محللون فرنسيون: حزب الله مُهتز وتائه في ردّه
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي ارمين العريفي، كبير مُراسلي مجلة "لو بوان" والخبير بالشؤون الإيرانية، أنّ حديث زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله كان مُتوقّعاً بعد العملية المُذهلة المنسوبة للموساد الإسرائيلي، والتي ضربت أعضاء الحزب في القلب، حيث اعترف نصر الله بأنّ حركته تلقت "ضربة قاسية وغير مسبوقة" واتهم إسرائيل "بتجاوز كل الخطوط الحمراء"، مُبتعداً في ذات الوقت عن إطلاق التهديدات القوية في دلالة على أن الحزب تائه في كيفية الرد.
Bipeurs du Hezbollah : une opération sans précédent https://t.co/41rxolQ4Vv
— Le Point (@LePoint) September 19, 2024 لا وعد بالردّ ونقلت مجلة "لو بوان" الفرنسية عن الباحث جوزيف باحوط، مدير معهد الشؤون العامة والدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت، قوله، إن من الواضح أن حزب الله قد اهتز، لكن المحاولة الإسرائيلية لإخراج هذا الصراع خارج حدوده لم تتحقق، حتى لو كانت الضربة قوية جداً، في إشارة منه لحذر حزب الله من التصعيد وعدم ردّه.وأوضح تعليقاً على خطاب زعيم حزب الله: لعل دهشتي الوحيدة هي أن نصر الله لم يذهب بعيداً في وعده بالرد. واكتفى بترك الباب مفتوحاً للرد، مُشيراً إلى أنه سيحدث يوماً أو آخر، دون أن يكون مُحدداً. ولذلك فهو لم يضع نفسه في موقف مُطالبته بالردّ، على عكس الهجمات السابقة المنسوبة إلى إسرائيل. وبرأيه فإنه هذه الحرب ستستمر بالتأكيد ولكنها ستزداد تعقيداً. ومن المُرجح أن تستمر الهجمات على الجانبين، مع وجود موارد تكنولوجية واستخباراتية أكثر حسماً على الجانب الإسرائيلي.
????Explosions de bipeurs au Liban : « Un tournant entre #Israël et le #Hezbollah »
Par @karimbitar@arminarefi https://t.co/DYlReNkiN8
Assassinats high-tech : Israël, toujours un coup d’avance
En 1996, un responsable du Hamas avait été tué par 50 g d’explosifs dans son téléphone. En 2020, un physicien iranien était abattu par une mitrailleuse dotée d’IA.
➡️ https://t.co/dYuqOdMt68
Par @guerricp pic.twitter.com/fefkCeTCWX
وقال بيطار في حواره مع المجلة الفرنسية مُستبعداً وجود رد على إسرائيل: لقد ابتلع حزب الله وإيران الكثير من الثعابين في الأشهر الأخيرة لتجنب حرب شاملة. وعلى سبيل المثال، فإن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في أغسطس (آب) في طهران، لم يُثر أيّ ردّ فعل من طهران حتى يومنا هذا.
عمليات مُعقّدة مماثلة! وتحت عنوان "الاغتيالات ذات التقنية العالية: إسرائيل دائماً تتقدّم بخطوة"، قال الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي غيريك بونسيت، إن المثال الأول الذي يتبادر إلى الذهن هنا هو مثال يحيى عياش، الذي اغتيل في غزة على يد جهاز "الشين بيت" في عام 1996. فمن خلال زرع 50 غراماً من المتفجرات في هاتفه، نجح العملاء الإسرائيليون في القضاء على هذا الضابط الكبير خبير المتفجرات من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. كذلك وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، اغتالت إسرائيل عالم الفيزياء النووية، محسن فخري زاده، رئيس البرنامج النووي الإيراني، في نهاية عملية غير مسبوقة ومُعقّدة من الناحية التكنولوجية.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل إيران إيران حزب الله إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان
ذكر موقع "الميادين" أنّ صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كشفت أنّ الجيش الإسرائيلي دمّر مئات المباني وألحق أضراراً جنوبي لبنان، و"انتقل إلى عشرات المواقع الجديدة" خلال الأيام الأربعين الأولى من وقف إطلاق النار الساري منذ الـ27 من تشرين الثاني 2024.
وأشارت الصحيفة إلى أنّها وصلت لهذه الخلاصة بحسب مراجعة أجرتها لبيانات الأقمار الصناعية غير المعلنة سابقاً والصور المفتوحة المصدر، إضافة إلى مقابلات مع الأمم المتحدة والمسؤولين والدبلوماسيين الغربيين واللبنانيين.
ووثّقت البيانات والصور، غارات شبه يومية شنّها الجيش الإسرائيلي على لبنان، وقد شكّكت في ما إذا تشكّل هذه الغارات انتهاكات لوقف إطلاق النار، إذ نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إنّ "اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدّد بعد ما يعتبر انتهاكاً للهدنة".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا "الارتباك" أثار تساؤلات بشأن متانة اتفاق وقف إطلاق النار، وما يأتي بعد انتهاء "الفترة الأولية" في الـ26 من كانون الثاني 2025.
في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أنّ تصرّفات حزب الله أصعب في التكهّن بها، مشيرةً إلى "تنبيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى قيام الحزب بإطلاق قذيفتين على مزارع شبعا خلال الأيام الـ5 الأولى من الاتفاق.
وأكدت "واشنطن بوست" أنّه لم تكن هناك حالات موثّقة أو مزاعم بإطلاق حزب الله صواريخ على إسرائيل أو مهاجمة القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين، و"من غير الواضح عدد المقاتلين الذين ما زالوا في جنوب لبنان أو أين يتمركزون". (الميادين)