017 هزيمة التنظيم الإرهابي على أراضيه، إلا أن خلاياه ظلت ناشطة وتنفذ هجمات متفرقة ضد الجيش والشرطة العراقيين.

وقال السوداني عبر منصة "إكس": إن "الارهابي عبدالله مكي مصلح الرفيعي المكنى أبو خديجة يعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".

أضاف أن "الجهادي الذي استهدف بعقوبات أمريكية في صيف عام 2023، "كان يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا" في التنظيم الإرهابي".

واختتم السوداني تصريحاته بقوله: "نبارك للعراق والعراقيين وجميع الشعوب المُحبة للسلام هذا الإنجاز الأمني المهم"، بحسب ما أوردت وكالة "واع".

يواصل العراقيون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة) الذي يشغل منصب ما يسمّى (نائب الخليفة وهو الذي…

— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) March 14, 2025

ولم يذكر السوداني متى قُتل الرفيعي، لكنه أشاد بالعملية التي نفذتها الاستخبارات العراقية بالتعاون مع التحالف المناهض للمتطرفين بقيادة الولايات المتحدة في العراق.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية "قتل 9 إرهابيين من بينهم ما يسمى والي العراق المدعو جاسم المزروعي أبو عبد القادر" و"قادة آخرين من الخط الأول" للتنظيم.

وأعلن تنظيم داعش في عام 2014 "الخلافة" بعد الاستيلاء على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا وبدء حكم يتسم بالفظائع.

وهزمت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي تنظيم داعش في أواخر عام 2017. وخسر التنظيم آخر أراضيه في سوريا بعد ذلك بعامين.

ومع ذلك، حافظ التنظيم على وجوده في الصحراء السورية وفي العراق حيث يشن هجمات في المناطق الريفية إلى حد كبير.

وينتشر نحو 2500 جندي أمريكي في العراق الذي يعتبر الآن قواته الأمنية قادرة على مواجهة المتطرفين.

وأعلنت الولايات المتحدة والعراق في أواخر سبتمبر (أيلول) أن التحالف الدولي سينهي مهمته العسكرية التي استمرت عقداً في العراق في غضون عام، وبحلول سبتمبر (أيلول)2026 في منطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي.

مقالات مشابهة

  • السوداني للشيباني :احترام حقوق العلويين والمقدسات الشيعية بداية لعلاقة جيدة مع سوريا
  • من العالم.. جريمة «مروّعة» في سوريا ومحاولة انتحار تتسبب بـ«مأساة»
  • "والي العراق وسوريا" بداعش.. السوداني يعلن مقتل أخطر إرهابيي العالم
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا
  • ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • ما الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • الموت بالوكالة: كيف صار الشعب السوداني رهينةً لسلطتين قاتلتين؟
  • أمسية رمضانية لفرع مؤسسة الاتصالات بإب
  • مناوي يغرد بالفيسبوك : نشيد بمواقف الكويت مع الشعب السوداني
  • حكومة السوداني تطمئن الشعب ..”الرواتب مؤمنة”