حذّرت الأمم المتحدة، من أن السودان يواجه واحدة من أكبر حالات انعدام الأمن الغذائي في العالم.

التغيير: وكالات

يعاني أكثر من 20.3 مليون شخص في السودان، 42% على الأقل من عدد السكان، من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد أي الجوع الشديد.

وأفادت الأمم المتحدة بأن السودان يواجه واحدة من أكبر حالات انعدام الأمن الغذائي في العالم، في ظل استمرار الصراع والتدهور الاقتصادي.

معاناة لا يمكن تصورها

آدم ياو ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في السودان حذر من خطورة الوضع، وقال إن الأسر تواجه معاناة لا يمكن تصورها.

وعبر دائرة اتصال من بورت سودان، أطلع ياو الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف على الوضع.

وقال بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن عدد من يُتوقع أن يعانوا من انعدام الأمن الغذائي بين شهري يوليو وسبتمبر سيزداد بمقدار الضعف تقريباً مقارنة بالرقم الذي توقعه تحليل الأمن الغذائي المتكامل الذي أجري في مايو.

وأضاف المسؤول الأممي أن نحو 14 مليون شخص في السودان يواجهون ما وصفها بمستويات “الأزمة” من الجوع وأن ما يقرب من 6.2 مليون شخص يواجهون مستويات طارئة من الجوع الحاد.

والولايات الأكثر تضررا هي التي يشتد فيها الصراع، بما في ذلك الخرطوم وجنوب وغرب كردفان بالإضافة إلى وسط وشرق وجنوب وغرب دارفور.

وذكرت منظمة الفاو أن البنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك منشآت الرعاية الصحية ومصادر الطاقة والاتصالات، قد تعرضت لأضرار كبيرة بما فاقم انعدام الأمن الغذائي.

توقعات قاتمة

أدي رو مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان أعرب عن نفس المخاوف، وقال إن التوقعات القاتمة تصبح حقيقة بعد مرور نحو 4 أشهر على اندلاع الصراع وإن الجوع سيتزايد لينال من أكثر من 19 مليون شخص.

وتحدث المسؤول الأممي عن بيئة العمل الصعبة في السودان وتعقيد القدرة على الوصول للمحتاجين للمساعدة المنقذة للحياة.

وفي تطور إيجابي قال برنامج الأغذية العالمي إنه تمكن الأسبوع الماضي وللمرة الأولى من توصيل المساعدات الغذائية إلى ولاية غرب دارفور.

وقد توجهت قافلة تضم 5 شاحنات تقل 125 طنا متريا من السلع الغذائية من شرق تشاد إلى غرب دارفور حيث تمكن البرنامج من تقديم المساعدة لنحو 15.400 شخص في 3 قرى.

وأعرب مسؤول البرنامج في السودان عن الأمل في أن يصبح الطريق من تشاد ممرا إنسانيا منتظما للوصول إلى الأسر في غرب دارفور وخاصة في الجنينة، عاصمة الولاية، وأيضا إلى زالينغي في وسط دارفور التي يمزق العنف فيها حياة الناس.

وقال ممثل منظمة الفاو في السودان إن المنظمة تمكنت من شراء أكثر من 8800 طن من الحبوب وبذور البامية على الرغم من الأوضاع الأمنية المعقدة، وتوصيلها إلى أكثر من 500 ألف أسرة مزارعة بأنحاء السودان.

وتعتزم الفاو الوصول إلى مليون مزارع في موسم الزراعة، لإتاحة المجال لإنتاج ما يكفي من الحبوب لتغطية احتياجات 19 مليون شخص لمدة عام.

وقال ياو إن الفاو أصبحت أول وكالة أممية تصل إلى غرب كردفان وشرق دارفور منذ بدء الصراع، وإنها تمكنت من توزيع البذور على المزارعين عبر شركائها المحليين.

وأوضح أن ذلك الإنجاز يسّر الوصول إلى شمال وجنوب دارفور، بما سمح للفاو بتوسيع نطاق مساعدتها للمجتمعات الضعيفة.

وقال إن نجاح هذه الحملة يعد تذكرة بأهمية الزراعة باعتبارها تدخلا إنسانيا على الخطوط الأمامية مُيسر التكلفة لتعزيز الأمن الغذائي والتغذوي وتقليص عوامل الضعف.

الوسومآدم ياو أدي رو الأمم المتحدة السودان برنامج الأغذية العالمي تشاد دارفور مركز أخبار الأمم المتحدة منظمة الأغذية والزراعة الفاو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان برنامج الأغذية العالمي تشاد دارفور منظمة الأغذية والزراعة الفاو انعدام الأمن الغذائی الأمم المتحدة فی السودان غرب دارفور ملیون شخص أکثر من

إقرأ أيضاً:

مبعوثة الأمم المتحدة: نهدف إلى تحقيق السلام في السودان على أرضية صلبة

أكدت نايلة حجار، كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، أن الحوار السياسي هو العامل المؤثر لحل أزمة السودان، وبناء مؤسساته، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تؤيد ذلك في حوار سوداني-سوداني.

عبدالعاطي: مؤتمر القوى السياسية والمدنية ينعقد في لحظة فارقة من تاريخ السودان وزير الخارجية المصري يُحذر من مجاعة وشيكة في السودان (فيديو)

ووجهت "حجار"، في كلمتها بمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي تنظمه مصر في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ألقتها نيابة عن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الشكر إلى مصر على مساعيها الطيبة لترقية السلام في السودان وجمع شمل السودانيين.

 

وقالت كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، إن منظمة الأمم المتحدة تهدف إلى تحقيق السلام على أرضية صلبة، مضيفةً أن التطلعات المشروعة في كنف العيش في سلام، وأن الأمل معقود على حوار القاهرة.

 

وأضافت، أن المنظمة الدولية تطالب بإنهاء القتال وإيصال المساعدات، داعمة كل الجهود التي تصب في مصلحة إنهاء الاشتباكات في السودان.

 

وأوضحت، أن الأمم المتحدة تقدم كل جهودها مع الشركاء الدوليين، لوقف الاشتباكات خاصة مع دخول الأزمة عامها الثاني، وعودة الأمن والاطمئنان والعودة إلى الازدهار والتطور.

 

يأتي مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، في إطار حرص مصر على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان، وتأسيسًا على التزام مصر بدعم كل جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

 

ويضم المؤتمر جميع القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يصوت غدًا على تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لاتفاق الحديدة
  • مجلس الأمن يصوت غداً على تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لاتفاق الحديدة
  • السودان:الخبير المعني بحالة حقوق الإنسان يصل بورتسودان
  • إيران توجه رسالة احتجاج على الجامعة العربية إلى مجلس الأمن
  • نازحات سودانيات يواجهن الجوع والمرض
  • الأمم المتحدة تؤكد دعم جميع مبادرات إنهاء الاقتتال في السودان
  • شهادات خاصة بالجزيرة لنازحات سودانيات يواجهن الجوع والمرض
  • مبعوثة الأمم المتحدة: نهدف إلى تحقيق السلام في السودان على أرضية صلبة
  • أكثر من 66 مليون شخص بشرق أفريقيا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • السودان على شفير المجاعة.. 14 منطقة مهددة من انعدام الأمن الغذائي