سياسي: أزمات مرتقبة بين معسكري الغرب والشرق الليبي بسبب التدخلات الأجنبية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي محمد قاسم، ان جموع الشعب الليبي يرفضون الانقسامات خاصة وأن سنوات الحرب حولت ليبيا البلد الذي يبلغ عدد سكانه سبعة ملايين نسمة، من بلد ينعم بالوفرة إلى اقتصاد منهار تحول سكانه إلى فقراء ومعدومين، بالإضافة إلى ازدياد الوضع السياسي سوءاً وتعقيداً يوماً بعد يوم بسبب الانقسام في البلاد وغياب سلطة موحدة.
وأضاف أن أحد أسباب هذه الوضع المعقد هو التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي الليبي الذي عمل طوال سنوات على عرقلة المسار السياسي السلمي في البلاد، ليعود في الأشهر الماضية بقيادة أمريكا وإيطاليا لفرض سيطرتهم على مقدرات الشعب الليبي من النفط والغاز، عبر الفيلق الأوروبي – الليبي.
وتابع قاسم، أن إيطاليا تعمل على نشر المزيد من مقاتلي الفيلق الأوروبي في العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها، وذلك بعد نشرهم لعشرات المقاتلين لحماية شركات النفط الإيطالية المتواجده في ليبيا، مشيرا إلى أن تمويل الفيلق الأوروبي تم باستخدام الأموال الليبية المجمدة في الخارج، ما يؤكد على أن الغرب يسعى لنهب خيرات الليبين في الداخل والخارج.
وكشف أن نزاع المصرف المركزي وتغيير محافظه، أدى إلى شلل في الاقتصاد الليبي وتفاقم معاناة المواطنين، وهذا ما أدى إلى زيادة حدة الصراع بين معسكر الغرب الليبي المتمثل بحكومة الوحدة الوطنية، ومعسكر الشرق الليبي المتمثل بالجيش الوطني الليبي.
وأوضح أن التوغل الإيطالي المتزايد في ليبيا سيقود البلاد إلى حرب جديدة، الشعب الليبي في غنى عنها تماماً، وهذا ما أكدته صحيفة واشنطن بوست التي أشارت إلى أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، على استعداد مرة أخرى للقيام بعملية عسكرية على العاصمة طرابلس في الأشهر القادمة، لإنهاء التواجد الأجنبي والتخلص من الشخصيات المدعومة من الغرب.
وأشار محمد قاسم، إلى أن التواجد العسكري الغربي في العاصمة سيُعيد البلاد إلى مربع الصفر، وهو ما تسعى لتنفيذه دول الغرب المستفيدة من حالة الفوضى والانقسام في ليبيا والمنطقة ككل، لتنفيذ خطتهم الرامية للسيطرة على جميع حقول وآبار النفط الليبي.
يذكر أن ليبيا تتربع على نحو 48.8 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية أي نحو 2.8 بالمئة من إجمالي الاحتياطيات العالمية مما يجعل منها صاحبة أكبر احتياطي نفطي في القارة السمراء، وعلى مستوى الغاز الطبيعي تصل الاحتياطيات الليبية منه إلى 1.4 تريليون متر مكعب من الغاز محتلة بذلك المرتبة الخامسة بين الدول الإفريقية من حيث هذه الاحتياطيات، بالإضافة إلى مساحات شاسعة من الأراضي الليبية التي لم يتم كشفها بعد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحلل السياسي الشأن الليبي الشعب الليبي الانقسام سلطة
إقرأ أيضاً:
زوجة الطالب الفلسطيني محمود خليل تصف اعتقاله بأنه اختطاف سياسي بسبب مواقفه
زوجة الناشط الفلسطيني محمود خليل، المعتقل في نيويورك، تصف اعتقاله بـ"الاختطاف" وتطالب بالإفراج عنه قبل ولادة طفلهما، فيما تواصل إدارة ترامب مساعي ترحيله بسبب نشاطه المؤيد لفلسطين.
نددت نور عبد الله، زوجة الناشط الفلسطيني وطالب الدراسات العليا السابق في جامعة كولومبيا محمود خليل، باعتقاله من قِبل وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، واصفةً ما حدث بأنه "اختطاف" استهدفه بسبب مواقفه السياسية. وفي حديثها عن معاناة الأسرة، قالت عبد الله، التي تنتظر مولودها الأول خلال أسابيع، إن توقيف زوجها جاء بسبب دفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني، مطالبةً بالإفراج عنه قبل ولادة طفلهما.
وكانت السلطات الأمريكية قد اقتحمت منزل خليل في نيويورك يوم 8 مارس الجاري، حيث اعتقلته قوات الأمن التابعة لوزارة الأمن الداخلي (DHS) أمام مبنى سكني تابع للجامعة. ووفقًا لمحاميه، فإن توقيفه جاء في إطار حملة موسعة تستهدف النشطاء المؤيدين لفلسطين في الجامعات الأمريكية، تنفيذًا لسياسات الرئيسدونالد ترامب، الذي يسعى لترحيل الطلاب الأجانب المشاركين في حركة الاحتجاجات الطلابية المنددة بدعم واشنطن غير المشروط لإسرائيل حسب قولهم.
قبل يومين من اعتقاله، سأل خليل زوجته إن كانت تعرف كيف تتصرف إذا داهمتهم سلطات الهجرة. إلا أن نور عبد الله، وهي مواطنة أمريكية وطبيبة أسنان، لم تتخيل أن يكون زوجها، الحاصل على إقامة دائمة في الولايات المتحدة، عرضةً للاعتقال. وقالت في أول مقابلة إعلامية لها مع وكالة "رويترز": "لم آخذه على محمل الجد. كنت ساذجة عندما اعتقدت أنه في مأمن".
Relatedرئيس كولومبيا يطالب باستقالة جميع وزراء حكومته في ظل أزمة سياسيةالسلطات الأمريكية تعتقل الناشط محمود خليل قائد الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في جامعة كولومبياهل تهدد قوانين الكنيست الجديدة حرية التعبير في الجامعات الإسرائيلية؟وفي جلسة استماع قضائية يوم الأربعاء الماضي، طالب محامو خليل بوقف ترحيله، مؤكدين أن توقيفه جاء ردًا على مواقفه السياسية ومعارضتهللهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023. وأكدوا أن ما حدث يعد انتهاكًا صارخًا لحقه الدستوري في حرية التعبير.
وأصدر القاضي الفيدرالي قرارًا بتمديد حظر ترحيله، ريثما يتم البت في دستورية اعتقاله. ومع ذلك، تواصل إدارة ترامب الإصرار على ترحيله، رغم عدم توجيه أي تهم جنائية إليه. ووصف ترامب، دون تقديم أدلة، خليل بأنه "متواطئ مع حماس"، زاعمًا أن وجوده في الولايات المتحدة "يشكل تهديدًا للأمن القومي".
وفي خطوة أثارت استياء عائلته ومحاميه، قامتالسلطات الأمريكية بنقل خليل من مركز احتجاز في إليزابيث بولاية نيوجيرسي إلى منشأة سجن نائية في جينا، لويزيانا، على بعد 2000 كيلومتر من نيويورك، مما زاد من صعوبة تواصله مع عائلته ومحاميه.
Relatedالجامعات الأميركية تستعد لجولة جديدة من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين مع بداية العام الدراسي الجديددروس في الشوارع.. طلبة الجامعات في الأرجنتين يحتجون على "فيتو" الرئيس ميليالجامعات الإيطالية تلتحق بركب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيينفيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد لجامعات أوروباوعبرت عبد الله عن حزنها العميق لما تتعرض له عائلتها، قائلة: "سيكون أمرًا مدمرًا أن يلتقي محمود بطفله الأول من خلف حاجز زجاجي"، مضيفةً أن زوجها كان حريصًا طوال فترة حملها على دعمها في كل تفاصيل حياتها اليومية، من الطهي إلى الغسيل والتنظيف.
من مخيم اللاجئين إلى قيادة الاحتجاجات الطلابية في كولومبياوُلد محمود خليل في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة عام 2022 لاستكمال دراسته في جامعة كولومبيا، حيث حصل لاحقًا على البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة. وسرعان ما أصبح شخصية بارزة في الحراك الطلابي بجامعة "آيفي ليغ"، حيث لعب دورًا محوريًا في المفاوضات مع إدارة الجامعة بشأن مطالب الحركة الطلابية بقطع استثماراتها في الشركات الداعمة لإسرائيل.
ورغم أنه أكمل دراسته في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا في ديسمبر الماضي، فإنه لم يتسلم بعد شهادته الرسمية.
الاحتجاجات الطلابية ودعم الأكاديميين اليهود لخليلويأتي اعتقال خليل في سياق تصعيد إدارة ترامب ضد الحركات الطلابية المؤيدة لفلسطين، حيث وصف الرئيس الأمريكي هذه الحركات بأنها "معادية للسامية"، زاعمًا أنها تتعاطف مع "الإرهاب".
لكن منظمي الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية يؤكدون أن انتقاد سياسات إسرائيل لا يعني بأي حال معاداة السامية، وهو ما أكده عدد من أساتذة جامعة كولومبيا اليهود الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام الجامعة، رافعين لافتات كتب عليها: "اليهود يقولون لا للترحيل".
ورغم الضغوط، لم تتواصل إدارة جامعة كولومبيا مع أسرة خليل أو تعرض أي دعم قانوني أو معنوي له، مما أثار استياء زوجته، التي اعتبرت صمت الجامعة مخيبًا للآمال.
ورغم احتجازه، لم يفقد خليل التزامه تجاه قضايا حقوق الإنسان. فقد أخبر زوجته، خلال مكالمات هاتفية قصيرة من السجن، أنه يساعد المحتجزين الذين لا يجيدون الإنجليزية في فهم الإجراءات القانونية، ويشتري الطعام لزملائه في السجن من حسابه الشخصي.
واختتمت عبد الله حديثها قائلة: "محمود فلسطيني، وهو دائماً ما كان شغوفًا بالدفاع عن شعبه. إنه يقف إلى جانبهم ويناضل من أجلهم، ولن يتراجع".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة احتجاجات حاشدة في أيوا الأمريكية ضد مشروع قانون يلغي حماية الهوية الجنسية بعد تسريح أكثر من 1000 موظف فدرالي: غضب واحتجاجات قانونية ضد خطة ترامب لتقليص الحكومة دونالد ترامبكولومبيا سياسةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني