سودانايل:
2024-09-20@10:45:17 GMT

أما آن وقف الحرب من أجل الأطفال

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

ياسر سليم شلبي
yas_shalabi@yahoo.com

أما آن وقف الحرب من أجل الأطفال

بمناسبة اليوم العالمي للسلام

يحتفل العالم يوم السبت باليوم العالمي للسلام، الذي يوافق21 سبتمبر من كل عام وهو يوم هام من أيام مناصرة السلام و تعزيز قيم السلام و وقف الحروب و أثارها الكارثية على الأطفال أولا قبل كل شئ . جاء اليوم العالمي للسلام مع نفحات ذكرى مولد نبي السلام عليه الصلاة و السلام و الذي كان يقول عقب كل صلاة :اللهم أنت السلام و منك السلام و اليك السلام .


نقف قليلا في ذكرى مولده و ذكري يوم السلام، أمام عظمته أمام الأطفال و حبه للسلام ، كان يضع الأطفال أولا و مصلحتهم فوق كل شئ ، و ها هو حرصا على سلامة الأطفال ، يؤم الناس فيطيل الصلاة لأن هناك طفلا على ظهره حتى خشي الصحابة أن يكون أصابه مكروه و تفيض عيناه بالدموع عند وفاة طفل و حتى سأله سعد بن عبادة ما هذا يا رسول الله؟ فقال: "إنها رحمةٌ، جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء" . ها هو من أجل الصلح و السلام، يستجيب لشرط كفار قريش بعدم كتابة بسم الله الرحمن الرحيم، ويكتبها باسمك اللهم ، ثم يوافق على شرطهم بعدم كتابة محمد رسول الله و يكتب محمد بن عبد الله ، و هكذا من أجل السلام ،يتجاوزالخلاف حول المسميات ، و ليس هذا فحسب ، بل وافق لهم على أن يرجع المسلمون الى المدينة فلا يقضوا العمرة الا في العام القادم و ليس هذا فحسب ،بل أن يرد من يأتي اليه من قريش مسلما دون علم أهله وألا ترد قريش من يأتيها مرتدا.وافق عليه الصلاة و السلام على كل هذه الشروط التي بدأت لسيدنا عمر رضي الله عنه أن فيها اجحافا حتى قال للنبي عليه الصلاة و السلام( ألسنا على الحق و عدونا على الباطل ،فلم نعطي الدنية في ديننا اذا؟). وبقى عمر رضي الله عنه زمنا طويلا متخوفا أن ينزل الله به عقابا لما قاله و كان يقول : مازلت أصوم و أتصدق و أعتق مخافة كلامي الذي قلته يوم الحديبية . كان الصلح مفتاحا لفتح مكة و قال ابن مسعود رضي الله عنه (انكم تعدون الفتح فتح مكة ، و نحن نعد الفتح صلح الحديبية) .لنا في الرسول عليه الصلاة و السلام أُسْوةٌ حسنة، لكن لمن ؟ قال الله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كثيرًا ) (الأحزاب: 21) لا خلاف ،ان الأطفال لم يتسببوا في اشعال هذه الحرب ، و بالرغم من ذلك هم أكثر من تأثر بها و أن اثارها الكارثية تأثر بها الأطفال قبل الجميع..نحتاج للسلام اليوم قبل الغد..هم أكثر الأفراد ضعفا في عائلتنا البشرية ..نحتاج لوقف الحرب لحق الحياة و النماء للأطفال و للحد لمعاناة الأطفال..الأطفال هم الضحايا الأساسيون للحرب ،استمرار الحرب، يعني تهديد حق الأطفال في البقاء و النماء...كم من المفترض أن يصل عدد الأطفال ضحايا هذه الحرب الكارثية حتى ننادي بالسلام وبوقف الحرب !!هم الحاضر و المستقبل و هم أولا و علينا الدعوة لوقف الحرب اليوم قبل الغد من أجل أطفال و أجيال الغد . يهتم من هم جزء من العالم البشري بالأطفال و يجعلهم أولا ثم أولا ،سبق أن عقد العالم أكبر مؤتمر قمة من أجل الأطفال، و شارك فيه السودان ، و كانت نتيجته اعلان الأطفال أولا و أن يعمل العالم من أجل ضمان حقهم في البقاء و النماء، في اطار حق الأطفال في البقاء ،قرر مجلس الأمن أن قضية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح هي قضية تهدد السلام و الأمن. من أجلهم، جاءت أهداف التنمية المستدامة لتنادي ببناء عالم أفضل للأطفال و أكثر استدامة في المستقبل و أكثر أمنا و ازدهارا ..من أجلهم نادت أجلانتين جيب بحمايتهم و وضعت اعلان جنيف لحقوق الطفل و أسست منظمة انقاذ الطفولة في العالم و قالت : كل جيل من الأطفال يقدم الى البشرية امكانية اعادة بناء العالم المدمر، و كانت هي المصدر الرئيسي لاتفاقية حقوق الطفل التي أساسها ضمان حق الحياة للأطفال.
نتائج الحرب على الأطفال = فناء و بقاء الأطفال تعدى مرحلة الخطر، وفيات بالجملة ، لا تحصى و لا تعد ،19 مليون طفل سوداني خارج الدراسة ،افتقار 7.4 مليون طفل الى مياه الشرب ، و الكوليرا تحصد أرواحهم حصدا ، معاناة 700 ألف طفل من سوء التغذية، ذكرت الأمم المتحدة بأنها أكبر كارثة تعليمية في العالم ،أكبر أزمة نزوح أطفال في العالم ، انتهاكات جسيمة ، عنف ، لجوء و نزوح و يتعرض أطفالنا لكوارث و يوميا تحدث وفيات للأطفال أمام أعيننا و الوضع يزداد من سئ الى أسوء ومالات الحرب واضحة للجميع.
استمرار الحرب = المزيد من فناء و معاناة الأطفال بكافة أنواعها الكارثية وقف الحرب = الحفاظ على حق البقاء و النماء لمن تبقى من الأطفال أنظر مع من تقف ، بعد مراجعة أدميتك . نقول كما قال النبي عليه الصلاة و السلام لغلاظ القلب تجاه الأطفال :أو أملك ان كان الله نزع من قلوبكم الرحمة! لا نملك لكم شيئا اذا نزع الله الرحمة منكم تجاه الأطفال ! اذا لم ننادي بحق بقاء الأطفال و وقف الحرب التي تحصد أرواحهم و تحطمهم ،من نكون ويا من في مجال الأطفال و تعلمون جيدا أثارها الكارثية على الأطفال و استمرارها يهدد بقاءهم و نماءهم و حرمانهم من أجمل سنوات الطفولة ،لماذا لا تناصرون حقهم في البقاء والذي لا يتوفر الا في ظل السلام و وقف الحرب . ماذا حدث لانسانيتنا و قيمنا ؟ هل هناك طريقة لضمان حق حياة و نماء الأطفال دون مناصرة السلام و وقف الحرب؟! متى سنبادر بالعمل من أجل حق الأطفال في الحياة و جعل ذلك أولا و فوق كل اعتبار. هل رأيتم الحرب بعيون الأطفال، أصوات أطفال السودان في كل مكان تنادي بوقف الحرب و ويلاتها ، وهم يسردون تفاصيل مروعة و كارثية و يسألون متى يأتي السلام و تقف الحرب؟ فلنقلها من أجلهم ، معا لمناصرة السلام و وقف الحرب من أجل الأطفال وهي أفضل طريقة لضمان حقهم في البقاء و النماء. نحتاج لمبادرات و حملات قوية لمناصرة ذلك . . الأطفال أولا ثم أولا . الحصة ضمان حق الأطفال في الحياة و النماء وبس . يا ليت لنا مانديلا لينادي بكل شجاعة و انسانية بالسلام و ليضمد جراح الأطفال و ينظر بحكمة الى مستقبل الأجيال. السلام ليست كلمة عابرة بل هي أساس البقاء و الاستقرار على وجه الأرض،فالانتصارات الحقيقية و الدائمة هي انتصارات السلام و ليس انتصارات الحروب . تطمح نفوس الأطفال الى التحليق في عالم مسالم لا توجد فيه حروب. بدون السلام ،لا يمكن للطفولة أن تستمر و تضيع أجيال و أجيال .
يتزايد كل يوم عدد الأطفال ضحايا هذه الحرب،على سبيل المثال،بالأمس في تصريح لوكالة سونا ،ذكرت أمين مجلس الطفولة بولاية الخرطوم أنه بمحلية كرري 12,213 طفل يحتاجون للدعم النفسي و للغذاء وذلك بمراكز الايواء و 30 طفل تعرضوا لأصابات أدت لبتر في الأطراف وهناك 12 طفل يحتاجون لمساعدتهم لغسيل الكلى و تكلف الغسلة الواحدة 60 ألف) . ألم يأن وقف الحرب ووضع حد لمعاناة الأطفال..أما آن لنا أن ندعوا للسلام..ووقف الحرب من أجلهم ؟ بمناسبة اليوم العالمي للسلام...أدعوكم جميعا الى حملة السلام و وقف الحرب اليوم قبل الغد من أجل حق الأطفال في الحياة .

ياسر سليم شلبي
ناشط في حقوق الطفل  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الیوم العالمی للسلام علیه الصلاة و السلام السلام و وقف الحرب وقف الحرب من أجل من أجل الأطفال حق الأطفال فی الأطفال أولا فی البقاء من أجلهم

إقرأ أيضاً:

محمد حمدان دقلو: ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي من خلال الانتقال إلى الحكم المدني

نرحب بالاهتمام الدولي رفيع المستوى، الذي تجلى مؤخراً في البيانان الصادران من اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي وفخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أصدر لأول مرة منذ اندلاع الحرب بياناً بشأن الوضع الكارثي في السودان.

Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع النشر
Mohamed Hamdan Daglo
@GeneralDagllo

نرحب بالاهتمام الدولي رفيع المستوى، الذي تجلى مؤخراً في البيانان الصادران من اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي وفخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أصدر لأول مرة منذ اندلاع الحرب بياناً بشأن الوضع الكارثي في السودان.

لقد بلغت الأزمةُ السودانية مبلغاً يقتضي تكاتف الجهود الدولية وتنسيقها بسرعة من أجل إيقاف الحرب المدمرة، التي أنتجت أزمة واسعة النطاق لا مثيل لها في تاريخ السودان المعاصر.

إن الحرب لم تكن أبداً خياراً لنا، وكان موقفنا ولا يزال ثابتاً مع السلام والحكم المدني الديمقراطي، الذي تقوده القوى الديمقراطية الحقيقية من كل مناطق السودان، لاسيما المناطق المهمشة والنساء والشباب. الحربُ كانت هي خيارُ وصناعة الذين عطلوا إجراءات التسوية السياسية المتمثلة في الاتفاق الإطاري، والذي كان سيضع بلادنا مجدداً في مسار انتقالي مدنيٍ يجنبها سيناريو الجحيم، الذي أوقعنا فيه دعاة الحرب من فلول ما يسمى بالحركة الإسلامية وعناصرها المتحكمة في القوات المسلحة.

وقد بذلنا، في سبيل استعادة الحكم المدني وإنهاء الحرب جهوداً مشهودة إقليمياً ودولياً، أكدت رغبتنا الحقيقية والصادقة في السلام.

إننا ندرك تمام الإدراك بأن إيقاف دمار هذه الحرب— وهي حلقة من حلقات الحروب التي اندلعت منذ فجر الاستقلال—والمعالجة الحقيقية للمعاناة الإنسانية يتطلبان إيقاف الحرب بالكامل، وذلك بمخاطبة أسبابها الجذرية. ولذلك انخرطنا بجدية كاملة ونية صادقة في مفاوضات جدة، التي رعتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. وشاركنا بجدية في مفاوضات المنامة، التي شاركتْ فيها بجانب مملكة البحرين التي رعتها، كل من الولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية.

ومن أجل السلام خرجتُ من الخرطوم، رغم ظروف العمليات العسكرية، من أجل المشاركة في قمة نظمتها دول الإيقاد في أوغندا ، لكن قائد القوات المسلحة غاب عن تلك القمة. وكذلك خرج قائد ثاني قوات الدعم السريع من السودان للمشاركة في مفاوضات المنامة، التي فشلت بغياب ممثل القوات المسلحة عن المفاوضات بعد التوقيع على وثيقة إعلان مبادئ وأسس الحل الشامل ، وذلك بعد قرار ٍاتخذه قادة المؤتمر الوطني والنظام القديم بعدم الاستمرار في المشاركة في المفاوضات. لقد كان ذلك الغياب هو تأكيدٌ للحقيقة التي ظللنا نرددها دوماً، وهي سيطرة النظام القديم على القوات المسلحة سيطرة كاملة.

بعد أشهر من الجمود في المفاوضات، وجهت الولايات المتحدة دعوة للطرفين للمشاركة في مفاوضات في جنيف تتعلق بوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين في السودان وإيجاد الية للمراقبة . شاركتْ قوات الدعم السريع بوفد كان له التفويض الكامل لاتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق الهدف من المفاوضات وتعبيد الطريق لايقاف الحرب. لكن القوات المسلحة رفضت المشاركة في المفوضات بأعذار واهية، بينت أنها لا تعبأ ولا تأبه لمعاناة الشعب السوداني وأنها ليست سوى دُمية بيدِ النظام القديم، الذي لا يهمه سوى السلطة والتسلط على رقاب السودانيين. بذلت قوات الدعم السريع من جانب واحد حزمة من الالتزامات الإنسانية في جنيف تم تقديمها إلى الوساطة وتعمل حالياً على تنفيذها بعدد من الإجراءات والتدابير، منها تكوين قوة لحماية المدنيين شرعت في عملها في ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور .

وقبل ذلك شاركت قوات الدعم السريع، بينما غابت القوات المسلحة، في مفاوضات إنسانية بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنيف وقدمت كذلك التزامات تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية.

إننا نجدد ترحيبنا بالاهتمام الدولي عالي المستوى، ونتقدم بالشكر الجزيل إلى الاتحاد الأفريقي وفخامة الرئيس الأمريكي على بيانيهما . ونود أن نوضح، بهذه المناسبة، الآتي:

1. نجدد التزامنا بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، كما فعلنا في جنيف جدة. وسنضاعف جهودنا للانخراط في السلام، كما دعا الرئيس بايدن، ونؤكد على تعاوننا من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين من أهلنا في كل مناطق السودان دون تأخير.

2. نُقر بأن الصراع المستمر قد أعاق توصيل المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، ونحن ملتزمون تماماً بالعمل مع الشركاء الدوليين، كما فعلنا في سويسرا خلال اجتماعات مجموعة ALPS، لفتح طرق جديدة لتسليم المساعدات. ونظل منفتحين على توسيع نطاق الوصول وضمان انسياب المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين.

3. إن حماية ورفاهية الشعب السوداني تظل في قمة أولوياتنا، وندرك الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية في الفاشر، على وجه الخصوص، وكل مدن السودان، على وجه العموم. وبخصوص الفاشر، قدمنا من قبل مقترحاً بانسحاب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من مدينة الفاشر وقيام الحركات المسلحة المحايدة بحفظ الأمن وحماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية في المدينة، لكن مقترحنا تم رفضه من قيادة القوات المسلحة. إن الحرب في الفاشر هي جزءٌ من استراتيجية القوات المسلحة المتمثلة في نقل الحرب إلى دارفور وحصرها فيها، ولذلك دفعت ببعض قادة الحركات المسلحة الدارفورية، التي تقيم في بورتسودان، دفعاً للخروج من الحياد والمشاركة في الحرب مقابل ثمنٍ بخسٍ قبضوه لأنفسهم. لقد بذلت قوات الدعم السريع جهداً كبيراً لتفادي الحرب في كل السودان وخاصة إقليم دارفور، ولولا قرار الذين خانوا قضايا الإقليم خيانة كبرى وتحالفوا مع الجيش المستبد لما اندلعت الحرب في الفاشر.

4. إننا ندين بشكل قاطع القصف العشوائي الجوي الذي تنفذه القوات المسلحة السودانية، والذي يستهدف ويدمر حياة المدنيين والمنازل والبنية التحتية الحيوية. هذه الأفعال تشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، وقد تسببت في معاناة لا توصف للشعب السوداني البريء. إننا ندعو المجتمع الدولي والهيئات المعنية إلى التحقيق في استمرار قصف القوات المسلحة للمناطق المدنية. إن المساءلة أمر بالغ الأهمية لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الفظائع إلى العدالة، ونحن على استعداد للتعاون في أي تحقيقات من هذا القبيل.

5. نجدد التزامنا بمفاوضات وقف إطلاق النار. إذ إننا نؤمن بأن طريق السلام يكمن في الحوار، وليس في العنف العشوائي، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خالٍ من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين.

6. نحن ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي من خلال الانتقال إلى الحكم المدني. وسنمضي مع جميع الأطراف للعمل نحو سودانٍ موحدٍ وديمقراطي، وضمان مستقبل يعمه السلام والعدالة لجميع أبناء الشعب السوداني. ونتفق في هذا الصدد مع موقف الاتحاد الأفريقي بضرورة أن تكون العملية السياسية شاملة، لكننا نجدد موقفنا الثابت بأن المؤتمر الوطني ومنظوماته السياسية والمدنية المختلفة لا ينبغي أن تكون جزءاً من تلك العملية، وأن أي عملية سياسية يجب أن تؤدي إلى تكوين حكومة مدنية، يكون من أولى أولوياتها تفكيك النظام القديم وتأسيسِ نظامٍ جديدٍ في السودان.

7. إن العقبة الكؤود أمام إيقاف هذه الحرب،و إنهاء المعاناة الإنسانية هي، كما أشرنا أعلاه، القوات المسلحة المسيطر عليها كلياً من النظام القديم، ولذلك فإن المجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، بحاجة إلى ممارسة ضغط موحد ومنسق ضد القوات المسلحة وقيادتها، التي تتصرف بالتنسيق مع دول ذات نوايا خبيثة لم تكن تريد للسودان وشعبه يوماً خيراً.

وختاماً، نرحب بلا تردد بجميع المبادرات الإقليمية، التي تهدف إلى تحقيق السلام الشامل واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان. وسوف نذهب إلى أي مكان في العالم بحثاً عن السلام، لأننا لسنا دعاة حرب، ولم نشعل الحرب الحالية، وليست لنا ولا لشعب السودان أي مصلحة في استمرارها. ولذلك سوف تظل أياديها ممدودة دوماً للسلام.

إننا على الرغم من سيطرتنا على أقليم دارفور، وولاية الجزيرة، وأجزاء واسعة من كردفان وولاية سنار ، والجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، نؤكد مجدداً استعدادنا التام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين ولعمال الإغاثة، وبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية، تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم.

الفريق أول محمد حمدان دقلو
قائد قوات الدعم السريع
تاريخ آخر تعديل
١:٤٩ ص · ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤  

مقالات مشابهة

  • الأعلى للثقافة يحتفل بيوم الصداقة العالمى
  • حجران بعصفور واحد سرد إلى صديقتي أم درمان، يجدها بفرح
  • للإسترشاد بسيرته في تعزيز سلام العالم
  • محمد حمدان دقلو: ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي من خلال الانتقال إلى الحكم المدني
  • لحام: على الدول العربية الانضمام إلى حلف عسكريّ موحد لحلّ القضية الفلسطينية
  • دقلو تعليقا على دعوة بايدن: مستعدون لوقف إطلاق النار في السودان
  • وزير خارجية الأردن يجيب على سؤال إلغاء وادي عربة
  • الملك عبدالله الثاني يحذر من تداعيات استمرار الحرب على غزة
  • كنعاني: ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة دليل على انعدام الأمن المنظم في العالم