تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشعر سكان مدينة سبرينجفيلد في ولاية أوهايو الأمريكية بالقلق الشديد إزاء زيارة محتملة يجريها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في غضون أسبوعين، وذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل أصر خلالها الرئيس السابق على أن المهاجرين الهايتيين يأكلون حيوانات جيرانهم الأليفة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وأصبحت المدينة الأمريكية محل اهتمام كبير بعد أن بدأ نائب ترامب، المرشح جي دي فانس، في نشر ادعاءات، تم دحضها لاحقاً، بأن السكان الهايتيين يأكلون حيوانات السكان الأليفة، وهو الإدعاء الذي عززه ترامب في المناظرة الرئاسية، الأسبوع الماضي، ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وأعلن ترامب، خلال تجمع انتخابي في لونج آيلاند، الأربعاء، أنه يخطط "للذهاب إلى سبرينجفيلد في غضون الأسبوعين المقبلين، لكن "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن الرئيس السابق لديه تاريخ طويل من القول إنه سيفعل شيئاً ما ليعود ويتجاهل الأمر لاحقاً.

من جانبه، قال حاكم ولاية أوهايو مايك ديواين وعمدة المدينة روب رو، وكلاهما جمهوريان، الخميس، إن "الاستعدادات جارية لزيارة ترامب المحتملة".

وأعرب عمدة المدينة، خلال مؤتمر صحافي، عن أمله في أن يغير ترامب رأيه، مشيراً إلى أن القيام بذلك "سينقل رسالة سلام مهمة إلى سبرينجفيلد"، فيما حذر ديواين من أنه في حال استمر المرشح الجمهوري في تقديم ادعاءات لا أساس لها حول السكان الهايتيين في أوهايو، فإنه سيتصدى له، لكنه أضاف أن "ليس من حقه أن يثنيه عن زيارة الولاية".

وأصدر العمدة توجيهاً بشأن السلامة العامة في المدينة، يمنح صلاحيات طوارئ مؤقتة للتخفيف من حدة مخاوف السلامة العامة.

وقالت الناطقة باسم حملة ترامب إن "لا معلومات إضافية لديها بشأن موعد الزيارة المحتملة"، فيما قال شخص مطلع على خطط الرئيس السابق إن "بعض أعضاء فريقه يعتقدون أن زيارته إلى سبرينجفيلد ستكون مثيرة للجدل".

ونقلت الصحيفة عن سو كول (75 عاماً)، وهي مالكة متجر للأثاث وسط سبرينجفيلد، قولها عن زيارة ترامب المحتملة: "لا أعتقد أنها فكرة جيدة، لأنها ستثير غضب الكثير من الناس".

بدوره، قال ريجينالد سيلينسيو (40 عاماً)، وهو مهاجر من هايتي وراعي الكنيسة الإنجيلية في سبرينجفيلد، إن "الرئيس السابق حر في اتخاذ قراره بشأن الزيارة"، لكنه أشار إلى أن المجتمع الهايتي تكبد تكاليف كبيرة بسبب التهديدات التي نتجت عن ادعاءاته، وأضاف: "نحن خائفون من الخروج، لقد تلقينا الكثير من التهديدات الجسدية واللفظية".

ومع ذلك، أكد بعض سكان سبرينجفيلد انفتاحهم على زيارة ترامب، إذ قال ديف رايان: "أعتقد أن من الجيد أن يأتي رئيس مستقبلي إلى هنا، ليرى كيف يؤثر الهايتيون على الناس هنا وكيف يمكن إصلاح ذلك".

وأضاف أن ترامب "بحاجة إلى رؤية الوضع بشكل مباشر الهايتيون يؤثرون على الجميع، والناس خائفون، وذلك لأن أسلوب حياتهم مختلف عن أسلوبنا". 
وواجهت سبرينجفيلد، الأسبوع الماضي، تهديدات بوجود قنابل، إذ كان العديد منها من جهات خارجية تسعى إلى إثارة الفوضى.

ويتألف المجتمع الهايتي في سبرينجفيلد في الغالب من المهاجرين الذين يقيمون في البلاد بشكل قانوني، رغم إصرار ترامب ودي فانس المتكرر على الحديث عنهم باعتبارهم "مهاجرين غير قانونيين يسيطرون على المدينة"، لكن معظم المهاجرين يتمتعون بالحماية القانونية، لأنهم فروا من صراع خطير في هايتي.
وتشير المدينة على موقعها على الإنترنت إلى أن هناك ما يقرب من 12 إلى 15 ألف مهاجر يعيشون في مقاطعة كلارك، وأن المهاجرين الهايتيين موجودون هناك بشكل قانوني كجزء من برنامج الإفراج المشروط الذي يسمح للمقيمين الشرعيين بالتقدم بطلب لجلب أفراد عائلاتهم من هايتي إلى الولايات المتحدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مدينة سبرينجفيلد أوهايو الأمريكية الرئیس السابق إلى أن

إقرأ أيضاً:

هكذا نعى ترامب الرئيس كارتر بعدما سخر منه لسنوات

واشنطن- انضم الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى قائمة الرؤساء الأميركيين الذين نعوا الراحل جيمي كارتر، والذي وافته المنية أمس الاثنين، عن عمر ناهز 100 عام. واختار ترامب الالتزام باحترام الموتى، ولم يتهجم على كارتر كما فعل خلال السنوات الماضية.

ومنذ ظهور ترامب في ساحة السياسة الأميركية منذ منتصف عام 2015، دأب على مهاجمة الرئيس الراحل بسبب فشله في الظفر بالبيت البيض لفترتين في الحكم، وخروجه مهزوما بعد فترة واحدة.

وقبل شهرين، وفي خضم فعالية لحملة انتخاب ترامب بولاية ويسكونسن، سخر الرئيس المنتخب من كارتر، ووصف حينها الرئيس بايدن بأنه "أسوأ" رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وقال إن "كارتر أسعد رجل لأنه يعتبر رئيسا لامعا بالمقارنة ببايدن".

وشارك ترامب بتغريدتين على موقع "تروث سوشيال" عن وفاة كارتر، وقال "لقد سمعت للتو نبأ وفاة الرئيس جيمي كارتر. كلانا من أولئك المحظوظين لأننا عملنا كرؤساء ونفهم أن هذا نادٍ حصري للغاية، ويمكننا فقط أن نتعامل مع المسؤولية الهائلة المتمثلة في قيادة أعظم أمة في التاريخ".

وأضاف "جاءت التحديات التي واجهها كارتر رئيسا في وقت محوري لبلدنا وفعل كل ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأميركيين. لذلك، نحن جميعا مدينون له بالامتنان. أنا وميلانيا نفكر بحرارة في عائلة كارتر وأحبائهم خلال هذا الوقت العصيب. نحث الجميع على إبقائهم في قلوبهم وصلواتهم".

إعلان

وفي تغريدة ثانية، كتب ترامب "توفي الرئيس كارتر عن عمر ناهز 100 عام. بينما اختلفت معه بشدة فلسفيا وسياسيا، أدركت أيضا أنه يحب ويحترم بلدنا حقا، وكل ما يمثله. لقد عمل بجد لجعل أميركا مكانا أفضل، ولهذا أمنحه أعلى درجات احترامي. لقد كان رجلا جيدا حقا، وبالطبع سنفتقده كثيرا. كما كان ذا أهمية كبيرة، أكثر بكثير من معظم الرؤساء، بعد مغادرته المكتب البيضاوي. أحر التعازي من ميلانيا وأنا لعائلته الرائعة".

عداء متبادل

وناصب كارتر ترامب العداء كذلك، وأشار عام 2019 إلى أن ترامب وصل الرئاسة عام 2016 بسبب الدعم الروسي له. وقال ذلك في فعالية لمركز كارتر في ليسبورغ بولاية فيرجينيا.

وقال كارتر "ليس هناك شك في أن الروس تدخلوا في الانتخابات، وأعتقد أن التدخل، على الرغم من أنه لم يتم تحديد نطاقه، فإذا تم التحقيق فيه بشكل كامل سيظهر أن ترامب لم يفز بالفعل في الانتخابات عام 2016. لقد خسر الانتخابات، وتم تعيينه في منصبه لأن الروس تدخلوا نيابة عنه".

وردا على ذلك، وصف ترامب كارتر في مؤتمر صحفي بأنه "رجل لطيف" ولكنه "رئيس فظيع، لقد تم التخلص منه داخل حزبه" ووصفه بـ"الرئيس المنسي".

وبعد استمراره في انتقاد ترامب طوال حملة إعادة انتخابه الأولى، هاجم كارتر ترامب بعد إعلانه الترشح لولاية ثانية، وقال إنه إذا أعيد انتخابه لولاية ثانية، فسيكون ذلك "كارثة".

وقال كارتر قي سبتمبر/أيلول 2019 "أعتقد أنه سيكون من الكارثة أن يكون لديك 4 سنوات أخرى من حكم ترامب. كما تعلمون، إذا كان عمري 80 عاما فقط، أي لو كنت أصغر بـ15 عاما، فلا أعتقد أنني أستطيع القيام بالواجبات التي مررت بها عندما كنت رئيسا" معربا عن مخاوفه بشأن عمر ترامب.

كما قال تشيب (ابن كارتر) لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي "سألته قبل شهرين عما إذا كان يحاول أن يعيش حتى يبلغ من العمر 100 عام، فقال: لا، أحاول فقط أن أعيش للتصويت لكامالا هاريس" وأكد مكتب كارتر أنه صوت عن طريق البريد لصالح هاريس.

رغم العلاقة المتوترة راسل كارتر ترامب سابقا ونصحه بشأن العلاقة مع الصين (الأوروبية) لبعض الوقت

على الرغم من هجومهما المتكرر على بعضهما البعض، فإن علاقتهما لم تكن دائما متوترة. وجرت بين الرئيسين مكالمة هاتفية محورية في أبريل/نيسان 2019، عندما اتصل ترامب بكارتر لأول مرة لمناقشة العلاقات الأميركية مع الصين بعد تلقيه رسالة منه، مع نصيحة بشأن هذه المسألة.

إعلان

وأكد بيان صدر عن البيت الأبيض في ذلك الوقت أن "الرئيس كارتر كتب للرئيس ترامب رسالة جميلة حول المفاوضات الحالية مع الصين. لقد أجروا محادثة هاتفية جيدة للغاية حول موقف الرئيس ترامب من التجارة مع الصين والعديد من الموضوعات الأخرى".

كما حضرت ميلانيا ترامب مراسم تكريم روزالين (زوجة كارتر) في جورجيا بعد وفاتها عام 2023، وانضمت إلى السيدات الأوائل السابقات الأخريات ميشيل أوباما ولورا بوش وهيلاري كلينتون.

وبعد وفاة كارتر، سأل أحد المراسلين بالبيت الأبيض بايدن عما يجب أن يتعلمه الرئيس المنتخب (ترامب) من إرث كارتر، أجاب بايدن بكلمة واحدة "decency" وتعني "الأدب واللياقة" وكررها 3 مرات.

مقالات مشابهة

  • هكذا نعى ترامب الرئيس كارتر بعدما سخر منه لسنوات
  • 46 % من ناخبي ترامب يؤيدون استخدام الجيش لاحتجاز المهاجرين في معسكرات
  • عاجل - روسيا ترفض مقترحات فريق ترامب حول أوكرانيا.. تجميد عضوية الناتو و"قوات حفظ السلام" تثير استياء موسكو
  • لماذا نتبنّى النموذج العلماني أو المدني؟.. تصريحات مسؤولة في سوريا حول «المرأة» تثير غضباً واسعاً
  • فريق ترامب قد يستخدم القواعد العسكرية الأمريكية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • رئيس حدائق العاصمة يلتقي عدداً من سكان المدينة لبحث مطالبهم ومقترحاتهم
  • سؤال برلماني حول تناقض تصريحات المسؤولين بشأن إعفاء الهواتف الشخصية من الجمارك
  • أول تعقيب من حماس على تصريحات إسرائيل بشأن طريقة اغتيال هنية
  • رئيس جهاز حدائق العاصمة يلتقي عددا من سكان المدينة لبحث مطالبهم
  • إعلام: تصريحات ترامب بضم غرينلاند مرتبطة بسياسة مواجهة روسيا والصين