الـMiddle East Eye: بعد عجزها عن تحقيق نصر استراتيجي ضد حزب الله.. إسرائيل تلجأ إلى الإرهاب الإلكتروني
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أن "انفجار مئات من أجهزة "البيجر" التابعة لعناصر من حزب الله، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا وإصابة 4500 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة. ووقعت الانفجارات في وقت واحد تقريبًا يوم الثلاثاء في مناطق لبنانية عدة. وتبع ذلك موجة جديدة من الانفجارات يوم الأربعاء. وبعد فترة وجيزة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدء "مرحلة جديدة" في حرب إسرائيل على غزة، حيث "يتحول مركز الثقل إلى الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات".
إن هذه الهجمات القاتلة التي شنتها إسرائيل تشكل جرس إنذار مؤلم لحزب الله ولبنان كدولة، ولها عدة تداعيات". وبحسب الموقع، "إسرائيل تهدف إلى تغيير توازن الردع القائم، وزرع الشك والإحباط في صفوف حزب الله، ودق إسفين بين الحزب والمواطنين اللبنانيين من خلال سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. إن الهجوم المخطط على الأجهزة يذكرنا بعملية تخريب استهدفت أجهزة الطرد المركزي في مفاعلات تخصيب اليورانيوم الإيرانية. فقد تمكنت إسرائيل من الوصول إلى مصنع للرقائق خارج البلاد وزرع متفجرات في الأجهزة التي فجرتها في ما بعد بمجرد تركيبها في المفاعل الإيراني".
ورأى الموقع أن "إسرائيل تستعد للحرب على "الجبهة الشمالية" منذ سنوات، وخاصة منذ نهاية حربها على لبنان في عام 2006. وتفترض إسرائيل أن الحرب مع حزب الله أمر لا مفر منه وضروري لتغيير الواقع الأمني والديمغرافي في الشمال. وقد تندلع هذه الحرب خلال أسابيع أو أشهر، وربما يتم التعجيل بها لتجنب الصعوبات التي قد تصاحب شن غزو بري خلال موسم الشتاء الممطر في حملة عسكرية من المرجح أن تستمر لفترة طويلة". نموذج حرب جديد وبحسب الموقع، "وصف هجوم إسرائيل على شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله بأنه "انتصار تكتيكي" و"انتصار" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بتوسيع الحرب لتأمين الحدود الشمالية. وبتفجير العبوات الناسفة في محلات السوبر ماركت في بيروت، وفي السيارات والمنازل، وفي مناطق مدنية مكتظة بالسكان، قررت إسرائيل اعتماد الإرهاب السيبراني وسياسة العقاب الجماعي في غزة كجزء من استراتيجيتها العسكرية ضد حزب الله، وأشارت إلى أن حربها الوشيكة ستشن ضد لبنان بأكمله وشعبه، وأنها لن تميز بين مقاتلي حزب الله والمدنيين اللبنانيين، وستستهدف الجميع من دون تمييز". وتابع الموقع، "علاوة على ذلك، وبما أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي صوت لصالح توسيع حربه إلى الجبهة الشمالية، فلن يكون مفاجئاً إذا شنت إسرائيل ضربة ضخمة على حزب الله ولبنان لردع أي رد انتقامي وتغيير قواعد الاشتباك وتوازن الردع بشكل جذري. فبعد أسابيع من التقارير التي زعمت أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين كانوا يعملون على تخفيف التوترات مع لبنان لمنع اندلاع حرب شاملة، فإن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة كذبت أي ادعاءات بخفض التصعيد. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون مزاعم إسرائيل بالهدوء في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية مضللة في سياق وضع أكثر توتراً وتصعيداً". وأضاف الموقع، "على الصعيد المحلي والسياسي في إسرائيل، خلقت الانفجارات نوعاً من الإجماع الوطني حول حكومة نتنياهو، مما أدى إلى تهميش الصراعات الداخلية داخل الحكومة مؤقتاً، وخاصة بين وزير الدفاع ورئيس الوزراء. وفي الوقت الحاضر، لا توجد أي مؤشرات على أن الواقع الاستراتيجي قد تغير، إذ لا يزال التوازن بين الردع وحملة الإرهاب قائما من خلال وسائل أخرى وعلى نطاق متصاعد. ويبدو أن إسرائيل أدركت أن قدرتها على تحقيق النصر الاستراتيجي والهيمنة الإقليمية بالوسائل التقليدية آخذة في التضاؤل، فلجأت بدلاً من ذلك إلى شكل مصغر من أسلحة الدمار الشامل واستهداف لبنان على نطاق واسع، وقد تكون هذه العملية بمثابة بديل مؤقت لحرب تدمير شاملة لا تستطيع إسرائيل ضمان نتائجها". وختم الموقع، "باختصار، نحن نشهد نموذجاً جديداً ومتطوراً في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، وقد يؤدي التصعيد على الجبهة الشمالية مع لبنان إلى تهميش حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة، وبالتالي تهميش القضية الفلسطينية".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مصادر سياسية:قريباً تشكيل تحالف رباعي بين العراق وتركيا والأردن وسوريا للتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب
آخر تحديث: 1 مارس 2025 - 11:46 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت مصادر سياسية مطلعة،السبت، إن “التفاهمات الخاصة بتشكيل التحالف الرباعي بين كل من: بغداد واسطنبول ودمشق وعمان وصلت مراحل مهمة”، معتبرا ان “الوضع والمرحلة الحالية تتطلب الاسراع في تنفيذ المهام المنوطة بالتحالف بضبط أمن المنطقة ومنع تحركات الجماعات الارهابية من ممارسة انشطتها القتالية، خصوصا عند المناطق الرخوة القريبة من الشريط الحدودي الواصل بين الدول المتحالفة أو حتى داخل المدن”.وأضافت، أن “تركيا تحاول ادارة التحالف وبما ينسجم مع طموحاتها التوسعية في المنطقة، لكن العراق رفض ذلك واشترط ان تكون الادارة تشاركية كل حسب مكانته الاستراتيجية وثقله السياسي والاقتصادي، لان مهام التحالف لاتقتصر على الملف الامني فقط”.كما واشارت الى ان “الشركات الأمنية ستلزم الدول المتحالفة بتنفيذ مهامها في شكل حقيقي من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية وتنسيق الحراك اللوجستي والدفاعي بطريقة منظمة تحقق الأهداف المرجوة”، موضحا أن “سوريا سيكون لها دور كبير في تفكيك الجماعات الارهابية في الداخل رغم ان جزءاً منها التحق بالادارة المرحلية في دمشق”.وبحسب المصادر، فإنه “سيكون للاردن اكثر من مهمة، الاولى تتمحور في تفكيك المشاكل التي قد تحدث مستقبلا داخل التحالف بسبب التداخل في بعض مساراته، الى جانب نقل رسائل الاطمئنان للعالم، كون عمان تتمتع بعلاقات واسعة”.ونوهت تلك المصادر الى أن “جهات عراقية في وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والاستخبارات ومكافحة الإرهاب أدت دورا في إعداد الملفات المهمة والخطط الواجب تنفيذها لضبط أمن المنطقة، ومن المؤمل ان يعلن رسمياً عن التحالف الرباعي بعد انتهاء أعمال مؤتمر القمة العربية في بغداد خلال شهر أيار القادم”.