تايمز: الحرب بغزة ولبنان قد تحفز متطرفين لمهاجمة أهداف غربية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تخشى مصادر أمنية بالفعل من أن تؤدي حرب إسرائيل في غزة والدعم البريطاني والأميركي المقدم لإسرائيل إلى تحفيز "المتطرفين الإسلاميين" في المنطقة، وقد تترجم إلى هجمات قاتلة ضد أهداف غربية في المستقبل، وفقا لصحيفة تايمز.
الصحيفة البريطانية نقلت عن السفير اللبناني لدى المملكة المتحدة، رامي مرتضى قوله إن الشرق الأوسط يخطو على "مسار محفوف بالمخاطر" وإن تصعيد الصراع قد يؤدي إلى تطرف جيل جديد في أوروبا، محذرا من أن أي غزو إسرائيلي لبلاده سيكون يوما مشهودا.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم محررة شؤون الدفاع لاريسا براون- أن الدبلوماسي اللبناني الذي وصفته بـ"الكبير" قال إن الغزو البري الإسرائيلي للبنان سيؤدي إلى سيناريو كارثي متمثل في صراع إقليمي شامل على جبهات متعددة، وقال إن قوات بلاده المسلحة لن "تقف مكتوفة الأيدي".
ويأتي حديث السفير بعد يومين من تفجير أجهزة النداء الآلي وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها حزب الله، والتي أسفرت عن مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف في جميع أنحاء لبنان.
وقال مرتضى للتايمز إن المنطقة تخطو نحو "مسار محفوف بالمخاطر" مع احتمال انضمام إيران وقوات المليشيات التابعة لها في اليمن والعراق وسوريا إلى الصراع إذا تصاعدت الأزمة، موضحا أننا "نواجه كل مخاطر الصراع الإقليمي الشامل وهذا ما كنا نحاول بلا كلل تجنبه".
مرحلة جديدة من الحرب
وقال السفير -في مقابلته مع الصحيفة- إن حزب الله أصبح "قوة قتالية هائلة" في السنوات الأخيرة، ويجب على إسرائيل أن تتعلم من التاريخ وهزائمها "المهينة" السابقة، مثل الحرب غير الحاسمة التي خاضتها لمدة شهر مع الحزب عام 2006، وتابع "دعونا نأمل ألا نصل إلى هناك لأن هذا سيناريو كارثي للجميع. إنه بالتأكيد يوم كارثي على لبنان ولكن لبنان لن يتضرر وحده في هذه الحرب. لذلك يجب أن تركز كل الجهود على تجنب مثل هذه النتيجة".
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلق بشكل مباشر على الانفجارات الأخيرة، فقد أعلن وزير دفاعها هذا الأسبوع عن "مرحلة جديدة" في حربها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وقال إن القوات ستُحول إلى الحدود الشمالية تجاه لبنان.
مرتضى: الغزو البري الإسرائيلي للبنان سيؤدي إلى سيناريو كارثي متمثل في صراع إقليمي شامل على جبهات متعددة، وقواتنا المسلحة لن "تقف مكتوفة الأيدي".
وخاطب زعيم حزب الله حسن نصر الله أنصاره أمس قائلا إن الهجمات التخريبية "يمكن أن نطلق عليها إعلان حرب"، وأضاف "نعم. تعرضنا لضربة هائلة وشديدة. لقد تجاوز العدو كل الحدود والخطوط الحمراء"، وحذر من "الحساب" ردا على ذلك قائلا "لن أتحدث عن المكان والزمان والتفاصيل. ستكتشفون ذلك عندما يحدث. هذا الحساب سيحدث".
وأشارت الصحيفة إلى أن طائرات حربية إسرائيلية كانت تخترق حاجز الصوت فوق بيروت أثناء حديث نصر الله، وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أهدافا في لبنان "لإضعاف قدرات حزب الله والبنية التحتية".
تأثير خطير على أوروبا
وقال مرتضى إن الإسرائيليين يعملون بوضوح على توسيع "مسرح العمليات" رغم أن آخرين بينهم الولايات المتحدة، كانوا يعملون على محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، وقال إن تصعيد الحرب من مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه "عاجز".
من جانبه، حذر الأمير خالد بن بندر آل سعود، السفير السعودي في المملكة المتحدة، من أن الشرق الأوسط أصبح في أقرب أوقاته إلى الحرب الإقليمية منذ 50 عاما مشددا على أن "الوضع على الأرض يزداد سوءًا".
ويأتي ذلك في وقت التقى فيه دبلوماسيون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى في باريس في محاولة لنزع فتيل التوترات، وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمات هاتفية مع نتنياهو وقادة في لبنان لحثهم على ضبط النفس، كما حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من "الأعمال التصعيدية في الشرق الأوسط".
وختمت الصحيفة بقول مرتضى إن السيناريو "الكارثي" الذي يتورط فيه الفاعلون الإقليميون في حرب من شأنه أن يخلف تأثيرا مباشرا على بريطانيا ودول أخرى في أوروبا من حيث الهجرة والتطرف، وأضاف أن "هناك جوانب خطيرة كثيرة في الشرق الأوسط قد تمتد إلى أوروبا وأبعد من ذلك".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الشرق الأوسط حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية نيجيريا: يجب وقف إطلاق النار بغزة والبدء في إعادة الإعمار
أعرب وزير خارجية نيجيريا، يوسف مايتاما توجار، عن سعادته بتخصيص جلسة لمناقشة المحنة الخاصة بشعبي فلسطين ولبنان، مثمنا جهود الدولة الثماني النامية لمحاولة الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف «توجار»، في كلمته خلال القمة الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية، عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن الجميع يدعو لوقف إطلاق النار المستمر على مدار الـ14 شهرا الماضية، مشيرًا إلى أن أثناء القمة التي عقدت في الشهر الماضي في الرياض برئاسة كل من منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية طلب رئيس نيجيريا بأن يجب التوصل لعدة قرارات تخص غزة ولبنان ووقف فوري لإطلاق النار.
وتابع: «الوفيات في غزة زادت عن 40 ألف من المدنيين الأبرياء والبنية التحتية لقطاع غزة قد دمرت بالكامل بسبب هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ ولكن الشعب الفلسطيني مستمر في سعيه نحو الحرية والحق في تقرير المصير».
وواصل: «نيجيريا ترحب بقرار وقف إطلاق النار الذي أُعلن بين إسرائيل وحزب الله وأنها تدعو لنفس الشيء بين حماس وإسرائيل، ولابد من انتهاء العنف في المنطقة بشكل فوري ودائم والبدء في إعادة إعمار غزة».
ولفت إلى أن هناك إجراءات يجب أن تتخذ لحل الصراع مما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة وحل الدولتين بموجب مواثيق القانون الدولي.