بعد تفجير إسرائيل آلاف أجهزة "بيجرز" الثلاثاء، ثم تفجير أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء، يستخدمها عناصر من حزب الله.شكّل حزب الله لجان تحقيق داخلية، وتوصل الى نتائج شبه قطعية، ما زال بحاجة الى بعض الوقت للتأكد من النتيجة سواء من الشركة التي باعت التصنيع الى النقل الى الوصول الى لبنان.. الى لحظة التفجير، هذا ما أعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس في كلمته التي ألقاها عبر الشاشة والتي خرج كل من تابعها بثلاث نتائج أساسية وهي:

1- التشدد والثبات في الموقف السياسي لإدارة الحرب.



2- تمسك السيد نصر الله بعدم الذهاب إلى الحرب الشاملة.

3- الاتجاه إلى الرد أمنياً وربما عسكرياً على جريمتي الثلاثاء والأربعاء مع إحاطة هذا الرد بكثير من السرية والغموض.

في النتيجة الأولى، أعلن السيد نصر الله بصورة واضحة وقاطعة عدم خضوعه لكل الضغوطات التي تمارس من قبل اسرائيل عسكرياً وبعض الجهات الدولية ديبلوماسياً وسياسياً لفك الارتباط بين جنوب لبنان وقطاع غزة، فالسيد نصر الله أوضح أن الهدف الإسرائيلي من وراء استهداف أجهزة الاتصال يومي الثلاثاء والأربعاء، وبحسب رسائل تبلغها من قبل جهات رسمية وغير رسمية،هو دفع الحزب لفك هذا الارتباط والدخول في حلول منفصلة تتعلق بترتيبات الوضع الجنوبي بخلفية معالجة الأسباب التي تحول دون عودة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم. وبحسب هذه الرسائل فإن عدم رضوخ الحزب لهذا المطلب سيدفع إسرائيل إلى ممارسة المزيد من التصعيد والضغوطات العسكرية. لهذا السبب فإن جواب الأمين العام لحزب الله على مجزرتي يومي17 و18 أيلول والرسائل المتزامنة معهما هو الإصرار على خيار التلازم بين غزة وجنوب لبنان مهما تفاقمت حملات التصعيد ومهما تعاظم الثمن المترتب على ذلك.
ويبدو واضحاً أن السيد نصر الله يسعى من خلال ذلك، بحسب مصادر مطلعة، إلى تجويف الاستهداف الأمني الاسرائيلي المزدوج وجعله مجرد عملية أمنية أدت إلى قتل جماعي لكن خالية من أية نتائج سياسية. وعلى هذا الأساس واخذا بعين الاعتبار موقفي حزب الله من جهة والعدو الاسرائيلي من جهة أخرى، فإن التطورات الميدانية تتجه الى تصعيد ملموس بدت ملامحه واضحة منذ ليل أمس.

في النتيجة الثانية، بدا خطاب الأمين العام لحزب الله هادئاً لا ينطوي على تهديدات كبرى ولا يرفع شعارات تعبوية جذرية وتصعيدية، إنما بدا منضبطاً بالمسار الذي رسمه حزب الله لنفسه منذ 8 من تشرين الأول الماضي وهو العمل على استنزاف إسرائيل من خلال عمليات ميدانية مدروسة ومحسوبة لا تقدم لها ذرائع للانتقال إلى الحرب الكبرى، وفي الوقت نفسه الحفاظ على قواعد الاشتباك التي تقوم على تحييد المدنيين وتضييق رقعة المواجهة والحفاظ على معادلات ردع العدو.

في النتيجة الثالثة، رغم فداحة الخسائر البشرية التي ألحقها العدو الإسرائيلي بالمقاومة وبيئتها ورغم وحشية الوسائل التي استخدمها أيضاً، فإن السيد نصر الله لم يعلن عن فورية رد الحزب ولم يطلق أية إشارات تتعلق بنوعية هذا الرد وتوقيته، لكن بحسب المصادر نفسها، قد يفهم من كلامه عندما ربط نوعية الرد بنوعية الاعتداء واحاطته بالسرية والكتمان الشديدين أن الرد يميل إلى أن يكون أمنياً أو أمنيا – عسكريا أو عسكريا غير متوقع وهذا ما سبق لبيان المقاومة أن أشار إليه عندما تضمن الحديث عن ردود غير محتسبة.

الأكيد، وفق المصادر، أن لبنان أمام مرحلة جديدة تتجه إلى مزيد من التصعيد والمزيد من الأدوات والوسائل التي سوف تزج في الصراع ومزيد من التوسع والرخاوة في قواعد الاشتباك، الأمر الذي يرفع نسبة استهداف إسرائيل المدنيين، لكن على الأرجح أن يجري كل ذلك تحت سقف عدم بلوغ الحرب المفتوحة والشاملة ما دامت الولايات المتحدة متمسكة بهذا الموقف. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: السید نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

الرد على دعوى الخطأ في توقيت صلاة الفجر في الديار المصرية

صلاة الفجر.. قالت دار الإفتاء المصرية إن التوقيتُ الحاليُّ لصلاة الفجر في الديار المصرية صحيحٌ بلا ريب، ويَجبُ الأخذُ به، وصلاة الفجر بعد الأذان مباشرة صحيحةٌ شرعًا؛ لأنَّ هذا التوقيت ثابِتٌ بإقرارِ الـمُتخصِّصين من الفلكيين والشرعيين.

وأضافت الإفتاء أن دعوى الخطأ في تحديد أهل العلم لوقت الفجر دعوى باطلة؛ لم تُبْنَ على علم شرعي أو كوني صحيح، وهي تَعَدّ على أهل العلم وأولي الأمر، وشَقٌّ لاجتماع المسلمين على ما ارتضاه الله لهم من الأخذ بما صوَّبه العلماء، فلا يجوز القول بها ولا نشرها في الناس.


العلامات والضوابط الشرعية لتحديد وقت صلاة الفجر


والفجرُ يُعرَف بعلاماته التي جعلها الشارع أسبابًا دالَّة عليه؛ وذلك بانتشار ضوئه المستطير في الأفق؛ كما بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك بسنته بيانًا واضحًا: فرَّق فيه بين الفجر المستطير الصادق الذي يدخل به وقتُ صلاة الفجر والذي ينتشر ضوؤه يمينًا وشمالًا، وبين الفجر المستطيل الكاذب الذي هو كهيئة المخروط المقلوب.

فأخرج البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ، وَلِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الفَجْرُ»، وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل حَتَّى يَقُولَ: «هَكَذَا». وقال زهير -أحد رواة الحديث- بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى، ثم مدها عن يمينه وشماله.

وأخرج أبو داود والترمذي وحسَّنه في "سننهما" عن طَلْق بن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُوا وَاشْرَبُوا، وَلَا يَهِيدَنَّكُمُ السَّاطِعُ الـمُصْعِدُ، وَكُلُوا وَاشْرَبُوا، حَتَّى يَعْتَرِضَ لَكُمُ الأَحْمَرُ».

قال الإمام الخطابي في "معالم السنن" (2/ 105، ط. المطبعة العلمية): [الساطع: المرتفع، وسطوعها: ارتفاعها مصعدًا قبل أن يعترض. ومعنى الأحمر هاهنا: أن يستبطن البياض المعترض أوائل حمرة؛ وذلك أنَّ البياض إذا تَتَامَّ طلوعه ظهرت أوائل الحمرة، والعرب تشبه الصبح بالبلَق في الخيل لما فيه من بياض وحمرة] اهـ.

وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 288، ط. مكتبة الرشد) عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ، فَأَمَّا الَّذِي كَأَنَّهُ ذَنَبُ السِّرْحَانِ، فَإِنَّهُ لَا يُحِلُّ شَيْئًا وَلَا يُحَرِّمُهُ، وَلَكِنِ الْمُسْتَطِيرُ».

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 136، ط. دار المعرفة): [أيْ: هو الذي يُحَرِّم الطعام ويُحل الصلاة] اهـ.

وأخرجه الدارقطني في "سننه" (3/ 114، ط. مؤسسة الرسالة) من حديث عبد الرحمن بن عائشٍ رضي الله عنه، وقال: [إسناده صحيح] اهـ.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/ 304، ط. دار الكتب العلمية) عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال: [هذا حديث صحيح على شرط الشيخين في عدالة الرواة ولم يخرجاه، وأظن أني قد رأيته من حديث عبد الله بن الوليد، عن الثوري موقوفا والله أعلم، وله شاهد بلفظ مفسر، وإسناده صحيح] اهـ، ووافقه الحافظ الذهبي.

وقد فَهِم علماء الفلك المسلمون والمختصون في المواقيت هذه العلامات والمعايير الشرعية فَهمًا دقيقًا، ووضعوها في الاعتبار، وضبطوها بالمعايير الفلكية المعتمدة.

مقالات مشابهة

  • مغردون: أين الرد اللبناني على قصف إسرائيل للنبطية؟
  • الرد على دعوى الخطأ في توقيت صلاة الفجر في الديار المصرية
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • إعلام الاحتلال: حزب الله لم يُهزم ويستعيد نشاطه
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان
  • حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار
  • "ولا ليوم واحد".. نعيم قاسم يُعلن رفض حزب الله تمديد انسحاب إسرائيل من لبنان رفضاً قاطعاً
  • حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب
  • مقرب من حزب الله: 7 مقاتلين أسرى لدى إسرائيل