جماعة الحوثي تتوعد السعودية بحرب تحرق الأخضر واليابس
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
هددت جماعة "أنصار الله" الحوثي، الخميس، السعودية بـ"حرب لا هوادة فيها ولا نهاية لها ستحرق الأخضر واليابس وستكسر كل الخطوط"، في أحدث تهديد ووعيد تطلقه الجماعة بعد انحسار هذا الخطاب في الأسابيع الأخيرة.
وقال وزير الدفاع والإنتاج الحربي في الحكومة التابعة للجماعة (غير معترف بها دوليا)، محمد العاطفي، في فعالية احتفائية للجماعة بتخرج دفعات عسكرية جديدة، وفق ما نقلته وكالة "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة، إن الجماعة "تقف اليوم أكثر من أي وقت مضى في جهوزية عالية وتمتلك كل عوامل القوة والاقتدار لمواجهة كافة التحديات والأزمات والمواقف الطارئة، والتصدي للتهديدات التي يكيدها الأعداء".
وأضاف العاطفي، أن "زمن الضعف والاستسلام والخنوع قد ولّى وحل محله عهد القوة والعزة والحرية والكرامة والاستقلال"، مشيرا إلى أن "أي تجاوز للمعطيات التي تؤسس اليوم سيكون له ثمن باهظ والجزاء من جنس العمل".
وعبر عن استعداد جماعته لخوض معركة طويلة الأمد مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والموالين لها في المنطقة.
وكشف القيادي العسكري في جماعة الحوثي، عن "مفاجآت جديدة من التصعيد في إطار المرحلة الخامسة، وستكون وإيذانا بفتح باب الجحيم على العدو ومرحلة جديدة من الحرب البرية".
وقال المسؤول في حكومة الحوثيين، إن على دول ما اسماها " العدوان" في إشارة إلى التحالف الذي تقوده السعودية، ومن يدور في فلكها أن "تكون على يقين أننا ندرك تفاصيلكم ونعرف جيدا أين ومتى وكيف نوّجه ضرباتنا الموجعة".
وأردف: "كما أننا نعي كل خاصرة رخوة في نظامكم وقادرين على استهدافها بكل سهولة، وحذاري إن استمريتم في إثارة غضب وصبر الحليم".
وتابع بلهجة تهديد ووعيد قائلا: "على تلك الدول أن تعي أن صمتنا عن بعض تجاوزاتهم وتصرفاتهم الرعناء وإعراضنا عن حربهم الاقتصادية والأمنية والمخابراتية، يعود لانشغالنا بإسناد غزة والوقوف مع محور القدس والجهاد والمقاومة، ولا نريد أن تنحرف الأنظار والاهتمامات عما يدور من حرب عدوانية متوحشة في غزة"، على حد قوله.
وحذر العاطفي، كل القوى وجماعات "الارتزاق" ـ في إشارة للقوات الحكومة اليمنية والجماعات الموالية لها ـ من مغبة "السير الأعمى خلف حسابات الأمريكي، البريطاني، الصهيوني الذين يسعون بالدفع بهم لإثارة الفتن والفوضى والاحتكاك والتصادم" مع جماعة الحوثي و"إشغالها حتى لا تقوم بدورها تجاه أبناء غزة"، وفق وكالة سبأ الحوثية.
واتهم العاطفي، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بـ"تسعير نيران الحروب الظالمة في المنطقة"، محذرا إياهما من أن "ذلك سيتحول إلى كارثة ستكتوي بنيرانها واشنطن ولندن ودول أوروبا، باعتباره انتحار عسكري وجيوسياسي" لهذه العواصم التي وصفها بـ"العدائية".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ أعرب في وقت سابق من الشهر الجاري عن قلقه من الأنشطة العسكرية على خطوط الجبهات في الداخل اليمني، إضافة إلى تصاعد حدة الخطاب بين الأطراف المتنازعة.
وقال غروندبرغ في إحاطته أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي: "على الرغم من أن مستويات العنف لا تزال أقل مما كانت عليه قبل الهدنة عام 2022، إلا أن الاشتباكات في الضالع، جنوبا، وفي الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، وشبوة، وتعز (غرب وجنوب وشرق وشمال) غالبا ما تؤدي إلى خسائر في الأرواح بشكل مأساوي وغير مبرر".
وأكد الدبلوماسي الدولي، أن هذا الوضع الحالي "يوضح بجلاء أن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائما"، حسب تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الحوثي السعودية اليمنية السعودية اليمن الحوثي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قرار للأمم المتحدة بشأن طبيعة عملها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي باليمن
قررت الأمم المتحدة تقليص نفقاتها اللوجستية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، وذلك ضمن سلسلة من التدابير التي اتخذتها المنظمة الدولية على مدى الأشهر الماضية، بعد موجة جديدة من الاختطافات طالت موظفيها ووفاة أحدهم في سجون الجماعة في محافظة صعدة، أقصى شمال البلاد.
وجاء القرار بعد لقاء بين رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقطاع الأمن والسلامة للأمم المتحدة، مانويل أنطونيو، ووزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، جمال عامر.
وعزت جماعة الحوثيين قرار الأمم المتحدة بتخفيض النفقات اللوجستية والأمنية إلى الأزمة المالية التي تعاني منها المنظمة الدولية، والتي قالت إنها دفعتها أيضًا إلى اتخاذ قرارات مشابهة في كافة مقارها ومكاتبها حول العالم، حسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين.
ولم يعرف بعد سبب قرار الأمم المتحدة هذا، وما إذا كان مرتبط بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، أم ردًا على حملة الاختطافات بحق موظفيها.
وأعلنت الأمم المتحدة في فبراير/شباط الماضي تعليق جميع عملياتها في محافظة صعدة، بعد وفاة الموظف في برنامج الغذاء العالمي أحمد باعلوي في سجون الحوثيين في ذات المحافظة التي تعد معقلًا لزعيم الجماعة، وقيام الحوثيين باختطاف ثمانية موظفين إضافيين من موظفي المنظمة الدولية خلال ذات الفترة.
وتواصل جماعة الحوثيين اختطاف العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية منذ يونيو/حزيران 2024، إلى جانب موظفين آخرين يقبعون في سجونها منذ 2021.