هل اخترقت إسرائيل شبكة الاتصالات السرية لحزب الله؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قال خبراء لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن شبكة اتصالات ميليشيا حزب الله، قد تكون تعرضت للاختراق في الهجمات الأخيرة على أجهزة النداء واللاسلكي.
"Hezbollah will have lost trust in all their equipment—'Will it blow up? Is Israel listening?' The psychological impact is massive. Especially since it wasn't just pagers.
وقال محلل الأمن القومي والعسكري جون سبنسر، للمجلة: "في حين أن حزب الله سوف يعاني من خسارة مقاتليه بسبب الموت والإصابة، إلا أن التأثير النفسي سوف يكون هائلاً".
وأوضح رئيس قسم دراسات حرب المدن في معهد الحرب الحديثة في (ويست بوينت)، قائلاً: "هناك دائماً طريقة للتنصت على شيء إلكتروني. وهذا هو أهمية هذه العملية".
وأضاف "سيفقد حزب الله الثقة في كل معداته ـ هل ينفجر؟ هل تستمع إسرائيل؟ إن التأثير النفسي هائل. خاصة وأن الأمر لم يكن يتعلق بأجهزة النداء فحسب. وإذا كانت إسرائيل هي المسؤولة عن ذلك، فإنها بالتأكيد أرسلت رسالة".
جمع المعلوماتومن جهته، يعتقد بني سبتي، الباحث في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي، أن اعتراض الاتصالات وجمع المعلومات سيكون "الهدف الأول" للعملية.
وقال لنيوزويك: "نفترض أن الشخص الذي يمكنه وضع المتفجرات في مثل هذه الأجهزة يمكنه أيضاً تتبعها والاستماع إليها وقراءتها والتلاعب بها. لأن الغرض الأول من هذا النوع من المعدات ليس فقط تفجيرها. بل المعرفة وجمع المعلومات".
وأشار إلى ما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في خطاب متلفز في فبراير (شباط) الماضي، لأعضاء الحزب إن "هواتفهم المحمولة أكثر خطورة من الجواسيس الإسرائيليين، وطلب منهم كسر هواتفهم أو دفنها، أو قفلها في صندوق حديدي".
وأضاف سبتي "إنهم يدركون هذه الأشياء، ولكن الأمر لا يقتصر على الهواتف المحمولة، حيث يمكن لأي نوع من الأجهزة الإلكترونية أن يكون هدفاً".
اختراق أمنيوأوضح الباحث سبتي أيضاً أن غرض إسرائيل من استخدام هذه المعدات، كان لمتابعة وتعقب حزب الله قبل تنفيذ الانفجارات.
وعلى نحو مماثل، كشف خالد الجندي، الذي يدير برنامج فلسطين والشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في معهد الشرق الأوسط، أن حزب الله يشعر بالقلق بالتأكيد من نجاح إسرائيل بالفعل في اختراق أجهزة النداء وأجهزة اللاسلكي وشبكات الهاتف المحمول.
وتساءل قائلاً: "ما هي الأشياء الأخرى التي اخترقها الإسرائيليون في شبكاتهم الأمنية وشبكات اتصالاتهم؟ هذا يخلق كل أنواع الخوف وعدم اليقين داخل المنظمة".
وأضاف "هذه مشكلة استراتيجية للحزب، لأنهم الآن قلقون من أنهم لا يعرفون أي نظام يمكنهم الثقة به، وهذا بالتأكيد أمر يشتت انتباههم للغاية، والأهم من ذلك أنهم فقدوا آلاف المقاتلين. وهذا يجعلهم أكثر عرضة للخطر وأضعف بكثير. إنهم بالتأكيد في موقف دفاعي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل الانفجارات تفجيرات البيجر في لبنان إسرائيل حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
الصحافة المتخصصة.. الي أين نحن ذاهبون؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الندوة الأولى لشعبة صحفي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي انعقدت على هامش معرض ومؤتمر Cairo ICT 2024، نقاشات حيوية حول مستقبل الصحافة المتخصصة، لكنها سلطت الضوء أيضًا على تحديات هيكلية تعرقل هذا المجال.
جاءت النقاشات لتؤكد ما يعرفه الجميع بالفعل: الصحافة المتخصصة في مصر لا تزال تبحث عن موطئ قدم ثابت في مواجهة مشكلات بنيوية مثل نقص المعلومات وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي.
فيما أدار الزميل الصحفي خالد البرماوي النقاشات بمهارة، وطرح موضوعات هامة مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ونقص المعلومات.
إلا انه أكد أن الصحافة المتخصصة تواجه تحديات كبيرة لمواكبة النمو المتسارع في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وطرح سؤالًا محوريًا: هل المشهد الحالي للصحافة المتخصصة هو نتيجة تقصير في التكيف مع المتغيرات، أم أنه انعكاس لأزمة أعمق تتعلق بفقدان المصداقية والفعالية؟
خلال الندوة تكررت الانتقادات الموجهة إلى منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للأخبار الزائفة والمعلومات غير الدقيقة وهو ما أشار إليه الدكتور خالد شريف، مساعد وزير الاتصالات للبنية التحتية سابقًا، مؤكداُ انها تمثل تهديدًا للصحافة المتخصصة منذ عام 2011، لكنها ليست السبب الوحيد لتراجعها.
فالتحدي الحقيقي يكمن في قدرة الصحافة على تقديم محتوى موثوق ومميز يتجاوز السطحية التي تروج لها تلك المنصات.
ومن وجهة نظري أن الاعتماد المفرط على لوم وسائل التواصل الاجتماعي يغفل حقيقة أن جزءًا كبيرًا من المسؤولية يقع على عاتق المؤسسات الإعلامية نفسها، التي لم تستثمر بشكل كافٍ في التدريب والتطوير لمواكبة التحولات الرقمية.
ورغم النقاشات العميقة التي شهدتها الندوة، إلا أن غياب الحلول الواضحة يثير القلق. فالصحافة المتخصصة، كما أوضح المتحدثون، تُبنى على ثلاثة أعمدة رئيسية هي: السرعة، الانتشار، والمصداقية. ومع ذلك، فإن الأداء الحالي يشير إلى عجز واضح عن تحقيق هذا التوازن، مما يضع الصحافة أمام خيارين: إما التكيف مع الواقع الجديد بطرق مبتكرة، أو المخاطرة بفقدان دورها الأساسي في تشكيل الرأي العام.
في النهاية وجب القول إن مستقبل الصحافة المتخصصة لن يُبنى على الشكوى من سرعة تطور منصات التواصل الاجتماعي أو نقص المعلومات، بل على قدرتها على التكيف مع العصر الرقمي وإعادة تعريف نفسها كصوت موثوق في عالم مليء بالضجيج.