في التصنيف الخاص بأفضل دول العالم خلال عام 2022، والذي يصدره موقع  “usnews” الأمريكي، احتل المغرب الرتبة 43 في هذا الترتيب العالمي.

وفي تفاصيل التصنيف، جاء المغرب على مستوى الرتبة 54 في مؤشر القوة وهو المؤشر الذي يقيس حجم الدور القيادي الذي تقوم به الدولة على المستوى العالمي، والتأثير الاقتصادي والعسكري والسياسي.

وفي باقي المؤشرات، احتل المغرب المرتبة 31 على مستوى الانفتاح على الاستثمارات، ومن بين الرتب المتقدمة التي احتلها المغرب الرتبة 16 على مستوى الموروث الثقافي، حيث ذكر الموقع أن المغرب يتميز بتاريخ عريق ومجموعة من العوامل الثقافية المختلفة.

وإلى جانب الموروث الثقافي، جاء المغرب في الرتبة 34 على مستوى التأثير الثقافي، إذ رصد الموقع التأثير الكبير للثقافة المغربية على باقي دول العالم.

وفي تعريفه للمغرب رصد الموقع أبرز المحطات التاريخية للمغرب، ومميزات نظامه الاقتصادي والسياسي، والأرقام التي تخصص أعداد الساكنة والمساحة الإجمالية.

وفي باقي تصنيفات دول العالم، احتلت سويسرا الرتبة الأولى بينما احتلت ألمانيا الرتبة التانية وكندا الرتبة الثالثة، بينما احتلت الجزائر الرتبة 80.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: دول العالم على مستوى

إقرأ أيضاً:

السياج ذو الثمان البوابات الثمانى

 

فى الثقافة اليابانية ثمة خدعة نفسية يتعلمها كل محاربى الساموراى فى الصغر كى يتغلب على ما يواجهه من أحداث الواقع الأليم عن طريق تكوين مأوى نفسى داخل أعماقه محاط بسياج ذى ثمانى بوابات تلوذ به روحه عندما يواجه ما يؤلمه فى الحياة بكل ما تحمله من اختبارات قاسية ومآسٍ تدمى قلبه، سواء فقدان عزيز أو تقلبات دهر قاسية وهو بذلك يتعلم كيف يتغلب على ألمه الشديد ويقف ثانية على قدميه لمواجهة شدائد الحياة، إذ تستعيد نفسه صفاءها بمرور الوقت، ويواصل حياته دون أن ينهار أو يفكر لحظة فى أن يتخلص من حياته تحت وطأة ما يصادفه من أحداث قاسية.

لا شك أن ذلك الملاذ النفسى العميق الذى تدرب اليابانيون على الاحتماء به منذ الصغر قد نأى بهم عن الوقوع فى براثن الانكسار إزاء كل كارثة تحل بهم بل ساعدهم هذا المأوى النفسى على النهوض سريعاً وهم الذين اعتادوا الكوارث الطبيعية من حولهم من زلازل وبراكين.. إلخ والتى ألقت بظلالها على نمط حياتهم وفلسفتهم إزاء الكون، إذ كانوا ينهضون سريعاً مرة تلو أخرى كطائر العنقاء الأسطورى الذى ينهض من الرماد بعد أن يظن الجميع أنه سوف يفنى إلى الأبد.

ولك أن تتخيل أن اليابان فى القرن الماضى وتحديداً فى عام 1862 قد أوفدت لمصر «بعثة الساموراى»، الذين كانوا أكثر الطبقات تعليماً وتثقيفاً لديهم آنذاك، ضمن رحلتهم إلى بلدان أخرى كثيرة للوقوف على أسباب نهضتها وتقدمها، لكى تحذو حذوها وتبلغ مراقيها ولكم كانت دهشة اليابانيين المبعوثين عندما وجدوا فى مصر قطاراً وسكة حديدية فى الوقت الذى لم تكن اليابان قد عرفت القطارات بعد!!

الآن انتقلت الدهشة لتكون من نصيبنا نحن، حيث نقف مشدوهين أمام يابان الحاضر، ناظرين إليها نظرة ملؤها الإعجاب بما تمثله من نهضة فريدة على جميع الأصعدة، فقد غدوا أسطورة تقدمية تبعد آلاف السنوات الضوئية عن يابان الماضى و«عنا كذلك»، إذ تعد اليابان من الناحية الاقتصادية أحد أكثر البلاد تقدماً فى العالم ويحتل الناتج القومى الإجمالى المرتبة الثانية على مستوى العالم، كما تحظى العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا، وسونى، وأفلام فوجى وباناسونيك بشهرة عالمية غير مسبوقة.

أما نظام النقل فى اليابان فهو يعد من الأنظمة الفريدة المتطورة جداً، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطى تقريباً كل جزء من البلاد، إذ تتحرك القطارات السريعة، المسماة «شينكانسن» أو القطارات «الرصاصة»، بسرعات فائقة السرعة تصل إلى 250 و300 كيلومتر فى الساعة، بينما تحتوى شبكة خطوطها على خمسة مسارات ويعتبر النظام اليابانى الأكثر أماناً للسكك الحديدية فائقة السرعة على مستوى العالم.

نعم، قد تعترينا الحسرة عند النظر للطفرة اليابانية مقارنة ببلادنا فى هذه الآونة، حيث لم ننجح فى تحقيق الطفرة المأمولة التى تؤمّن لنا ما نأمله من الرفاه الاجتماعى والقضاء على ثالوث الجهل والفقر والمرض، ناهيك بالاقتصاد المنهَك والجنيه «معدوم العافية» الذى هو فى حالة تراجع دائم مع مستوى من التضخم لم نشهده من قبل.

 ربما لا يوجد لدينا -نحن المصريين- سياج ذو ثمانى بوابات نلوذ به عند اشتداد الأزمات كاليابانيين، لكن الشخصية المصرية بما عُرف عنها من الصلابة والقدرة على التحمل وتحويل لحظات الانكسار إلى انتصار تعطينا الأمل فى أننا نستطيع، نعم نستطيع تحقيق الكثير مما يدهش العالم فقط إذا توافرت الإرادة والعزم على التغيير.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • السياج ذو الثمانى بوابات
  • حكيمي يجدّد عقده مع سان جرمان حتى 2029
  • السياج ذو الثمان البوابات الثمانى
  • موتسيبي يرد على “العالم الآخر” من الرباط : المغرب سينظم أفضل وأنجح نسخ كأس أفريقيا للرجال والسيدات على الإطلاق
  • تصنيف حيوية الذكاء الاصطناعي.. الإمارات ضمن الأوائل عالميا
  • خالد بن محمد بن زايد: "فن أبوظبي" يرسخ مكانة الإمارة وجهة لبناء جسور الحوار الثقافي والفني
  • بعد شهر من عرضه.. Venom: The Last Dance يحتل المرتبة الثانية في البوكس أوفيس
  • «بنها» ضمن أفضل جامعات العالم في تصنيف التايمز البريطاني
  • جامعة بنها ضمن أفضل جامعات العالم في تصنيف التايمز البريطاني للتخصصات البينية 2025
  • جامعة المنوفية في المركز الـ16 على مستوى الجمهورية بتصنيف Adscientificindex