"لو موند": الشرق الأوسط لا يحتاج إلى حرب أخرى
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أكدت صحيفة "لو موند" الفرنسية، أنّ حزب الله اللبناني قد ضعف بسبب الزيادة الكبيرة في عمليات الاغتيالات التي استهدفت مسؤوليه التنفيذيين، والتي انخرطت فيها إسرائيل منذ أشهر لغاية تفجيرات "البيجر" قبل أيام، والتي عرّضته للإذلال والفوضى والعزلة.
ولكنّ اليومية الفرنسية، اعتبرت أنّ حزب الله يظل قوة عسكرية كبيرة غير حكومية، تتمسك بها إيران على الرغم من الاستفزازات الإسرائيلية، كاغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران هذا الصيف.
وتحت عنوان "الشرق الأوسط لا يحتاج إلى حرب أخرى"، شدّدت "لو موند" على أنّه لتجنّب التصعيد الذي لا يُمكن السيطرة عليه، ينبغي بذل كل جهد دولي ممكن لتجنيب منطقة الشرق الأوسط حرباً إضافية.
Le Proche-Orient n’a pas besoin d’une nouvelle guerre – via @lemondefr https://t.co/O8dtQwb8Xw
— benjamin barthe (@benjbarthe) September 19, 2024 مسؤولية نتانياهووحمّل المحرر السياسي للصحيفة الفرنسية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسؤولية رفض وقف إطلاق النار في غزة، والذي من شأنه إن تم أن يؤدي أيضاً إلى خفض التوترات مع حزب الله اللبناني، لكنّ نتانياهو يُعطي الانطباع بأنه يسعى إلى إضفاء الطابع الإقليمي على الصراع بكل الوسائل.
وأكد أنّ عمليات التفجيرات والاغتيال الأخيرة التي حدثت بأسلوب غير تقليدي لأعضاء حزب الله، هي بلا شك جزء من رغبة إسرائيل في استعادة قدرتها على الردع، بعد الصفعة التي شكلها اختراق الحاجز الأمني المدرع لأجهزة مخابراتها الإلكترونية التي كانت تحاصر غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.، الأمر الذي شكّل فشلاً ذريعاً لتل أبيب.
Pager explosions in Lebanon: Hezbollah is trapped in its support for Hamas
The Shiite party now bears the responsibility of deciding whether or not to engage in a decisive escalation against Israel, writes Le Monde's Beirut correspondent @helenesallon.https://t.co/922lDR4qe9
ورأت "لو موند" أنّ ما تقوم به إسرائيل هو تصعيد لا يُمكن السيطرة عليه، حيث أنّها لا تُفرّق في هجماتها سواء ضدّ حماس أم حزب الله، بين المدني والعسكري، حيث لم يكن لدى المسؤولين عن عمليات "البيجر" وأجهزة اللاسلكي، أيّ ضمانة بأنّ الانفجارات سوف تستهدف مُقاتلين، وأنّها لن تؤثر أيضاً على الأشخاص المدنيين القريبين الذين ليس لهم أي صلة بأعضاء الحزب، مُتسائلة "أليس هذا مُستوحى من الإرهاب الذي ندعي أننا نحاربه؟"
وربطت اليومية الفرنسية ما يحدث في الشرق الأوسط، بالخيارات التكتيكية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي بدا في الأيام السابقة، وكأنه يُنسّق عملية الإطاحة بوزير دفاعه المؤيد صراحة لوقف إطلاق النار في غزة، والذي من شأنه أن يسمح بعودة آخر الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة. لكنّ وقف إطلاق النار يُعارضه اليمين المتطرف الذي يعتمد عليه الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بشدّة.
En direct, explosions au Liban : le chef du Hezbollah affirme que les affrontements avec Israël se poursuivront jusqu’à « la fin de l’agression à Gaza » https://t.co/cR6CS5OhQv
— Le Monde (@lemondefr) September 19, 2024 تحويل الصراع إلى إقليميوبالتالي، فإنّه ومن خلال رفض التهدئة في غزة، التي تُحاول الولايات المتحدة عبثاً الحصول عليها، والتي من شأنها أيضاً أن تؤدي إلى خفض التوترات مع حزب الله، فإنّ بنيامين نتانياهو يُعطي الانطباع بأنه يسعى إلى إضفاء الطابع الإقليمي على الصراع بكل الوسائل، فهو يعرف تفوّق جيشه ويُمكنه الاعتماد على الدعم العسكري غير المشروط، الذي واصلت واشنطن تقديمه له.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إيران حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي تفجيرات البيجر في لبنان إسرائيل حزب الله حماس إيران غزة وإسرائيل الشرق الأوسط إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
رغم تطورات لبنان.. واشنطن تبقي موقفها العسكري في الشرق الأوسط دون تغيير
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الخميس، إنه لا يوجد أي تغيير في الموقف العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.
جاء ذلك رداً على سؤال عن الهجمات الإسرائيلية الأحدث في لبنان والتي تضمنت تفجير أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) وأجهزة اتصال لاسلكية أخرى تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية.
وشددت الولايات المتحدة، في وقت سابق من يوم الخميس أن على حزب الله وقف هجماته ضد إسرائيل إذا كان يرغب بتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
إسرائيل تشن غارات واسعة على جنوب لبنانhttps://t.co/lXSTwbW1Na
— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2024وأكّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب أعقب انفجار آلاف أجهزة الاتصال في لبنان في هجوم نُسب على نطاق واسع إلى إسرائيل، أن الجبهة التي فتحها مقاتلوه ضد إسرائيل من جنوب لبنان لن تتوقف قبل "وقف العدوان على غزة".
ولدى تفسيرها دعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وقف أي "إجراءات تصعيد من أي طرف" في الشرق الأوسط، أشارت الخارجية الأمريكية إلى تصريحات نصرالله.
وأفاد الناطق باسمها ماثيو ميلر الصحافيين بأن "نصرالله قادر على وضع حد للهجمات الإرهابية في أنحاء إسرائيل وأضمن لكم بأنه إذا قام بذلك، فسنقنع إسرائيل بالحاجة للمحافظة على التهدئة من جانبها. خلاصة الأمر هي أنه لم يوقف هذه الهجمات الإرهابية".
وأضاف "طالما أن حزب الله يشنّ هجمات إرهابية عبر الحدود، بالطبع ستطلق إسرائيل تحرّكاً عسكرياً للدفاع عن نفسها، كما كانت أي دولة أخرى لتفعل".
وتابع "ما نواصل دعوة جميع الأطراف إليه هو عدم التصعيد في النزاع وعدم تركه يخرج عن السيطرة، ليؤدي إلى حرب لا نعتقد بأنها تصب في مصلحة أي الطرفين، والمحاولة في نهاية المطاف للوصول إلى نقطة تقود إلى وقف لإطلاق النار في غزة يجلب التهدئة".