تصريحات ترامب بشأن المهاجرين تثير سكان سبرينجفيلد بالقلق
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشعر سكان مدينة سبرينجفيلد في ولاية أوهايو الأمريكية بالقلق الشديد إزاء زيارة محتملة يجريها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في غضون أسبوعين، وذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل أصر خلالها الرئيس السابق على أن المهاجرين الهايتيين يأكلون حيوانات جيرانهم الأليفة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وأصبحت المدينة الأمريكية محل اهتمام كبير بعد أن بدأ نائب ترامب، المرشح جي دي فانس، في نشر ادعاءات، تم دحضها لاحقاً، بأن السكان الهايتيين يأكلون حيوانات السكان الأليفة، وهو الإدعاء الذي عززه ترامب في المناظرة الرئاسية، الأسبوع الماضي، ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وأعلن ترامب، خلال تجمع انتخابي في لونج آيلاند، الأربعاء، أنه يخطط "للذهاب إلى سبرينجفيلد في غضون الأسبوعين المقبلين، لكن "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن الرئيس السابق لديه تاريخ طويل من القول إنه سيفعل شيئاً ما ليعود ويتجاهل الأمر لاحقاً.
من جانبه، قال حاكم ولاية أوهايو مايك ديواين وعمدة المدينة روب رو، وكلاهما جمهوريان، الخميس، إن "الاستعدادات جارية لزيارة ترامب المحتملة".
وأعرب عمدة المدينة، خلال مؤتمر صحافي، عن أمله في أن يغير ترامب رأيه، مشيراً إلى أن القيام بذلك "سينقل رسالة سلام مهمة إلى سبرينجفيلد"، فيما حذر ديواين من أنه في حال استمر المرشح الجمهوري في تقديم ادعاءات لا أساس لها حول السكان الهايتيين في أوهايو، فإنه سيتصدى له، لكنه أضاف أن "ليس من حقه أن يثنيه عن زيارة الولاية".
وأصدر العمدة توجيهاً بشأن السلامة العامة في المدينة، يمنح صلاحيات طوارئ مؤقتة للتخفيف من حدة مخاوف السلامة العامة.
وقالت الناطقة باسم حملة ترامب إن "لا معلومات إضافية لديها بشأن موعد الزيارة المحتملة"، فيما قال شخص مطلع على خطط الرئيس السابق إن "بعض أعضاء فريقه يعتقدون أن زيارته إلى سبرينجفيلد ستكون مثيرة للجدل".
ونقلت الصحيفة عن سو كول (75 عاماً)، وهي مالكة متجر للأثاث وسط سبرينجفيلد، قولها عن زيارة ترامب المحتملة: "لا أعتقد أنها فكرة جيدة، لأنها ستثير غضب الكثير من الناس".
بدوره، قال ريجينالد سيلينسيو (40 عاماً)، وهو مهاجر من هايتي وراعي الكنيسة الإنجيلية في سبرينجفيلد، إن "الرئيس السابق حر في اتخاذ قراره بشأن الزيارة"، لكنه أشار إلى أن المجتمع الهايتي تكبد تكاليف كبيرة بسبب التهديدات التي نتجت عن ادعاءاته، وأضاف: "نحن خائفون من الخروج، لقد تلقينا الكثير من التهديدات الجسدية واللفظية".
ومع ذلك، أكد بعض سكان سبرينجفيلد انفتاحهم على زيارة ترامب، إذ قال ديف رايان: "أعتقد أن من الجيد أن يأتي رئيس مستقبلي إلى هنا، ليرى كيف يؤثر الهايتيون على الناس هنا وكيف يمكن إصلاح ذلك".
وأضاف أن ترامب "بحاجة إلى رؤية الوضع بشكل مباشر الهايتيون يؤثرون على الجميع، والناس خائفون، وذلك لأن أسلوب حياتهم مختلف عن أسلوبنا".
وواجهت سبرينجفيلد، الأسبوع الماضي، تهديدات بوجود قنابل، إذ كان العديد منها من جهات خارجية تسعى إلى إثارة الفوضى.
ويتألف المجتمع الهايتي في سبرينجفيلد في الغالب من المهاجرين الذين يقيمون في البلاد بشكل قانوني، رغم إصرار ترامب ودي فانس المتكرر على الحديث عنهم باعتبارهم "مهاجرين غير قانونيين يسيطرون على المدينة"، لكن معظم المهاجرين يتمتعون بالحماية القانونية، لأنهم فروا من صراع خطير في هايتي.
وتشير المدينة على موقعها على الإنترنت إلى أن هناك ما يقرب من 12 إلى 15 ألف مهاجر يعيشون في مقاطعة كلارك، وأن المهاجرين الهايتيين موجودون هناك بشكل قانوني كجزء من برنامج الإفراج المشروط الذي يسمح للمقيمين الشرعيين بالتقدم بطلب لجلب أفراد عائلاتهم من هايتي إلى الولايات المتحدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مدينة سبرينجفيلد أوهايو الأمريكية الرئیس السابق إلى أن
إقرأ أيضاً:
تساؤلات حول تصريحات عمدة الرباط بشأن هدم مباني حي المحيط
خلال ندوة صحافية أمس بمقر مجلس بلدية الرباط، قالت عمدة العاصمة، إن ما يجري في حي المحيط بالرباط من عمليات هدم، لا يتعلق بنزع ملكية، إنما بعمليات رضائية بين صاحب الملك والمشتري.
لكن من يكون المشتري؟ جواب العمدة هو إدارة أملاك الدولة التابعة لوزارة المالية. ولماذا تشتري جهة حكومية هذه العقارات وتهدمها؟ الجواب هو رغبة الدولة في تهيئة حي المحيط ليكون قطبا سياحيا، طبقا لمخطط التهيئة الحضرية.
لكن هناك سؤالا وجه إلى العمدة لم يلق ردا شفافا. إذا كان الأمر يتعلق بعلاقة بيع وشراء رضائية، لماذا يقوم أعوان السلطة بالضغط على القاطنين وخاصة المكترين الذين قطنوا في الحي منذ سنوات من أجل المغادرة. العمدة لا علم لها بالضغوط، وتقول إن من يتعرض لضغط يمكنه تقديم شكاية. ولماذا يجري الحديث عن تحديد أملاك الدولة لسعر المتر في 13 ألف درهم للمتر المربع.
بعد شراء أملاك الدولة لهذه العقارات هل ستنجز فيها مرافق عمومية، أم ستفوتها إلى الخواص لبناء مشاريع سياحية، أو بنايات فخمة؟ العمدة لا توضح.
لقد اتضح من خلال الندوة الصحافية أن التفاوض مع أصحاب الملك لا يطرح مشكلة، لأن الملاك، خاصة غير القاطنين، وجدوها فرصة للتخلص من الكراء بأثمنة زهيدة، لكن المشكلة مع المئات من الأسر التي تكتري شققا، والتي يتم الضغط عليها للمغادرة، حيث يطلب منها الاتفاق مع صاحب الملك على تعويضها.
خلال تصوير « اليوم24 » مع بعض النساء المكتريات، اشتكين من السعي إلى إفراغهن، ولكن بعد انتهاء التصوير طلب عدد منهن عدم نشر الفيديو الخاص بتصريحاتهن، لأن عون سلطة هددهن مباشرة بعد التصوير بالبدء بإفراغهن إذا ظهرن في الصحافة.
حسب مصادر « اليوم 24″، فإن عمليات الهدم بدأت بمنطقة سانية غربية، وستستمر على طول الشريط الساحلي من فندق فورسيزن إلى مقبرة الشهداء. فهل هذا صحيح؟ ولماذا لم توضحه عمدة الرباط؟ فهناك العديد من الملاك والمكترين الآخرين يتساءلون هل سيتم إفراغهم أيضا.
تبقى الفئات الهشة في الحي هي الأكثر تضررا، فهم يكترون شققا منذ سنوات عديدة بمبالغ زهيدة، وقد صرح بعض المكترين أن السلطات أبلغتهم بمنحهم شققا في مدينة تمارة بتعليمات ملكية. فهل هذا الإجراء يشمل جميع المكترين أم بعضهم؟ إذا صح ذلك، فإنه سيكون حلا منصفا لهذه الفئة حتى لا ترمى إلى الشارع.